ومع ظهور الإسلام، وبعد صلح الحديبية بين المسلمين
وقريش، شرع رسول الإسلام بإرسال سفرائه إلى الملوك والأمراء داخل
الجزيرة العربي، يدعوهم إلى الإسلام. وتوالت رسائله إلى أهل
البحرين وهجر واليمامة وعُمان وغيرها. فدخلت أغلب
القبائل العربية بالإسلام، أما النصارى واليهود والمجوس فدفعوا
الجزية للبقاء على أديانهم. وبعد موت
الرسول سنة 632 م ارتدت معظم القبائل في الجزيرة عن الإسلام، مما
اضطر الخليفة أبو بكر الصديق إلى محاربة المرتدين، وأرجعهم إلى
الإسلام، أما أهل الذمة فاستمروا بدفع الجزية.
لكن
الخليفة عمر ابن الخطاب قام بإخراج
المسيحيين واليهود، وتهجيرهم إلى الشام والعراق. وبذلك
اخلص الجزيرة للمسلمين فقط. أما النصارى فقد ظلوا ولكن راحوا
يذوبون في الإسلام تدريجياً. ويبدو أن في الجزيرة كان تمييز بين
فرقتي المسيحيين والنصارى، فلذلك
أخرج عمر المسيحيين وترك النصارى.
ففي
جاهلية الاسلام، كانت المسيحية حاضرة بكثافة في الجزيرة العربية،
بالقبائل المتنصرة او بفن العمارة او بغيره. |