1بُولُسُ
عَبْدٌ لِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ الْمَدْعُوُّ رَسُولاً
الْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ
اللهِ 2ﭐلَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي
الْكُتُبِ
الْمُقَدَّسَةِ 3عَنِ
ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ
جِهَةِ الْجَسَدِ 4وَتَعَيَّنَ
ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ
الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ
الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ
الْمَسِيحِ
رَبِّنَا. 5الَّذِي بِهِ لأَجْلِ
اسْمِهِ قَبِلْنَا نِعْمَةً وَرِسَالَةً
لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ فِي جَمِيعِ
الأُمَمِ 6الَّذِينَ بَيْنَهُمْ
أَنْتُمْ أَيْضاً مَدْعُوُّو يَسُوعَ
الْمَسِيحِ. 7إِلَى جَمِيعِ
الْمَوْجُودِينَ فِي رُومِيَةَ أَحِبَّاءَ
اللهِ مَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ:
نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ
اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ. 8أَوَّلاً أَشْكُرُ إِلَهِي بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ مِنْ جِهَةِ
جَمِيعِكُمْ أَنَّ إِيمَانَكُمْ يُنَادَى بِهِ فِي كُلِّ
الْعَالَمِ.
9فَإِنَّ اللهَ
الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ
ابْنِهِ شَاهِدٌ
لِي كَيْفَ بِلاَ
انْقِطَاعٍ أَذْكُرُكُمْ 10مُتَضَرِّعاً دَائِماً فِي
صَلَوَاتِي عَسَى
الآنَ أَنْ يَتَيَسَّرَ لِي مَرَّةً بِمَشِيئَةِ
اللهِ
أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ. 11لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِكَيْ
أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ 12أَيْ لِنَتَعَزَّى
بَيْنَكُمْ بِالإِيمَانِ
الَّذِي فِينَا جَمِيعاً إِيمَانِكُمْ
وَإِيمَانِي. 13ثُمَّ لَسْتُ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا
الإِخْوَةُ
أَنَّنِي مِرَاراً كَثِيرَةً قَصَدْتُ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَمُنِعْتُ
حَتَّى الآنَ لِيَكُونَ لِي ثَمَرٌ فِيكُمْ أَيْضاً كَمَا فِي سَائِرِ
الأُمَمِ. 14إِنِّي مَدْيُونٌ لِلْيُونَانِيِّينَ وَالْبَرَابِرَةِ
لِلْحُكَمَاءِ وَالْجُهَلاَءِ. 15فَهَكَذَا مَا هُوَ لِي مُسْتَعَدٌّ
لِتَبْشِيرِكُمْ أَنْتُمُ
الَّذِينَ فِي رُومِيَةَ أَيْضاً 16لأَنِّي
لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ
الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ
اللهِ
لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ
لِلْيُونَانِيِّ. 17لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ
اللهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ«أَمَّا
الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». 18لأَنَّ
غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ
السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ
النَّاسِ
وَإِثْمِهِمِ
الَّذِينَ يَحْجِزُونَ
الْحَقَّ بِالإِثْمِ. 19إِذْ
مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ
اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ
20لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ
الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ
الْمَنْظُورَةِ
وَقُدْرَتُهُ
السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ
حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. 21لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا
اللهَ لَمْ
يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ
وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ
الْغَبِيُّ. 22وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ
أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ 23وَأَبْدَلُوا مَجْدَ
اللهِ
الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ
الإِنْسَانِ
الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ
وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. 24لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ
اللهُ أَيْضاً
فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى
النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ
بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. 25الَّذِينَ
اسْتَبْدَلُوا حَقَّ
اللهِ بِالْكَذِبِ
وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا
الْمَخْلُوقَ دُونَ
الْخَالِقِ الَّذِي هُوَ
مُبَارَكٌ إِلَى
الأَبَدِ. آمِينَ. 26لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ
اللهُ إِلَى
أَهْوَاءِ الْهَوَانِ لأَنَّ إِنَاثَهُمُ
اسْتَبْدَلْنَ
الاِسْتِعْمَالَ
الطَّبِيعِيَّ بِالَّذِي عَلَى خِلاَفِ
الطَّبِيعَةِ 27وَكَذَلِكَ
الذُّكُورُ أَيْضاً تَارِكِينَ
اسْتِعْمَالَ
الأُنْثَى الطَّبِيعِيَّ
اشْتَعَلُوا
بِشَهْوَتِهِمْ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ فَاعِلِينَ
الْفَحْشَاءَ ذُكُوراً
بِذُكُورٍ وَنَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ
الْمُحِقَّ.
28وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا
اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ
أَسْلَمَهُمُ
اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ.
29مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِناً وَشَرٍّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ
مَشْحُونِينَ حَسَداً وَقَتْلاً وَخِصَاماً وَمَكْراً وَسُوءاً
30نَمَّامِينَ مُفْتَرِينَ مُبْغِضِينَ لِلَّهِ ثَالِبِينَ مُتَعَظِّمِينَ
مُدَّعِينَ مُبْتَدِعِينَ شُرُوراً غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ
31بِلاَ فَهْمٍ وَلاَ عَهْدٍ وَلاَ حُنُوٍّ وَلاَ رِضىً وَلاَ رَحْمَةٍ.
32الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ
اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
مِثْلَ هَذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ
الْمَوْتَ لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ بَلْ
أَيْضاً يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ!
1لِذَلِكَ
أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا
الإِنْسَانُ كُلُّ مَنْ يَدِينُ. لأَنَّكَ
فِي مَا تَدِينُ غَيْرَكَ تَحْكُمُ عَلَى نَفْسِكَ. لأَنَّكَ أَنْتَ
الَّذِي تَدِينُ تَفْعَلُ تِلْكَ
الأُمُورَ بِعَيْنِهَا! 2وَنَحْنُ
نَعْلَمُ أَنَّ دَيْنُونَةَ
اللهِ هِيَ حَسَبُ
الْحَقِّ عَلَى
الَّذِينَ
يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ. 3أَفَتَظُنُّ هَذَا أَيُّهَا
الإِنْسَانُ
الَّذِي تَدِينُ
الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ وَأَنْتَ تَفْعَلُهَا
أَنَّكَ تَنْجُو مِنْ دَيْنُونَةِ
اللهِ؟ 4أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى
لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ
اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى
التَّوْبَةِ؟ 5وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ
قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ
التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي
يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ
اللهِ الْعَادِلَةِ 6الَّذِي
سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. 7أَمَّا
الَّذِينَ بِصَبْرٍ
فِي الْعَمَلِ
الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ
الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ
فَبِالْحَيَاةِ
الأَبَدِيَّةِ. 8وَأَمَّا
الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ
التَّحَزُّبِ وَلاَ يُطَاوِعُونَ لِلْحَقِّ بَلْ يُطَاوِعُونَ لِلإِثْمِ
فَسَخَطٌ وَغَضَبٌ 9شِدَّةٌ وَضِيقٌ عَلَى كُلِّ نَفْسِ إِنْسَانٍ يَفْعَلُ
الشَّرَّ الْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ
الْيُونَانِيِّ. 10وَمَجْدٌ
وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ
الصَّلاَحَ الْيَهُودِيِّ
أَوَّلاً ثُمَّ
الْيُونَانِيِّ. 11لأَنْ لَيْسَ عِنْدَ
اللهِ مُحَابَاةٌ.
