اثار مسيحية مكتشفة، في نجران في المملكة العربية السعودية
Home بقال: ان هذه الاثار المسيحية تعود لزمن قبل الفتح الاسلامي !
  1- المسيحية حاضرا، في دول شبه الجزيرة العربية     2- اثار مسيحية مكتشفة، في دول شبه جزيرة العرب    3- المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، ارشيف كنيسة المشرق
 
1  في المملكة العربية السعودية
2  في الإمارات العربية المتحدة
3  في الكويت
4   في سلطنة عمان
5  في البحرين
6  في قطر
7  في اليمن
 
 
1  في نجران في المملكة العربية السعودية
2  في الجبيل  في المملكة العربية السعودية
3  في مكة في المملكة العربية السعودية
4  في بلاد حمير او بلاد اليمن
5  في مملكة البحرين
6  في جزيرتي فيلكا وعكاز في الكويت
7  في الحيرة والنجف في العراق
 
 
1  في الحجاز ومحيطه - (مملكة المناذرة، 55 ديرا في النجف )
2  في بلاد الحميريين او اليمن
3  في بيث قطرايي او القطر البحري
4  من ادباء الجزيرة العربية المسيحيين
5  من القبائل المسيحية، في الجزيرة العربية
  4- مختارات     في نجران في المملكة العربية السعودية . العناوين :
 
1  شبه الجزيرة العربية والمسيحية
2  اثار مسيحية مكتشفة، في دول شبه جزيرة العرب
3  المسيحية تاريخيا، مملكة المناذرة، 55 ديرا، ارشيف كنيسة المشرق
 
يسوع المسيح الله
 
   1- مسيحيو نجران

كان سكان نجران وثنيين ويقدسون نخلة طويلة كما ذكرت المصادر الإسلامية.  واعتناقهم للمسيحية ورد فيه الشي القليل.

مسيحيو نجران هم مجتمع عربي مسيحي نشأ في نجران (حاليا ضمن محافظات المملكة العربية السعودية) في القرن الخامس الميلادي.

كانت نجران مركزا تجاريا مهما ومحطة لإستراحة القوافل وتخضع لسلطان الدولة الحميرية  فيما تشير روايات أخرى أن ملوك بيزنطة أرسلوا مبشرين إلى اليمن و اعتنق ملوك حمير المسيحية  وكان أهل نجران والمسيحيين في اليمن أرثوذكسية ونساطرة
 

نجران في المملكة العربية السعودية من جبال نجران بالمملكة العربية السعودية  اثار كنيسة

 
  2- عام 523 م، مجزرة نجران بحق المسيحيين
 
  2.1- مجازر الملك  ذو نواس الحميري اليهودي، بحق المسيحيين
لا يوجد نص صريح يشير إلى إحراق الملك يوسف أزار الملقب بالملك ذو نواس لأعدائه.
ولكن إحراق المدن وإتلافها كان أمرا مألوفا عند ملوك اليمن القديم. ولكن الإشارات واضحة للاثيوبيين اي الأحباش ومن عاونهم من قبائل نجران، فالسرد شرح ما حدث:
توجه ذو نواس أول الأمر إلى ظفار يريم وأنزل جيشه هزيمة بالأحباش والقبائل المعاونة لهم ويظهر النص إفتخارا وتعظيما للقبائل ورؤسائها الذين كانوا في جيش ذو نواس
فاستولى على "قلسن" (كنيسة) في ظفار وهدمها
ثم إتجه نحو قبيلة "أشعرن" (الأشاعرة) وقتل منهم خلق كثير
ثم إتجه نحو مخن (المخا) وهدم كنيستها كذلك. وبلغ عدد القتلى من الأحباش والقبائل المسيحية في حملته على ظفار والمخا ثلاثة عشر ألف قتيل, وأسر تسعة آلاف وخمسمائة وغنم 280 ألف رأس من الماشية.
ثم إتجه إلى نجران، وهناك التقى بقبائل همدان وكندة ومذحج وذكرت الأخيرتين بأنهما كانا من الأعراب البدو. وأنزل ذو نواس وهذه القبائل هزيمة بالأحباش وقبائل نجران وهدموا كنيسة نجران ولكن لا شيء يشير إلى عملية إحراق. بلغ عدد القتلى إثنا عشر ألف وخمس مئة وسبي إحدى عشر ألف،
 
