|
|
|
|
|
|
|
المسؤولية الوطنية بين الشارع
والشعب بقلم محمد السمّاك
مع
انعقاد جلسات التشاور في مجلس النواب اليوم بين القيادات
السياسية اللبنانية لا بد من التساؤل: ما معنى الدعوة التي
تصدر عن هذا الجانب او ذاك بالاحتكام الى الشارع؟ ومتى كان
الشارع هو الحَكَم بين القيادات؟... وهل يجوز من حيث
المبدأ التهديد بالشارع في كل مرة تنشب فيها أزمة
سياسية؟... ومتى كان الاحتكام الى الشارع عملاً وطنياً
بنّاءً؟... بل هل يجوز أساساً أن يكون الشارع الملاذ
والحَكَم؟
يقوم طرح هذه الأسئلة على اساس الافتراض
بأن الشارع شيء والشعب شيء آخر. فالشارع ليس الشعب. هناك
مسافة واسعة تباعد بين الاثنين. فالشارع تحركه الغرائز...
وهو يعبّر عن نفسه بالانفعالات وردود الفعل التي تتسم
بالسلبية في معظم الأحيان. اما الشعب فيحركه العقل، وهو
يعبّر عن نفسه بموجب حسابات ورؤى.. وبخطوات
مسؤولة
تابع |
 | |
|
ثم ان الزعماء هم
الذين يلجأون الى الشارع استقواء به عندما يفتقدون
القدرة على الإقناع. اما رجال الدولة فيلجأون الى
الشعب استلهاماً منه. والفرق بين الزعماء ورجال
الدولة، كالفرق بين الشارع والشعب. ذلك ان الزعماء
هم الذين ينقادون لغرائزية الشارع والى اهتياجاته
ويسيرون به ومعه الى حيث مصالحهم الخاصة. اما رجال
الدولة فهم يقودون الشعب اعتماداً على وعيه
وادراكه الى حيث المصلحة العامة. لا الشارع
يمكن ان يكون الشعب، ولا الزعيم يستطيع ان يكون
رجل دولة. فالأول يستثمر الاثارة، فيما يعتمد
الثاني على المنطق. الأول يتوسل التحريض ولا يتورع
عن التخريب. اما الثاني فاعتماده على الحجة وهدفه
البناء . ان طاولة الحوار تنجح عندما تخاطب
الشعب لا الشارع... وعندما يتحلق حولها رجال دولة
لا مجرد زعماء. بمعنى ان تسود الطاولة روح التضحية
بالخاص من اجل العام. وان يرجح في مناقشاتها
الإيثار على الأثرة . لا يفتقر لبنان الى
رجال دولة. ولكنه في الوقت نفسه يعاني من كثرة
المتزعمين الذين يجيدون لغة الاثارة السياسية
والغرائزية. اثبتت طاولة الحوار الوطني وجود نوعية
عالية من رجال الدولة الذين يتحمّلون المسؤولية
الوطنية وذلك عندما اتفقوا على: أ ـ اقامة
علاقات دبلوماسية مع سوريا. ب ـ تثبيت لبنانية
مزارع شبعا وتحديد الحدود مع سوريا. ج ـ اقرار
المحكمة الدولة لمحاكمة قتلة الشهيد رفيق
الحريري. د ـ سحب السلاح الفلسطيني خارج
المخيمات الفلسطينية . صحيح انهم لم يتفقوا
بشأن الستراتيجية الدفاعية وبخصوص ملف رئيس
الجمهورية الممد له قسراً، ولكنهم حتى في اختلافهم
بشأن هذين الأمرين كانوا متفقين على عدم تحويل
الاختلاف الى خلاف، وهذا في حدّ ذاته انجاز وطني
لا يستهان به . جاءت الحرب العدوانية
الإسرائيلية على لبنان لتؤكد الحاجة الى رجال دولة
من هذا المستوى، لمتابعة مسيرة التفاهم الوطني.