12لأَنَّ كُلَّ مَنْ أَخْطَأَ بِدُونِ
النَّامُوسِ فَبِدُونِ
النَّامُوسِ
يَهْلِكُ وَكُلُّ مَنْ أَخْطَأَ فِي
النَّامُوسِ فَبِالنَّامُوسِ يُدَانُ.
13لأَنْ لَيْسَ
الَّذِينَ يَسْمَعُونَ
النَّامُوسَ هُمْ أَبْرَارٌ عِنْدَ
اللهِ بَلِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِالنَّامُوسِ هُمْ يُبَرَّرُونَ.
14لأَنَّهُ الأُمَمُ
الَّذِينَ لَيْسَ عِنْدَهُمُ
النَّامُوسُ مَتَى
فَعَلُوا بِالطَّبِيعَةِ مَا هُوَ فِي
النَّامُوسِ فَهَؤُلاَءِ إِذْ لَيْسَ
لَهُمُ النَّامُوسُ هُمْ نَامُوسٌ لأَنْفُسِهِمِ 15الَّذِينَ يُظْهِرُونَ
عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ شَاهِداً أَيْضاً
ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ
مُحْتَجَّةً 16فِي
الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يَدِينُ
اللهُ سَرَائِرَ
النَّاسِ حَسَبَ إِنْجِيلِي بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ. 17هُوَذَا أَنْتَ
تُسَمَّى يَهُودِيّاً وَتَتَّكِلُ عَلَى
النَّامُوسِ وَتَفْتَخِرُ
بِاللَّهِ 18وَتَعْرِفُ مَشِيئَتَهُ وَتُمَيِّزُ
الأُمُورَ
الْمُتَخَالِفَةَ مُتَعَلِّماً مِنَ
النَّامُوسِ. 19وَتَثِقُ أَنَّكَ
قَائِدٌ لِلْعُمْيَانِ وَنُورٌ لِلَّذِينَ فِي
الظُّلْمَةِ 20وَمُهَذِّبٌ
لِلأَغْبِيَاءِ وَمُعَلِّمٌ لِلأَطْفَالِ وَلَكَ صُورَةُ
الْعِلْمِ وَالْحَقِّ
فِي النَّامُوسِ. 21فَأَنْتَ إِذاً
الَّذِي تُعَلِّمُ غَيْرَكَ أَلَسْتَ
تُعَلِّمُ نَفْسَكَ؟
الَّذِي تَكْرِزُ أَنْ لاَ يُسْرَقَ أَتَسْرِقُ؟
22الَّذِي تَقُولُ أَنْ لاَ يُزْنَى أَتَزْنِي؟
الَّذِي تَسْتَكْرِهُ
الأَوْثَانَ أَتَسْرِقُ
الْهَيَاكِلَ؟ 23الَّذِي تَفْتَخِرُ بِالنَّامُوسِ
أَبِتَعَدِّي
النَّامُوسِ تُهِينُ
اللهَ؟ 24لأَنَّ
اسْمَ اللهِ يُجَدَّفُ
عَلَيْهِ بِسَبَبِكُمْ بَيْنَ
الأُمَمِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ. 25فَإِنَّ
الْخِتَانَ يَنْفَعُ إِنْ عَمِلْتَ بِالنَّامُوسِ. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتَ
مُتَعَدِّياً
النَّامُوسَ فَقَدْ صَارَ خِتَانُكَ غُرْلَةً! 26إِذاً إِنْ
كَانَ الأَغْرَلُ يَحْفَظُ أَحْكَامَ
النَّامُوسِ أَفَمَا تُحْسَبُ
غُرْلَتُهُ خِتَاناً؟ 27وَتَكُونُ
الْغُرْلَةُ
الَّتِي مِنَ
الطَّبِيعَةِ
وَهِيَ تُكَمِّلُ
النَّامُوسَ تَدِينُكَ أَنْتَ
الَّذِي فِي الْكِتَابِ وَالْخِتَانِ
تَتَعَدَّى النَّامُوسَ؟ 28لأَنَّ
الْيَهُودِيَّ فِي
الظَّاهِرِ لَيْسَ
هُوَ يَهُودِيّاً وَلاَ
الْخِتَانُ الَّذِي فِي
الظَّاهِرِ فِي
اللَّحْمِ
خِتَاناً 29بَلِ
الْيَهُودِيُّ فِي
الْخَفَاءِ هُوَ
الْيَهُودِيُّ
وَخِتَانُ الْقَلْبِ بِالرُّوحِ لاَ بِالْكِتَابِ هُوَ
الْخِتَانُ الَّذِي
مَدْحُهُ لَيْسَ مِنَ
النَّاسِ بَلْ مِنَ
اللهِ.
1إِذاً
مَا هُوَ فَضْلُ
الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ
الْخِتَانِ؟ 2كَثِيرٌ
عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ
اسْتُؤْمِنُوا عَلَى
أَقْوَالِ اللهِ. 3فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟
أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ
اللهِ؟ 4حَاشَا! بَلْ
لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى
حُوكِمْتَ». 5وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ
اللهِ
فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ
اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ
الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟
أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ
الإِنْسَانِ. 6حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ
اللهُ
الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟ 7فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ
اللهِ قَدِ ازْدَادَ
بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟ 8أَمَا
كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ:
«لِنَفْعَلِ
السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ
الْخَيْرَاتُ».
الَّذِينَ
دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ. 9فَمَاذَا إِذاً؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَّ
الْبَتَّةَ!
لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ
الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ
أَجْمَعِينَ تَحْتَ
الْخَطِيَّةِ 10كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ
بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ. 11لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ
اللهَ. 12الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ
صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. 13حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ.
بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ
الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ.
14وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً. 15أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ
إِلَى سَفْكِ
الدَّمِ. 16فِي طُرُقِهِمِ
اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ. 17وَطَرِيقُ
السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ. 18لَيْسَ خَوْفُ
اللهِ قُدَّامَ
عُيُونِهِمْ». 19وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ
النَّامُوسُ
فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ
الَّذِينَ فِي
النَّامُوسِ لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ
فَمٍ وَيَصِيرَ كُلُّ
الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ
اللهِ. 20لأَنَّهُ
بِأَعْمَالِ
النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ.
لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ
الْخَطِيَّةِ. 21وَأَمَّا
الآنَ فَقَدْ
ظَهَرَ بِرُّ
اللهِ بِدُونِ
النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ
النَّامُوسِ
وَالأَنْبِيَاءِ 22بِرُّ
اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ إِلَى
كُلِّ وَعَلَى كُلِّ
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. 23إِذِ
الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ
اللهِ 24مُتَبَرِّرِينَ
مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ
الَّذِي بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ
25الَّذِي قَدَّمَهُ
اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ
بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ
الصَّفْحِ عَنِ
الْخَطَايَا
السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ
اللهِ. 26لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي
الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لِيَكُونَ بَارّاً
وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ
الإِيمَانِ بِيَسُوعَ. 27فَأَيْنَ
الافْتِخَارُ؟ قَدِ
انْتَفَى! بِأَيِّ نَامُوسٍ؟ أَبِنَامُوسِ
الأَعْمَالِ؟
كَلاَّ! بَلْ بِنَامُوسِ
الإِيمَانِ. 28إِذاً نَحْسِبُ أَنَّ
الإِنْسَانَ
يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ
النَّامُوسِ. 29أَمِ
اللهُ
لِلْيَهُودِ فَقَطْ؟ أَلَيْسَ لِلأُمَمِ أَيْضاً؟ بَلَى لِلأُمَمِ أَيْضاً؟
30لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ
الَّذِي سَيُبَرِّرُ
الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ
وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ. 31أَفَنُبْطِلُ
النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟
حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ
النَّامُوسَ.
1فَمَاذَا
نَقُولُ إِنَّ أَبَانَا إِبْرَاهِيمَ قَدْ وَجَدَ حَسَبَ
الْجَسَدِ؟
2لأَنَّهُ إِنْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَدْ تَبَرَّرَ بِالأَعْمَالِ فَلَهُ
فَخْرٌ - وَلَكِنْ لَيْسَ لَدَى
اللهِ. 3لأَنَّهُ مَاذَا يَقُولُ
الْكِتَابُ؟ «فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللَّهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً».
4أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ
الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ
نِعْمَةٍ بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ. 5وَأَمَّا
الَّذِي لاَ يَعْمَلُ
وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ
الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ
لَهُ بِرّاً. 6كَمَا يَقُولُ دَاوُدُ أَيْضاً فِي تَطْوِيبِ
الإِنْسَانِ
الَّذِي يَحْسِبُ لَهُ
اللهُ بِرّاً بِدُونِ أَعْمَالٍ: 7«طُوبَى
لِلَّذِينَ غُفِرَتْ آثَامُهُمْ وَسُتِرَتْ خَطَايَاهُمْ. 8طُوبَى
لِلرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَحْسِبُ لَهُ
الرَّبُّ خَطِيَّةً». 9أَفَهَذَا
التَّطْوِيبُ
هُوَ عَلَى الْخِتَانِ فَقَطْ أَمْ عَلَى
الْغُرْلَةِ أَيْضاً؟ لأَنَّنَا
نَقُولُ إِنَّهُ حُسِبَ لإِبْرَاهِيمَ
الإِيمَانُ بِرّاً. 10فَكَيْفَ
حُسِبَ؟ أَوَهُوَ فِي
الْخِتَانِ أَمْ فِي
الْغُرْلَةِ؟ لَيْسَ فِي
الْخِتَانِ بَلْ فِي
الْغُرْلَةِ! 11وَأَخَذَ عَلاَمَةَ
الْخِتَانِ خَتْماً
لِبِرِّ الإِيمَانِ
الَّذِي كَانَ فِي
الْغُرْلَةِ لِيَكُونَ أَباً
لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي
الْغُرْلَةِ كَيْ يُحْسَبَ
لَهُمْ أَيْضاً
الْبِرُّ. 12وَأَباً لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ
الْخِتَانِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَسْلُكُونَ فِي خُطُواتِ إِيمَانِ
أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ
الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي
الْغُرْلَةِ. 13فَإِنَّهُ
لَيْسَ بِالنَّامُوسِ كَانَ
الْوَعْدُ لإِبْرَاهِيمَ أَوْ لِنَسْلِهِ أَنْ
يَكُونَ وَارِثاً لِلْعَالَمِ بَلْ بِبِرِّ
الإِيمَانِ. 14لأَنَّهُ إِنْ
كَانَ الَّذِينَ مِنَ
النَّامُوسِ هُمْ وَرَثَةً فَقَدْ تَعَطَّلَ
الإِيمَانُ وَبَطَلَ
الْوَعْدُ! 15لأَنَّ
النَّامُوسَ يُنْشِئُ غَضَباً
إِذْ حَيْثُ لَيْسَ نَامُوسٌ لَيْسَ أَيْضاً تَعَدٍّ. 16لِهَذَا هُوَ مِنَ
الإِيمَانِ كَيْ يَكُونَ عَلَى سَبِيلِ
النِّعْمَةِ لِيَكُونَ
الْوَعْدُ
وَطِيداً لِجَمِيعِ
النَّسْلِ. لَيْسَ لِمَنْ هُوَ مِنَ
النَّامُوسِ فَقَطْ
بَلْ أَيْضاً لِمَنْ هُوَ مِنْ إِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ
الَّذِي هُوَ أَبٌ
لِجَمِيعِنَا. 17كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُكَ أَباً
لِأُمَمٍ كَثِيرَةٍ». أَمَامَ
اللهِ الَّذِي آمَنَ بِهِ
الَّذِي يُحْيِي
الْمَوْتَى وَيَدْعُو
الأَشْيَاءَ غَيْرَ
الْمَوْجُودَةِ كَأَنَّهَا
مَوْجُودَةٌ. 18فَهُوَ عَلَى خِلاَفِ
الرَّجَاءِ آمَنَ عَلَى
الرَّجَاءِ
لِكَيْ يَصِيرَ أَباً لِأُمَمٍ كَثِيرَةٍ كَمَا قِيلَ: «هَكَذَا يَكُونُ
نَسْلُكَ». 19وَإِذْ لَمْ يَكُنْ ضَعِيفاً فِي
الإِيمَانِ لَمْ يَعْتَبِرْ
جَسَدَهُ - وَهُوَ قَدْ صَارَ مُمَاتاً إِذْ كَانَ
ابْنَ نَحْوِ مِئَةِ
سَنَةٍ - وَلاَ مُمَاتِيَّةَ مُسْتَوْدَعِ سَارَةَ. 20وَلاَ بِعَدَمِ
إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ
اللهِ بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِياً
مَجْداً لِلَّهِ. 21وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ
يَفْعَلَهُ أَيْضاً. 22لِذَلِكَ أَيْضاً حُسِبَ لَهُ بِرّاً. 23وَلَكِنْ
لَمْ يُكْتَبْ مِنْ أَجْلِهِ وَحْدَهُ أَنَّهُ حُسِبَ لَهُ 24بَلْ مِنْ
أَجْلِنَا نَحْنُ أَيْضاً
الَّذِينَ سَيُحْسَبُ لَنَا
الَّذِينَ نُؤْمِنُ
بِمَنْ أَقَامَ يَسُوعَ رَبَّنَا مِنَ
الأَمْوَاتِ. 25الَّذِي أُسْلِمَ
مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا.