القرآن ذكر قصة أصحاب الأخدود ولكنه لم يشر إلى اسم ذو نواس أو يوسف أزار ولا أسماء القبائل وأكتفى بذكر ما حل بالمسيحيين في
سورة البروج

اما الكتابات البيزنطية تشير صراحة إلى حريق في نجران وتذكر النصوص البيزنطية ذو نواس باسم "داميانس" و "دونان" و إشارات إلى مذابح في حضرموت ومأرب كذلك  

روى السريان أحداثا مفزعة تظهر قسوة وجدية من قبل يوسف أزار في الحفاظ على ملك الحميريين. روي أن الجنود الحميريين كانوا يصبون الزيت على رؤوس النساء ويحرقوهم أحياء.
وقد تكون المصادر السريانية بالغت في تصوير الأحداث، بنظر كاتب المقال اليوم بعد عشرات القرون. اما كاتبنا فخط بيده المجازر واعداد القتل فراها حلال وعادلة، فكان من اخلاقه تصويب مبالغات المصادر السريانية. انه حقا لكاتب شريف .

وفي
كتاب الحميريين السرياني حوار دار بين امرأة من نجران تدعى حبسة بنت حيان وذو نواس. وكان شمعون الأرشمي استبق التفاصيل بجملة :"إخواننا وأخواتنا وأمهاتنا وأبائنا الذين استشهدوا لأجل المسيح"
«أنا ابنة المعلم حيان الذي باركه الرب فعمت المسيحية على هذه الأرض, أنا ابنة من حرق كنسيك اليهودي.
فرد ذو نواس:إذا أنت تحملين أفكار أباك وتريدين إحراق كنيسنا؟"
فأجابت: لا أنا لا أريد إحراق كنيسك لإنني مستعدة للموت من أجل المسيح كما فعل إخوتي وأنا واثقة من عدل المسيح الذي سيضع نهاية لحكمك ويزيل كنائسك من أرضنا وتعم المسيحية ويزول كبريائك بنعمة الرب إلهنا المسيح وصلوات أخوتي وأخواتي وأبائي وأمهاتي الذين أحرقتهم. وسيفكر الناس من بعدك فيك ومن تبعك من القبائل بأنك رجل كافر وقاسي يعادي الكنيسة المقدسة وأتباعها»

بعد فشل الغزو الأكسومي وفشل المسيحيين في إسقاط ذو نواس, أمد الملك البيزنطي جستين الأول ملك أكسوم كالب بقوات استطاعت إسقاط حمير عام 525 ميلادية وقتل ذو نواس في المعارك

 
  2.2- للتاريخ، مجزرة نجران سنة 523
  • يؤرخ صاحب «عهد إيلياء والشروط العمرية» لتفاصيل المجزرة ويضعنا أمام التشويه العقدي للمسيحية كديانة وعقيدة كما حاكها التلمود، فيكشف عن معطيين:
    • الكراهية اليهودية للمسيحيين،
    • والتأسيس لتاريخ مضاد لتاريخ المسيح.

