-
أسقفية ديرين: تقع مقابل
القطيف، وشكلت أشبه بميناء لمنطقة البحرين. وبينها وبين الساحل مسيرة يوم وليلة
لسفر البحر. ويجلب إليها المسك من الهند.
ومن خلال رسالة بعثها الجاثليق إيشوعياب الأول الأرزني (582 _ 595) إلى أسقفها
يعقوب، نجد أنها كانت تدعى أيضاً داري: إلى الكاهن الفاضل والمكرم الأسقف
المختار مار يعقوب أسقف جزيرة داري قرب تلوان على مقربة من روحايثبا أي (الكثيرة
الرياح) ".
وتتضمن رسالة الجاثليق أجوبة على أسئلة الأسقف عن طريقة التعليم،
وتدور حول مسائل أدبية وطقسية، كما تتناول حياة الاكليروس، وتقديس الأحد، وتجنب
الربا، وموضوع التوبة والاعتراف، وموضوع الزواج من امرأة عاقر.
وقد حضر العديد من أساقفة
هذا الكرسي مجامع كنيسة المشرق نذكر منهم:
-
الأسقف صصر حضر مجمع الجاثليق
داديشوع سنة 424م
-
الأسقف يزجرد حضر مجمع الجاثليق آقاق سنة 486م
-
الأسقف بريخيشوع حضر مجمع الجاثليق بابي سنة 497م
-
الأسقف مرقس حضر مجمع الجاثليق آبا الكبير سنة 544م
-
الأسقف يوحنا حضر مجمع الجاثليق يوسف سنة 554م
-
الأسقف عبدا حضر مجمع الجاثليق غريغور سنة 605 م
-
الأسقف إيشوعياب حضر مجمع الجاثليق كوركيس الأول سنة 676م
-
الأسقف دانيال حضر مجمع الجاثليق طيمثاوس الأول سنة 790م.
|
-
أسقفية مشمهيغ أو سماهيج:
جزيرة في وسط البحر بين عُمان والبحرين، وهذه الجزيرة تدعى بالفارسية ماش ماهي.
وقيل أنها قرية على جانب البحرين ومن جواثا.
وفي مجمع الجاثليق إسحق سنة 410 م كان ثمة نزاع على كرسي مطرانية مشمهيغ. ويقول المطران أدي شير أن سماهيج هي من كبرى الجزر قبالة الساحل العربي بين
البحرين وعُمان، وفيها كرسي أسقفي تابع لميطرابوليطية بيث قطرايي
ونجد توقيع الأسقف إيليا على قرارات مجمع الجاثليق إسحق سنة 410، ويبدو أنه لم
يحضر المجمع، لكنه وافق على قراراته فيما بعد
-
أسقفية مازون أو مازونا: تقع على ساحل البحر بين البحرين وعُمان، وكان مسيحيو عُمان يطلق عليهم مازونايي.
وكان في عُمان الكثير من المسيحيين خاصة عند السواحل، وكان للعاصمة صحار التي
كانت مركزاً للتجارة وصنع المنسوجات علاقة مع ميشان (البصرة)، وقد وردتنا أسماء
أساقفة من أمثال:
يوحنان الذي حضر مجمع الجاثليق داديشوع سنة 424 م الذي أنعقد
في مركبثا دطيايي أي (مركبة العرب) ويعتقد أنها الحيرة.
وصموئيل الذي حضر مجمع
الجاثليق حزقيال سنة 576م.
واسطيفانوس حضر مجمع الجاثليق كوركيس الأول سنة 676 م
-
أسقفية هجر: هجر قصبة
بلاد البحرين بينه وبين سرين سبعة أيام.
وقيل ناحية البحرين كلها هجر كما قال صفي الدين البغدادي. وقد كتب رسول الإسلام
إلى أهل هجر، وكان يحكمها المنذر بن ساوى المسيحي.
ويقول المطران أدي شير: هجر مدينة كانت داخل البحرين، وكانت أسقفية تابعة لكرسي
بيث قطرايي الميطرابوليطي. وقد حضر أسقفها بوسي مجمع الجاثليق كوركيس الأول سنة 676م.
-
أسقفية حطا أو الخُط أو
بيط أرداشير: يقول ياقوت الحموي: الخُط أرض تنسب إليها الرماح الخطية، وهو خط
عُمان. وذلك السيف كله يسمى الخُط، ومن قرى الخُط القطيف والعقير وقطر. وجميع
هذا في سيف البحرين وعُمان، وهي مواضع كانت تجلب إليها الرماح القنا من الهند،
فتقوم فيه وتباع إلى العرب
ويتحدث الحموي عن قطر قائلاً: قرية في أعراض البحرين على سيف الخط بين عمان
والعقير قرية يقال لها قطر
أما المطران أدي شير فيقول: حطا كرسي أسقفي كان يدار من قبل كرسي بيث قطرايي
المطرابوليطي. وقد حضر أسقفها شاهين مجمع الجاثليق كوركيس الأول سنة 676 م.
-
أسقفيات نجران واليمامة
وسوقطرى:
يقول الأب ألبير أبونا: وفي اليمامة الواقعة في الجنوب الشرقي من نجد
والحجاز، كان للمسيحيين أنصار عديدون في قبيلة بني حنيفة القوية. أما في حضرموت
وتوابعها أي منطقة المهرة وجزيرة سقطرى، فنجد آثاراً مسيحية قبل مجيء الإسلام،
ونعرف أسماء ست أبرشيات على الساحل الشرقي من الجزيرة العربية وفي عُمان وجزيرة
سقطرى.
ويتحدث المؤرخ قوزما
(520_525م): يوجد جماعات مسيحية في سقطرى، يقتبل أكليروسها الدرجات الكهنوتية
من بلاد فارس. وقد استمرت المسيحية في هذه الجزيرة زمناً طويلاً، وقد رسم
البطريرك سبريشوع الثالث (1064 _ 1072م) مطراناً لها.
ويذكر الرحالة ماركو بولو
أن أهالي جزيرة سقطرى هم مسيحيون، وعندهم مطران يدير شؤونهم، وهو يخضع لرئيس
الأساقفة الذي يقيم في بغداد، ومنها يعطي أوامره إلى مطران هذه الجزيرة، وهو
عندهم مثل بابا روما.
ويبدو أنه في القرن السابع عشر كان في سقطرى جماعات
مسيحية كثيرة.
وجاء في كتاب المجدل لعمرو
بنى متى: في زمن الجاثليق يهبالاها المتوفي سنة 1593، كان ضمن من حضر رسامته
جاثليقاً في المدائن، قرياقوس أسقف
اسقطرى.