1فَإِذْ
قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ
اللهِ بِرَبِّنَا
يَسُوعَ الْمَسِيحِ 2الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا
الدُّخُولُ
بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ
النِّعْمَةِ
الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ
وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ
اللهِ. 3وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ
نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي
الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ
الضِّيقَ يُنْشِئُ
صَبْراً 4وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً 5وَالرَّجَاءُ
لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ
اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا
بِالرُّوحِ الْقُدُسِ
الْمُعْطَى لَنَا. 6لأَنَّ
الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا
بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي
الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ
الْفُجَّارِ.
7فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لأَجْلِ
الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضاً أَنْ يَمُوتَ. 8وَلَكِنَّ
اللهَ
بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ
الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ
الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ
الْغَضَبِ. 10لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا
وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ
اللهِ بِمَوْتِ
ابْنِهِ
فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ.
11وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً بِاللَّهِ بِرَبِّنَا
يَسُوعَ الْمَسِيحِ
الَّذِي نِلْنَا بِهِ
الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12مِنْ
أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ
الْخَطِيَّةُ إِلَى
الْعَالَمِ وَبِالْخَطِيَّةِ
الْمَوْتُ وَهَكَذَا
اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى
جَمِيعِ النَّاسِ إِذْ أَخْطَأَ
الْجَمِيعُ. 13فَإِنَّهُ حَتَّى
النَّامُوسِ كَانَتِ
الْخَطِيَّةُ فِي
الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ
الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14لَكِنْ قَدْ
مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى وَذَلِكَ عَلَى
الَّذِينَ لَمْ
يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ
الَّذِي هُوَ مِثَالُ
الآتِي.
15وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً
الْهِبَةُ. لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ
الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى
كَثِيراً نِعْمَةُ
اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ
الَّتِي
بِالإِنْسَانِ
الْوَاحِدِ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ قَدِ
ازْدَادَتْ
لِلْكَثِيرِينَ. 16وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هَكَذَا
الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ
الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ وَأَمَّا
الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ
الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ
الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ
فَبِالأَوْلَى كَثِيراً
الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ
النِّعْمَةِ
وَعَطِيَّةَ
الْبِرِّ سَيَمْلِكُونَ فِي
الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ. 18فَإِذاً كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ
الْحُكْمُ إِلَى
جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ هَكَذَا بِبِرٍّ وَاحِدٍ صَارَتِ
الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ
النَّاسِ لِتَبْرِيرِ
الْحَيَاةِ. 19لأَنَّهُ
كَمَا بِمَعْصِيَةِ
الإِنْسَانِ
الْوَاحِدِ جُعِلَ
الْكَثِيرُونَ خُطَاةً
هَكَذَا أَيْضاً بِإِطَاعَةِ
الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ
الْكَثِيرُونَ
أَبْرَاراً. 20وَأَمَّا
النَّامُوسُ فَدَخَلَ لِكَيْ تَكْثُرَ
الْخَطِيَّةُ. وَلَكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ
الْخَطِيَّةُ
ازْدَادَتِ
النِّعْمَةُ جِدّاً. 21حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ
الْخَطِيَّةُ فِي
الْمَوْتِ
هَكَذَا تَمْلِكُ
النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ لِلْحَيَاةِ
الأَبَدِيَّةِ
بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.
1فَمَاذَا
نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي
الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ
النِّعْمَةُ؟
2حَاشَا! نَحْنُ
الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ
الْخَطِيَّةِ كَيْفَ نَعِيشُ
بَعْدُ فِيهَا؟ 3أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ
اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ 4فَدُفِنَّا مَعَهُ
بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ حَتَّى كَمَا أُقِيمَ
الْمَسِيحُ مِنَ
الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ
الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ
الْحَيَاةِ. 5لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ
بِشِبْهِ مَوْتِهِ نَصِيرُ أَيْضاً بِقِيَامَتِهِ. 6عَالِمِينَ هَذَا:
أَنَّ إِنْسَانَنَا
الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ
الْخَطِيَّةِ كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ.
7لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ
الْخَطِيَّةِ. 8فَإِنْ كُنَّا
قَدْ مُتْنَا مَعَ
الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا أَيْضاً مَعَهُ.
9عَالِمِينَ أَنَّ
الْمَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ
الأَمْوَاتِ لاَ
يَمُوتُ أَيْضاً. لاَ يَسُودُ عَلَيْهِ
الْمَوْتُ بَعْدُ. 10لأَنَّ
الْمَوْتَ الَّذِي مَاتَهُ قَدْ مَاتَهُ لِلْخَطِيَّةِ مَرَّةً وَاحِدَةً
وَالْحَيَاةُ
الَّتِي يَحْيَاهَا فَيَحْيَاهَا لِلَّهِ. 11كَذَلِكَ
أَنْتُمْ أَيْضاً
احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتاً عَنِ
الْخَطِيَّةِ
وَلَكِنْ أَحْيَاءً لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. 12إِذاً لاَ
تَمْلِكَنَّ
الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ
الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا
فِي شَهَوَاتِهِ 13وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ
لِلْخَطِيَّةِ بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ لِلَّهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ
الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرٍّ لِلَّهِ. 14فَإِنَّ
الْخَطِيَّةَ
لَنْ تَسُودَكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ
النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ
النِّعْمَةِ. 15فَمَاذَا إِذاً؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ
النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ
النِّعْمَةِ؟ حَاشَا! 16أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ
أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيداً لِلطَّاعَةِ
أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ
أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟ 17فَشُكْراً لِلَّهِ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ
عَبِيداً لِلْخَطِيَّةِ وَلَكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ
الْقَلْبِ صُورَةَ
التَّعْلِيمِ
الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا. 18وَإِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ
الْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيداً لِلْبِرِّ. 19أَتَكَلَّمُ إِنْسَانِيّاً
مِنْ أَجْلِ ضُعْفِ جَسَدِكُمْ. لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ
عَبِيداً لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ لِلإِثْمِ هَكَذَا
الآنَ قَدِّمُوا
أَعْضَاءَكُمْ عَبِيداً لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ. 20لأَنَّكُمْ لَمَّا
كُنْتُمْ عَبِيدَ
الْخَطِيَّةِ كُنْتُمْ أَحْرَاراً مِنَ
الْبِرِّ.
