Pure Software code
 
www.puresoftwarecode.com

SOFTWARE Institute
Teach YourSelf
100 Software Programming Training Courses
For Free Download


CHRISTIANITY Institute
HUMANITIES Institute
more the 400 Subjects, All for Free Download.
Lebanon  
Humanities Institute
Great Famine of Mount Lebanon       
 
 
 

Menu, Great Famine 1915 (Arabic)

  Home: Humanities Institute, : شهادات بافتعال المجاعة الكبرى في جبل لبنان
Home
 
 
 شهادات، جمال باشا وافتعال المجاعة

لم يكتف جمال باشا بتعليق المشانق، فقد أفتعل المجاعة في بيروت وجبل لبنان. ففي مطلع نيسان سنة 1915م، غزا الجراد بيروت، وأخذت أسرابه تتوارد من الجنوب بكثرة هائلة، تأكل كل أخضر من غرس ونبات، كما هاجمت حدائق البيوت. وعبثاً حاول الأهالي مقاومة الجراد، فكان ذلك نذيراً بخطر المجاعة التي أستغلها التجَّار. وكانت أنواع الحبوبـ تباع في بيروت وغيرها بأثمان باهظة، مما أدى إلى تزايد عدد الفقراء في الطرقات وفي أسواق بيروت، ولتدارك الأزمة نشط بعض الوجهاء في بيروت لتخفيف المجاعة من جهة والإثراء الشخصي من جهة ثانية، فأسسوا شركة تستورد الحبوب تحت إشراف ضباط عسكريين من داخل سوريا، وتستلمها في محطات سكة الحديد لتوزيعها على الأهالي. وفي 8 حزيران 1916، تأسس في بعبدا مركز رئيسي للإعاشة والتموين العام ومع ذلك استحكم الغلاء في بيروت وجبل لبنان، بسبب فساد الإدارة وعلاقة القائمين عليها بمحتكري القمح وبيعه في الأسواق الحرة بأسعار فاحشة، مما حال دون وصول الفقراء إلى حقهم في رغيف الخبز، فانتشرت المجاعة، وقد أوى إلى بيروت، الكثير من سكان القرى، فانضموا إلى متسوليها وأصبحوا جيشاً كبيراً، قسم منه يطوف المنازل والمخازن للاستعطاء أو يبحث بين القاذورات على قشور الفاكهة والخضار ليشغل بها المعد الفارغة، أما القسم الثاني فقد خارت قواه من شدة الجوع، فانطرح على أرصفة الشوارع بانتظار الموت، والمخازن حولهم زاخرة بالمواد الغذائية وبيوت الأغنياء مزدانة بموائد الترف والبذخ، دون أن يجسر هؤلاء الفقراء على مهاجمتها. وهكذا مات الفقير جوعاً في بيروت، وباع متوسطو الحال أملاكهم بأبخس الأثمان لرفع خطر الموت عن أطفالهم وأولادهم، رغم أن مقدار القمح الوارد أثناء الحرب إلى بيروت وجبل لبنان، عن طريق الشركة المذكورة، قد تجاوز ألوف الأطنان، ومع ذلك بيع في السوق السوداء بعشرة أضعاف وأحياناً بعشرين ضعف قيمته الأصلية، وغش القمح بالزوان والكرسنة والتراب، مما أدى إلى جني الأرباح الكبيرة وظهور طبقة أثرياء الحرب التي تعرفها كل الحروب والأزمات، فتملأ جيوبها من الأموال المغموسة بدماء الأبرياء.

ويضيف محمد جميل بيهم ، سبباً آخر أفتعل ليزيد من تفاقم الأحوال، وهو
{{ فقدان النقود الصغيرة من الأسواق وما رافقه من تدابير كانت مصيبة من مصائب الحرب الكبرى... وكان من جراء ذلك أن بارت البضائع، ومنيت النفوس بالكبت، وصعدت أرواح الجياع إلى الملأ الأعلى تشكو إلى ربها قساوة الإنسان... يحتاج المرء إلى النقد الصغير فيبدل الليرة بتسعين قرشاً، وفي اليوم التالي يقل هذا النقد تبعاً لكثرة الطلب عليه، فتسقط الليرة إلى ثمانين قرشاً وكلما تدنى ثمن الليرة فقدت الثقة بها ... والواقع أن الذي خلق هذه الأزمة ليست هي ندرة النقد في الأسواق فحسب، بل التدابير التي رافقت هذه الندارة، ذلك أن إدارات البرق والبريد والجباية وغيرها، وكذلك الشركات الرسمية مثل شركتي سكة الحديد والترامواي، تدعى كلها بأنها مأمورة بأن لا تتقاضى من المكلف إلا عين المطلوب لها فترفض ما يدفع لها زيادة ولو كان متليكاً (المتليك يساوي خمسة قروش)، كيلا تكون مدعوة لرد هذه الزيادة...
}}.