  • .في موازاة التشويه الإيماني لعقائد المسيحية كما وضعها التلموديون، تبرهن مذابح اليهود عن كره تأسيسي/ ديني تجاه الآخر، كرهٌ أصولي امتدّ عبر الأزمنة وطاول أسطورة أرض الميعاد التي ارتكب باسمها مذابح متتالية بحق العرب والمسلمين إبان قيام الكيان الصهيوني وبعده.
    تحت عنوان «مقاتل المسيحيين تحت المظلة الفارسية»، يدرس الكاتب نمط العلاقة بين اليهود والفرس في ضوء فكرة أنّ الخلاص اليهودي يتأتى من الجانب الفارسي استناداً إلى ثلاثة مزاعم توراتية:
    • إعادة الفرس اليهود المنفيين في بابل إلى أورشليم بعد تدمير الهيكل على أيدي البابليين،
    • وأمر الفرس بإعادة بناء الهيكل،
    • وإنشاء مقاطعة يهودية في أجزاء من فلسطين باسم اليهود.
  • وإذ يؤكد الكاتب أن التوراة كُتبت في فترة الحكم الفارسي لفلسطين، يرى أنّ نظرية الخلاص وجدت تطبيقاتها العملية خلال الحروب البيزنطية ــ الفارسية التي استغلها اليهود ضد المسيحيين تحت حماية الفرس أو بالتواطؤ معهم.
     

  •  في نجران الواقعة في جنوب الجزيرة العربية (هي الآن في المملكة العربية السعودية)، نفذ اليهود مجازر عدة في حق مسيحيي تلك المنطقة، أدت إلى قتل عدد كبير منهم إما بالسيف أو إبادة بالحريق. محرقة نجران التي تحدث عنها القرآن في سورة البروج من دون ذكر تفاصيلها، دفعت الكاتب إلى الاستعانة بأصحاب التفسير الأقدمين، من بينهم ما رواه الطبري والقرطبي مع ترجيحه للرواية التي وضعها محمد بن إسحق.
     

  • قبل الكلام عن محرقة نجران، نحاول الكشف عن كيفية وصول المسيحية إلى الجزيرة العربية. من الفرضيات عدة:
    1. دخول المسيحية اليمن من طريق رجل من الشام يسميه ابن هشام في سيرة النبوية «فيميون»،
    2. تأكيد المصادر العربية أنّ بداية المسيحية كانت عندما اعتنقها أحد ملوك حمير، هو عبد كلال بن مثوب، على يد رجل من غسان قدم عليه من الشام،
    3. تأثير الحبشة  او اثيوبيا(المسيحية) في بدايات الوجود المسيحي في جنوب الجزيرة العربية.
    4. أخيراً، يشير  «كتاب الحميريين» الذي كُتب في الأصل بالسريانية، حيث ينسب بداية المسيحية في نجران إلى حيان، وهو تاجر يمني اعتنق المسيحية وأقنع أسرته وأعداداً من سكان المدينة.
    وبعيداً من اضطراب الروايات، يجزم بأن المسيحية حطت بجذورها في جنوب الجزيرة في القرن الخامس ميلادي.
     

  • مَن نفّذ محرقة نجران (523) بحق المسيحيين؟ تشير المصادر العربية والسريانية التي استند إليها الكاتب إلى أنّ منفذ المجزرة كان ملكاً حميرياً يهودياً اسمه زرعة ولقبه «ذو نواس» (ذو لا تأتي بمعنى صاحب بل هي مصطلح أطلق في التاريخ الحميري على منصب رفيع يشمل ملوك اليمن) وقد خيّر هذا الملك المسيحيين بين القتل أو اعتناق اليهودية.
     

  • تبدأ المجزرة مع نبش اليهود «قبور الشهداء المسيحيين» الذين سقطوا في حملة الاضطهاد الأولى (لا تضع المصادر تاريخاً محدداً بدقة لهذه الحملة)، فاستخرجوا عظامهم وكوّموها في كنيسة نجران، وألقوا القبض على مسيحيين استسلموا عندما دخل اليهود المدينة، وحشروهم في الكنيسة التي ملأوها حطباً من الداخل والخارج وأشعلوا النار في الجميع واستمرت المحرقة يومين ذهب ضحيتها ألفان من الرجال وعدد من النساء.