ذلك ان لبنان بعد الحرب ونتيجة لها، هو أحوج ما
يكون الى الشعب لا الى الشارع. والى رجال دولة لا
الى زعماء . فالعمل من اجل الوحدة الوطنية
التي تعصم لبنان من مخاطر التفسخ التي تعصف
بالمنطقة يتطلب تضحيات لا مزايدات. وهو يقوم على
الثقة وليس على المناكفات. ويفترض حتى في أصعب
الحالات حسن النوايا لا التخوينات، وذلك على قاعدة
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم
نادمين"، كما جاء في القرآن الكريم. كذلك فان
العمل من اجل هذه الوحدة يتطلب اعتماد لغة المودة
والتحبب ليس فقط بأسلوب حسن، ولكن بالأسلوب
الأحسن. وذلك على قاعدة "إدفع بالتي هي أحسن فاذا
الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم"، كما جاء في
القرآن الكريم ايضا ً. ولكن هذه الأخلاق
العالية في العمل العام وفي القيادة السياسية
الوطنية لا يلقاها الا "ذو حظ عظيم" من رجال
الدولة المؤمنين بالله والوطن و بكرامة
الانسان. لقد دعانا القرآن الكريم الى ان "لا
نبخس الناس أشياءهم". فالاعتراف بفضل ذوي الفضل
مكرمة في حد ذاتها لا تنقص من صاحبها شيء، ولكنها
على العكس من ذلك تزيده مكرمة واحتراماً وفضلاً.
اما الإنكار والتنكر فانه يهدم ولا
يبني . نحن في عالم لم تعد فيه أسرار ولا
خفايا. فالمجهول اليوم معروف غداً او بعد غد.
والجميع يعرف او سوف يعرف ما قام وما يقوم به
الجميع.. من خير أو من سوء . من هنا الحاجة
الى قادة وليس الى مَقودين. الى الشعب وليس الى
الشارع. الى مزيد من الثقة البناءة وليس الى مزيد
من الإثارة
الهدامة | | |

| | |
|
|
في معنى الإيديولوجيا وفي مآل الإيديولوجيات
المعاصرة بقلم كريم
مروة
لا أدري إذا كان أمراً غريباً أم
أمراً طبيعياً أن يكثر الحديث عن نهاية عصر الإيديولوجيات
مقترناً بالحديث عن نهاية التاريخ. إذ ما العلاقة بين هذين
المفهومين في تلازمهما، وفي اعتبارهما، هكذا وببساطة، في
مستوى المسلّمتين غير القابلتين للجدل؟ لكن الغرابة تزول
عندما يتحدد الزمن الذي أطلق فيه لهذين المفهومين العنان.
فهذا الزمن، كما نعرف، هو مطلع العقد الأخير من القرن
الماضي الذي انهار فيه جدار برلين، وانهارت في أعقاب
انهياره التجربة الإشتراكية في مركزها الأساس الإتحاد
السوفياتي السابق، وفي مجمل البلدان التي تبنت النموذج
السوفياتي للإشتراكية وشكلت مع الإتحاد السوفياتي ما سمي
المنظومة الإشتراكية العالمية. هكذا، وفي هذا التحديد
الزمني لبروز هذين المفهومين في تلازمهما، تعود الأمور إلى
نصابها الصحيح، وتأخذ شكل وضوحها.عندما أصدر المفكر
الياباني الأميركي فوكوياما كتابه حول نهاية التاريخ
تلقفته وسائل الإعلام في كل مكان، وتلقفه المثقفون من كل
الإتجاهات والتيارات الفكرية. وكان للمفكرين العرب دور
بارز في هذا الإستقبال الإحتفالي للكتاب. فتبنّى بعضهم، من
دون جدل، كل أفكاره. وتحفظ آخرون إزاء هذه الأفكار من دون
نقاش حقيقي معها. لكن هذه الأفكار اعتبرت بمجملها في ذلك
الحين حدث العصر. وهذا بالضبط ما حصل لكتاب المفكر
الأميركي الليبرالي هنتنغتون حول صدام الحضارات. إذ تلقفه
الجميع في كل مكان، وفي بلداننا العربية بخاصة. واعتبر
الكثيرون أن أفكاره هي، مثل أفكار فوكوياما، أفكار
العصرالجديد، في ما يشبه مسلمة من المسلمات أو بديهية من
البديهيات. وكان كل من المفكرين الأميركيين يعبـّر،
بطريقته وفي موضوع بحثه، عما يعتبره كل منهما عناصر جديدة