ووصف أحد الثقات، الذين فروا من سوريا، الحال الاقتصادية في بيروت، فقال :

{{ إذا وصل المسافر إلى بيروت، وفاز بالدخول إليها بسلام، فأول ما يستوقف بصره فيها، التغيير العظيم الذي طرأ عليها بعد إعلان الحرب، فحركة الأخذ والعطاء فيها ساكتة، ووجوه الناس قاتمة شاحبة، وأبدانهم هزيلة وبطونهم خاوية، والأسواق التي تباع فيها الحاجيات من مأكل وملبس، لا تحوي إلا بضائع يسيرة، فالقمح وسائر الحبوب قلت جداً لانقطاع وسائل النقل، بعدما صادرت الحكومة الخيل والبغال وغيرها من الدواب، لقضاء حاجيات الجيش، فارتفعت الأسعار، حتى صار الناس يطلبون الخبز فلا يجدونه إلا بقدر، وهذا الخبز أسود قذر، تعاف النفوس رؤيته ومع ذلك فثمن الرطل الشامي 17 غرشاً. وإذا سعى موسر، فاز بشراء كيس من الدقيق، فلا يجترئ أن ينقله إلى منزله، خوفاً من أن يهجم الناس عليه، ويتخاطفوه كما جرى مراراً.

فكيف جُلْت ببيروت، وأين أدرت نظرك، رأيت رجالاً وأطفالاً ونساءً عراة حفاة، يشكون من ألم الجوع جهاراً، ويقفون أمام كل من يدخل مطعماً، من المطاعم القليلة الباقية مفتوحة ليأكل فيه ... وضرب الفقر والجوع أطنابه فيها، حتى صار فقراؤها، يتزاحمون علة قشور الليمون والبرتقال ومصاصة قصب السكر، لكي يقتاتوا بها بعدما بارت فيها التجارة، ووقف دولاب الصناعة، وقلت الأيدي العاملة في الزراعة... وقد نفذ الفحم في سوريا، وقطعت الحكومة أشجار الغابات في متصرفية جبل لبنان وولايتي بيروت ودمشق فصارت البلاد جرداء... وقد خلت البلاد من الأطباء بعدما أرسلتهم الحكومة مع جنودها إلى ساحات الحرب... اللهم إلا إذا أستثنينا الأطباء القليلين، في الكلية الأميركية، وبعض الأطباء الباقين في المدن المختلفة لتقدمهم في السن، وعجزهم عن تحمل مشقات الحرب ومرافقة الجيوش }}.

وقال طبيب أميركي عاد من بيروت صيف سنة 1916 :

{{كنت أرى في طوافي في شوارع بيروت وبعض القرى اللبنانية، الأولاد والنساء والرجال يلتقطون قشر البطيخ والليمون من الأوحال، ويأكلونه وشاهدت بأم عيني التراب وقشر الليمون في معد كثيرين ممن أجريت لهم العمليات الجراحية، في أحد المستشفيات في بيروت...حتى أن تلاميذ الكلية الأميركية كانوا يفضلون البقاء في المدرسة، على الذهاب إلى بيوتهم لعدم وجود الأكل الكافي فيها. ثم تفشت الأمراض وقلما شفي أحد منها لنفاذ الأدوية والعقاقير الطبية، ولقلة الأطباء والجراحين}}.

وخلت الصيدليات من الأدوية التي صودرت لعلاج الجنود، كما تعذر على أهل بيروت الحصول على البترول للاستنارة والطبخ إلا بسعر باهظ بلغ خمس ليرات للصندوق. ثم دخل اللاجئون الأرمن والأشوريين، فقد كان في معسكر اللاجئين التابع لمدينة بيروت خمسة عشر ألف لاجئ، وفي ضواحي بيروت عدد مماثل أيضاً، مما زاد الأمر سوءاً.

