المسيحية حاضرا، في اليمن
 
يسوع السيح الله
 

   1- مقدمة

المسيحية في اليمن؛ هي أفلية صغيرة حيث يوجد نسبه قليله من المسيحيين في اليمن حيث يترواح عددهم بين 3,000 إلى حوالي 25,000 مسيحي. بالمقابل ذكر موقع البي بي سي أن عدد مسيحيين اليمن يصل إلى 41,000 نسمة واستشهد بمصادر الأمم المتحدة وقاعدة بيانات المسيحية العالمية.

الغالبيه العظمى من مسيحيي اليمن هم من أصحاب الاقامه المؤقته والتمثيل الدبلوماسي ويوجد من بينهم عدد قليل من المهاجرين من أصول هنديه والذين سبق وان حصلوا على الجوازات اليمنية بالإضافة يوجد عدد من اليمنيين الأصليين من اعتننق المسيحية على الرغم من أن التبشير في القانون اليمني ممنوع والارتداد عن الإسلام حكمه الإعدام.[1] يذكر أنه وبحسب دراسة تعود إلى عام 2015 حوالي 400 مواطن مُسلم يمني تحول إلى المسيحية.

توجد في مدينة عدن أربعة كنائس ثلاث تتبع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وواحدة تتبع الكنيسة الانغليكانية. توجد بعض من المنظمات والمؤسسات المسيحية في عدد من مدن اليمن منها البعثة المعمدانية الأمريكية والتي تمتلك مستشفى جبلة التابع لها والكنيسة الملحقة بالمستشفى بصورة قوية ويمتد نشاطها إلى محافظة تعز وتعمل على الاهتمام بالفقراء ودور الأيتام وسجون النساء.

 
   2- الأوضاع الإجتماعية
حرية العبادة في اليمن غير مُحترمة وترك الإسلام أو الانتقال إلى دينٍ آخر وبناء منشآت مخصصة للعبادة ليست حقاُ مُعترفاً به في الدستور والقوانين. في حين تم تسهيل نشاطات تبشيرية وهابية مرتبطة بالتجمع اليمني للإصلاح ووزارته وزارة الأوقاف والإرشاد التي تقول أنَّ من مهامها "المساهمة في تنمية الوعي الإسلامي وتعميم نشر التربية والأخلاق الإسلامية وترسيخها في حياة المواطنين العامة والخاصة".
 
في السنوات الأخيرة، قال التقرير الأميركي السنوي عن الحريات الدينية في اليمن، يتمتع أتباع الأديان الأخرى غير الإسلام بحرية العبادة حسب معتقداتهم؛ غير أن الحكومة تحظر التحول عن الإسلام واعتناق ديانات أخرى فالتبشير محظر ويصنفونه بالجريمة. وقال أن العلاقة الودية بين الأديان ساهم في هذه الحرية الدينية النسبية.
وقال أن رجال الدين المسلمين عموما، لا يحرضون على أعمال العنف لدوافع دينية ولا يبيحونها، باستثناء أقلية صغيرة دوافها عموما تطرف خارجي.
وتناقش السفارة الأميركية بصنعاء قضايا الحرية الدينية بشكل منتظم مع الحكومة وممثلين عن الجاليتين اليهودية والمسيحية
ويتحدث التقرير عن وجود نحو 3000 آلاف مسيحي في اليمن من دول أجنبية، وأربع كنائس مسيحية في مدينة عدن ، كما يتحدث عن معابد الطائفة اليهودية في شمال اليمن في مدينتي صعدة وريدة.
ويذكر ان زعماء من القبائل، مسئولون تقليدياً عن حماية اليهود في مناطقهم، والا يعتبرونه إخفاق وعارً شخصي.
لكن هذ الا يعني ان اسلام اليمن يتغاضى عن امور يعتبرها من المنكرات والمعاصي، توجب الغضب الإلهي.
كما أورد التقرير إشارة الى التمييز ضد المسيحيين ولمنشوراتهم وعدم السماح لهم ببناء كنيسة في صنعاء، وانتقد قيام الاجهزة الامنية بمراقبة و متابعة بريد الجماعات التبشيرية في اليمن.
 

