-
جبرائيل قطريا: تعلم جبرائيل في مدرسة نصيبين الشهيرة نحو سنة 615 م، وأصبح أستاذاً فيها ثم
في مدرسة المدائن وماحوزى. ومن تلاميذه حنانيشوع الجاثليق.
لا نعلم شيئاً من
الآثار التي يذكرها الصوباوي، إلا أن له تفسير الخدم الكنيسة ذكره ماتيوس
(مخطوطة لندن
3336)
ويتحدث المطران أدي
شير عن جبرائيل قائلاً: جبرائيل قطرايا ألف ميمراً في الإتحاد، وكتاباً في حل
المسائل الدينية.
ويذكر الصوباوي جبرائيل آخر يلقبه بــ " أريا " ويقول عنه
أنه من قرابة إسحق أسقف نينوى وله شرح الكتاب المقدس.
(واكثر الظن أن جبرائيل
قطرايا وجبرائيل أريا شخص واحد، لأن جبرائيل أريا أيضاً من بيث قطرايي. ومفسر
الأتراك في كتاب جنة النعيم يلقب جبرائيل بأريا. وكان جبرائيل قطرايا معاصراً
لباباي الكبير الذي توفي سنة 627 م ، وباباي ذكره في تآليفه.
-
براهيم بر
ليفي: هو من قطر وعاش في القرن السادس. أقيم مفسراً في مدرسة ساليق. وضع
كتاباً في شرح الطقوس، وفيه لا ينوه بالإصلاح الليتورجي الذي أجراه الجاثليق
إيشوعياب الحديابي + 659 م. وهذا دليل أنه عاش في عهد سابق لهذا الجاثليق.
أما كتابه شرح الطقوس فهو شرح صوفي رمزي بديع ببساطته. وما وصلنا منه يظهر
وكأنه جزء أو مختصر للكتاب الأصلي الطويل المفقود.
ويقول الأب يوسف
حبي: لقب بالمفسر لأن له تفسير الخدم، وهو شرح طقسي تصوفي اختصر فيه كتاب
جبرائيل قطرايا، مع إضافة شروح له. وقد نشره كونولي مع ترجمة لاتينية 1913 _
1915.
-
إسحق النينوي:
ولد في بيث قطرايي في النصف الأول من القرن السابع. دخل دير بيث عابي قرب
عقرة وعكف على الدرس ومطالعة الكتب النسكية.
سنة 663م أقامه الجاثليق كيوركيس
أسقفاً على نينوى.
غير أنه ترك مركزه بعد عدة أشهر لأجل غيرته على حفظ
القوانين التي رآها مهملة، فانعزل وانزوى في جبل ماتوت في بيث هوزايي
"الأهواز" وسكن بين النساك والمتوحدين.
ثم أتى إلى دير الربان شابور في جبال
شوشتر في مقاطعة بيث هوزايي.
ولكثرة انصبابه على الدرس ومطالعة الكتب المقدسة
فقد بصره. وهناك أنهى حياته وقد بلغ شيخوخة جليلة، ودفن في دير الربان شابور.
وقد نشر المطران يعقوب منا في كتابه المروج النزهية مقالة إسحق النينوي في
العلم.
ونشر الأب بولس بيجان 82 فصلاً لإسحق في الحياة النسكية، استقاها من
مخطوطات عديدة.
وجاء في كتاب العفة لإيشوعدناح البصري: "تضلع
إسحق النينوي كثيراً في الأسفار الإلهية وألف كتباً عن سيرة النساك". لكن البصري لم يحدد
نوعيتها وعددها.
ويقول الصوباوي في كتابه فهرس المؤلفين: " وضع إسحق النينوي
سبعة مجلدات في تدبير الروح والأحكام والعناية الإلهية ". وقد ترجمة مؤلفاته
إلى لغات عدة منها: اليونانية القديمة واليونانية الحديثة والإنكليزية
والفرنسية والإيطالية والألمانية والهولندية والحبشية واللاتينية والروسية
والعربية.وقد حاول البعض من
الباحثين أن يجعل من إسحق مؤلفاً أرثوذوكسياً. فقد نشر السمعاني في موسوعته "
المكتبة الشرقية " المجلد الأول، ما كتبه أحد المؤلفين المونوفيزيين في بدء
الترجمة العربية لكتاب إسحق النينوي، وفيها يحدد عصر إسحق في بداية القرن
السادس، والحال أن إيشوعدناح يعرفنا بأنه كان عائشاً في نهاية القرن السابع،
إذ أن الذي سماه مطراناً على نينوى هو البطريرك كوركيس الأول (660 _ 680 م)
والذي كان قد التقى به خلال زيارته الرعوية إلى أبرشية بيث قطرايي.
