
اَلأَصْحَاحُ
الأَوَّلُ
1بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ
اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ
الأَخُ، إِلَى كَنِيسَةِ
اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ
الْقِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ
الَّذِينَ
فِي جَمِيعِ أَخَائِيَةَ. 2نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ
اللهِ أَبِينَا
وَالرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ. 3مُبَارَكٌ
اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ، أَبُو
الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، 4الَّذِي
يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ
الَّذِينَ
هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ
الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا
مِنَ اللهِ. 5لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ
الْمَسِيحِ فِينَا، كَذَلِكَ
بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضاً. 6فَإِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ
فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمُ،
الْعَامِلِ فِي
احْتِمَالِ نَفْسِ
الآلاَمِ الَّتِي نَتَأَلَّمُ بِهَا نَحْنُ أَيْضاً. أَوْ نَتَعَزَّى
فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمْ. 7فَرَجَاؤُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ
ثَابِتٌ. عَالِمِينَ أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي
الآلاَمِ،
كَذَلِكَ فِي
التَّعْزِيَةِ أَيْضاً. 8فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ
تَجْهَلُوا أَيُّهَا
الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا
الَّتِي
أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدّاً فَوْقَ
الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ
الْحَيَاةِ أَيْضاً. 9لَكِنْ كَانَ
لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ
الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ
عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى
اللهِ الَّذِي يُقِيمُ
الأَمْوَاتَ،
10ﭐلَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ يُنَجِّي.
الَّذِي
لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضاً فِيمَا بَعْدُ.
11وَأَنْتُمْ أَيْضاً مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا، لِكَيْ
يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ
لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ. 12لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هَذَا: شَهَادَةُ
ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ
اللهِ، لاَ فِي حِكْمَةٍ
جَسَدِيَّةٍ بَلْ فِي نِعْمَةِ
اللهِ، تَصَرَّفْنَا فِي
الْعَالَمِ، وَلاَ
سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ. 13فَإِنَّنَا لاَ نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ بِشَيْءٍ
آخَرَ سِوَى مَا تَقْرَأُونَ أَوْ تَعْرِفُونَ. وَأَنَا أَرْجُو أَنَّكُمْ
سَتَعْرِفُونَ إِلَى
النِّهَايَةِ أَيْضاً، 14كَمَا عَرَفْتُمُونَا أَيْضاً
بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ أَنَّنَا فَخْرُكُمْ، كَمَا أَنَّكُمْ أَيْضاً
فَخْرُنَا فِي يَوْمِ
الرَّبِّ يَسُوعَ. 15وَبِهَذِهِ
الثِّقَةِ كُنْتُ
أَشَاءُ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، لِتَكُونَ لَكُمْ نِعْمَةٌ
ثَانِيَةٌ. 16وَأَنْ أَمُرَّ بِكُمْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، وَآتِيَ أَيْضاً
مِنْ مَكِدُونِيَّةَ إِلَيْكُمْ، وَأُشَيَّعَ مِنْكُمْ إِلَى
الْيَهُودِيَّةِ. 17فَإِذْ أَنَا عَازِمٌ عَلَى هَذَا، أَلَعَلِّي
اسْتَعْمَلْتُ
الْخِفَّةَ، أَمْ أَعْزِمُ عَلَى مَا أَعْزِمُ بِحَسَبِ
الْجَسَدِ، كَيْ
يَكُونَ عِنْدِي نَعَمْ نَعَمْ وَلاَ لاَ؟ 18لَكِنْ أَمِينٌ هُوَ
اللهُ
إِنَّ كَلاَمَنَا لَكُمْ لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ. 19لأَنَّ
ابْنَ اللهِ
يَسُوعَ الْمَسِيحَ،
الَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا
وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ، بَلْ قَدْ كَانَ
فِيهِ نَعَمْ. 20لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ
اللهِ فَهُوَ فِيهِ
النَّعَمْ وَفِيهِ
الآمِينُ، لِمَجْدِ
اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا. 21وَلَكِنَّ
الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي
الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ
اللهُ 22الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضاً، وَأَعْطَى عَرْبُونَ
الرُّوحِ فِي
قُلُوبِنَا. 23وَلَكِنِّي أَسْتَشْهِدُ
اللهَ عَلَى نَفْسِي أَنِّي
إِشْفَاقاً عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ. 24لَيْسَ أَنَّنَا
نَسلُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ بَلْ نَحْنُ مُوازِرُونَ لِسُرُورِكُمْ.
لأَنَّكُمْ بِالإِيمَانِ تَثْبُتُونَ.
اَلأَصْحَاحُ
الثَّانِي
1وَلَكِنِّي جَزَمْتُ
بِهَذَا فِي نَفْسِي أَنْ لاَ آتِيَ إِلَيْكُمْ أَيْضاً فِي حُزْنٍ.
2لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُحْزِنُكُمْ أَنَا، فَمَنْ هُوَ
الَّذِي
يُفَرِّحُنِي إِلاَّ
الَّذِي أَحْزَنْتُهُ؟ 3وَكَتَبْتُ لَكُمْ هَذَا
عَيْنَهُ حَتَّى إِذَا جِئْتُ لاَ يَكُونُ لِي حُزْنٌ مِنَ
الَّذِينَ كَانَ
يَجِبُ أَنْ أَفْرَحَ بِهِمْ، وَاثِقاً بِجَمِيعِكُمْ أَنَّ فَرَحِي هُوَ
فَرَحُ جَمِيعِكُمْ. 4لأَنِّي مِنْ حُزْنٍ كَثِيرٍ وَكَآبَةِ قَلْبٍ
كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، لاَ لِكَيْ تَحْزَنُوا، بَلْ
لِكَيْ تَعْرِفُوا
الْمَحَبَّةَ
الَّتِي عِنْدِي وَلاَ سِيَّمَا مِنْ
نَحْوِكُمْ. 5وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَ، فَإِنَّهُ لَمْ
يُحْزِنِّي، بَلْ أَحْزَنَ جَمِيعَكُمْ بَعْضَ
الْحُزْنِ لِكَيْ لاَ
أُثَقِّلَ. 6مِثْلُ هَذَا يَكْفِيهِ هَذَا
الْقِصَاصُ الَّذِي مِنَ
الأَكْثَرِينَ،
7حَتَّى تَكُونُوا - بِالْعَكْسِ - تُسَامِحُونَهُ بِالْحَرِيِّ
وَتُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هَذَا مِنَ
الْحُزْنِ
الْمُفْرِطِ. 8لِذَلِكَ أَطْلُبُ أَنْ تُمَكِّنُوا لَهُ
الْمَحَبَّةَ.