الارساليات، فمثلا تاسست جماعة  الأم تريزا الخيرية، في عدن منذ العام 1992 ولديها ثلاث مراكز أخرى في صنعاء وتعز والحديدة. قُتلت ثلاث راهبات كاثوليكيات بالحديدة عام 1998، اثنتان من الهند والثالثة من الفليبين على يد عضو التجمع اليمني للاصلاح عبد الله الناشري بحجة أنهم كانوا يدعون إلى المسيحية. في 2002، قُتل ثلاثة أميركيين في مستشفى جبلة المعمداني الجنوبي على يد إصلاحي آخر يدعى عابد عبد الرازق كامل. يقول أحد الناجين بأن المستشفى كان "كرة قدم سياسية" غالباً ما يثيرها الإسلاميون (الإصلاحيون)، ويتحدثون عنها في المساجد واصفين عاملين بالمستشفى بالـ"جواسيس". ولكنه شدد أنَّ هذه الأصوات أقلية بين اليمنيين. في ديسمبر 2015، تم تدمير كنيسة كاثوليكية قديمة في عدن.
وهناك أيضاً إرسالية خيرية مسيحية ألمانية في الحديدة وبعثة طبية مسيحية هولندية في صعده. وتحافظ جماعة من أتباع الكنيسة المعمدانية الأميركية على ارتباط مع المستشفى في جبله، وهو المستشفى الذي كانت قد أدارته لأكثر من ثلاثين عاماً قبل انتقال إدارته إلى الحكومة في عام 2002. وتدير الكنيسة الأنجليكانية مستوصفاً خيرياً في عدن. وتنشط منظمة أميركية غير حكومية، يديرها الأدفنتست (السبتيون) في عدد من المحافظات.
وكما في البلدان الاسلامية، ففي اليمن الهاجز والخوف الاكبر هو من البشارة بالمسيح او كما يسمونه بالتنصير.
وتشير التقارير الصادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى إن عدد الجمعيات والمنظمات الأهلية العاملة في اليمن يصل إلى أكثر من 4800 جمعية ومنظمة تنشط على مستوى الجمهورية.

منذ تصاعد الأزمة اليمنية في مارس 2015، بقي ستة قساوسة من سلاسية دون بوسكو وعشرون عاملاً من الإرساليات الخيرية في البلاد وصفهم البابا فرانسيس بالشجاعة لثباتهم وسط الحرب والنزاع، ودعا النائب الرسولي لجنوب الجزيرة العربية بالصلاة لكل المضطهدين والمعذبين، المطرودين من منازلهم، والمقتولين ظلما. في كل الأحوال وبغض النظر عن قِيَمِ وأخلاقيات القوى المسيطرة والمتقاتلة في اليمن بخصوص الحريات الدينية والفكرية، لم يثبت أن هذه الإرساليات الخيرية نشطة في مجال التبشير وفق شهادات المستفيدين من خدماتهم.

في 4 مارس 2016 حدثت مجزرة دار الأم تريزا في عدن قُتل 16 شخصاً بينهم أربعة راهبات كاثوليكيات من الهند وحارسين وخمسة نساء إثيوبيات والبقية من نزلاء الدار، وأُختطف راهب هندي واحد اسمه توم أوزهونانيل.[11] هوية المنفذين مجهولة ونشرت وسائل إعلامية بياناً منسوب لأنصار الشريعة، أحد عدة تنظيمات جهادية نشطة في البلاد، ينفي صلته بالواقعة.

 

  كنيسة تعود إلى عهد الوجود البريطاني، في عدن الكنيسة الكاثوليكية في عدن، تعود الصورة الى ستينات القرن الماضي.

 
©   pure software code 2016