اثار مسيحية مكتشفة، في بلاد حمير او بلاد اليمن
Home بقال: ان هذه الاثار المسيحية تعود لزمن قبل الفتح الاسلامي !
  1- المسيحية حاضرا، في دول شبه الجزيرة العربية     2- اثار مسيحية مكتشفة، في دول شبه جزيرة العرب    3- المسيحية تاريخيا في الجزيرة العربية، ارشيف كنيسة المشرق
 
1  في المملكة العربية السعودية
2  في الإمارات العربية المتحدة
3  في الكويت
4   في سلطنة عمان
5  في البحرين
6  في قطر
7  في اليمن
 
 
1  في نجران في المملكة العربية السعودية
2  في الجبيل  في المملكة العربية السعودية
3  في مكة في المملكة العربية السعودية
4  في بلاد حمير او بلاد اليمن
5  في مملكة البحرين
6  في جزيرتي فيلكا وعكاز في الكويت
7  في الحيرة والنجف في العراق
 
 
1  في الحجاز ومحيطه - (مملكة المناذرة، 55 ديرا في النجف )
2  في بلاد الحميريين او اليمن
3  في بيث قطرايي او القطر البحري
4  من ادباء الجزيرة العربية المسيحيين
5  من القبائل المسيحية، في الجزيرة العربية
  4- مختارات     في بلاد حمير او بلاد اليمن . العناوين :
 
1  شبه الجزيرة العربية والمسيحية
2  اثار مسيحية مكتشفة، في دول شبه جزيرة العرب
3  المسيحية تاريخيا، مملكة المناذرة، 55 ديرا، ارشيف كنيسة المشرق
 

 

الشهداء الحميريون او الشهداء اليمنيون، اختاروا الاستشهاد لرفضهم انكار ايمانهم بالمسيح يسوع
يسوع المسيح الله
 

  1- المقدمة، المسيحية في ...

بلاد حمير هي بلاد اليمن، اصل شعبها يهود ووثنيين.

يقال ان المسيحية قد وصلتها منذ القرن الأول المسيحي على يد برثلماوس الرسول الذي حمل إليها وإلى بلاد الحجاز الإيمان المسيحي، وترك لهم نسخة من إنجيل متى، وجدها عندهم العلامة بنتينوس مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية حينما زار تلك البلاد في القرن الثاني.

انتشرت المسيحية في تلك البلاد لاسيما في مدن نجران وظفار ومأرب وحضرموت.
ويقال، بسبب
اتصال اليمن بالتجارة البحرية البيزنطية واحتلال اليمن حينا بالاثيوبي واخر بالفارسي، عرفت مسيحيتها ثلاث مذاهب مسيحية: النسطورية والارثوذكسية والمونوفيزية.

وللحدث في حوالي سنة 500 م،
حكم اليمن، شرحبيل يكف وهو من الملوك القلائل الذين دانوا بالمسيحية.  وكان الحميريين يشيرون للسيد المسيح بلفظة "كرشتس" وهي مأخوذة من اليونانية. 
ويقال ان هذا الملك شرحبيل، قد اشرك أبنائه الثلاث في الحكم وهم "نائف" و"لحيعة" و"معد يكرب". وفي كتابة اكتشفت، يذكر ان خلال هذا الحكم حصل "هرج"، وكلمة هرج تعني الحرب أو الفوضى.  فكانت تلك بداية تضعضع ملك الحِميَّريين إلى سقوطهم نهائيا عام 527 م

 
 2- المسيحية في بلاد اليمن، تطور واحداث
دخلت المسيحية بلاد اليمن بصورة ثابتة منذ القرن الرابع الميلادي حسب ما يروى:
  • ان الامبراطور قسطنسيون (361-337) المتشيع للآريوسية، ارسل قبل سنة 356 م وفداً من الرومان إلى ملك "حِمْيَر". وكان يترأس هذا الوفد الأسقف الآريوسي تاوفيل، وخلال فترة وجوده بالمنطقة بشر بالدين المسيحي رغم معارضة الطوائف اليهودية. وشيد ثلاث كنائس، الأولى في حاضرة الحميريين "ظفار"، والثانية في عدن على الساحل حيث كان ينزل البيزنطيون للمتاجرة، اي اتصالها بالتجارة البحرية البيزنطية في البلاد. والثالثة عند مدخل الخليج العربي في "فرضة او هرمز".  
     