9لأَنِّي لِهَذَا كَتَبْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ تَزْكِيَتَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ
طَائِعُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ؟ 10وَالَّذِي تُسَامِحُونَهُ بِشَيْءٍ فَأَنَا
أَيْضاً. لأَنِّي أَنَا مَا سَامَحْتُ بِهِ - إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ
بِشَيْءٍ - فَمِنْ أَجْلِكُمْ بِحَضْرَةِ
الْمَسِيحِ، 11لِئَلاَّ يَطْمَعَ
فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ. 12وَلَكِنْ
لَمَّا جِئْتُ إِلَى تَرُوَاسَ، لأَجْلِ إِنْجِيلِ
الْمَسِيحِ وَانْفَتَحَ
لِي بَابٌ فِي
الرَّبِّ، 13لَمْ تَكُنْ لِي رَاحَةٌ فِي رُوحِي، لأَنِّي
لَمْ أَجِدْ تِيطُسَ أَخِي. لَكِنْ وَدَّعْتُهُمْ فَخَرَجْتُ إِلَى
مَكِدُونِيَّةَ. 14وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ
الَّذِي يَقُودُنَا فِي
مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي
الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا
رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. 15لأَنَّنَا رَائِحَةُ
الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ، فِي
الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي
الَّذِينَ
يَهْلِكُونَ. 16لِهَؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِمَوْتٍ، وَلأُولَئِكَ
رَائِحَةُ حَيَاةٍ لِحَيَاةٍ. وَمَنْ هُوَ كُفْوءٌ لِهَذِهِ
الأُمُورِ؟
17لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ
اللهِ، لَكِنْ
كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ
اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ
اللهِ
فِي الْمَسِيحِ.
1أَفَنَبْتَدِئُ نَمْدَحُ
أَنْفُسَنَا، أَمْ لَعَلَّنَا نَحْتَاجُ كَقَوْمٍ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ
إِلَيْكُمْ، أَوْ رَسَائِلَ تَوْصِيَةٍ مِنْكُمْ؟ 2أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا،
مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ
النَّاسِ. 3ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ
الْمَسِيحِ، مَخْدُومَةً
مِنَّا، مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ
اللهِ الْحَيِّ، لاَ فِي
أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ. 4وَلَكِنْ
لَنَا ثِقَةٌ مِثْلُ هَذِهِ بِالْمَسِيحِ لَدَى
اللهِ. 5لَيْسَ أَنَّنَا
كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئاً كَأَنَّهُ مِنْ
أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ
اللهِ، 6الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً
لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ
الْحَرْفِ بَلِ
الرُّوحِ.
لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلَكِنَّ
الرُّوحَ يُحْيِي. 7ثُمَّ إِنْ
كَانَتْ خِدْمَةُ
الْمَوْتِ، الْمَنْقُوشَةُ بِأَحْرُفٍ فِي حِجَارَةٍ،
قَدْ حَصَلَتْ فِي مَجْدٍ، حَتَّى لَمْ يَقْدِرْ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنْ
يَنْظُرُوا إِلَى وَجْهِ مُوسَى لِسَبَبِ مَجْدِ وَجْهِهِ
الزَّائِلِ،
8فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ بِالأَوْلَى خِدْمَةُ
الرُّوحِ فِي مَجْدٍ؟
9لأَنَّهُ إِنْ كَانَتْ خِدْمَةُ
الدَّيْنُونَةِ مَجْداً، فَبِالأَوْلَى
كَثِيراً تَزِيدُ خِدْمَةُ
الْبِرِّ فِي مَجْدٍ. 10فَإِنَّ
الْمُمَجَّدَ
أَيْضاً لَمْ يُمَجَّدْ مِنْ هَذَا
الْقَبِيلِ لِسَبَبِ
الْمَجْدِ
الْفَائِقِ. 11لأَنَّهُ إِنْ كَانَ
الزَّائِلُ فِي مَجْدٍ، فَبِالأَوْلَى
كَثِيراً يَكُونُ
الدَّائِمُ فِي مَجْدٍ. 12فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ
هَذَا نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً. 13وَلَيْسَ كَمَا كَانَ مُوسَى
يَضَعُ بُرْقُعاً عَلَى وَجْهِهِ لِكَيْ لاَ يَنْظُرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ
إِلَى نِهَايَةِ
الزَّائِلِ. 14بَلْ أُغْلِظَتْ أَذْهَانُهُمْ، لأَنَّهُ
حَتَّى الْيَوْمِ ذَلِكَ
الْبُرْقُعُ نَفْسُهُ عِنْدَ قِرَاءَةِ
الْعَهْدِ
الْعَتِيقِ بَاقٍ غَيْرُ مُنْكَشِفٍ،
الَّذِي يُبْطَلُ فِي
الْمَسِيحِ.
15لَكِنْ حَتَّى
الْيَوْمِ، حِينَ يُقْرَأُ مُوسَى،
الْبُرْقُعُ مَوْضُوعٌ
عَلَى قَلْبِهِمْ. 16وَلَكِنْ عِنْدَمَا يَرْجِعُ إِلَى
الرَّبِّ يُرْفَعُ
الْبُرْقُعُ. 17وَأَمَّا
الرَّبُّ فَهُوَ
الرُّوحُ، وَحَيْثُ رُوحُ
الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. 18وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ
الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ
الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ
الرَّبِّ
الرُّوحِ.
اَلأَصْحَاحُ
الرَّابِعُ
1مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، إِذْ
لَنَا هَذِهِ
الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا، لاَ نَفْشَلُ. 2بَلْ قَدْ
رَفَضْنَا خَفَايَا
الْخِزْيِ، غَيْرَ سَالِكِينَ فِي مَكْرٍ، وَلاَ
غَاشِّينَ كَلِمَةَ
اللهِ، بَلْ بِإِظْهَارِ
الْحَقِّ، مَادِحِينَ
أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ قُدَّامَ
اللهِ. 3وَلَكِنْ إِنْ
كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي
الْهَالِكِينَ، 4الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا
الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى
أَذْهَانَ غَيْرِ
الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ
إِنْجِيلِ مَجْدِ
الْمَسِيحِ،
الَّذِي هُوَ صُورَةُ
اللهِ. 5فَإِنَّنَا
لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً،
وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ. 6لأَنَّ
اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ
الَّذِي
أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لِإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ
اللهِ فِي وَجْهِ
يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 7وَلَكِنْ لَنَا هَذَا
الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ
خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ
الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا.
8مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لَكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ.