  • لم تقف الإبادة اليهودية عند هذه المحطة. اقتحمت المدينة قوة من اليهود وقُتل من قُتل من نساء وأطفال. لكن ما هي قصة الأُخدود؟ بعدما ارتكب اليهود مجزرتهم، أمر «ذو يزن» أحد قواد «ذو نواس» بإلقاء جثث الضحايا ودفنها في خندق خارج أسوار المدينة.
     

  • هذه الإبادة استدعت رداً من النجاشي ملك الحبشة (إثيوبيا) باعتبارها الجغرافيا المسيحية الأقرب إلى نجران، فقاد حملة أدت إلى مقتل «ذو نواس» وتعيين ملك خاص لسلطته.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
نقوش لكتابات مكتشفة
  2.3- قصة استشهاد مسيحيي نجران
يعرف الدارسون للتفسير القرآني ومن خلال سورة البروج السورة رقم 85 في القرآن قصة اضطهاد"أصحاب الأخدود"المؤمنين المسيحيين من جانب أعدائهم الوثنيين أو اليهود في جنوب الجزيرة نجران قبل الإسلام. لكن مفسّري القرآن وبسبب الغموض والإيجاز في الآيات، يعيدون حدث الاضطهاد والإحراق الى القرون المسيحية الأولى. بل انهم يذكرون أماكن مختلفة لذاك الحدث المؤسي بين فلسطين واليمن.
وهناك رواية واحدة تربط ذاك الاضطهاد الذي وقع على المسيحيين باليهود. وفي القرنين التاسع عشر والعشرين استجدّ مصدران لحدث الاضطهاد:
  1. مسيحي مشرقي وهو ينقسم الى قسمين: رسالتان أو ثلاث رسائل سريانية كتبها كهنة وأساقفة في الربع الأول من القرن السادس الميلادي في بلاد الشام،
    ويتحدث فيها الكهنة والأساقفة عن آلام أخوانهم مسيحيي نجران واستشهادهم على يد الملك السبئي المتهوّر يوسف أسأر ثيأر بحسب النقوش السبئية أو ذو نواس، كما في المصادر العربية.
    والقسم الثاني رسالة كتبها مجهول في تاريخ متأخر، وهي تروي بتفاصيل كثيرة ذات صبغة عجائبية استشهاد آلاف النصارى في نجران على يد الملك اليهودي السبئي. وللرسالة ترجمات أو صيغ بالسريانية والحبشية والأرمنية والجيورجية واليونانية والعربية.
  2.  لحادثة الاضطهاد النقوش السبئية الموجودة على الصخور، والتي يروي فيها كتبةُ الملك نفسه الإنجاز الذي حققه بذبح أعدائه من الأحباش والمسيحيين
وهكذا كان لهذه المصادر توضيح ما جرى في نجران من مجزرة:
  1. النقوش السبئية الخاصة بالحدث.
  2. كتاب الأستاذ عرفان شهيد الصادر بالإنكليزية عام 1971 بعنوان"شهداء نجران"
  3. والكتاب الآخر للبطريرك اغناطيوس الثالث يعقوب الصادر في دمشق عام 1966 بعنوان"الشهداء العرب الحميريون في الوثائق السريانية".
والخلاصة كانت معرفة ظروف سياسية لاضطهاد المسيحيين في نجران وأنحاء أخرى من اليمن:
فقد كان هناك صراع على جنوب وجنوب غرب الجزيرة بين البيزنطيين وحلفائهم من الأحباش، والفرس وحلفائهم من سبأ وحمير. والصراع سابق على الربع الأول من القرن السادس الميلادي. وقد اتخذ احياناً سمات قومية ووطنية. فبعد القرن الرابع الميلادي تراجعت قوة الممالك اليمنية وبخاصة تلك المملكة التي كان ملوكها يتخذون لأنفسهم لقب: ملك سبأ وحمير وحضرموت ويَمَنات، فتكررت غزوات الإثيوبيين لهم تنافساً على محاصيل البلاد، وعلى الطرق التجارية عبر البحر الأحمر، وفي داخل الجزيرة بدءاً باليمن أو انتهاء بها.

