اثار
مسيحية مكتشفة، في
الحيرة والنجف في العراق |
Home |
بقال: ان هذه الاثار المسيحية تعود لزمن قبل الفتح
الاسلامي ! |
|
|
|
|
|
|
|
|
اثار،
صليب منحوة من الحجر |
|
|
|
1- الحيرة عاصمة مملكة المناذرة والنجف، في الحقبة
المسيحية قبل الاسلام |
جغرافيا،
وفي وسط
العراق وفي وادي الرافدين مدينة عريقة
اسمها الكوفة، وعلى مسافة غير بعيدة
منها يوجد سهل فسيح نشاهد فيه اطلال وخرائب ابنية وقصور هي بقايا
شواهد على مدينة الحيرة.
ففي وسط هذا السهل
المنبسط المعتدل
المناخ قامت مدينة الحيرة حيث وشت الطبيعة السهل بالرياحين
امتدادا الى
مشارف مدينة النجف... ومن الناحية الاخرى بادية الشام، ومع
نهر الكافر المتفرع من نهر
الفرات باتجاه مدينة النجف.
لهذا تعتبر النجف ضاحية من ضواحي الحيرة،
مناخاها معتدل وغنية
بالبساتين وقنوات
المياه. اتخذها ملوك الحيرة وأمراؤها
مكانا لطلب الراحة
والاستجمام، فكثرت
فيها القصور، والاديار
والكنائس المسيحية الفخمة
حتى قيل ان بياض بيوتها
يسطع جمالا ً تحت اشعة الشمس.
ولصفات النجف هذه، غدت المدينة كمصح
"للأجسام العليلة من الأمراض". |
|
2- من تاريخ الحيرة |
يعتقد ان الحيرة ترجع الى عهد ملك بابل (نبوخذ نصر). وبعد
عدة قرون استوطنها العرب من اولاد (معن بن عدنان) الذين هاجروا من
تهامه بسبب الحروب والظروف الطبيعية، فنزل كثير من قبائل
التنوخيين واللخميين في تلك المنطقة، فالتنوخيين كانوا يسكنون بيوت
الشعر غربي الفرات فيما بين الحيرة والانبار وقد بنى مالك بن فهم
منزله في الانبار وبنى في الحيرة قصرا ً وبستانا ً واسعا ً.. ثم
اقتطع رجاله الاقطاع فنزلوا بجواره وسكنوا الحيرة حتى عظم اسمها...
اما الذين سكنوا ضمن اسوارالحيرة فكان يطلق عليهم اسم (العباد)
ويقال انهم عندما قاتلوا جيش سابور المجوسي الفارسي اتخذوا هذا
الشعار فخرا ً لهم لأنهم من آل (عباد الله) المتنصرين. |
|
| |
|
3- الكوفة، الحيرة، النجف اليوم |
الحيرة هي مدينة تاريخية قديمة تقع في جنوب وسط العراق وهي عاصمة المناذرة وقاعدة
ملكهم،
تقع أنقاضها على مسافة 7 كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينتي النجف
والكوفة اللتان بفعل الزحف العمراني أصبحتا متلاصقتين، وتمتد الأنقاض من قرب “مطار
النجف”. وان جزءا من مدينة الحيرة القديمة مأهول بالسكان. |
|
4- العثور على دير مسيحي في مطار النجف
|
على بعد أمتار من الجهة الجنوبية لمدرج
مطار النجف الدولي تم إكتشاف دير مسيحي يعود تأريخ إنشائه إلى حقبة دولة
المناذرة قبل الإسلام.
عثر في
الدير من خلال التنقيب على صلبان منها منحوته من الحجر واخرى
مرسومة على جرار الفخار.