ذات طبيعة تاريخية تتصل بحقبة ما بعد انهيار التجربة
الإشتراكية، من جهة ، وتتصل، من جهة ثانية، بسمة العصر
الجديد، عصر انتصار الليبرالية الجديدة في زمن العولمة
بعامة، وفي زمن العولمة الرأسمالية بخاصة. وهما يشيران
بذلك إلى أن تاريخ حقبة طويلة، متصلة بوجود الإتحاد
السوفياتي وبالمنظومة الإشتراكية العالمية، انتهت، وأخلت
مكانها لحقبة جديدة مختلفة عنها بالكامل في الوجهة وفي
الغاية، ومختلفة عنها في الإتجاه التاريخي على وجه
الخصوص |
 | | |
|
|
دور الأمـن فــي الاقتصــاد بقلم
كليب سعد كليب
منذ القدم كان لقطاع البنية التحتية
المتمثل بخدمات المياه والطاقة والنقل والصحة والأمن
والتعليم ... وغيرها من المنافع العامة دوراً مهماً في
النشاط الاقتصادي. وقد تعاظم دور البنية التحتية في
الاقتصاد في عصر الصناعة إذ أصبحت الخدمات والمنافع العامة
التي تقيمها الدولة تعتبر بمثابة وفورات خارجية لمشاريع
القطاع الخاص. وتعرف الوفورات الخارجية في هذا النطاق
بأنها تلك الفوائد التي تعم على الاقتصاد الوطني في
مجموعه، أو على أنشطة ومشروعات معينة، دون أن تستلزم تحقيق
عائد مباشر للمستثمر (الدولة)، بينما تؤدي في المقابل الى
تخفيض نفقات الانتاج في مجالات الاستثمار كافةً والى زيادة
النمو الاقتصادي.مع هذا التطور الحاصل لم يعد الأمن، بوصفه
أحد عناصر البنية التحتية، شأنًا خاصاً يتولى أصحاب
المشاريع الاقتصادية تأمينه بوسائلهم الخاصة بل شأن عام
توفره الدولة. وقد تزايد دور الأمن في تحقيق النمو
الاقتصادي مع الزمن إلى حد أنه أصبح يتقدم دور معظم عناصر
البنية التحتية الأخرى ودور بعض عناصر الإنتاج.فمن الملاحظ
مثلاً أن الفترة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية وامتدت
الى أوائل السبعينات من القرن العشرين والتي اتسمت بتراجع
حدة الصراعات الدولية وسيادة أجواء الانفراج الدولي هي
الفترة التي شهدت إرتفاعاً ملحوظاً في معدلات النمو
الاقتصادي وتراجعاً في معدلات البطالة في معظم بلدان
العالم وتكتلاته المتعددة وإن بنسب متفاوتة. وقد كانت
البلدان الأكثر أمناً هي الأكثر قدرة على إمكانية تحقيق
الرخاء والبحبوحة لسكانها.ومن اللافت أن بلداناً عدة تمكنت
في تلك الفترة من اجتذاب رساميل أجنبية مهمة للإستثمار
فيها بسبب استقرارها الامني والسياسي رغم انها كانت تعتمد
قدراً كبيراً من التوجيه وسياسة الحماية الاقتصادية ورغم
تخلف ظروف الاستثمار فيها. بينما فشلت بلدان أخرى في
استقطاب الرساميل الوطنية والأجنبية بسبب عدم الإستقرار
الأمني والسياسي رغم توفر ظروف مؤاتية عديدة للاستثمار
ومنها: سوق مالية مهمة، حرية أسعار الصرف، تشريعات ضريبية
ملائمة... وغير ذلك. ومن المعروف أن حاجة اقتصاد دولة ما
للأمن تصبح أكبر حين يكون اقتصاد هذه الدولة شديد الانكشاف
للخارج. ويقاس الانكشاف الاقتصادي لأي دولة وفق المؤشر
التالي |
 | | |
|
|
مــــالـــــك المفتــــاح
سفّـــــــاح !.. بقلم عدلي الحاج
في
قديم الزمان وحديثه طفل رائع، مسكون بالحقيقة المرفوضة،
يبحث عن الارض التي ولدته وانكرته، عن الحب المتمرّد على
القلوب المأجورة والوجوه المستعارة، عن عظيم نادر مغدور
اسمه الحنان. لكن العالم كلّه رهينة ومالك المفتاح
سفّاح!.الساحرات الثلاث ثرثرة تضعك على الشفير، والخوف حلم
مقيم، وصوتك لا يصرخ!.أنت في المدينة الفاضلة وليلك ملكك.