مُتَحَيِّرِينَ، لَكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ. 9مُضْطَهَدِينَ، لَكِنْ غَيْرَ
مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لَكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ. 10حَامِلِينَ فِي
الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ
الرَّبِّ يَسُوعَ، لِكَيْ تُظْهَرَ
حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا. 11لأَنَّنَا نَحْنُ
الأَحْيَاءَ
نُسَلَّمُ دَائِماً لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ، لِكَيْ تَظْهَرَ
حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا
الْمَائِتِ. 12إِذاً
الْمَوْتُ
يَعْمَلُ فِينَا، وَلَكِنِ
الْحَيَاةُ فِيكُمْ. 13فَإِذْ لَنَا رُوحُ
الإِيمَانِ عَيْنُهُ، حَسَبَ
الْمَكْتُوبِ «آمَنْتُ لِذَلِكَ تَكَلَّمْتُ»
- نَحْنُ أَيْضاً نُؤْمِنُ وَلِذَلِكَ نَتَكَلَّمُ أَيْضاً. 14عَالِمِينَ
أَنَّ الَّذِي أَقَامَ
الرَّبَّ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضاً
بِيَسُوعَ، وَيُحْضِرُنَا مَعَكُمْ. 15لأَنَّ جَمِيعَ
الأَشْيَاءِ هِيَ
مِنْ أَجْلِكُمْ، لِكَيْ تَكُونَ
النِّعْمَةُ وَهِيَ قَدْ كَثُرَتْ
بِالأَكْثَرِينَ، تَزِيدُ
الشُّكْرَ لِمَجْدِ
اللهِ. 16لِذَلِكَ لاَ
نَفْشَلُ. بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا
الْخَارِجُ يَفْنَى،
فَالدَّاخِلُ يَتَجَدَّدُ يَوْماً فَيَوْماً. 17لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا
الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ
أَبَدِيّاً. 18وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى
الأَشْيَاءِ
الَّتِي
تُرَى، بَلْ إِلَى
الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ
الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ،
وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.
اَلأَصْحَاحُ
الْخَامِسُ
1لأَنَّنَا نَعْلَمُ
أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا
الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي
السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ
اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ،
أَبَدِيٌّ. 2فَإِنَّنَا فِي هَذِهِ أَيْضاً نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى
أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا
الَّذِي مِنَ
السَّمَاءِ. 3وَإِنْ
كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً. 4فَإِنَّنَا نَحْنُ
الَّذِينَ فِي
الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ، إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا
بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا، لِكَيْ يُبْتَلَعَ
الْمَائِتُ مِنَ
الْحَيَاةِ. 5وَلَكِنَّ
الَّذِي صَنَعَنَا لِهَذَا عَيْنِهِ هُوَ
اللهُ،
الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضاً عَرْبُونَ
الرُّوحِ. 6فَإِذاً نَحْنُ
وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ
فِي الْجَسَدِ فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ
الرَّبِّ. 7لأَنَّنَا
بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعَيَانِ. 8فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى
أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ
الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ
الرَّبِّ.
9لِذَلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضاً مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ
أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ. 10لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنَّنَا
جَمِيعاً نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ
الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ
مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْراً كَانَ أَمْ شَرّاً.
11فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ
الرَّبِّ نُقْنِعُ
النَّاسَ.
وَأَمَّا اللهُ فَقَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ لَهُ، وَأَرْجُو أَنَّنَا قَدْ
صِرْنَا ظَاهِرِينَ فِي ضَمَائِرِكُمْ أَيْضاً. 12لأَنَّنَا لَسْنَا
نَمْدَحُ أَنْفُسَنَا أَيْضاً لَدَيْكُمْ، بَلْ نُعْطِيكُمْ فُرْصَةً
لِلاِفْتِخَارِ مِنْ جِهَتِنَا، لِيَكُونَ لَكُمْ جَوَابٌ عَلَى
الَّذِينَ
يَفْتَخِرُونَ بِالْوَجْهِ لاَ بِالْقَلْبِ. 13لأَنَّنَا إِنْ صِرْنَا
مُخْتَلِّينَ فَلِلَّهِ، أَوْ كُنَّا عَاقِلِينَ فَلَكُمْ. 14لأَنَّ
مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هَذَا: أَنَّهُ
إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ
الْجَمِيعِ. فَالْجَمِيعُ إِذاً
مَاتُوا. 15وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ
الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ
الأَحْيَاءُ
فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ
وَقَامَ. 16إِذاً نَحْنُ مِنَ
الآنَ لاَ نَعْرِفُ أَحَداً حَسَبَ
الْجَسَدِ. وَإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا
الْمَسِيحَ حَسَبَ
الْجَسَدِ،
لَكِنِ الآنَ لاَ نَعْرِفُهُ بَعْدُ. 17إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي
الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ.
الأَشْيَاءُ
الْعَتِيقَةُ قَدْ
مَضَتْ. هُوَذَا
الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً. 18وَلَكِنَّ
الْكُلَّ مِنَ
اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا
خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، 19أَيْ إِنَّ
اللهَ كَانَ فِي
الْمَسِيحِ
مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ،
وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ
الْمُصَالَحَةِ. 20إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ
عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ
اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ
الْمَسِيحِ:
تَصَالَحُوا مَعَ
اللهِ. 21لأَنَّهُ جَعَلَ
الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ
خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ
اللهِ فِيهِ.
اَلأَصْحَاحُ
السَّادِسُ
(إِلَى ص 7: 1)
1فَإِذْ نَحْنُ عَامِلُونَ
مَعَهُ نَطْلُبُ أَنْ لاَ تَقْبَلُوا نِعْمَةَ
اللهِ بَاطِلاً. 2لأَنَّهُ
يَقُولُ: «فِي وَقْتٍ مَقْبُولٍ سَمِعْتُكَ، وَفِي يَوْمِ خَلاَصٍ
أَعَنْتُكَ». هُوَذَا
الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا
الآنَ يَوْمُ
خَلاَصٍ. 3وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ
الْخِدْمَةُ. 4بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ
اللهِ، فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ،
5فِي ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي
اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي
أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ، 6فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي
لُطْفٍ، فِي
الرُّوحِ الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ، 7فِي
كَلاَمِ الْحَقِّ، فِي قُوَّةِ
اللهِ بِسِلاَحِ
الْبِرِّ لِلْيَمِينِ
وَلِلْيَسَارِ. 8بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ. بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ.
كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ. 9كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ.
كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا. كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ
مَقْتُولِينَ. 10كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِماً فَرِحُونَ. كَفُقَرَاءَ
وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ. كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ
كُلَّ شَيْءٍ. 11فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا
الْكُورِنْثِيُّونَ.
قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ. 12لَسْتُمْ مُتَضَيِّقِينَ فِينَا بَلْ
مُتَضَيِّقِينَ فِي أَحْشَائِكُمْ. 13فَجَزَاءً لِذَلِكَ أَقُولُ كَمَا
لأَوْلاَدِي: كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُتَّسِعِينَ! 14لاَ تَكُونُوا
تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ
الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ
لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ
الظُّلْمَةِ؟
15وَأَيُّ اتِّفَاقٍ لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ
لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ
الْمُؤْمِنِ؟ 16وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ
اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ
اللهِ الْحَيِّ،
كَمَا قَالَ
اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ،
وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 17لِذَلِكَ
اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ
الرَّبُّ. وَلاَ
تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، 18وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ
تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ» يَقُولُ
الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ.
(ص 7: 1)فَإِذْ لَنَا
هَذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا
الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ
كُلِّ دَنَسِ
الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ
الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ
اللهِ.