ومن الراجح ان المسيحية واليهودية انتشرتا باليمن منذ ما قبل القرن الرابع، وكان مصدرهما الحبشة أو فلسطين. بل يبدو ان بعض اليهود قدموا باكراً الى شمال الجزيرة وجنوبها بعد الدمار الذي نزل بهم من جانب الرومان.

على ان الصراع على اليمن بعد القرن الرابع الميلادي، ما لبث ان اتخذ أبعاداً دولية، وما عاد مقتصراً على جولات الكرّ والفرّ بين الأحباش واليمنيين، بل دخل فيه البيزنطيون والفرس. الأحباش استعانوا بالبيزنطيين، واليمنيون استعانوا للموازنة وزيادة القدرة على الدفاع بالفرس. وفي الفترة التي تتحدث عنها النقوش ورسائل الشهداء بين 518 و525م اتخذ هذا الصراع سمات وطنية وقومية، كما سبق القول. إذ يبدو ان الملك السبئي المتهوّد يوسف أسأر ثيأر ذو نواس استطاع دحر الأحباش وقذفهم باتجاه الساحل، ثم انصرف لتنظيف أنحاء البلاد الداخلية من آثارهم.

وكما كانت اليهودية متغلغلة في أوساط الحميريين، كذلك كانت المسيحية فيما يبدو متغلغلة في أوساط قبيلة الحارث بن كعب ومن مواطنها نجران. ويظهر ان ذا نُواس اعتبر بني الحارث النجرانيين المسيحيين أعواناً للأحباش المستعمرين المنسحبين، فمزج بين التحرير القومي، والاضطهاد الديني، وارتكب مذبحة بحقهم، بلغ من هولها ان انتشر خبرها في العالم المسيحي المشرقي آنذاك، فهبّ البيزنطيون لمساعدة الأحباش من ناحية البحر، فاستطاعوا العودة الى صنعاء وسائر أنحاء اليمن، وصارعوا ذا نُواس وقتلوه.

عند هذا الحد تنتهي قصة شهداء نجران والانتقام لهم. أما التاريخ فيتابع مسيرته وفيه أن أحد ضباط الحملة الحبشية واسمه أبرهة، تمرّد على قائد الحملة أرناط أو أرياط وقتله واستقل باليمن، وهو الذي حاول مد سيطرته الى شمال الجزيرة واحتلال مكة، وتحدثت عنه سورة الفيل القرآنية. وفي عهد ابنه أو حفيده حوالى العام 580م ظهر زعيم يمني استقلالي آخر هو سيف بن ذي يزن واستعان بالفرس الذين أمدّوه بحامية كبيرة تذكر المصادر انها كانت خليطاً من المساجين والعرب من حلفاء الفرس استطاع بمساعدتها القضاء على الأحباش. لكن الحامية المساعدة توطّنت باليمن، وألغت المُلك الحميري، وصارت اليمن بعد العام 590م مستعمرة فارسية.

وعندما ظهر الإسلام أتى للمدينة المنورة في عام الوفود 629 - 630م فريقان من اليمن للقاء الرسول :
  1. فريق من مسيحيي نجران من بني الحارث بن كعب بينهم السيد، أي حاكم البلدة، والعاقب، أي أسقُفُها، فعقد النبي معهم صلحاً وعهداً.
  2. والفريق الآخر من الأبناء، وهو الاسم الذي تسمّى به اعقاب الحامية الفارسية.

وفي حين أسلم الأبناء الذين كانوا لا يزالون على مجوسيتهم، ظل أهل نجران على المسيحية قرنين بعد ذلك. واستطاعت اليهودية اليمنية الصمود في بعض نواحي اليمن الى الزمن الحاضر.

 
   3- القديس أريثا الحارث الشهيد العظيم ورفاقه في نجران (+523م)
كان الحارث رأساً على مدينة نجران وجوارها، في شمالي اليمن، مسيحياً يسلك في مخافة الله، يسوس مدينته بالحكمة والدراية ويشهد له الجميع بالفضل والفضيلة. وكان قد تقدّم في السن كثيراً عندما واجه سيف الاستشهاد.