21فَأَيُّ ثَمَرٍ كَانَ لَكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ
الأُمُورِ الَّتِي
تَسْتَحُونَ بِهَا
الآنَ؟ لأَنَّ نِهَايَةَ تِلْكَ
الأُمُورِ هِيَ
الْمَوْتُ. 22وَأَمَّا
الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ
الْخَطِيَّةِ
وَصِرْتُمْ عَبِيداً لِلَّهِ فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ وَالنِّهَايَةُ
حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. 23لأَنَّ أُجْرَةَ
الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا
هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
1أَمْ
تَجْهَلُونَ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ - لأَنِّي أُكَلِّمُ
الْعَارِفِينَ
بِالنَّامُوسِ - أَنَّ
النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى
الإِنْسَانِ مَا دَامَ
حَيّاً. 2فَإِنَّ
الْمَرْأَةَ
الَّتِي تَحْتَ رَجُلٍ هِيَ مُرْتَبِطَةٌ
بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ
الْحَيِّ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ
الرَّجُلُ فَقَدْ
تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ
الرَّجُلِ. 3فَإِذاً مَا دَامَ
الرَّجُلُ حَيّاً
تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ
الرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ
النَّامُوسِ حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ
زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. 4إِذاً يَا إِخْوَتِي أَنْتُمْ
أَيْضاً قَدْ مُتُّمْ لِلنَّامُوسِ بِجَسَدِ
الْمَسِيحِ لِكَيْ تَصِيرُوا
لِآخَرَ لِلَّذِي قَدْ أُقِيمَ مِنَ
الأَمْوَاتِ لِنُثْمِرَ لِلَّهِ.
5لأَنَّهُ لَمَّا كُنَّا فِي
الْجَسَدِ كَانَتْ أَهْوَاءُ
الْخَطَايَا
الَّتِي بِالنَّامُوسِ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا لِكَيْ نُثْمِرَ
لِلْمَوْتِ. 6وَأَمَّا
الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ
النَّامُوسِ إِذْ
مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ
الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ
الْحَرْفِ. 7فَمَاذَا نَقُولُ؟ هَلِ
النَّامُوسُ
خَطِيَّةٌ؟ حَاشَا! بَلْ لَمْ أَعْرِفِ
الْخَطِيَّةَ إِلاَّ بِالنَّامُوسِ.
فَإِنَّنِي لَمْ أَعْرِفِ
الشَّهْوَةَ لَوْ لَمْ يَقُلِ
النَّامُوسُ «لاَ
تَشْتَهِ». 8وَلَكِنَّ
الْخَطِيَّةَ وَهِيَ مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً
بِالْوَصِيَّةِ أَنْشَأَتْ فِيَّ كُلَّ شَهْوَةٍ. لأَنْ بِدُونِ
النَّامُوسِ
الْخَطِيَّةُ مَيِّتَةٌ. 9أَمَّا أَنَا فَكُنْتُ بِدُونِ
النَّامُوسِ عَائِشاً قَبْلاً. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَتِ
الْوَصِيَّةُ
عَاشَتِ الْخَطِيَّةُ فَمُتُّ أَنَا 10فَوُجِدَتِ
الْوَصِيَّةُ
الَّتِي
لِلْحَيَاةِ هِيَ نَفْسُهَا لِي لِلْمَوْتِ. 11لأَنَّ
الْخَطِيَّةَ وَهِيَ
مُتَّخِذَةٌ فُرْصَةً بِالْوَصِيَّةِ خَدَعَتْنِي بِهَا وَقَتَلَتْنِي.
12إِذاً النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ
وَصَالِحَةٌ. 13فَهَلْ صَارَ لِي
الصَّالِحُ مَوْتاً؟ حَاشَا! بَلِ
الْخَطِيَّةُ. لِكَيْ تَظْهَرَ خَطِيَّةً مُنْشِئَةً لِي بِالصَّالِحِ
مَوْتاً لِكَيْ تَصِيرَ
الْخَطِيَّةُ خَاطِئَةً جِدّاً بِالْوَصِيَّةِ.
14فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ
النَّامُوسَ رُوحِيٌّ وَأَمَّا أَنَا
فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ
الْخَطِيَّةِ. 15لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا
أَنَا أَفْعَلُهُ إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ
فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 16فَإِنْ كُنْتُ أَفْعَلُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ
فَإِنِّي أُصَادِقُ
النَّامُوسَ أَنَّهُ حَسَنٌ. 17فَالآنَ لَسْتُ بَعْدُ
أَفْعَلُ ذَلِكَ أَنَا بَلِ
الْخَطِيَّةُ
السَّاكِنَةُ فِيَّ. 18فَإِنِّي
أَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ سَاكِنٌ فِيَّ أَيْ فِي جَسَدِي شَيْءٌ صَالِحٌ.
لأَنَّ الإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ
الْحُسْنَى
فَلَسْتُ أَجِدُ. 19لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ
الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ
بَلِ الشَّرَّ
الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. 20فَإِنْ
كُنْتُ مَا لَسْتُ أُرِيدُهُ إِيَّاهُ أَفْعَلُ فَلَسْتُ بَعْدُ أَفْعَلُهُ
أَنَا بَلِ الْخَطِيَّةُ
السَّاكِنَةُ فِيَّ. 21إِذاً أَجِدُ
النَّامُوسَ
لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ
الْحُسْنَى أَنَّ
الشَّرَّ حَاضِرٌ
عِنْدِي. 22فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ
اللهِ بِحَسَبِ
الإِنْسَانِ
الْبَاطِنِ. 23وَلَكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ
نَامُوسَ ذِهْنِي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ
الْخَطِيَّةِ
الْكَائِنِ فِي
أَعْضَائِي. 24وَيْحِي أَنَا
الإِنْسَانُ
الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي
مِنْ جَسَدِ هَذَا
الْمَوْتِ؟ 25أَشْكُرُ
اللهَ بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ
رَبِّنَا! إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ
اللهِ وَلَكِنْ
بِالْجَسَدِ نَامُوسَ
الْخَطِيَّةِ.
1إِذاً
لاَ شَيْءَ مِنَ
الدَّيْنُونَةِ
الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي
الْمَسِيحِ
يَسُوعَ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ
الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ
الرُّوحِ.
2لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ
الْحَيَاةِ فِي
الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ
أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ
الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ. 3لأَنَّهُ مَا كَانَ
النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ
إِذْ أَرْسَلَ
ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ
الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ
الْخَطِيَّةِ دَانَ
الْخَطِيَّةَ فِي
الْجَسَدِ 4لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ
النَّامُوسِ فِينَا نَحْنُ
السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ
الْجَسَدِ بَلْ
حَسَبَ الرُّوحِ. 5فَإِنَّ
الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ
الْجَسَدِ فَبِمَا
لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ وَلَكِنَّ
الَّذِينَ حَسَبَ
الرُّوحِ فَبِمَا
لِلرُّوحِ. 6لأَنَّ
اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ
اهْتِمَامَ
الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. 7لأَنَّ
اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ
عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً لِنَامُوسِ
اللهِ لأَنَّهُ
أَيْضاً لاَ يَسْتَطِيعُ. 8فَالَّذِينَ هُمْ فِي
الْجَسَدِ لاَ
يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا
اللهَ. 9وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي
الْجَسَدِ بَلْ فِي
الرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ
اللهِ سَاكِناً فِيكُمْ.
وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ
الْمَسِيحِ فَذَلِكَ لَيْسَ
لَهُ. 10وَإِنْ كَانَ
الْمَسِيحُ فِيكُمْ فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ
الْخَطِيَّةِ وَأَمَّا
الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ
الْبِرِّ. 11وَإِنْ
كَانَ رُوحُ
الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ
الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ
فَالَّذِي أَقَامَ
الْمَسِيحَ مِنَ
الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ
الْمَائِتَةَ
أَيْضاً بِرُوحِهِ
السَّاكِنِ فِيكُمْ. 12فَإِذاً أَيُّهَا
الإِخْوَةُ
نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ
الْجَسَدِ.
13لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ
الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ
كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ
الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ.
14لأَنَّ كُلَّ
الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ
اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ
أَبْنَاءُ اللهِ. 15إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ
الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً
لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ
التَّبَنِّي
الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا
أَبَا الآبُ!». 16اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا
أَنَّنَا أَوْلاَدُ
اللهِ. 17فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ
أَيْضاً وَرَثَةُ
اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ
الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا
نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ. 18فَإِنِّي
أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ
الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ
الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. 19لأَنَّ
انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ
يَتَوَقَّعُ
اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ
اللهِ. 20إِذْ أُخْضِعَتِ
الْخَلِيقَةُ
لِلْبُطْلِ - لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ
الَّذِي أَخْضَعَهَا - عَلَى
الرَّجَاءِ. 21لأَنَّ
الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ
عُبُودِيَّةِ
الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ
اللهِ.
22فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ
الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ
مَعاً إِلَى
الآنَ. 23وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ
الَّذِينَ لَنَا
بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا
مُتَوَقِّعِينَ
التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. 24لأَنَّنَا
بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلَكِنَّ
الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً
لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً؟ 25وَلَكِنْ إِنْ
كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ
بِالصَّبْرِ. 26وَكَذَلِكَ
الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا
لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي.
وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ
بِهَا. 27وَلَكِنَّ
الَّذِي يَفْحَصُ
الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ
اهْتِمَامُ
الرُّوحِ لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ
اللهِ يَشْفَعُ فِي
الْقِدِّيسِينَ.
28وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ
الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ
لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ
اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.
29لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا
مُشَابِهِينَ صُورَةَ
ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ
كَثِيرِينَ. 30وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ
أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ
بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً. 31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟
إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! 32اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ
عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا
أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ 33مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي
اللهِ؟
اَللَّهُ هُوَ
الَّذِي يُبَرِّرُ! 34مَنْ هُوَ
الَّذِي يَدِينُ؟
اَلْمَسِيحُ هُوَ
الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً
الَّذِي
هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ
اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا! 35مَنْ
سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ
الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَِيْقٌ أَمِ
اضْطِهَادٌ
أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ 36كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ
«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ
النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ
غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». 37وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ
انْتِصَارُنَا
بِالَّذِي أَحَبَّنَا. 38فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ
حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ
حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً 39وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ
خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ
اللهِ الَّتِي
فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.
1أَقُولُ
الصِّدْقَ فِي
الْمَسِيحِ لاَ أَكْذِبُ وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ
الْقُدُسِ: 2إِنَّ لِي حُزْناً عَظِيماً وَوَجَعاً فِي قَلْبِي لاَ
يَنْقَطِعُ! 3فَإِنِّي كُنْتُ أَوَدُّ لَوْ أَكُونُ أَنَا نَفْسِي
مَحْرُوماً مِنَ
الْمَسِيحِ لأَجْلِ إِخْوَتِي أَنْسِبَائِي حَسَبَ
الْجَسَدِ 4الَّذِينَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلَهُمُ
التَّبَنِّي وَالْمَجْدُ
وَالْعُهُودُ وَالِاشْتِرَاعُ وَالْعِبَادَةُ وَالْمَوَاعِيدُ 5وَلَهُمُ
الآبَاءُ وَمِنْهُمُ
الْمَسِيحُ حَسَبَ
الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى
الْكُلِّ إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى
الأَبَدِ. آمِينَ. 6وَلَكِنْ لَيْسَ
هَكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ
اللهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ
الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ 7وَلاَ لأَنَّهُمْ
مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعاً أَوْلاَدٌ. بَلْ «بِإِسْحَاقَ
يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». 8أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ
الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ
اللهِ بَلْ أَوْلاَدُ
الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلاً. 9لأَنَّ كَلِمَةَ
الْمَوْعِدِ هِيَ هَذِهِ: «أَنَا آتِي نَحْوَ هَذَا
الْوَقْتِ وَيَكُونُ
لِسَارَةَ ابْنٌ». 10وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ رِفْقَةُ أَيْضاً وَهِيَ
حُبْلَى مِنْ وَاحِدٍ وَهُوَ إِسْحَاقُ أَبُونَا - 11لأَنَّهُ وَهُمَا لَمْ
يُولَدَا بَعْدُ وَلاَ فَعَلاَ خَيْراً أَوْ شَرّاً لِكَيْ يَثْبُتَ قَصْدُ
اللهِ حَسَبَ
الِاخْتِيَارِ لَيْسَ مِنَ
الأَعْمَالِ بَلْ مِنَ
الَّذِي
يَدْعُو 12قِيلَ لَهَا: «إِنَّ
الْكَبِيرَ يُسْتَعْبَدُ لِلصَّغِيرِ».
13كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».
14فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ عِنْدَ
اللهِ ظُلْماً؟ حَاشَا! 15لأَنَّهُ
يَقُولُ لِمُوسَى: «إِنِّي أَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ وَأَتَرَاءَفُ عَلَى
مَنْ أَتَرَاءَفُ». 16فَإِذاً لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى
بَلْ لِلَّهِ
الَّذِي يَرْحَمُ. 17لأَنَّهُ يَقُولُ
الْكِتَابُ
لِفِرْعَوْنَ: «إِنِّي لِهَذَا بِعَيْنِهِ أَقَمْتُكَ لِكَيْ أُظْهِرَ
فِيكَ قُوَّتِي وَلِكَيْ يُنَادَى بِاسْمِي فِي كُلِّ
الأَرْضِ». 18فَإِذاً
هُوَ يَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَيُقَسِّي مَنْ يَشَاءُ. 19فَسَتَقُولُ لِي:
«لِمَاذَا يَلُومُ بَعْدُ لأَنْ مَنْ يُقَاوِمُ مَشِيئَتَهُ؟» 20بَلْ مَنْ
أَنْتَ أَيُّهَا
الإِنْسَانُ
الَّذِي تُجَاوِبُ
اللهَ؟ أَلَعَلَّ
الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: «لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هَكَذَا؟» 21أَمْ
لَيْسَ لِلْخَزَّافِ سُلْطَانٌ عَلَى
الطِّينِ أَنْ يَصْنَعَ مِنْ كُتْلَةٍ
وَاحِدَةٍ إِنَاءً لِلْكَرَامَةِ وَآخَرَ لِلْهَوَانِ؟ 22فَمَاذَا إِنْ
كَانَ اللهُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُظْهِرَ غَضَبَهُ وَيُبَيِّنَ قُوَّتَهُ
احْتَمَلَ بِأَنَاةٍ كَثِيرَةٍ آنِيَةَ غَضَبٍ مُهَيَّأَةً لِلْهَلاَكِ -
23وَلِكَيْ يُبَيِّنَ غِنَى مَجْدِهِ عَلَى آنِيَةِ رَحْمَةٍ قَدْ سَبَقَ
فَأَعَدَّهَا لِلْمَجْدِ 24الَّتِي أَيْضاً دَعَانَا نَحْنُ إِيَّاهَا
لَيْسَ مِنَ
الْيَهُودِ فَقَطْ بَلْ مِنَ
الأُمَمِ أَيْضاً. 25كَمَا
يَقُولُ فِي هُوشَعَ أَيْضاً: «سَأَدْعُو
الَّذِي لَيْسَ شَعْبِي شَعْبِي
وَالَّتِي لَيْسَتْ مَحْبُوبَةً مَحْبُوبَةً. 26وَيَكُونُ فِي
الْمَوْضِعِ
الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فِيهِ لَسْتُمْ شَعْبِي أَنَّهُ هُنَاكَ يُدْعَوْنَ
أَبْنَاءَ اللهِ
الْحَيِّ». 27وَإِشَعْيَاءُ يَصْرُخُ مِنْ جِهَةِ
إِسْرَائِيلَ: «وَإِنْ كَانَ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ
الْبَحْرِ
فَالْبَقِيَّةُ سَتَخْلُصُ. 28لأَنَّهُ مُتَمِّمُ أَمْرٍ وَقَاضٍ
بِالْبِرِّ. لأَنَّ
الرَّبَّ يَصْنَعُ أَمْراً مَقْضِيّاً بِهِ عَلَى
الأَرْضِ». 29وَكَمَا سَبَقَ إِشَعْيَاءُ فَقَالَ: «لَوْلاَ أَنَّ رَبَّ
الْجُنُودِ أَبْقَى لَنَا نَسْلاً لَصِرْنَا مِثْلَ سَدُومَ وَشَابَهْنَا
عَمُورَةَ». 30فَمَاذَا نَقُولُ؟ إِنَّ
الأُمَمَ الَّذِينَ لَمْ يَسْعَوْا
فِي أَثَرِ الْبِرِّ أَدْرَكُوا
الْبِرَّ - الْبِرَّ
الَّذِي بِالإِيمَانِ.
31وَلَكِنَّ إِسْرَائِيلَ وَهُوَ يَسْعَى فِي أَثَرِ نَامُوسِ
الْبِرِّ
لَمْ يُدْرِكْ نَامُوسَ
الْبِرِّ! 32لِمَاذَا؟ لأَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ
لَيْسَ بِالإِيمَانِ بَلْ كَأَنَّهُ بِأَعْمَالِ
النَّامُوسِ. فَإِنَّهُمُ
اصْطَدَمُوا بِحَجَرِ
الصَّدْمَةِ 33كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «هَا أَنَا
أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ وَكُلُّ مَنْ
يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى».
1أَيُّهَا
الإِخْوَةُ إِنَّ مَسَرَّةَ قَلْبِي وَطَلِْبَتِي إِلَى
اللهِ لأَجْلِ
إِسْرَائِيلَ هِيَ لِلْخَلاَصِ. 2لأَنِّي أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ
غَيْرَةً لِلَّهِ وَلَكِنْ لَيْسَ حَسَبَ
الْمَعْرِفَةِ. 3لأَنَّهُمْ إِذْ
كَانُوا يَجْهَلُونَ بِرَّ
اللهِ وَيَطْلُبُونَ أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ
أَنْفُسِهِمْ لَمْ يُخْضَعُوا لِبِرِّ
اللهِ. 4لأَنَّ غَايَةَ
النَّامُوسِ
هِيَ: الْمَسِيحُ لِلْبِرِّ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ. 5لأَنَّ مُوسَى
يَكْتُبُ فِي
الْبِرِّ الَّذِي بِالنَّامُوسِ: «إِنَّ
الإِنْسَانَ
الَّذِي
يَفْعَلُهَا سَيَحْيَا بِهَا». 6وَأَمَّا
الْبِرُّ الَّذِي بِالإِيمَانِ
فَيَقُولُ هَكَذَا: «لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى
السَّمَاءِ؟» (أَيْ لِيُحْدِرَ
الْمَسِيحَ) 7أَوْ «مَنْ يَهْبِطُ إِلَى
الْهَاوِيَةِ؟» (أَيْ لِيُصْعِدَ
الْمَسِيحَ مِنَ
الأَمْوَاتِ) 8لَكِنْ
مَاذَا يَقُولُ؟ «اَلْكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ فِي فَمِكَ وَفِي
قَلْبِكَ» (أَيْ كَلِمَةُ
الإِيمَانِ الَّتِي نَكْرِزُ بِهَا) 9لأَنَّكَ
إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ
اللهَ أَقَامَهُ مِنَ
الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ. 10لأَنَّ
الْقَلْبَ يُؤْمَنُ
بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. 11لأَنَّ
الْكِتَابَ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى». 12لأَنَّهُ
لاَ فَرْقَ بَيْنَ
الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ لأَنَّ رَبّاً وَاحِداً
لِلْجَمِيعِ غَنِيّاً لِجَمِيعِ
الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. 13لأَنَّ كُلَّ
مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ
الرَّبِّ يَخْلُصُ. 14فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ
يُؤْمِنُوا بِهِ. وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟
وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ 15وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ
يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ
الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ
الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ». 16لَكِنْ
لَيْسَ الْجَمِيعُ قَدْ أَطَاعُوا
الإِنْجِيلَ لأَنَّ إِشَعْيَاءَ يَقُولُ:
«يَا رَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا؟» 17إِذاً
الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ وَالْخَبَرُ
بِكَلِمَةِ اللهِ. 18لَكِنَّنِي أَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا؟
بَلَى! «إِلَى جَمِيعِ
الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ وَإِلَى أَقَاصِي
الْمَسْكُونَةِ أَقْوَالُهُمْ». 19لَكِنِّي أَقُولُ: أَلَعَلَّ
إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْلَمْ؟ أَوَّلاً مُوسَى يَقُولُ: «أَنَا أُغِيرُكُمْ
بِمَا لَيْسَ أُمَّةً. بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ». 20ثُمَّ
إِشَعْيَاءُ يَتَجَاسَرُ وَيَقُولُ: «وُجِدْتُ مِنَ
الَّذِينَ لَمْ
يَطْلُبُونِي وَصِرْتُ ظَاهِراً لِلَّذِينَ لَمْ يَسْأَلُوا عَنِّي».
