| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
24 نيسان سنويا، ذكرى الشهداء القديسين للإبادة الجماعية الارمنية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1- المقدمة ... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2- تاريخيا ... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3- مسار الابادة ... | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
4- المجازر بحق الارمن كانت قائمة منذ زمن وبوتيرة متقطعة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
وللمثل :
ومن الشهادات على التخطيط للمجازر ما قيل في جلسة سرية
عقدت بعد انتفاضة
الارمن على المجازر ودخولهم مدينة (وان)، قال الدكتور ناظم، احد ديوك الدم
:ان خطر الارمن شبيه بخطر مخلب الاسد وهومهلك كالخراج في الجسم ومما لا
شك فيه ان الخراج اذا لم يعالج بمشرط جراح ماهر يجتث جذوره ويطهر الجسم منه
يكون خطره مميتا فالاجراءات يجب ان تكون حاسمة . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
5- الابادة والتهجير في عهد تركيا الفتاة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
في عام 1907 جرى نزع السلطان عبد الحميد
الثاني عن العرش ونفيه إلى مدينة سالونيك اليونانية، والتي كانت لا تزال في
عهدة الخلافة العثمانية (تحررت عام 1912). بعد ذلك صدرت قوانين جديدة انهت
الامتيازات الكلاسيكية للمسلمين على الأرمن. غير أن أتباع السلطان عبد الحميد
في إسطنبول قاموا بإنتفاضة وفي أضنة قام الأصوليون بالهجوم على الأرمن،
والذين كانوا يشكلون ربع عدد سكان المدينة. تدخلت السلطة بعد يومين، بعد أن
كان قد جرى قتل ألفين أرمني على الأقل. مع وصول كتائب من الجيش إلى المدينة
قام المتظاهرون الغاضبون بالهجوم على الأحياء الأرمنية واضرموا النار فيها.
في ذات الوقت امتدت الإنتفاضة إلى مناطق محافظة قيليقية، لتصل إلى مرعش
وكيسيبه. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
6- الحرب العالمية الأولى وتنظيم الابادة الجماعية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بعد ثورة الاتحاد والترقي في عام 1908، ظهرت أمام الأتراك تحدي جديد تمثل في خلق الشخصية القومية التركية. الخلافة العثمانية كانت دولة المسلمين السنة، مقابل دولة الفرس الشيعية، حيث المسلمون وحدهم يتساوون في الحقوق، حسب الدستور، في حين لا يملك الأتراك أو أية قومية أخرى أية ميزة إنطلاقا من الأصل الإثني وحده. على العكس تقوم أيديولوجية جمعية الاتحاد والترقي على القومية التركية وتسعى لتوحيد الأمة التركية وبناء الدولة العلمانية الحديثة. ضياء كوك ألب، أحد أكبر منظري الاتحاد والترقي وضع الأسس التي تضمن مشاركة تركيا في الحرب العالمية الأولى. بنتيجتها تقوم دولة الطورانيين، حيث الغير تركي يستثنى من السلطة ومن كافة حقوق المواطنة، الأمر الذي أثار حفيظة الأرمن والأقليات. الارمن الذين كانوا ينظرون إلى أنفسهم، بالدرجة الأولى من خلال المنظار الديني، كانوا يعتقدون خطأ أن التتريك أقل سوءاً من الإسلام. المفارقة أنه في أثناء مجازر عام 1915 كان بعض القادة المسلمين ينبرون لإنقاذ الأرمن إنطلاقا من أنهم أهل كتاب، في حين أن ذلك لم يحدث من جانب المؤمنين بالأيديولوجيات القومية الفاشية. في فترة حرب البلقان عام 1912، تعاطف غالبية الأرمن مع انتمائهم العثماني، والوحدات الأرمنية التي وصل عدد أفرادها الى 8 الف جندي، لعبت دورا مهما في القوات التركية، حسب شهادة القنصل البريطاني. في ذات الوقت أخذت الأحزاب الأرمنية مواقف