لابادة الارمنية، المحرقة
الارمنية، المذبحة الارمنية او الجريمة الكبرى، هي المسمى للقتل
المتعمد للسكان الأرمن من قبل السلطنة العثمانية. فمن ربيع 1915 وخلال وبعد
الحرب العالمية الأولى، ارتكبت القوات العثمانية ابادة لمليون ونصف
المليون ضحية من الارمن، من خلال مجازر القتل ومسيرات الترحيل القسري المصصمة
ان تؤدي إلى وفاة المبعدين. اما المشروع الاجرامي العثماني
للترحيل القسري بحق الارمن من بيوتهم،
كان بسيطا جدا.
اولا: قتل الرجال لحظة الترحيل،
ثانيا: اجبار النساء والاطفال
والشيوخ على السير الاف الكيلومترات نحو الصحراء السورية دون حماية واغاثة،
لكي يسرقون ويغتصبون ويختطفون ويعذبون ويعطشون ويجوعون، فيموتون. كما شملت مجازر السلطنة العثمانية
قتلا، مجموعات عرقية مسيحية أخرى كالسريان والكلدان والآشوريين واليونانيين
وغيرهم.
هذا كان، بعد فشل الوهم الذي نسجه حاكمي
تركيا، الباشاوات الثلاث من تركيا الفتاة:
انور باشا وزيرالحربية وطلعت باشا وزير الداخلية وجمال باشا
السفاح،
باحياء الدولة الطورانية التركية واحتضان كل الشتات التركي الممتد حتى داخل
الصين. لهذا استراتيجيا وعسكريا، كان احتلال ارمينيا، البوابة الوحيدة الى
الشتات التركي، هو السبيل الاوحد لجمع العرق التركي الذي لم يحصل. وامام
الاندحار على الجبهة الارمنية الروسية والخسائر الفادحة للجيش التركي،
اتى التبريرالعثماني التركي ليومنا، ليقول ان
التطهير الديني العنيف قتلا بحق الارمن، كان ردا على تواطؤ السكان الأرمن في
شرق االسلطنة العثمانية مع الجيوش الروسية في الحرب التركية الروسية
(1877–1878) وفي حملة القوقاز (1915-1914).
وها هو مواطن تركي ومن اهل البيت بكلامه يكذب الادعاء التركي
بانكار الابادة، فيعلنا في جزء
من
خطابه، الدكتور ناظم عضو اللجنة
المركزية لجمعية "الاتحاد والترقي" العثمانية، ومنظم خطة الإبادة - شباط
1915: اكرر! لن نترك
أرمنيا واحدا في تركيا ! علينا أن نقتل اسم "أرمني" !... قد يتساءل بعضكم "هل
يعقل أن نكون بمثل هذه البربرية ؟ أو أي أذى قد يأتي من الأولاد والأطفال
والمسنين والمرضى حتى نقتلهم ؟ " وستقولون: "من هو المذنب، على المذنب أن
يعاقب... من الوحشية أن نقتل الناس الأبرياء وهذا ضد الحضارة ، والدكتور ناظم
متطرف ، وهو لا يستخدم المنطق". أرجوكم، أيها الحضرات، ألا تظهروا
في قلوبكم علامات الضعف والرقة هذه. إنه مرض سيء - نحن في حرب ، وما هي الحرب
؟ أو ليست وحشية ؟ والوحشية من ضمن قوانين الطبيعة . بامر من طلعت باشا
وزير الداخلية” لقد جرى الابلاغ في وقت سابق عن عزم الحكومة على ابادة
الارمن المقيمين في تركيا ابادة تامّة…”ولم تعرف هذه الوثيقة الا بعد
انتهاء الحرب .
Lebanon
Pure Software
code
فهرس
الكتاب:الابادة
التركية للارمن 1915. اعداد
المهندس شكري سيمون زوين