وعثر كذالك على قطعة من
الحجر منقوش عليها اسم
صاحب الدير عبد المسيح وهو من الشخصيات
المعروفة في فترة ملوك المناذرة
"والدير الأثري المكتشف هو واحد من مجموعة أديرة يقول علماء الآثار أن عددها
يفوق الخمسين ديرا موجودة في المنطقة المحيطة بالنجف حيث تم إكتشاف عدد منها في
قضاء الحيرة وفي بحر النجف وفي قضاء الكوفة.
|
|
5- كنيسة
هند في الحيرة
|
وهي
إحدى الكنائس المميزة والمعروفة في مدينة الحيرة القديمة وقد بنيت من
قبل( هند بنت النعمان ) وقد اتصفت بجمالها المعماري بوجود النقوش
المميزة فيها ، ولا توجد صورة كون اثارها غير شاخصة .
|
 |
كنيسة في النجف |
ثلاثة
وثلاثون كنيسة وديرًا تنتشر في أرض النجف،
وهي شاخصة أطلالها
هنا وهناك، دليلًا ماديًّا على تاريخ
كنائس النجف، وأنغام نواقيسها التي
كانت تنشر الديانة المسيحية للعالم، والتي تمثل المرجعية
العليا للمسيحيين القدامى.
ولعل كنوز النجف وأهميتها
ودورها الذي أثبتته التنقيبات
التي كشفت هذه الكنائس،
أن تساهم في حوار
الحضارات والأديان ، وتبين أن النجف عبر التأريخ لم تفرق بالدين
والمذهب، بل احتضنت الجميع ، فكانت ومازالت مدينة التعايش السلمي
بين الأديان ، لأ نها..." النجف الحضارة"،
للاسف انها حضارة الحاضر
الذي يلغي الماضي و المستقبل
الذي يلغي الحاضر،
والى متى ... ".
|
|
|
6- مسيحييو النجف علماء طب ومنطق،
واديرتها صروح علم |
تقول باحثة
في الاثار، ان اشهر علماء المسيحية في
النجف، كانوا علماء في الطب والمنطق، والاقناع:
ماراثيليا
والقديس حنا
نيشوع،
من عشيرة ملك الحيرة النعمان بن المنذر
والقديس ماريوحنا (هوشاغ )،
هو الذي حضر مجمع إسحاق الجاثليق
عام 410م
وشمعون
، الذي
ختم بختمه أعمال مجمع
"بهيالا)" سنة
486م ، والذي حضر مجمع
"أقاق"
وشمعون بن جابر،
الذي نصر الملك النعمان الرابع سنة 594م، وبنى الكنائس المعظمة.
ومن
أعيان النصارى
"عبد المسيح بن بقيلة"،
وكان لهم نظام ديني ورتب ورؤساء
ومرؤوسون.
فالاييل او يسوع المسيح الله هو راس الكنيسة، وبعده
تاتي التراتبية الكهنوتية المسيحية على الارض من أسماءها: البطريرك(او
رئيس النصارى)، الجاثاليق(المسؤول
عن عدد من الاساقفة
او متقدم الاساقفة)، الأسقف،
المطران،
الحَبر (من رؤساء النصارى)،
والقس. وكان أغلب المبشرين علماء في الطب والمنطق ،
ووسائل الإقناع والتأثير في النفوس، و كان للدير دور كبير في نشر الثقافة
وتدريس مختلف العلوم والمعارف".
"كان للحيرة دور كبير في نشر الديانة المسيحية وخصوصا المذهب النسطوري الذي
ينسب للبطريرك نسطوريوس المتوفي سنة 450.
وكانت الحيرة هي المركز
الرئيسي للمسيحية، ومنها انطلقت الى الجزيرة العربية، والى بلاد
فارس واليمامة وعمان ثم من اليمامة انتقلت الى نجران واليمن ومناطق اخرى.
وبسريانيتهم كتبوا ورتلوا".
فمن القرن الرابع
الميلادي،
امنت الحيرة بالدين المسيحي
على المذهب النسطوري . وكان اول من امن وادخل الدين المسيحي هو النعمان بن المنذر الاول
او الاكبر 403- 431.
واضافة، ان "الأديرة كثيرة وهي منتشرة في محافظة النجف وقد كشفت التنقيبات
وجود كنيسة كبيرة جدا في ظهر الكوفة"،
اما اشهر اديرة النجف:"دير الاساقف، دير ابن مزعوق ،دير الاعو، دير بيعة
المزعوق، دير ابلج، دير ابن براق، دير ابن وضاح (المعروف بمار عبدا معري )،
دير اذر منج المعروف (اذرمانج)، دير ابي موسى، دير بني صرينار، دير بني
مرينا، دير بونا، دير نوما، دير الحريق، دير حنة، دير حنه المعروف
(الاكيراح)، دير الحرقة، دير هند الصغرى، دير الجرعة المعروف (دير عبد
المسيح بن بقيلة)،
دير الجماجم
الذي يذكر ان بقربه
كانت تصنع الكؤوس الخشبية،
دير عبد يشوع، دير العذاري، دير اللج
المعروف (اللجة)، دير مازفانثون، دير مارت مريم، دير محراق، دير هند الكبرى
المعروف (ام عمرو)، ودير ذات الاكيراح فضلا عن وجود دير الزرنوق ودير سرجس
ودير الاسكون".