  •  مع بداية القرن الخامس، عرفت نجران حركة تبشير مسيحية:
    عبر تاجر نجراني يدعي "حيّان أو حنّان"، كان قد تنصر في الحيرة ثم عاد إلى موطنه وبشّر فيه،
    وعبر شخص قديسً يدعى "أزقير"، في النصف الثاني من القرن الخامس،فأقام كنيسة ورفع الصليب وبشّر بالمسيحية في نجران
     
  • استولت أثيوبيا على اليمن سنة 525م وقضت على ملكها اليهودي "ذو نواس" الذي اضطهد المسيحيين قتلا.
    وخلال ولاية اثيوبيا لليمن كان هناك ظاهرتين بارزتين:
    أولهما انتعاش المسيحية وانتشارها من جديد بسرعة كبيرة بين سكان اليمن. وحيث أقام الاثيوبيين في "صنعاء"، حاضرة ملكهم، كنيسة عظيمة هي التي عرفها العرب باسم "القلّيس" وذكرت في التاريخ.

    وثانيهما فمنذ القرن السادس اطلق الاثيوبيين حملات تبشيرية مسيحية وفق مذهبهم المونوفيزي (ذات الطبيعة الواحدة في المسيح التجسد، وان جسد المسيح بموته لا يعرف الفساد) في اليمن.
    إذ تم تعيين أسقف "مونوفيزي" في اليمن يدعى "سيلفانوس" حوالي سنة 500م من قبل الامبراطور "انسطاس" المونوفيزي (491م – 518م).
    ومن الشواهد على انتشار المونوفيزية في اليمن منذ أوائل القرن السادس اهتمام الآباء المونوفيزيين بأمور كنيسة اليمن مثل مار فيلكسينس المنبجي (توفي في 523م) الذي كتب رسائل عديدة إلى الحميريين وأهل نجران. ويعقوب السروجي (توفي في 521م) الذي كتب أيضاً رسائل عديدة إلى الحميريين.
    كما يروى ان الكنيسة المونوفوزية حوالي سنة 550م، إرسلت الى اتباعها  أسقفاً يدعى سرجيوس إلى بلاد حمير وبقي هناك يرعاهم لمدة ثلاث سنوات ثم خلفه أسقف آخر يدعى موسى.
     
  • ومع حكم الفرس في اليمن سنة 597م، اتسمت سياسة الفرس تجاه المسيحيي بكثير من التسامح. فاستمرار بناء الكنائس بالبلاد، لا سيما بناء كعبة نجران او كنيسة نجران التي بناها بنو عبد المدان على بناء الكعبة، وكان فيها أساقفة. حتى يقال ان المسيحية النسطورية سيطرة على اليمن خلال ولاية الفرس.
    لكن في مكان اخر، يذكر ان الجاثليق النسطوري تيموطاوس (780 -823) وجد النجرانيين المطرودين من موطنهم منذ عهد عمر بن الخطاب، والمستقرين بوسط العراق، على مذهب المونوفوزية فسعى إلى إدخالهم في العقيدة النسطورية.
    ويذكر ان الكنيسة الارثوذكسية كانت قائمة في اليمن، بحيث أن الأسقف "ابا حارثة بن علقمة البكري" كان يلقي المساعدة من ملوك الروم النصارى لبناء الكنائس. وقد بسطو عليه الكرامات لما يبلغهم عنه من علمه واجتهاده في دينهم.
     
  • ومع الاسلام، يقال ان انتماء مسيحيي نجران كانوا على ثلاث مذاهب مسيحية مونوفيزيون والارثوذكسيون ونساطرة. ومن الظن ايضا، أن نساطرة العراق انتهزوا فرصة دخول الفرس اليمن لينشروا هناك عقيدتهم او عززوها.
    ويقال ان الرسول محمد، ارسل دعوة جماعية للقاء اساقفة نجران. فتوجيه هكذا دعوة دليلاً على تعدد المذاهب النصرانية هناك.
  3- بالاستنتاج، المسيحية في بلاد اليمن

  من الاستنتاج:

  • دخلت المسيحية بلاد اليمن بصورة ثابتة منذ القرن الرابع الميلادي، وتواصل انتشارها خلال القرنين الخامس و السادس.
     

  • دخلت المسيحية هذه البلاد عبر خطوط تبشير عديدة انطلقت من سوريا ومن مصر والعراق والحبشة، بعضها عبر البر اي عبر الصحراء واخر عبر البحر.

  • ارتبط انتشار المسيحية في بلاد اليمن بالعلاقات التجارية والديبلوماسية مع الشام والعراق وبالاحتلالين الاثيوبي والفارسي.