وخبر استشهاده أن المتولّي على مملكة سبأ، أو المملكة الحِميَريّة، أي بلاد اليمن، آنئذ، كان يهودياً اسمه ذو النؤاس. هذا كان في صراع مع ملك الحبشة او اثيوبيا المجاورة، كالب (ألسبان) المسيحي. ولما كان ذو النؤاس يخشى جانب مدينة نجران اليمنية أن تعين عدّوه عليه، بسبب وحدة الإيمان بين نجران والحبشة عزم على محو المسيحية من هناك،
فحشد لذلك قوات كبيرة من العسكر، وأتى فحاصر المدينة. لكن نجران صمدت. فأخذها بالحيلة. ولما دخلها أعمل السيف في رقاب سكانها. وكان يأتي بالناس إليه ويخيّرهم بين الموت ونكران المسيح.
وأول من مثل لديه في المحاكمة شيخ نجران، الحارث، وقد جيء به محمولاً لأنه كان قد بلغ الخامسة والتسعين من العمر.
وقف الحارث أمام الغازي فأبدى شجاعة فائقة، واستعداداً تاماً لأن يموت من أجل اسم الرب يسوع ولا ينكره. وكان مع الحارث جمع من الناس بلغ عددهم أربعة آلاف ومئتين وثلاثة وخمسين.
فلما رأى ذو النؤاس أن ثني هذا الشيخ عن مسيحيته أمر مستحيل، أمر به فقطعوا هامته. وكما أبدى الحارث مثل هذه الأمانة أبدى رفاقه أيضاً، فتسارعوا الواحد بعد الآخر وأخذوا يسمون أنفسهم على الجبهة بدم شيخهم وكبيرهم استعداداً للموت. فما كان من ذي النؤاس الباغي سوى أن قتلهم جميعاً بحد السيف.

هكذا اقتحم هولاء الأبطال جدار الخوف من الموت متممين بدمائهم القول الإلهي الذي للرسول بولس "أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة.. تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رومية 8: 38- 39).

( اليوم هناك كتاب جديد عن شهداء نجران،  يقول:
 عن استشهاد القديس الحارث بن كعب الراجح انه لم يكن هناك أحد بهذا الاسم بل هو شهيد بني الحارث بن كعب ورفقائه في مدينة نجران.
 اما عن الشهداء فهم كانوا من الأرثوذكس العرب الخلقيدونيين، ومن السريان.
لذا كان التضامن مع الشهداء، مسيحياً مسكونيا عام،ً بدليل ان الذين سارعوا لمساعدة المضطهدين كان منهم الخلقيدوني وغير الخلقيدوني، أي القائلون بالطبيعتين، والقائلون بالطبيعة الواحدة!
ولا شك في ان الملكّ ذا نواس ما فرّق بين الطرفين عندما رماهم جميعاً في الأخدود الخندق، بل ربما ما كان يعرف انهم من شيعة مسيحية معينة، بل الذي يعرفه انهم عصاة عليه، وأنهم من أتباع الأحباش المستعمرين! )
 
 
 
 
  4- كنيسة، كعبة نجران
رغم الاختلاف الحاصل بين الأثريين على حقيقة وجودها من عدمه، إلا أن كتب التاريخ تذكر أنها بنيت بواسطة بني عبد المدان بن الديان الحارثي، وقد شيدوها على طراز الكعبة المشرفة وقاموا بتعظيمها وقلدهم بعض العرب في ذلك الزمان.

وجاء بشأنها أن العرب قد حجوا اليها حوالي أربعين عاما في الجاهلية، وهي غير كعبة اليمن التي بناها أبرهة الأشرم.

يقال،  أن موقع الكنيسة كان على قمة جبل "تصلال" الذي يبعد عن نجران إلى الشمال الشرقي بحوالي 35 كم ويرتفع الجبل عما عداه من الجبال بنحو 300 قدم. 
 