وبالمناسبة،
كان للأديرة دور صحي اذ اشتهر
اساقفة الحيرة في مزاولة الطب ومعالجة المرضى وكانت اديرتهم هذه مستشفيات
يلجأ اليها المرضى طلبا للشفاء والعلاج،
ودور ثقافي لما كانت الأديرة تحفل به من نوادر المخطوطات والكتب والتصانيف
في الفلسفة واللآهوت والفلك والأدب والشعر والعلوم الدينية.
اضافة الى ان
الأديرة
كانت معروفة ببساتينها
الواسعة وأزهارها إذ كانوا يزرعون فيها الورد والعذراء والخزامى والأقحوان
والبنفسج.
وتبين
الباحثة، ما خص بناء الأديرة والكنائس:"كانوا يستخدمون الآجر
والمرمر والجص والقرميد، مما جعلهم يحترفون روائع الفن والعمران في كنائسهم،
فالدير كلما كبر زاد عدد الرهبان والمتدينين فيه، وكان كل دير محصَّنا بسور
مكين شاهق يدفع عنه شر الهجمات ويقيه من المعتدين".
|
 |
الصليب على احدى بوابات الكنيسة |
|
|
 |
صليب مسيحي ، النجف قبل 1700 عام |
|
|
ملاحظة:
"كلمة جاثليق
جمعها كلمة جثالقه، جاثليق
يعني اسقف مشرف على
عدد من
الاساقفة
او اسقف متقدم.
جثالقة المشرق
اي اساقفة مسؤولين تابعين لكنيسة المشرق.
للشرح اكثر، جاثليق: متقدم الأساقفة
او مسؤول عن عدد من الاساقفة ومعناه البطريق ومعناه الرئيس الديني الاعلي
عند الكلدان النساطرة في ايام الملوك الساسانيين و الخلفاء العباسيين
ويقال احيانا (يقابله في وقتنا هذا
"البطريرك"
و"كاتوليكوس")
". |
|
7- 33 كنيسة ودير في النجف والحيرة والكوفة
|
اما مؤارخ
اخر يقول، تحولت الحيرة الى ديانة مسيحية بعد ان كانت وثنية،
ومؤاكدا احصاء 33 كنيسة ودير
تنتشر في بحر النجف والحيرة والكوفة، انتشرت في ربوعها السريانية.
ويضيف انه وعلى اثر ذلك انتشرت الأديرة في الحيرة وفي ظاهرها، وغالباً ماكان
المسيحييون يتخذون من منطقة ظاهر الحيرة مكانا لهم، لان الراهب والمتدين
المسيحي كانا يختليان في منطقة بعيدة عن السكان للتعبد، ولكون بحر النجف كان
يقع في ظاهر مدينة الحيرة وهو منطقة خالية من السكن، لذا اختار رجال الدين
المسيحيين المعابد والكنائس فيها، فضلاً عن انتشار الكنائس قرب مدينة الكوفة،
ومنها عاقولا التي تقع بين الكوفة والحيرة (منطقة مطار النجف حالياً)،
فالسريان كانوا يسكنون عاقولا.
واضاف فكنيسة هند الصغرى
بنيت على خندق الكوفة (الذي يعرف بكري سعدة حالياً)، اما
على حافة بحر النجف كان يقع دير هند الكبرى بين النجف والحيرة قرب
قصر الخورنق" .