معادية للعثمانيين. ممثلي حزب الطاشناق جهزوا وحدات أرمنية مسلحة للعمل ضد تركيا في حين أن حزب غناتشيكيان عرضوا التعاون العسكري على قيادة الجيش الروسي في الفقفاس. في 2 أغسطس من عام 1914، وقعت تركيا معاهدة سرية مع ألمانيا، تنص على تغيير الحدود الشرقية للامبراطورية لضم ممر للوصول إلى القوميات المسلمة في روسيا. ذلك عنى بالطبع ضرورة تسريع استئصال وجود أبناء الشعب الارمني من المنطقة المعنية. هذه السياسة جرى نشرها والاعلان عنها بعد دخول تركيا الحرب إلى جانب الألمان في 30 أكتوبر من عام 1914. في الاعلان جرى تبرير الأمر أن " من الطبيعي" اتحاد جميع ممثلي العرق التركي. على الفور بعد توقيع الاتفاقية مع ألمانيا بدأت الدولة العثمانية عملية استملاك ممتلكات المسيحيين على نطاق واسع. في ينابر من عام 1914 أعلنت تركيا الجهاد لرفع المزاج المعادي للمسيحيين وسط السكان المسلمين. بأوامر من أنور باشا وجمال باشا جرى استخدام المواطنين البريطانيين والفرنسيين في إسطنبول كدروع بشرية على الجبهات. وعلى نطاق واسع جرى استخدام اثارة نزاعات القبائل الاثنية، التي تحيا على أراضي العدو، ليس من طرف تركيا وحدها وإنما حتى من طرف الحلفاء. مثلا توجهت تركيا إلى المسلمين في روسيا للالتحاق بالجهاد ضد الروس. في ذات الوقت بريطانيا ساعدت المسلمين العرب للانتفاض على الأتراك ودعمت ثورتهم، في حين أن ألمانيا دعمت القوميين الأوكرانيين. وتركيا العثمانية صارت تدفع حزب الطاشناق الأرمني لتنظيم الأرمن في القفقاس الروسي والقيام بثورة، على وعد أنه في حال الانتصار ستقوم بتكوين مقاطعة أرمنية تحت الادارة التركية. غير أن الطاشناق أعلنت أن على كل أرمني أن يكون ولاءه للدولة التي يعيش فيها. غير أن هذا الرفض دفع الأرمن ثمنه باهظا. لقد قام بهاء الدين شاكر، مدير
"التشكيلات الخاصة" بإعطاء الأوامر برمي بعض قادة حزب الطاشناق، بالرصاص. في
الجهة الثانية من الجبهة اقترح وزير خارجية الامبراطورية الروسية بإستخدام
الأرمن والكرد لتنظيم ثورة في تركيا. ومسؤول القفقاس النبيل فرونتسوف داشكوف
دعى الأرمن إلى الوقوف إلى جانب روسيا واعدا اياهم ان روسيا ستحافظ على عهدها
بإقامة مقاطعات ارمنية ذات حكم ذاتي في تركيا، غير أن هذا الوعد كان خدعة.
كانت خطة فرنتسوف داتشكوف تقوم بتشكيل وحدات أرمنية بقيادة روسية في القفقاس
وأرمينيا التركية وفي فارس. جرى تشكيل خمسة كتائب أرمنية، من أرمن سكنة
المناطق التي انتزعتها روسيا من تركيا في عام 1878 إضافة إالى الأرمن
الهاربين من تركيا. جرى تحشيد الكتائب الأرمنية على الحدود مع تركيا على أمل
أن يؤدي ذلك الى انتفاضة في الطرف التركي. والارمن في الاناضول استعدوا
لحماية انفسهم بعد أن حصلوا على مساعدات من متبرعين روس. الشئ نفسه جرى لشعوب
القفقاس المسلم بمساعدة من تركيا، داعية إياهم للانتفاضة. جرت صدامات بين
الأتراك والأرمن غير أنها كانت ذات طبيعة محلية ومحدودة. الأغلبية الأرمنية
لم تكن تؤيد سياسة معادية للعثمانيين كما أن محاولات الروس لاثارة الكرد ضد
العثمانيين حصلت على نجاحات أقل. وفي النتيجة كان كلا من الروس والأتراك
يتكلمون عن "الشعوب الشقيقة"، لتغطية حقيقة تحضيرهم هذه "الشعوب الشقيقة"
للمفرمة بالنيابة عنهم.من المفيد الإشارة إلى أن مذابح الأرمن حتى 15 مارس من
عام 1915 كانت تحمل طابع التظاهرات العلنية والترهيبية التحذيرية، على العكس
من المذابح اللاحقة والمنظمة التي جرت بتنظيم سري من قادة تركيا الفتاة.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