  • أدى تعدد خطوط التبشير المسيحي في اليمن إلى تعدد مذاهب المسيحية. من نسطورية وارثوذكسية ومونوفيزية
     

  • منيت المسيحية العربية في اليمن با نتكاسات شديدة على يد اليهود، في الربع الأول من القرن السادس. ثم تجددت وقوية مع الاحتلال الاثيويي. ولم تقع محاولات مناهضة لها مع احتلال الفرس، لكن دخلت المسيحية في عهد من الجمود بسبب تعطل الاتصالات بين مسيحيي اليمن وكنائس مصر والشام والحبشه.
    ومع ظهور الإسلام، كانت اليمن تعرف الى جانب المسيحية، في نجران وصنعاء وعدن وغيرها، اليهودية والوثنبة.

كتابات عبرية على اثار في نجران بالسعودية
  4اضطهادات الملك نواس اليهودي للمسيحيبن، حوالي سنة 523 م
وفي سنتي 523م و524م، ولاسباب غامضة اضطهد الملك اليهودي "ذي نواس" المسيحيين في مراكز عديدة باليمن وهي
"ظفار"
"مَخا"
"مأرب"
"نجران"
ومناطق أخرى من جنوب غربي البلاد العربية مثل "حضرموت" و"هجرين".
فاستشهد عدد كبير من مسيحي اليمن، رجالا ونساءا واطفالا، في مذابح ابادة . ويقال لرفضهم انكار إيمانهم بالمسيح. فكان ما حدث بحقهم في :
  • مدن اليمن عموما،
     وبعد أعلن الملك ذونواس اليهودي الاضطهاد العام على مسيحيِّ اليمن. أوفد رسلًا مع كهنة اليهود إلى جميع البلاد الخاضعة لسلطانه لقتل المسيحيين أينما وجدوا إلا إذا أنكروا المسيح وتهودوا، كما أمر أن يحرق مع بيته كل من يُخفي مسيحيًا فضلًا عن مصادرة أمواله. وكان باكورة من استشهدوا في حضرموت القس إيليا وأمه وأخوها، والقس توما الذي كان قد بُتر ذراعه الأيسر بسبب اعترافه بالمسيح.
 
  • مدينة ظفار،
     
    أثار الملك ذونواس اليهودي سنة 523 م. الاضطهاد ضد المسيحيين، وفتك بعدة آلاف منهم. ذُكرت المجزرة مفصّلة في المخطوطات السريانية.
     
  • مدينة نجران،
    أرسل الملك حملتين لمحاربة أهل نجران المسيحيين، فبارزوهم النجرانيون وطردوهم بقوة السيد المسيح. ثم قاد الملك بنفسه جيشًا قوامه 120.000 من الجند وحاصر مدينة نجران أيامًا كثيرة. ولما عجز عن فتحها بالحرب أوفد إليهم كهنة اليهود الذين من طبرية، حاملين توراة موسى وكتابًا مختومًا بخاتم الملك اليهودي، فحلفوا لهم بالتوراة ولوحي موسى وتابوت العهد وإله إبراهيم واسحق وإسرائيل، بأنه لن ينالهم أذى إذا سلموا المدينة طوعًا وخرجوا إليه. فوثق النجرانيون بهذه الوعود وخرج إليه ثلاثمائة شخص من الأشراف فرحّب بهم في بشاشة وتودّد وأكد أنه سينفذ وعده ولن يضطهد أحدًا بسبب مسيحيته، وتناول الطعام أمامه وأمرهم أن
    استشهاد الحارث بن كعب يخرجوا إليه في اليوم التالي ألف شخص، فلما فعلوا فرّقهم على قواده خمسين خمسين وأمر كل منهم بأن يحتفظ بالأشخاص الذين يصلون إليه حتى إذا انتهوا من طعامهم أوثقهم من أيديهم وأرجلهم وجرّدهم من سلاحهم.