ويسرد موارخنا هذه الرواية التي تؤكد ان خالد بن الوليد عندما اراد ان يفتح الحيرة
عام 12هـ عسكر في ارض النجف في منطقة الغري، ثم بدأ يسقط القصور الواقعة بين
النجف والحيرة
.فضلاً عن احتلاله الاديرة في هذه المنطقة
كان بن الوليد يخير
المسيحيين في فتح كنائسهم حرباً ام سلماً، فكانوا يدفعون الجزية
وغالباً ماتفتح
الكنائس سلماً،
فهناك حادثة تؤكد ان الراهب المعروف عبد المسيح بن بقيلة في
الحيرة جرت بينه وبين خالد بن الوليد محادثة وتحاورا قبل دخول الاخير مدينة
الحيرة ،وتضيف الراوية ان ابن الوليد سأل الراهب عبد المسيح ماذا ادركت في هذا
المكان، الحيرة فقال : ادركت سفن الهند والصين وهي تمخر في هذا البحر، واشار
عبد المسيح الى بحر النجف".
ويتحدث الموارخ
انه قام باحصاء الكنائس
والديرة، وتوصل الى وجود 33 دير
وكنيسة منتشرة في المثلث الحضاري النجف والكوفة والحيرة ثم تتوغل الاديرة لتصل
الى منطقة الرهبان في بحر النجف التي تقع بالقرب من منطقة الرهيمة،
والتي لاتبعد
عن النجف سوى20كم اذ توجد بقايا لأديرة في المنطقة".
ويؤكد الموارخ انه"حينما انتهى دور الحيرة كدولة كبيرة وهيمن الاسلام على هذه
المنطقة بقيت الكنائس والمسيحيون ،حتى ان الامام علي اثناء خلافته في
الكوفة مر بأحد الاديرة وكان الناقوس يدق فسأل الذين كانوا معه؟ ماذا يحكي هذا
الناقوس، فقيل له ياأمير المؤمنين وهل يتكلم، قال الامام نعم يتكلم، وبدأ
الامام علي يفسر نغمات ودقات الناقوس، مؤكداً فيها نوع من العبادة والتوحيد
لله سبحانه".
ويضيف "في عهد الامام علي بن ابي طالب كانت الاديرة تؤدي دورها الديني.
وعندما
اصيب الامام في 19رمضان، جيء له بطبيب مسيحي، من منطقة عين التمر يسمى
اثير السكوني، الذين كشف عن رأس الامام
. وقال له ياامير المؤمنين: "انك ميت
فاعهد عهدك فالضربة وصلت الى الدماغ"، وهذه دلالة على ان المنطقة المسيحية تمتد
من الحيرة وضواحيها الى عين التمر في كربلاء".
يتابع الموارخ، "ان
الشاعر الشابشتي في كتاب الديارات يكتب عن اديرة العراق ويحدد الأديرة
الموجودة في منطقة بحر النجف، ومحددا
لو جمعنا الشعر الذي قيل في هذه الأديرة فيمكن
أن يصل إلى ديوان أو أكثر، لان محاورات شعرية كانت تجري في هذه الأديرة
والكنائس في محافظة النجف ". |
|
8- النجف وفيها
أكبر مقابر المسيحيين في العراق |
ويذكر مسؤول
في الآثار ان
المسوحات
الحديثة
بخصوص الأديرة والكنائس تشير إلى وجود الكنائس
من منطقة مطار النجف إلى ناحية الحيرة ثم المناذرة وصولاً إلى
بحر النجفومحيطه.
ويضيف ان الكنائس تحيطها مقابر مسيحية،
والتنقيبات الأخيرة أثبتت لنا أن أكبر مقبرة
للمسيحيين في العراق توجد في محافظة النجف الاشرف مساحتها 1416 دونم تقع في
منطقة تسمى
"أم خشم" تحوي قبورًا كثيرة جدًّا
.
ويذكر باحث
اخر، انه "ارتبطت مدينة النجف، تأريخيًّا
وجغرافيًّا بالحيرة والكوفة.
فالوجود العربي القبلي كان متمركزًا حول منطقة
النجف في العصر الذي سبق الإسلام، وإن هجرت القبائل إليها ازدادت بتجمع من عرب
المناذرة والحيرة.
وكانت النجف، يقصدها الأمراء والملوك لغرض الصيد والتمتع بهوائها
النقي، وقد تناثرت بالقرب منها الأديرة والقصور مثل قصر الخَوَرْنَق والسدير".
|
|
9-
صور لصلبان مكتشفة في النجف |
|
|
|
© pure software
code 2016
|