7- شهادة كتبها القنصل الاميركي في خربوطن ليسلي دافيس في 11 تموز 1915 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
8- حملة الابادة الأولى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بعد بضعة ساعات من توقيع الاتفاقية السرية بين تركيا وألمانيا أعلن الاتحاد والترقي التعبئة العامة، بنتيجة ذلك جرى استدعاء كل أرمني سليم إلى الخدمة العسكرية. الاستدعاء الأول شمل الأشخاص في الاعمار بين 20-45 سنة والاثنين اللاحقين شمل الأعمار 18-20 و 45-60. على الفور بعد اعلان الحرب العالمية الأولى وجدت تركيا نفسها مشاركة بعدة جبهات. على الجبهة الروسية الإيرانية رفع من مقدار الانتهاكات ضد قرى الأرمن عدة مرات ، إذ بين يناير 1914 وأبريل 1915 جرى نهب 4-5 ألف قرية أرمنية وقتل ما مجموعه 27 ألف أرمني والكثير من الأشوريين. على الجبهة الشرقية تلقى أنور باشا هزيمة نكراء في معركة ساريقاميش في يناير 1915، ضد الروس. بنتيجة ذلك جرى طرد الجيش التركي من تبريز وخوى. هزيمة الأتراك كانت، إلى درجة كبيرة، بفضل المتطوعين الأرمن القادمين من مناطق روسيا، غير أن الاتحاد والترقي ألقى بالمسؤولية على الأرمن بشكل عام. بصورة رسمية، أنور باشا وجه شكره للأرمن الأتراك على تضحياتهم في معركة ساريقاميش ضد الروس، في رسالة وجهها إلى البطريكية الأرمنية في قوني. في طريقه من أرضروم إلى إسطنبول كان على الدوام يعبر عن إمتنانه على "ولاء الأرمن التام للحكومة العثمانية". غير أنه في إسطنبول، أعلن أنور باشا لجريدة "تانين" ولنائب رئيس البرلمان التركي أن الهزيمة كانت نتيجة الخيانة الأرمنية وأنه قد حان الأوان لترحيل الأرمن من المنطقة الشرقية. الباحث Stephan Astourian يبرر هذا التغيير في موقف أنور، برغبته في الدفاع عن سمعته وتحميل مسؤولية هزيمته للآخرين، الأضعف.في فبراير جرى اتخاذ اجراءات استثنائية ضد أرمن تركيا. لقد جرى تجريد 100 ألف جندي أرمني من سلاحه وجرى مصادرة الأسلحة من المدنيين الأرمن والتي كان قد سمح لهم بحملها عام 1908. بعد تجريد الجنود الأرمن من السلاح جرى ذبحهم من الرقبة أو جرى دفنهم أحياء. هنري مورگنثاو السفير الأمريكي في تركيا، في ذلك الوقت، وصف نزع سلاح الأرمن على أنه دعوة لاباحة الأرمن وإبادتهم. سلطات العديد من المدن هددت بإبادة الأرمن والأشوريين كما قاموا بإعتقال الآلاف منهم كرهائن، مطالبين الأرمن بجمع عدد معين من السلاح مقابل اطلاق سراح الرهائن. ورافقت الحملة أعمال وحشية ضد الأرمن الذي أهدر دمهم. إضافة إلى ذلك، الأسلحة التي جرى جمعها جرى تصويرها وعرضها في الإعلام، في إسطنبول، على أنها البرهان على "الخيانة" ، مما فتح الباب واسعا لملاحقة كاملة وتامة للشعب الأرمني. في لقاء بين طلعت باشا، وزير الخارجية التركي، والسفير الأمريكي هنري مورگنثاو، قال طلعت باشا:" نحن قد تمكنا من التخلص من ثلاثة أرباع الشعب الأرمني، ولم يعد لهم أثر في بيتليسه وفانه وأرضروم. والحقد بين الأرمن والأتراك، في الوقت الحالي، من القوة بحيث أن علينا القضاء عليهم تماما. إذا لم نفعل ذلك سينتقمون منا حتما | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