اَلأَصْحَاحُ
السَّابِعُ
(مِنْ ع 2)
2اِقْبَلُونَا. لَمْ
نَظْلِمْ أَحَداً. لَمْ نُفْسِدْ أَحَداً. لَمْ نَطْمَعْ فِي أَحَدٍ. 3لاَ
أَقُولُ هَذَا لأَجْلِ دَيْنُونَةٍ، لأَنِّي قَدْ قُلْتُ سَابِقاً
إِنَّكُمْ فِي قُلُوبِنَا لِنَمُوتَ مَعَكُمْ وَنَعِيشَ مَعَكُمْ. 4لِي
ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ بِكُمْ. لِي
افْتِخَارٌ كَثِيرٌ مِنْ جِهَتِكُمْ. قَدِ
امْتَلَأْتُ
تَعْزِيَةً وَازْدَدْتُ فَرَحاً جِدّاً فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا.
5لأَنَّنَا لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا
شَيْءٌ مِنَ
الرَّاحَةِ بَلْ كُنَّا مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. مِنْ
خَارِجٍ خُصُومَاتٌ. مِنْ دَاخِلٍ مَخَاوِفُ. 6لَكِنَّ
اللهَ الَّذِي
يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ عَزَّانَا بِمَجِيءِ تِيطُسَ. 7وَلَيْسَ
بِمَجِيئِهِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِالتَّعْزِيَةِ
الَّتِي تَعَزَّى بِهَا
بِسَبَبِكُمْ وَهُوَ يُخْبِرُنَا بِشَوْقِكُمْ وَنَوْحِكُمْ وَغَيْرَتِكُمْ
لأَجْلِي، حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ. 8لأَنِّي وَإِنْ كُنْتُ قَدْ
أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ، مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ.
فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ
الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى
سَاعَةٍ. 9اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ، بَلْ
لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ لِلتَّوْبَةِ. لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ
مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ. 10لأَنَّ
الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ
اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ
بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ
الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً.
11فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هَذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ
اللهِ،
كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ مِنَ
الاِجْتِهَادِ، بَلْ مِنَ
الاِحْتِجَاجِ، بَلْ
مِنَ الْغَيْظِ، بَلْ مِنَ
الْخَوْفِ، بَلْ مِنَ
الشَّوْقِ، بَلْ مِنَ
الْغَيْرَةِ، بَلْ مِنَ
الاِنْتِقَامِ. فِي كُلِّ شَيْءٍ أَظْهَرْتُمْ
أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هَذَا
الأَمْرِ. 12إِذاً وَإِنْ
كُنْتُ قَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، فَلَيْسَ لأَجْلِ
الْمُذْنِبِ وَلاَ
لأَجْلِ الْمُذْنَبِ إِلَيْهِ، بَلْ لِكَيْ يَظْهَرَ لَكُمْ أَمَامَ
اللهِ
اجْتِهَادُنَا لأَجْلِكُمْ. 13مِنْ أَجْلِ هَذَا قَدْ تَعَزَّيْنَا
بِتَعْزِيَتِكُمْ. وَلَكِنْ فَرِحْنَا أَكْثَرَ جِدّاً بِسَبَبِ فَرَحِ
تِيطُسَ، لأَنَّ رُوحَهُ قَدِ
اسْتَرَاحَتْ بِكُمْ جَمِيعاً. 14فَإِنِّي
إِنْ كُنْتُ
افْتَخَرْتُ شَيْئاً لَدَيْهِ مِنْ جِهَتِكُمْ لَمْ أُخْجَلْ،
بَلْ كَمَا كَلَّمْنَاكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ بِالصِّدْقِ، كَذَلِكَ
افْتِخَارُنَا
أَيْضاً لَدَى تِيطُسَ صَارَ صَادِقاً. 15وَأَحْشَاؤُهُ هِيَ نَحْوَكُمْ
بِالزِّيَادَةِ، مُتَذَكِّراً طَاعَةَ جَمِيعِكُمْ، كَيْفَ قَبِلْتُمُوهُ
بِخَوْفٍ وَرَِعْدَةٍ. 16أَنَا أَفْرَحُ إِذاً أَنِّي أَثِقُ بِكُمْ فِي
كُلِّ شَيْءٍ.
اَلأَصْحَاحُ
الثَّامِنُ
1ثُمَّ نُعَرِّفُكُمْ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ نِعْمَةَ
اللهِ الْمُعْطَاةَ فِي كَنَائِسِ
مَكِدُونِيَّةَ، 2أَنَّهُ فِي
اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ
فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ
الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ، 3لأَنَّهُمْ
أَعْطَوْا حَسَبَ
الطَّاقَةِ، أَنَا أَشْهَدُ، وَفَوْقَ
الطَّاقَةِ، مِنْ
تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ، 4مُلْتَمِسِينَ مِنَّا، بِطِلْبَةٍ كَثِيرَةٍ،
أَنْ نَقْبَلَ
النِّعْمَةَ وَشَرِكَةَ
الْخِدْمَةِ
الَّتِي
لِلْقِدِّيسِينَ. 5وَلَيْسَ كَمَا رَجَوْنَا، بَلْ أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ
أَوَّلاً لِلرَّبِّ، وَلَنَا، بِمَشِيئَةِ
اللهِ. 6حَتَّى إِنَّنَا
طَلَبْنَا مِنْ تِيطُسَ أَنَّهُ كَمَا سَبَقَ فَابْتَدَأَ، كَذَلِكَ
يُتَمِّمُ لَكُمْ هَذِهِ
النِّعْمَةَ أَيْضاً. 7لَكِنْ كَمَا تَزْدَادُونَ
فِي كُلِّ شَيْءٍ: فِي
الإِيمَانِ وَالْكَلاَمِ وَالْعِلْمِ وَكُلِّ
اجْتِهَادٍ
وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا، لَيْتَكُمْ تَزْدَادُونَ فِي هَذِهِ
النِّعْمَةِ
أَيْضاً. 8لَسْتُ أَقُولُ عَلَى سَبِيلِ
الأَمْرِ، بَلْ بِاجْتِهَادِ
آخَرِينَ، مُخْتَبِراً إِخْلاَصَ مَحَبَّتِكُمْ أَيْضاً. 9فَإِنَّكُمْ
تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ
أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ
بِفَقْرِهِ. 10أُعْطِي رَأْياً فِي هَذَا أَيْضاً، لأَنَّ هَذَا
يَنْفَعُكُمْ أَنْتُمُ
الَّذِينَ سَبَقْتُمْ فَابْتَدَأْتُمْ مُنْذُ
الْعَامِ الْمَاضِي، لَيْسَ أَنْ تَفْعَلُوا فَقَطْ بَلْ أَنْ تُرِيدُوا
أَيْضاً. 11وَلَكِنِ
الآنَ تَمِّمُوا
الْعَمَلَ أَيْضاً، حَتَّى إِنَّهُ
كَمَا أَنَّ
النَّشَاطَ لِلإِرَادَةِ، كَذَلِكَ يَكُونُ
التَّتْمِيمُ
أَيْضاً حَسَبَ مَا لَكُمْ. 12لأَنَّهُ إِنْ كَانَ
النَّشَاطُ مَوْجُوداً
فَهُوَ مَقْبُولٌ عَلَى حَسَبِ مَا لِلإِنْسَانِ، لاَ عَلَى حَسَبِ مَا
لَيْسَ لَهُ. 13فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ
وَلَكُمْ ضِيقٌ، 14بَلْ بِحَسَبِ
الْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هَذَا
الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لِإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ
لِإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ
الْمُسَاوَاةُ. 15كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
«الَّذِي جَمَعَ كَثِيراً لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي جَمَعَ قَلِيلاً لَمْ
يُنْقِصْ». 16وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ
الَّذِي جَعَلَ هَذَا
الاِجْتِهَادَ
عَيْنَهُ لأَجْلِكُمْ فِي قَلْبِ تِيطُسَ، 17لأَنَّهُ قَبِلَ
الطِّلْبَةَ.