هل يصير الحلم ضوءك؟ هل تفتح الحورية ذراعيها وتستقبلك على
علاّتك؟ غرباء، يا صديقي، في بيوتنا والحنان المنسوج لا
يأتي!.كأننا في زمن مولود في غير أوانه. النار مشتعلة على
رصيف بعيد والضوء رسالة لا يقرأها احد.ايها النهر الغريب
كيف تدفقت في مآقينا ورحلت قبل ان نعرف؟ المتاهة خوفنا، يا
سيدتي، لأنها طريقنا الى الحقيقة. اخترعناها ورعيناها
صديقة حانية تعود حين تعزّ الحكاية.لكن الحقيقة تبقى أسيرة
التفاهة، والذين بشرونا رهنوا وجوههم والغد المؤمل ساقط في
حضن مومس! |
 | | |
|
|
أشكـــو لمــن
؟ من علي أحمد شباني:
معوّق
البصر نتيجة انفجار لغم اسرائيلي في جنوب لبنان أفقده معظم
نظره. يحمل بطاقة معوّق. هل يلجأ الى مجلس الأمن، أم
الى جامعة الدول العربية، أم الى منظمة حقوق الانسان
التابعة للأمم المتحدة؟.. الى من يلجأ.. للحصول على
مساعدة غذائية لافراد أسرته، بعدما رفضت بلدية سجد
ومختارها تسليمه حصة غذائية من المساعدات الدولية الممنوحة
أو المقدمة الى لبنان بحجة أن هذه الاسرة غير مقيمة في
بلدة سجد؟ علما ان ثمة عائلات من سجد تقيم في النبطية
وبيروت وهي كثيرة تسلمت حصصاً غذائية عبر البلدية وطيلة
مدة الحرب وحتى تاريخ 20/9/2006. • مصدر في الهيئة
العليا للاغاثة قال ان القرى التي ليس فيها بلدية، وسجد
منها، على اصحاب العلاقة مراجعة القائمقام او المحافظ
وتسجيل اسمائهم |
 | | |
|
|
معالجة
بالجملة من امين محمد
طبارة:
اغطية مياه الصرف الصحي في شارع ليون من
امام مبنى الثقافة والفنون حتى منزل العميد ريمون اده تهتز
تحت عجلات السيارات وتحدث اصواتاً مدوية.ثلاث حفر واحدة
كبيرة واثنتان على وشك الاتساع امام بوابة بيت الطائفة
الدرزية في فردان وشركة اجيبكو.- منذ مدة جرى تحضير تأهيل
حفرة خلف فندق البريستول لكن العمل توقف وهي تمتلئ من حين
لآخر بمياه الامطار نسأل متى يتم ردمها وتزفيتها؟ حفرة في
شارع نوبل، لاحقاً عبد العزيز، امام نظارات الحكيم تم
تأهيلها منذ مدة لكنها عادت وتشكلت من جديد بفعل سوء العمل
والادارة.حفرة بجانب غطاء مياه صرف صحي امام صيدلية الانسي
طلعة البريستول، كذلك جرى تأهيلها منذ مدة وذهب التأهيل
ادراج الامطار. • مسؤول في بلدية بيروت وعد بمعالجة
الشكاوى الواردة |
 | | |
|