9- تنظيم ترحيل الأرمن | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نزع سلاح الأرمن جعل من الممكن القيام بحملات منظمة ومتواترة على السكان الأرمن في الدولة العثمانية والتي تضمنت ارسال الأرمن سيرا على الأقدام إلى الصحراء لتعريضهم للموت جوعا أو عطشا أو بفعل أعمال القرصنة التي يقوم بها البدو على المسافرين. وقد جرى ارسال الأرمن من مختلف بقاع الدولة وليس فقط من سكنة الجبهة الشرقية. في البداية جمعوا الرجال الأصحاء وأخبروهم أن الحكومة، وبسبب ضرورات الحرب، وتعبيرا عن نيات الحكومة الطيبة تجاههم، قررت نقلهم إلى مساكن جديدة. كان يجري نقل الرجال إلى السجون ولا يعطوا أية فرصة للاتصال بأهلهم بعد ذلك. بعد ذلك يجري نقلهم إلى الصحراء ورميهم بالرصاص أو بالسلاح الأبيض. بعد ذلك يجري تجميع الأطفال والعجائز والنساء ويخبرون أن عليهم الانتقال إلى بيوت جديدة. هؤلاء يجري وضعهم في قوافل لا نهاية لها وتسير على الأقدام، وتحت حراسة الجندرمة، من قرية إلى أخرى ليصلوا بهم إلى الطرق الصحراوية. من لايستطيع الاستمرار بالمشي يجري قتله، ولم يكن هناك استثناء حتى للحوامل. كان يجري اختيار الطرق الصحراوية الطويلة والمنعزلة، بحيث تضمن موت أكبر عدد ممكن قدر الامكان. المرحلة الأولى من تهجير الأرمن بدأت في أبريل 1915، بترحيل أرمن مدينة سوليمانلي (زيتونة)، ومدينة دورتيول، القريبة منها، والتي تبعد 26 كم عن الاسكندرونة. في 24 أبريل جرى اعتقال أرمن إسطنبول والإسكندرونة وأضنة. في 9 مايو اتخذت حكومة الامبراطورية قرارا بتهجير أرمن شرق الأناضول من أماكن سكنهم. وخوفا من أن يتعاون المهجرين الأرمن مع القوات الروسية اتخذ القرار أن يتم التهجير في الجنوب. غير أن فوضى الحرب لم تجعل بالامكان تنفيذ هذا الأمر. بعد انتفاضة فانا بدأت المرحلة الرابعة من التهجير حيث صدر الأمر بتهجير جميع الأرمن القاطنين في منطقة كيليكا. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10- عملية الترحيل الأولى | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11- انتفاضة آيالة وان | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بعد هزيمة العثمانيون في موقعة ساريكاميش، وهي مدينة كانت ذات اكثرية ارمنية ( الان كردية)، اصبحت مدينة وان ( في محافظة وان) ذات اهمية استراتيجية لكلا الطرفين. بعد دخول القوات الروسية في مدينة ساراي توجهت السلطات التركية الى مدينة داشانكو بطلب تسليم الارمن الهاربون من الخدمة العسكرية. قام الاتراك بقطع خطوط التلفون عن المدينة واصبحوا يمارسون التحرش بالنساء والابتزاز ضد السكان المحليين. بنتيجة هذه الاستفزازات نشأت صدامات بين الجيش التركي وحلفائه من عصابات الشبيحة يطلق عليها اسم " تشتيس" عادة تكون من ابناء قبائل الاكراد والشركس، وبين مجموعات الدفاع الذاتي الارمنية. في فبراير من عام 1915 جرى تعيين Djevdet Bey وهو اخو زوجة انور باشا، محافظا على محافظة فان، المحافظة الوحيدة في الامبراطورية العثمانية حيث الارمن الاكثرية المطلقة. كان دجفدت بك، من فترة حملة جمع الاسلحة التي جرت في عصر عبد الحميد، معروفا بالوحشية ضد الارمن . كان دجفدت بك عائدا لتوه من حملة فاشلة على الجبهة الفارسية وترافقه وحدات غير نظامية من الشركس والاكراد يطلق عليهم "قصاب طابوري (قوات الجزارين)". منذ نهاية 1914 والسلطات التركية تلاحظ تصاعدا في المزاج المعادي لتركيا في منطقة وان، وللتهيئة لقمع انتفاضة محتملة روجت السلطات لاشاعات ان الارمن وبعض القبائل الفارسية في منطقة وان تزود اعداء الاتراك بالاسلحة. وفي محاولة لتهدئة السلطات التركية قام قادة الارمن بالاعلان عن التعاون مع المحافظ الجديد على الرغم من سمعته. في بداية اذار من عام 1915 طلب دجفدت بك من مدينة تشاتاكا الارمنية بأرسال جميع الذكور في اعمار مابين 18-45 ( حوالي 4000 شخص) الى السخرة لصالح الجيش تحت التهديد بالاعدام لمن يرفض التنفيذ. غير ان الارمن ارسلوا 