فأعجب به
وأقنعه بالذهاب معه إلى بلاد المشرق، وخلال عودته من هناك جاء به وأدخله دير
بيث عابي الذي لكنيسة المشرق قرب عقرة. أما الكاتب فيضعه في دير مار متى
المنوفيزي.
وعوضاً عن جبل ماتوت ودير الربان شابور، يجعل موضع اعتزاله في
برية صعيد مصر ودير السيدة المختص بالسريان اليعاقبة. ولكن مما لا شك فيه أن
إسحق النينوي كان نسطورياً.إلا أن الأب ألبير
أبونا يؤكد من خلال كتابات إسحق، أنه كاتب شرقي فذ، وإن كان قد كتب العروض
الثلاثة التي تقربه من تعاليم حنانا الحديابي التي تمتزج بدفها أحياناً أفكار
أوريجينية.
-
يشوعفنا (
يزدفنا ):
يقول عبد يشوع الصوباوي: عمل يشوعفنا القطري مقالات في الفصح، وله
تفسير المئات، وتفسير فلسفة الروح، وله مقالات وتراجم، ورسائل وتعاز، وتسابيح
شجية مرتبة على الألف باء.
ويقول الأب بطرس
نصري: يشوع افني له خطب تحريضية، وشرح كتاب المئات، وله مقالات وتراجيم
ورسائل وتعزيات وتسابيح رثائية مرتبة على نظام أبجدي.
أما المطران أدي
شير فيقول: ايشوعبناه قطرايا صنف ميامر نصحية وكتاب تفسير المئات وكتاب
الفلسفة الروحية. وله ميامر أخر وتراجم ورسائل وتعازي وتسابيح. وقد وصل إلينا
ميمر صغير من ميامره محفوظ في مكتبتنا السعردية عنوانه " ميمر ايشوعبناه ضد
الذين قالوا عنه أنه شرب سم الوثنية ".
وأما قول السمعاني أن ايشوعبناه هذا
هو يزيد بناه أسقف كشكر المعاصر للجاثليق إيشوعياب الحديابي، فكلامه هذا ليس
بثابت. ترى لماذا الصوباوي عوض ايشوعبناه لم يكتب يزيد بناه
-
داديشوع قطريا:
ولد في بيث قطرايي، وعاش في نهاية القرن السابع في دير (رب
كناري).
وقد وضع داديشوع كتاب فردوس المغاربة، وكتاب في
الأعمال الصالحة، وميمر في تقديس القلاية، وتعازي ورسائل وسؤالات في الهدوء
الروحي والجسدي.
ويقول الأب ألبير
أبونا: " وقد أفاد توما المرجي في أسلوبه وأبحاثه من كتاب بللاديوس الذي نقله
إلى الآرامية داديشوع القطري ".
ويقول المطران أدي شير : وفي هذا الصدد يذهب
السمعاني ومعه المستشرقون إذ ظنوا أن داديشوع هذا، هو الذي خلف إبراهيم
الكبير في رئاسة دير إيزلا الكبير، لكن الأمر غير ذلك فإنه كان من بيث
قطرايي، وعاش في أواخر القرن السابع كما يتضح من شرحه لكتاب الأنبا أشعيا
الناسك.ويذكر الأب ألبير
أبونا أن المطران أدي شير ذكر أن كتابات داديشوع قطرايا موجودة في 15 مقالة
في المخطوطة السعردية. ويضيف الأب ألبير: ولكن هيهات ماذا جرى لمخطوطات
سعرد؟
-
أحوب (أيوب)
قطريا: هو من قطر، وعاش في القرن العاشر.
ويقول عبد يشوع الصوباوي: إن أحوب
القطري كتب شرحاً للعهد الجديد كله، وللتوراة وكل الأنبياء، بالإضافة إلى شرح
ما بين " المجالس ".
وبقيت له مقالة قصيرة تدعى " كتاب أسباب مزامير الطوباوي
داود الملك والنبي وقلب الرب ".
ووردت تنويهات بتآليف أحوب، كُتبت في هوامش
شرح ربان نثنائيل الذي صار أسقفاً لشهرزور، واستشهد سنة 610 م في عهد كسر
الثاني.