وَإِذْ كَانَ أَكْثَرَ
اجْتِهَاداً مَضَى إِلَيْكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ
نَفْسِهِ. 18وَأَرْسَلْنَا مَعَهُ
الأَخَ الَّذِي مَدْحُهُ فِي
الإِنْجِيلِ
فِي جَمِيعِ
الْكَنَائِسِ. 19وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ، بَلْ هُوَ مُنْتَخَبٌ
أَيْضاً مِنَ
الْكَنَائِسِ رَفِيقاً لَنَا فِي
السَّفَرِ، مَعَ هَذِهِ
النِّعْمَةِ
الْمَخْدُومَةِ مِنَّا لِمَجْدِ ذَاتِ
الرَّبِّ الْوَاحِدِ،
وَلِنَشَاطِكُمْ. 20مُتَجَنِّبِينَ هَذَا أَنْ يَلُومَنَا أَحَدٌ فِي
جَسَامَةِ هَذِهِ
الْمَخْدُومَةِ مِنَّا. 21مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ
حَسَنَةٍ، لَيْسَ قُدَّامَ
الرَّبِّ فَقَطْ، بَلْ قُدَّامَ
النَّاسِ
أَيْضاً. 22وَأَرْسَلْنَا مَعَهُمَا أَخَانَا،
الَّذِي اخْتَبَرْنَا
مِرَاراً فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ مُجْتَهِدٌ، وَلَكِنَّهُ
الآنَ
أَشَدُّ اجْتِهَاداً كَثِيراً بِالثِّقَةِ
الْكَثِيرَةِ بِكُمْ. 23أَمَّا
مِنْ جِهَةِ تِيطُسَ فَهُوَ شَرِيكٌ لِي وَعَامِلٌ مَعِي لأَجْلِكُمْ.
وَأَمَّا أَخَوَانَا فَهُمَا رَسُولاَ
الْكَنَائِسِ، وَمَجْدُ
الْمَسِيحِ.
24فَبَيِّنُوا لَهُمْ، وَقُدَّامَ
الْكَنَائِسِ، بَيِّنَةَ مَحَبَّتِكُمْ،
وَافْتِخَارِنَا مِنْ جِهَتِكُمْ
اَلأَصْحَاحُ
التَّاسِعُ
1فَإِنَّهُ مِنْ جِهَةِ
الْخِدْمَةِ لِلْقِدِّيسِينَ هُوَ فُضُولٌ مِنِّي أَنْ أَكْتُبَ
إِلَيْكُمْ. 2لأَنِّي أَعْلَمُ نَشَاطَكُمُ
الَّذِي أَفْتَخِرُ بِهِ مِنْ
جِهَتِكُمْ لَدَى
الْمَكِدُونِيِّينَ، أَنَّ أَخَائِيَةَ مُسْتَعِدَّةٌ
مُنْذُ الْعَامِ
الْمَاضِي. وَغَيْرَتُكُمْ قَدْ حَرَّضَتِ
الأَكْثَرِينَ.
3وَلَكِنْ أَرْسَلْتُ
الإِخْوَةَ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ
افْتِخَارُنَا مِنْ
جِهَتِكُمْ مِنْ هَذَا
الْقَبِيلِ، كَيْ تَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ كَمَا
قُلْتُ. 4حَتَّى إِذَا جَاءَ مَعِي مَكِدُونِيُّونَ وَوَجَدُوكُمْ غَيْرَ
مُسْتَعِدِّينَ لاَ نُخْجَلُ نَحْنُ - حَتَّى لاَ أَقُولُ أَنْتُمْ - فِي
جَسَارَةِ الاِفْتِخَارِ هَذِهِ. 5فَرَأَيْتُ لاَزِماً أَنْ أَطْلُبَ إِلَى
الإِخْوَةِ أَنْ يَسْبِقُوا إِلَيْكُمْ، وَيُهَيِّئُوا قَبْلاً
بَرَكَتَكُمُ
الَّتِي سَبَقَ
التَّخْبِيرُ بِهَا، لِتَكُونَ هِيَ مُعَدَّةً
هَكَذَا كَأَنَّهَا بَرَكَةٌ، لاَ كَأَنَّهَا بُخْلٌ. 6هَذَا وَإِنَّ مَنْ
يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضاً يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ
بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضاً يَحْصُدُ. 7كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا
يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ
اضْطِرَارٍ. لأَنَّ
الْمُعْطِيَ
الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ
اللهُ. 8وَاللَّهُ قَادِرٌ أَنْ
يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ
اكْتِفَاءٍ
كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
9كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «فَرَّقَ. أَعْطَى
الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى
إِلَى الأَبَدِ». 10وَالَّذِي يُقَدِّمُ بِذَاراً لِلزَّارِعِ وَخُبْزاً
لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلاَّتِ
بِرِّكُمْ. 11مُسْتَغْنِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِكُلِّ سَخَاءٍ يُنْشِئُ
بِنَا شُكْراً لِلَّهِ. 12لأَنَّ
افْتِعَالَ هَذِهِ
الْخِدْمَةِ لَيْسَ
يَسُدُّ إِعْوَازَ
الْقِدِّيسِينَ فَقَطْ، بَلْ يَزِيدُ بِشُكْرٍ كَثِيرٍ
لِلَّهِ 13إِذْ هُمْ بِاخْتِبَارِ هَذِهِ
الْخِدْمَةِ يُمَجِّدُونَ
اللهَ
عَلَى طَاعَةِ
اعْتِرَافِكُمْ لِإِنْجِيلِ
الْمَسِيحِ، وَسَخَاءِ
التَّوْزِيعِ لَهُمْ وَلِلْجَمِيعِ. 14وَبِدُعَائِهِمْ لأَجْلِكُمْ،
مُشْتَاقِينَ إِلَيْكُمْ مِنْ أَجْلِ نِعْمَةِ
اللهِ الْفَائِقَةِ
لَدَيْكُمْ. 15فَشُكْراً لِلَّهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ
الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ
عَنْهَا.