 
   4.1- يوكد مؤرخ اكتشافها، وينفي مدبر الاثار
ذكر المؤرخ عبدالله فليبي في كتابه "النجاد العربية" أنه عندما زار منطقه نجران عام 1936م اكتشفها على هذا الجبل، واستدل عليها من المطاف الذي رآه في أعلى الجيل ومن صورة باهتة لصنم. 
وبالرغم من كل ذلك فإن كعبة نجران مازالت مجرد خبر في بطون الكتب التاريخية دون أن يصل الخبر إلى تحقيق دقيق يؤكده. 
ويوضح مدير إدارة الآثار بمنطقة نجران، صالح آل مريح أن جبل تصلال يقع على حدود بني مدان الحارثي والمعروفين برباطة الجأش والقوة وحماية الضعيف حيث لايدخل في حماهم مستجير إلا أجاروه. 
وقال إنه لم يشاهد أية معالم تدل عن أنه بني على الجبل كنيسة للنصارى قبل الإسلام، ولا مظاهر للعبادة في المكان  او أي مظاهر للمعيشة. 
وأشار إلى أنه مازال البحث يجري حاليا لمعرفة مدى واقعية وجود كنيسة في هذا المكان.
ملاحظة، الاخفاء اوالدثر هو من سياسة السعودبة لكل  حضارة غير الاسلام.
 
  4.2- المبشرون بنوها في النصف الأول من ميلاد المسيح
من جهة أخرى، قال بعض المؤرخين ان تسمية الكنيسة بكعبة نجران لأن كلمة كعبة تطلق على كل بيت مكعب، مشيرين إلى أنه عندما انتشرت النصرانية في نجران بنوا كنيسة سموها كعبة نجران. 
ويذكرون أنه بعد وصول المسيحية الى الحبشة جارة الجزيرة العربية من الغرب والتي ترتبط بصلات قديمة بها، انتقلت المسيحية من اثيوبيا او الحبشة للجزيرة.زيقال انه وجاء بعض المبشرين لتنصير أهل نجران فقاموا بتأسيس الكنيسة، وتركزت المسيحية في نجران عام 525م وحينها اتخذ ابرهة الاشرم نجران مركزا رئيسيا لنشر المسيحية في بلاد العرب.

عند ظهور الإسلام كانت نجران وكنيستها المركز الرئيسي للنصرانية في اليمن، ويؤكد الكاتب المصري أحمد أمين أن كعبة نجران كان فيها أساقفة معتمدون، وقد اشتهر من بينهم قس بن ساعدة ويذكر أدباء العرب أنه كان أسقف نجران. 
كما اأشار الدكتور محمد حسين هيكل إلى الخطبة التي ألقاها قس بن ساعدة في سوق عكاظ وسمعها الرسول الكريم، حيث ذكر الآيات الكونية التي تدل على أن الحياة لم تخلق عبثاً وألمح إلى البعث والنشور والحساب، والأهم من ذلك كله أنه بشر بقرب ظهور دين جديد، ولا يأتي بداهة إلا على يد نبي أو رسول.
 
  4.3- سبب تسميتها بكعبة نجران
أكد الدكتور محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى السعودي حقيقة بناء أول كنيسة نصرنية في منطقة نجران، مشيرا إلى موقعها على جبل تصلال وقال: "درج عند العرب إطلاق اسم كعبة نجران على هذه الكنيسة نظرا لشكلها والذي يشابه شكل المكعب، ومن الطبيعي أن تشهد هذه المنطقة في تلك الفترة وهي منتصف الألفية الأولى من الميلاد بناء كنيسة قال المؤرخون إن العرب حجوا اليها أكثر من 40 عاما حتى ظهر الإسلام.
وأضاف أن كتب التاريخ تناقلت أن الكنيسة كانت مصنوعة من الجلد ولم يبق منها شيء الآن، إلا ما ذكره المؤرخ عبدالله فيلبي عام 1939 في كتاب له من وجود مكان أو مساحة تأخذ شكل الطواف. 
كما أكد المؤرخ السعودي الدكتور عبدالرحمن الانصاري على أن منطقة نجران شهدت بناء كنيسة كانوا يطلقون عليها فيما سبق كعبة نجران، وكان يتعبد بها نصارى نجران في عهد الرسول ص
ل الله عليه وسلم نافيا أن يكون الرسول الكريم قد امرحينها بهدمها، مؤكدا على الكنيسة الآن غير موجودة بسبب إسلام النصارى وقتها.
 