ومن طريف أخبار المجاعة، أنه في 20 شباط سنة 1916م، أقيمت في بيروت أقواس النصر وزينت المكاتب والدوائر والشوارع بالأعلام، استعدادا لاستقبال أنور باشا وزير الحربية آتياً من زيارته دمشق والمدينة المنورة، وكان يرافقه، حين وصوله إلى الحازمية فبيروت، جمال باشا وعدد من القادة الألمان. وألقيت في بيروت والحازمية عدة خطب ترحيبية لم تذكر فيها أخبار المجاعة، ولم يظهر في ذلك الوقت أحد من أولئك الجياع الذين كانوا يملأون طرق بيروت عادة، فقد حجزتهم الحكومة مؤقتاً، كي لا ينزعج من مرآهم أنور باشا أو مرافقوه الألمان.

وقد نزل أنور باشا في فندق غاسمن ببيروت، وعند دخوله الفندق أعطى ماسح الأحذية الجالس قرب الباب ريال مجيدي أجرة له.

وفي سنة 1917م، طرأ الاعتدال على سياسة جمال باشا، فسمح باستيراد القمح من سوريا، وخص البطريرك الماروني الياس الحويك بشاحنات منه لتوزيعها على الفقراء، وسمح بعودة بعض العائلات من منفاها، مما أثار استغراب الأوساط الخاصة والأندية الاجتماعية، لكن الأمر لم يدم طويلاً، فقد استدعت الحكومة التركية جمال باشا وأنتهي حكمه العسكري.

 
 
 
 www.puresoftwarecode.com  :    HUMANITIES Institute  ART Institute & Others
 SOFTWARE Institute  CHRISTIANITY Institute    
   "Free, 100 Software Programming Training Courses"       Le HANDICAP c'est quoi ?   (in French)  Basilica Architecture, in the Shape of a Cross
 VISUAL STUDIO 2010 in English  Holy BIBLE in 22 Languages and Studies ...  Drugs and Treatment in English, french, Arabic  Old Traditional Lebanese houses
 VISUAL STUDIO .NET, Windows & ASP in English  220 Holy Christian ICONS  Classification of Wastes from the Source in Arabic  5 DRAWING Courses & 3 Galleries
 VISUAL STUDIO 6.0 in English  Catholic Syrian MARONITE Church    Meteora, Christianity Monasteries - En, Ar, Fr
 Microsoft ACCESS in English  HOLY MASS of  Maronite Church - Audio in Arabic  Christianity in the Arabian Peninsula in Arabic  Monasteries of Mount Athos & Pilgrimage
 PHP & MySQL in English  VIRGIN MARY, Mother of JESUS CHRIST GOD  Summary of the Lebanese history in Arabic  Carved Rock Churches, in Lalibela, Ethiopia
 SOFTWARE GAMES in English  SAINTS of the Church  LEBANON EVENTS 1840 & 1860, in Arabic  
 WEB DESIGN in English  Saint SHARBEL - Sharbelogy in 10 languages, Books  Great FAMINE in LEBANON 1916,  in Arabic  my PRODUCTS, and Statistiques ...
 JAVA SCRIPT in English  Catholic RADIO in Arabic, Sawt el Rab  Great FAMINE and Germny Role 1916,  in Arabic  
 FLASH - ANIMATION in English  Читать - БИБЛИЯ и Шарбэль cвятой, in Russe  Armenian Genocide 1915  in Arabic  4 Different STUDIES
 PLAY, 5 GAMES  Apparitions of  Virgin Mary - Ar   Sayfo or Assyrian Genocide 1915 in Arabic  SOLAR Energy & Gas Studies
     Christianity in Turkey in Arabic  WELCOME to LEBANON
 SAADEH BEJJANE Architecture      YAHCHOUCH, my Lebanese Village
 CARLOS SLIM HELU Site.  new design    Prononce English and French and Arabic Letters  ZOUEIN, my Family - History & Trees
       Chucri Simon Zouein, Computer engineer
     
echkzouein@gmail.com
© pure software code - Since 2003