400 فقط. بالنسبة للبقية اقترحوا دفع ضريبة الاعفاء من الخدمة، حسب القانون الساري. غير ان دجفدت بك رفض. في ذات الوقت حدثت قضية اخرى. دجفدت بك ارسل مجموعة من الجنود الارمن والاتراك الى قرية شاداخ للنظر في تاريخ وضع الارمن في السجون. في الطريق جرى قتل اربعة من الجنود، كلهم من الارمن. دجفدت بك رد على ذلك بأرسال قصاب طابوري (طابور الجزارين) في 17 ابريل لمحو سكنة مدينة تشاتاكا من الوجود، غير ان القوات الغير نظامية لم تفرق بين القرى الارمنية واجتاحات جميع المنطقة. الابادة الجماعية بدأت في 19 ابريل، عندما جرى قتل 2500 شخص في محيط مدينة وان وبعد بضعة ايام وصل العدد الى خمسين الفا. الهجوم على وان كان بنتيجة استفزازت مخططة من اعضاء جمعية الاتحاد والترقي، وهو الامر الذي اعترف به لاحقا جنرالان تركيان هما ابراهيم عباس وحسان تاشين. وتحت التهديد بالاعدام جرى منع السكان المسلمين من حماية الارمن. وفي انتظار الهجوم التركي قام سكان وان بتحصين مدينتهم تحصينا فعالا. كان عدد السكان الارمن، في مدينة وان، حوالي 30 الف ولكن المسلحين منهم 1500 فقط. عندما وصل الجيش الروسي الى وان بتاريخ 16 مايس اضطر الاتراك الى الانسحاب، ليقوم الجنرال الروسي نيقولاي بتعيين حكومة ارمنية على البلدة. غير ان الروس انسحبوا بعد ستة اسابيع والتحق بهم القادرون من الارمن. انتفاضة الارمن لم تكن عملية مخططة، فالارمن حاولوا ابقاء طريق يصلهم الى
فارس في حالة الاضطرار الى الهروب في حين ان دجفدت بك استخدم الانتفاضة مبرر
لابادة الارمن وهي ردة فعل لم تكن ممارسة في ذلك الوقت، إذ كانت تجري العديد
من الانتفاضات، في تاريخ الخلافة العثمانية، لم تؤدي الى إبادة جماعية، ونرى
انه في نفس الفترة كانت هناك انتفاضة للاكراد في منطقة بتليسا وانتفاضة
للاشوريين في منطقة باشكاله. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12- عمليات التهجير في قيليقيا | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
13- استخدام الارمن في التجارب الطبية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
في ظروف غياب شروط النظافة الصحية الاولية، انتشرت الامراض والاوبئة بسرعة بين جنود الجيش التركي، وكانت السبب في وفاة كل عاشر جندي. بشهادة توفيق سليم، الطبيب الضابط من الجيش التركي الثالث، من أجل تحضير اللقاحات ضد التيفوس، جرت تجارب في المستشفى المركزي لمدينة إرزينجان أستخدم فيه الارمن من جنود وطلاب المدرسة العسكرية، كأرانب للتجارب، وغالبيتهم ماتوا. أدلة غير مباشرة تشير الى ان بهاء الدين شاكر، خريج الاكاديمية الطبية العسكرية ومُنظم التشكيلات الخاصة والحاصل على لقب " قصاب طربزون"، شارك في هذه التجارب. جرت التجارب تحت الاشراف المباشر من قبل بروفيسور المدرسة الطبية في استانبول حمدي اكنار الزيات. قام الزيات بحقن اشخاص التجربة بالدم الملوث بالتيفوس. بعد انتهاء الحرب قامت محكمة استنابول الخاصة بوضع الزيات في مستشفى المدرسة الطبية للعلاج الالزامي بسبب " اختلال عقلي شديد". اليوم يعتبر حمدي الزيات مؤسس علم البكتريولوجيا التركي وتحول منزله الى نصب ومتحف في استانبول. التجارب التي قام بها حصلت على موافقة المفتش الصحي العام للقوات العثمانية سليمان نعمان. ادت هذه التجارب الى احتجاج الاطباء الالمان العاملين في تركيا وايضا احتجاج بضعة اطباء اتراك. احد الاطباء الاتراك هو جمال حيدر، والذي حضر شخصيا التجارب وكتب عنها رسالة الى وزير الداخلية عام 1918 حيث وصفها " بالبربرية" و " الجريمة بحق العلم". ومع