    وإذ اطمأن لتنفيذ خطته أرسل الجنود اليهود للمدينة للقبض على جميع المسيحيين الذين في المدينة ليريهم عظام الشهداء الـ1300 الذين نكّل بهم، ومن بينهم عظام مار بولس أول أسقف لمدينة نجران الذي استشهد على أيدي يهود طبرية رجمًا بالحجارة في ظفار عاصمة بلاد اليمن.
    نبش اليهود «قبور الشهداء المسيحيين» الذين سقطوا في حملة الاضطهاد الأولى (لا تضع المصادر تاريخاً محدداً بدقة لهذه الحملة)، فاستخرجوا عظامهم وكوّموها في كنيسة نجران،

    نبش اليهود «قبور الشهداء المسيحيين» الذين سقطوا في حملة الاضطهاد الأولى،واخرج اليهود عظام الشهداء وكوّموها في وسط، كنيسة نجران، ثم أدخلوا القسوس والشمامسة والنذراء والنذيرات والشبان والشابات وملأوا الكنيسة عن آخرها حتى بلغ عددهم ألفين، ثم جاءوا بالحطب ووضعوه حول الكنيسة وأضرموا فيه النار فأحرقت الكنيسة ومن فيها.
     

  • استشهاد نساء نجران،
    أما نساء نجران فلما علمن بالخبر وشاهدن الكنيسة تحترق بمن فيها، فقد سارعن إلى الكنيسة وكن يلقين بأنفسهن وسط النيران.

    ومن بينهن شماسة تدعى اليشبّع وكانت شقيقة مار بولس أول أسقف لنجران الذي استشهد على أيدي اليهود أيضًا قبل هذه الأحداث، هذه مثّلوا بها شر تمثيل وبعد أن قيدوها سكبوا زيتًا مغليًا على رأسها، وعذبوها بعذابات كثيرة حتى استشهدت.
     

  • استشهاد الطفل الحارث بن كعب، رئيس قبائل نجران،
    وأحد الأطفال من بين الذين استشهدوا في هذه المذابح الحارث بن كعب رئيس قبائل نجران بعد محاولات عديدة لكي ينكر إيمانه بالمسيح، واستشهد معه أعداد غفيرة أخرى. 

    ومن بين الذين استشهدوا أيضًا في نجران طفل في الثالثة من عمره مع أمه بعد حوار مثير بين الطفل والملك اليهودي نفسه حتى اندهش اليهود الحاضرون وقالوا: "تأملوا هذا الأصل الرديء (يقصدون الطفل)، كيف يتكلم منذ طفولته، تبصروا كيف استطاع ذلك الساحر المضل (يقصدون المسيح) أن يُضل حتى الأطفال".

    بعد احتراق الكنيسة أحضر الملك الأعيان والأشراف الذين وقفوا أمامه مكبلين فسألهم: "لماذا تمرّدتم ولم تسلّموا المدينة واتكلّتم على ذلك الساحر المضل ابن الفجور (المسيح له المجد)، وعلى هذا الشيخ الحارث ابن كعب الذي صار لكم رئيسًا؟" ثم قام الملك فنزع ثياب الحارث وأوقفه عريانًا أمام شعبه، وطلب منه أن يكفر بالسيد المسيح وإلا أماته أشر ميتة. ولما رفض الحارث وكل الشعب المجتمعين، ورأى الملك أنه لا سبيل لكفرهم بالمسيح أمر أن يُساقوا إلى الوادي حيث تُقطع رؤوسهم وتلقى أشلاؤهم، وجثا الشيخ على ركبتيه، وقد أمسك به رفاقه يسندون يديه كموسى في قمة الجبل، فضربه القاتل وجز رأسه، وهكذا استشهدوا جميعًا.

    ويقال أن "ذا نواس" ركز في اضطهاده للمسيحيين على "بني الحارث بن كعب" بنجران. لانه لافة، ما اعلنه الشهيد الحارث بن كعب بوصيته لعشيرته قائلا:
     "أيها المسيحيون والوثنيون واليهود اسمعوا: إذا كفر أحد بالمسيح وعاش مع هذا اليهودي (ذا نواس)، سواء أكانت زوجتي أم من أبنائي وبناتي أم من جنسي وعشيرتي، فإنه ليس من جنسي ولا من عشيرتي وليس لي أية شركة معه، وليكن كل ما أملكه للكنيسة التي ستُبنى بعدنا في هذه المدنية. وغذا عاشت زوجتي أو أحد أبنائي وبناتي بأية وسيلة كانت، ولم يكفروا بالمسيح، فليكن كل ما أملكه لهم ولنخصص للكنيسة ثلاث قرى من ملكي تختارها الكنيسة نفسها".

    أما عن تعداد هذا الاضطهاد يذكر الطبري المؤرخ نقلًا عن ابن اسحق، أن ذا نواس قتل من أهل حمير وقبائل اليمن المسيحيين ما يقرب من عشرين ألفًا من الشهداء من الإكليروس والعلمانيون والشبان والشابات والرجال والنساء والأطفال.

 
©   pure software code 2016