اَلأَصْحَاحُ
الْعَاشِرُ
1ثُمَّ أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ
بِوَدَاعَةِ
الْمَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا نَفْسِي بُولُسُ
الَّذِي فِي
الْحَضْرَةِ ذَلِيلٌ بَيْنَكُمْ، وَأَمَّا فِي
الْغَيْبَةِ فَمُتَجَاسِرٌ
عَلَيْكُمْ. 2وَلَكِنْ أَطْلُبُ أَنْ لاَ أَتَجَاسَرَ وَأَنَا حَاضِرٌ
بِالثِّقَةِ
الَّتِي بِهَا أَرَى أَنِّي سَأَجْتَرِئُ عَلَى قَوْمٍ
يَحْسِبُونَنَا كَأَنَّنَا نَسْلُكُ حَسَبَ
الْجَسَدِ. 3لأَنَّنَا وَإِنْ
كُنَّا نَسْلُكُ فِي
الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ
الْجَسَدِ نُحَارِبُ. 4إِذْ
أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللَّهِ
عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. 5هَادِمِينَ ظُنُوناً وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ
ضِدَّ مَعْرِفَةِ
اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ
الْمَسِيحِ، 6وَمُسْتَعِدِّينَ لأَنْ نَنْتَقِمَ عَلَى كُلِّ عِصْيَانٍ،
مَتَى كَمِلَتْ طَاعَتُكُمْ. 7أَتَنْظُرُونَ إِلَى مَا هُوَ حَسَبَ
الْحَضْرَةِ؟ إِنْ وَثِقَ أَحَدٌ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلْمَسِيحِ،
فَلْيَحْسِبْ هَذَا أَيْضاً مِنْ نَفْسِهِ: أَنَّهُ كَمَا هُوَ
لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمَسِيحِ! 8فَإِنِّي وَإِنِ
افْتَخَرْتُ
شَيْئاً أَكْثَرَ بِسُلْطَانِنَا
الَّذِي أَعْطَانَا إِيَّاهُ
الرَّبُّ
لِبُنْيَانِكُمْ لاَ لِهَدْمِكُمْ، لاَ أُخْجَلُ. 9لِئَلاَّ أَظْهَرَ
كَأَنِّي أُخِيفُكُمْ بِالرَّسَائِلِ. 10لأَنَّهُ يَقُولُ: «الرَّسَائِلُ
ثَقِيلَةٌ وَقَوِيَّةٌ، وَأَمَّا حُضُورُ
الْجَسَدِ فَضَعِيفٌ وَالْكَلاَمُ
حَقِيرٌ». 11مِثْلُ هَذَا فَلْيَحْسِبْ أَنَّنَا كَمَا نَحْنُ فِي
الْكَلاَمِ بِالرَّسَائِلِ وَنَحْنُ غَائِبُونَ، هَكَذَا نَكُونُ أَيْضاً
بِالْفِعْلِ وَنَحْنُ حَاضِرُونَ. 12لأَنَّنَا لاَ نَجْتَرِئُ أَنْ نَعُدَّ
أَنْفُسَنَا بَيْنَ قَوْمٍ مِنَ
الَّذِينَ يَمْدَحُونَ أَنْفُسَهُمْ، وَلاَ
أَنْ نُقَابِلَ أَنْفُسَنَا بِهِمْ. بَلْ هُمْ إِذْ يَقِيسُونَ
أَنْفُسَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَيُقَابِلُونَ أَنْفُسَهُمْ
بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ يَفْهَمُونَ. 13وَلَكِنْ نَحْنُ لاَ نَفْتَخِرُ إِلَى
مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ حَسَبَ قِيَاسِ
الْقَانُونِ
الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا
اللهُ، قِيَاساً لِلْبُلُوغِ إِلَيْكُمْ أَيْضاً. 14لأَنَّنَا لاَ
نُمَدِّدُ أَنْفُسَنَا كَأَنَّنَا لَسْنَا نَبْلُغُ إِلَيْكُمْ. إِذْ قَدْ
وَصَلْنَا إِلَيْكُمْ أَيْضاً فِي إِنْجِيلِ
الْمَسِيحِ. 15غَيْرَ
مُفْتَخِرِينَ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ فِي أَتْعَابِ آخَرِينَ، بَلْ
رَاجِينَ إِذَا نَمَا إِيمَانُكُمْ أَنْ نَتَعَظَّمَ بَيْنَكُمْ حَسَبَ
قَانُونِنَا بِزِيَادَةٍ، 16لِنُبَشِّرَ إِلَى مَا وَرَاءَكُمْ. لاَ
لِنَفْتَخِرَ بِالأُمُورِ
الْمُعَدَّةِ فِي قَانُونِ غَيْرِنَا. 17وَأَمَّا
مَنِ افْتَخَرَ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ. 18لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ
نَفْسَهُ هُوَ
الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ
الرَّبُّ.
اَلأَصْحَاحُ
الْحَادِي
عَشَرَ
1لَيْتَكُمْ تَحْتَمِلُونَ
غَبَاوَتِي قَلِيلاً! بَلْ أَنْتُمْ مُحْتَمِلِيَّ. 2فَإِنِّي أَغَارُ
عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ
اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ،
لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ. 3وَلَكِنَّنِي أَخَافُ
أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ
الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ
أَذْهَانُكُمْ عَنِ
الْبَسَاطَةِ
الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. 4فَإِنَّهُ إِنْ
كَانَ الآتِي يَكْرِزُ بِيَسُوعٍ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ، أَوْ كُنْتُمْ
تَأْخُذُونَ رُوحاً آخَرَ لَمْ تَأْخُذُوهُ، أَوْ إِنْجِيلاً آخَرَ لَمْ
تَقْبَلُوهُ، فَحَسَناً كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ. 5لأَنِّي أَحْسِبُ أَنِّي
لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي
الرُّسُلِ. 6وَإِنْ كُنْتُ عَامِّيّاً
فِي الْكَلاَمِ فَلَسْتُ فِي
الْعِلْمِ، بَلْ نَحْنُ فِي كُلِّ شَيْءٍ
ظَاهِرُونَ لَكُمْ بَيْنَ
الْجَمِيعِ. 7أَمْ أَخْطَأْتُ خَطِيَّةً إِذْ
أَذْلَلْتُ نَفْسِي كَيْ تَرْتَفِعُوا أَنْتُمْ، لأَنِّي بَشَّرْتُكُمْ
مَجَّاناً بِإِنْجِيلِ
اللهِ؟ 8سَلَبْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى آخِذاً أُجْرَةً
لأَجْلِ خِدْمَتِكُمْ، وَإِذْ كُنْتُ حَاضِراً عِنْدَكُمْ وَاحْتَجْتُ،
لَمْ أُثَقِّلْ عَلَى أَحَدٍ. 9لأَنَّ
احْتِيَاجِي سَدَّهُ
الإِخْوَةُ الَّذِينَ
أَتَوْا مِنْ مَكِدُونِيَّةَ. وَفِي كُلِّ شَيْءٍ حَفِظْتُ نَفْسِي غَيْرَ
ثَقِيلٍ عَلَيْكُمْ، وَسَأَحْفَظُهَا. 10حَقُّ
الْمَسِيحِ فِيَّ. إِنَّ
هَذَا الاِفْتِخَارَ لاَ يُسَدُّ عَنِّي فِي أَقَالِيمِ أَخَائِيَةَ.