حيدر تضامن الطبيب الرئيسي لمستشفى الهلال الاحمر في إرزيجان الدكتور صلاح الدين، متعهدا بمساعدة السلطات في البحث عن الجناة من الذين قاموا بتنظيم واجراء التجارب. غير ان وزير الدفاع رفض هذه الاتهامات، ولكن حيدر وصلاح الدين اصروا على شهاداتهم. وحسب صلاح الدين جرت ضغوطات شديدة عليه لحمله على الصمت. وبسبب الفوضى السياسية في المرحلة الانتقالية من حكم الامبراطورية الدستورية الى حكم الجمهورية التركية تمكن الجناة من تفادي العقوبة. حمدي الزيات قام بنشر نتائج تجاربه حيث اشار الى انها اجريت على " مجرمين محكومين". بنتائج التحقيقات التي قامت بها المحكمة العسكرية الاستثنائية في عام 1919 اصبح معلوما وقائع تسميم الاطفال الارمن والحوامل الارمنيات من قبل مسؤولي المصحات الطبية وبقيادة مدير دوائر وزارة الصحة في طربزون علي صائب Ali Saib. من رفض تناول السم أجبر على تناوله او رمي في البحر ليغرق. من تمكن من البقاء حيا والوصول الى معسكرات التجميع جرى تزويده بالماء وفيه جرعة قاتلة من المورفين. شهود فرنسيين واتراك أكدوا حوادث تسمم الاطفال الارمن في المدارس والمستشفيات. كما استخدم الصائب حمامات بخار محمولة على السيارات بالتركية تسمى Etv لقتل الاطفال بالبخار الحار. محافظ ديار بكر، الدكتور محمد رشيد، أشاع ان الارمن " ميكروبات خطرة" الامر الذي يبرر التخلص منهم. كان ذلك لتأكيد الاعتقاد ان الارمن اقل تطورا من المسلمين، الذن كانوا خير أمة وبالتالي افضل من الارمن. كما كان محمد رشيد اول من قام بربط حوافر الحمير على ارجل الارمن واول من قام بصلب الارمن على صورة صلب المسيح. مجمل هذه الممارسات توحي ان ما قامت به الفاشية الالمانية في عهد هتلر للقضاء على اليهود مستوحى من التجرية التركية في القضاء على الارمن. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14- أرقام الإبادة؟ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
15- ما سبب تغاضي الدول الكبري عن مذابح الأرمن في حينها؟ | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
16- الابادة الارمنية، بشهادات تركية ودولية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17- ادعات، رفض الاعتراف بابادة الارمن او مجازر 1915 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
20- تقديس ضحايا الابادة الارمنية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ليلة ٢٣ نيسان٢٠١٥ ، تراس البطريرك كاريكين الثاني، كاثوليكوس عموم
الأرمن، قداسا اعلن فيه باسم الكنيسة الارمنية، ضحايا الإبادة الجماعية
الأرمنية قديسين. وذلك على اساس ان "أكثر من مليون أرمني تم ترحيلهم وقتلهم
وتعذيبهم لكنهم بقوا مؤمنين بالسيد المسيح". | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21- المعترفون بمذابح الأرمن | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نتيجة الانكار المتواصل من قبل الدولة التركية لمذابح الأرمن، نجح الكثير من نشطاء جاليات الشتات الأرمني في حمل حكومات وموسسات عدة حول العاتم على الاعتراف الرسمي بمذابح الأرمن، منها ثلاثة وعشرون بلد وثلاثة وأربعون ولاية أمريكية تبنت قرارات الاعتراف بمذابح الأرمن، كحدث تاريخي مواكد.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
22- أهم الأحداث في تاريخ الشعب الأرمني | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23- مراجع عن الابادة العثمانية التركية بحق الارمن | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
pure software code 2016 |