   5- فريق اثار فرنسى يكتشف صلبان واسماء شهداء مسيحيين في صحراء السعودية
  • اكتشف فريق اثري فرنسي- سعودي على كمية هائلة من الصلبان المنقوشة على صخور في صحراء المملكة العربية السعودية، وهي أدلة ملموسة تؤكد وجود المسيحية في الجزيرة العربية في القرن الخامس ميلادي تقريبا.
     

  • وتتضمن النقوش على عدد من الأسماء المذكورة في الكتاب المقدس في عهديه القديم  والجديد، ويقال ان الاسماء قد تكون لشهداء قتلوا في موجة من الاضطهاد ضد المسيحيين بين السنوات 470 – 475 ميلادي.
     

  • وتم اكتشاف النقوش على جبل "كوكب" في منطقة نجران جنوب غرب المملكة العربية السعودية القريبة من الحدود اليمنية.
    وتمتد النقوش على مساحة 1 كيلو متر مربع، وتبدو ككتابة محلية باللغة الآرامية، او ما يُسمى بالنبطية العربية القديمة التي اشتقت من الحروف الآرامية قبل الاسلام. ويقال ان اسماء "مرتد" و "رابي" منقوشة على الصلبان، وكلاهما موجودان في قائمة شهداء نجران، في كتاب ما يسمة "الشهداء الحِميَّريون".
     

  • وكانت المسيحية قد بدأت في الانتشار في الجزيرة العربية في القرن الرابع ميلادي، وفي القرن السادس وصلت الى منطقة الخليج، نجران وساحل اليمن.
     

  •   [ بعد ذلك قام يوسف أسأر، المعروف بإسم يوسف ذو نواس الحِميَّري وهو يهودي، بالاستيلاء على السلطة في مملكة حميِّر التي كانت منقسمة بين المسيحيين واليهود والوثنيين، وقتل المسيحيين في مجزرة عرفت بمحرقة نجران.
    وأرسل المسيحيون نداءً الى خالب، ملك اثيوبيا، فقام بتنظيم حملة عسكرية لانقاذ المضطهدين، فهزم يوسف ذو نواس وقتله. وتم تأسيس مملكة مسيحية في الجزيرة العربية باعتبارها محمية اثيوبية، واستمرت حتى غزاها الاسلام.
    ]

من الاثار المكتشفة
  6- مسيحيو نجران، وظهور الإسلام
في عام الوفود، أتى وفد من نجران  إلى المدينة المنورة،. وكانوا قد أرادوا مباهلة النبي محمد،  فخرج عليهم ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين. فلما رأوهم قالوا: «هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها ، ولم يباهلوه ، وصالحوه» :
  • على ألفي حلة ، ثمن كل حلة أربعون درهما
  • وأن يضيفوا رسل رسول الله.
  • وألا يفتنوا عن دينهم.
  • وأن لا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به.

هناك مصادر تشير إلى أن المسيحية بقيت في نجران حتى القرن الميلادي التاسع. كما انه هناك وثيقة عليها توقيع أول إمام زيدي على اليمن (897–911) وتوقيع يهود ومسيحيين في نجران. ويقال انه هناك مصدر آخر يشير أن المسيحية بقيت في نجران إلى القرن الميلادي الثالث عشر

 
 
©   pure software code 2016