11لِمَاذَا؟ أَلأَنِّي لاَ أُحِبُّكُمْ؟
اَللَّهُ يَعْلَمُ. 12وَلَكِنْ مَا
أَفْعَلُهُ سَأَفْعَلُهُ لأَقْطَعَ فُرْصَةَ
الَّذِينَ يُرِيدُونَ فُرْصَةً
كَيْ يُوجَدُوا كَمَا نَحْنُ أَيْضاً فِي مَا يَفْتَخِرُونَ بِهِ. 13لأَنَّ
مِثْلَ هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ
شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ
الْمَسِيحِ. 14وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ
الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!
15فَلَيْسَ عَظِيماً إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضاً يُغَيِّرُونَ
شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ.
الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ
أَعْمَالِهِمْ. 16أَقُولُ أَيْضاً: لاَ يَظُنَّ أَحَدٌ أَنِّي غَبِيٌّ.
وَإِلاَّ فَاقْبَلُونِي وَلَوْ كَغَبِيٍّ، لأَفْتَخِرَ أَنَا أَيْضاً
قَلِيلاً. 17الَّذِي أَتَكَلَّمُ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ بِحَسَبِ
الرَّبِّ، بَلْ كَأَنَّهُ فِي غَبَاوَةٍ، فِي جَسَارَةِ
الاِفْتِخَارِ
هَذِهِ. 18بِمَا أَنَّ كَثِيرِينَ يَفْتَخِرُونَ حَسَبَ
الْجَسَدِ
أَفْتَخِرُ أَنَا أَيْضاً. 19فَإِنَّكُمْ بِسُرُورٍ تَحْتَمِلُونَ
الأَغْبِيَاءَ، إِذْ أَنْتُمْ عُقَلاَءُ! 20لأَنَّكُمْ تَحْتَمِلُونَ إِنْ
كَانَ أَحَدٌ يَسْتَعْبِدُكُمْ! إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْكُلُكُمْ! إِنْ
كَانَ أَحَدٌ يَأْخُذُكُمْ! إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَرْتَفِعُ! إِنْ كَانَ
أَحَدٌ يَضْرِبُكُمْ عَلَى وُجُوهِكُمْ! 21عَلَى سَبِيلِ
الْهَوَانِ
أَقُولُ كَيْفَ أَنَّنَا كُنَّا ضُعَفَاءَ. وَلَكِنَّ
الَّذِي يَجْتَرِئُ
فِيهِ أَحَدٌ، أَقُولُ فِي غَبَاوَةٍ: أَنَا أَيْضاً أَجْتَرِئُ فِيهِ.
22أَهُمْ عِبْرَانِيُّونَ؟ فَأَنَا أَيْضاً. أَهُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ؟
فَأَنَا أَيْضاً. أَهُمْ نَسْلُ إِبْرَاهِيمَ؟ فَأَنَا أَيْضاً. 23أَهُمْ
خُدَّامُ الْمَسِيحِ؟ أَقُولُ كَمُخْتَلِّ
الْعَقْلِ: فَأَنَا أَفْضَلُ.
فِي الأَتْعَابِ أَكْثَرُ. فِي
الضَّرَبَاتِ أَوْفَرُ. فِي
السُّجُونِ
أَكْثَرُ. فِي
الْمِيتَاتِ مِرَاراً كَثِيرَةً. 24مِنَ
الْيَهُودِ خَمْسَ
مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً. 25ثَلاَثَ
مَرَّاتٍ ضُرِبْتُ بِالْعِصِيِّ. مَرَّةً رُجِمْتُ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ
انْكَسَرَتْ
بِيَ السَّفِينَةُ. لَيْلاً وَنَهَاراً قَضَيْتُ فِي
الْعُمْقِ.
26بِأَسْفَارٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. بِأَخْطَارِ سُيُولٍ. بِأَخْطَارِ
لُصُوصٍ. بِأَخْطَارٍ مِنْ جِنْسِي. بِأَخْطَارٍ مِنَ
الأُمَمِ.
بِأَخْطَارٍ فِي
الْمَدِينَةِ. بِأَخْطَارٍ فِي
الْبَرِّيَّةِ. بِأَخْطَارٍ
فِي الْبَحْرِ. بِأَخْطَارٍ مِنْ إِخْوَةٍ كَذَبَةٍ. 27فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ.
فِي أَسْهَارٍ مِرَاراً كَثِيرَةً. فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ. فِي أَصْوَامٍ
مِرَاراً كَثِيرَةً. فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ. 28عَدَا مَا هُوَ دُونَ ذَلِكَ:
التَّرَاكُمُ عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ.
الاِهْتِمَامُ بِجَمِيعِ
الْكَنَائِسِ.
29مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ
أَلْتَهِبُ؟ 30إِنْ كَانَ يَجِبُ
الاِفْتِخَارُ، فَسَأَفْتَخِرُ بِأُمُورِ
ضُعْفِي. 31اَللَّهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ،
الَّذِي هُوَ
مُبَارَكٌ إِلَى
الأَبَدِ، يَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ. 32فِي
دِمَشْقَ وَالِي
الْحَارِثِ الْمَلِكِ كَانَ يَحْرُسُ مدِينَةَ
الدِّمَشْقِيِّينَ يُرِيدُ أَنْ يُمْسِكَنِي، 33فَتَدَلَّيْتُ مِنْ طَاقَةٍ
فِي زَنْبِيلٍ مِنَ
السُّورِ، وَنَجَوْتُ مِنْ يَدَيْهِ.
اَلأَصْحَاحُ
الثَّانِي
عَشَرَ
1إِنَّهُ لاَ يُوافِقُنِي
أَنْ أَفْتَخِرَ. فَإِنِّي آتِي إِلَى مَنَاظِرِ
الرَّبِّ
وَإِعْلاَنَاتِهِ. 2أَعْرِفُ إِنْسَاناً فِي
الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ
عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي
الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ
الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ.
اللهُ يَعْلَمُ.
اخْتُطِفَ هَذَا إِلَى
السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. 3وَأَعْرِفُ هَذَا
الإِنْسَانَ. أَفِي
الْجَسَدِ
أَمْ خَارِجَ
الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ.
اللهُ يَعْلَمُ. 4أَنَّهُ
اخْتُطِفَ
إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ
يَسُوغُ لِإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا. 5مِنْ جِهَةِ هَذَا
أَفْتَخِرُ. وَلَكِنْ مِنْ جِهَةِ نَفْسِي لاَ أَفْتَخِرُ إِلاَّ
بِضَعَفَاتِي. 6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ
غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ
الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ
يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.
7وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ
الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي
الْجَسَدِ، مَلاَكَ
الشَّيْطَانِ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ.
8مِنْ جِهَةِ هَذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى
الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ
يُفَارِقَنِي. 9فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي
الضُّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي
ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ
الْمَسِيحِ. 10لِذَلِكَ
أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاِضْطِهَادَاتِ
وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ
الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ
فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. 11قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ.
أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ
مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي
الرُّسُلِ، وَإِنْ
كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً. 12إِنَّ عَلاَمَاتِ
الرَّسُولِ صُنِعَتْ بَيْنَكُمْ
فِي كُلِّ صَبْرٍ، بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ. 13لأَنَّهُ مَا هُوَ
الَّذِي نَقَصْتُمْ عَنْ سَائِرِ
الْكَنَائِسِ، إِلاَّ أَنِّي أَنَا لَمْ
أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ؟ سَامِحُونِي بِهَذَا
الظُّلْمِ. 14هُوَذَا
الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَلاَ
أُثَقِّلَ عَلَيْكُمْ. لأَنِّي لَسْتُ أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُمْ بَلْ
إِيَّاكُمْ. لأَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنَّ
الأَوْلاَدَ يَذْخَرُونَ
لِلْوَالِدِينَ بَلِ
الْوَالِدُونَ لِلأَوْلاَدِ. 15وَأَمَّا أَنَا
فَبِكُلِّ سُرُورٍ أُنْفِقُ وَأُنْفَقُ لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَإِنْ
كُنْتُ كُلَّمَا أُحِبُّكُمْ أَكْثَرَ أُحَبُّ أَقَلَّ! 16فَلْيَكُنْ.
أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً
أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ! 17هَلْ طَمِعْتُ فِيكُمْ بِأَحَدٍ مِنَ
الَّذِينَ
أَرْسَلْتُهُمْ إِلَيْكُمْ؟ 18طَلَبْتُ إِلَى تِيطُسَ وَأَرْسَلْتُ مَعَهُ
الأَخَ. هَلْ طَمِعَ فِيكُمْ تِيطُسُ؟ أَمَا سَلَكْنَا بِذَاتِ
الرُّوحِ
الْوَاحِدِ؟ أَمَا بِذَاتِ
الْخَطَوَاتِ
الْوَاحِدَةِ؟ 19أَتَظُنُّونَ
أَيْضاً أَنَّنَا نَحْتَجُّ لَكُمْ؟ أَمَامَ
اللهِ فِي الْمَسِيحِ
نَتَكَلَّمُ. وَلَكِنَّ
الْكُلَّ أَيُّهَا
الأَحِبَّاءُ لأَجْلِ
بُنْيَانِكُمْ. 20لأَنِّي أَخَافُ إِذَا جِئْتُ أَنْ لاَ أَجِدَكُمْ كَمَا
أُرِيدُ، وَأُوجَدَ مِنْكُمْ كَمَا لاَ تُرِيدُونَ. أَنْ تُوجَدَ
خُصُومَاتٌ وَمُحَاسَدَاتٌ وَسَخَطَاتٌ وَتَحَزُبَاتٌ وَمَذَمَّاتٌ
وَنَمِيمَاتٌ وَتَكَبُّرَاتٌ وَتَشْوِيشَاتٌ - 21أَنْ يُذِلَّنِي إِلَهِي
عِنْدَكُمْ، إِذَا جِئْتُ أَيْضاً وَأَنُوحُ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَ
الَّذِينَ
أَخْطَأُوا مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَتُوبُوا عَنِ
النَّجَاسَةِ وَالزِّنَا وَالْعَهَارَةِ
الَّتِي فَعَلُوهَا.
اَلأَصْحَاحُ
الثَّالِثُ
عَشَرَ
1هَذِهِ
الْمَرَّةُ
الثَّالِثَةُ آتِي إِلَيْكُمْ. عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ وَثَلاَثَةٍ تَقُومُ
كُلُّ كَلِمَةٍ. 2قَدْ سَبَقْتُ فَقُلْتُ، وَأَسْبِقُ فَأَقُولُ كَمَا
وَأَنَا حَاضِرٌ
الْمَرَّةَ الثَّانِيَةَ، وَأَنَا غَائِبٌ
الآنَ، أَكْتُبُ
لِلَّذِينَ أَخْطَأُوا مِنْ قَبْلُ، وَلِجَمِيعِ
الْبَاقِينَ: أَنِّي إِذَا
جِئْتُ أَيْضاً لاَ أُشْفِقُ. 3إِذْ أَنْتُمْ تَطْلُبُونَ بُرْهَانَ
الْمَسِيحِ الْمُتَكَلِّمِ فِيَّ،
الَّذِي لَيْسَ ضَعِيفاً لَكُمْ بَلْ
قَوِيٌّ فِيكُمْ. 4لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ قَدْ صُلِبَ مِنْ ضُعْفٍ
لَكِنَّهُ حَيٌّ بِقُوَّةِ
اللهِ. فَنَحْنُ أَيْضاً ضُعَفَاءُ فِيهِ،
لَكِنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ بِقُوَّةِ
اللهِ مِنْ جِهَتِكُمْ. 5جَرِّبُوا
أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي
الإِيمَانِ؟
امْتَحِنُوا أَنْفُسَكُمْ.
أَمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنْفُسَكُمْ أَنَّ يَسُوعَ
الْمَسِيحَ هُوَ
فِيكُمْ، إِنْ لَمْ تَكُونُوا مَرْفُوضِينَ؟ 6لَكِنَّنِي أَرْجُو أَنَّكُمْ
سَتَعْرِفُونَ أَنَّنَا نَحْنُ لَسْنَا مَرْفُوضِينَ. 7وَأُصَلِّي إِلَى
اللهِ أَنَّكُمْ لاَ تَعْمَلُونَ شَيْئاً رَدِيّاً، لَيْسَ لِكَيْ نَظْهَرَ
نَحْنُ مُزَكَّيْنَ، بَلْ لِكَيْ تَصْنَعُوا أَنْتُمْ حَسَناً، وَنَكُونَ
نَحْنُ كَأَنَّنَا مَرْفُوضُونَ. 8لأَنَّنَا لاَ نَسْتَطِيعُ شَيْئاً ضِدَّ
الْحَقِّ بَلْ لأَجْلِ
الْحَقِّ. 9لأَنَّنَا نَفْرَحُ حِينَمَا نَكُونُ
نَحْنُ ضُعَفَاءَ وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ أَقْوِيَاءَ. وَهَذَا أَيْضاً
نَطْلُبُهُ كَمَا لَكُمْ. 10لِذَلِكَ أَكْتُبُ بِهَذَا وَأَنَا غَائِبٌ،
لِكَيْ لاَ أَسْتَعْمِلَ جَزْماً وَأَنَا حَاضِرٌ، حَسَبَ
السُّلْطَانِ
الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهُ
الرَّبُّ لِلْبُنْيَانِ لاَ لِلْهَدْمِ.
11أَخِيراً أَيُّهَا
الإِخْوَةُ افْرَحُوا.
اِكْمَلُوا. تَعَزَّوْا.
اِهْتَمُّوا
اهْتِمَاماً وَاحِداً. عِيشُوا بِالسَّلاَمِ، وَإِلَهُ
الْمَحَبَّةِ وَالسَّلاَمِ
سَيَكُونُ مَعَكُمْ. 12سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ
مُقَدَّسَةٍ. 13يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ
الْقِدِّيسِينَ. 14نِعْمَةُ
رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ
اللهِ، وَشَرِكَةُ
الرُّوحِ
الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ.
|