21أَمَّا مِنْ جِهَةِ إِسْرَائِيلَ فَيَقُولُ: «طُولَ
النَّهَارِ بَسَطْتُ
يَدَيَّ إِلَى شَعْبٍ مُعَانِدٍ وَمُقَاوِمٍ».
1فَأَقُولُ:
أَلَعَلَّ اللهَ رَفَضَ شَعْبَهُ؟ حَاشَا! لأَنِّي أَنَا أَيْضاً
إِسْرَائِيلِيٌّ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ. 2لَمْ
يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ
الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ
تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ
الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ
إِلَى اللهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: 3«يَا رَبُّ قَتَلُوا
أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي وَهُمْ
يَطْلُبُونَ نَفْسِي». 4لَكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ
الْوَحْيُ؟ «أَبْقَيْتُ
لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُلٍ لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْلٍ».
5فَكَذَلِكَ فِي
الزَّمَانِ الْحَاضِرِ أَيْضاً قَدْ حَصَلَتْ بَقِيَّةٌ
حَسَبَ اخْتِيَارِ
النِّعْمَةِ. 6فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ
بَعْدُ بِالأَعْمَالِ وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ
النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً.
وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً وَإِلاَّ فَالْعَمَلُ
لاَ يَكُونُ بَعْدُ عَمَلاً. 7فَمَاذَا؟ مَا يَطْلُبُهُ إِسْرَائِيلُ
ذَلِكَ لَمْ يَنَلْهُ وَلَكِنِ
الْمُخْتَارُونَ نَالُوهُ. وَأَمَّا
الْبَاقُونَ فَتَقَسَّوْا 8كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَعْطَاهُمُ
اللهُ رُوحَ
سُبَاتٍ وَعُيُوناً حَتَّى لاَ يُبْصِرُوا وَآذَاناً حَتَّى لاَ يَسْمَعُوا
إِلَى هَذَا
الْيَوْمِ». 9وَدَاوُدُ يَقُولُ: «لِتَصِرْ مَائِدَتُهُمْ
فَخّاً وَقَنَصاً وَعَثْرَةً وَمُجَازَاةً لَهُمْ. 10لِتُظْلِمْ
أَعْيُنُهُمْ كَيْ لاَ يُبْصِرُوا وَلْتَحْنِ ظُهُورَهُمْ فِي كُلِّ
حِينٍ». 11فَأَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ عَثَرُوا لِكَيْ يَسْقُطُوا؟ حَاشَا!
بَلْ بِزَلَّتِهِمْ صَارَ
الْخَلاَصُ لِلأُمَمِ لإِغَارَتِهِمْ. 12فَإِنْ
كَانَتْ زَلَّتُهُمْ غِنىً لِلْعَالَمِ وَنُقْصَانُهُمْ غِنىً لِلأُمَمِ
فَكَمْ بِالْحَرِيِّ مِلْؤُهُمْ؟ 13فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا
الأُمَمُ: بِمَا أَنِّي أَنَا رَسُولٌ لِلأُمَمِ أُمَجِّدُ خِدْمَتِي
14لَعَلِّي أُغِيرُ أَنْسِبَائِي وَأُخَلِّصُ أُنَاساً مِنْهُمْ.
15لأَنَّهُ إِنْ كَانَ رَفْضُهُمْ هُوَ مُصَالَحَةَ
الْعَالَمِ فَمَاذَا
يَكُونُ اقْتِبَالُهُمْ إِلاَّ حَيَاةً مِنَ
الأَمْوَاتِ؟ 16وَإِنْ كَانَتِ
الْبَاكُورَةُ مُقَدَّسَةً فَكَذَلِكَ
الْعَجِينُ! وَإِنْ كَانَ
الأَصْلُ
مُقَدَّساً فَكَذَلِكَ
الأَغْصَانُ! 17فَإِنْ كَانَ قَدْ قُطِعَ بَعْضُ
الأَغْصَانِ وَأَنْتَ زَيْتُونَةٌ بَرِّيَّةٌ طُعِّمْتَ فِيهَا فَصِرْتَ
شَرِيكاً فِي أَصْلِ
الزَّيْتُونَةِ وَدَسَمِهَا 18فَلاَ تَفْتَخِرْ عَلَى
الأَغْصَانِ. وَإِنِ
افْتَخَرْتَ فَأَنْتَ لَسْتَ تَحْمِلُ
الأَصْلَ بَلِ
الأَصْلُ إِيَّاكَ يَحْمِلُ! 19فَسَتَقُولُ: «قُطِعَتِ
الأَغْصَانُ
لِأُطَعَّمَ أَنَا». 20حَسَناً! مِنْ أَجْلِ عَدَمِ
الإِيمَانِ قُطِعَتْ
وَأَنْتَ بِالإِيمَانِ ثَبَتَّ. لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ! 21لأَنَّهُ
إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى
الأَغْصَانِ
الطَّبِيعِيَّةِ
فَلَعَلَّهُ لاَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ أَيْضاً! 22فَهُوَذَا لُطْفُ
اللهِ
وَصَرَامَتُهُ: أَمَّا
الصَّرَامَةُ فَعَلَى
الَّذِينَ سَقَطُوا وَأَمَّا
اللُّطْفُ فَلَكَ إِنْ ثَبَتَّ فِي
اللُّطْفِ وَإِلاَّ فَأَنْتَ أَيْضاً
سَتُقْطَعُ. 23وَهُمْ إِنْ لَمْ يَثْبُتُوا فِي عَدَمِ
الإِيمَانِ
سَيُطَعَّمُونَ. لأَنَّ
اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُطَعِّمَهُمْ أَيْضاً.
24لأَنَّهُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ قُطِعْتَ مِنَ
الزَّيْتُونَةِ
الْبَرِّيَّةِ حَسَبَ
الطَّبِيعَةِ وَطُعِّمْتَ بِخِلاَفِ
الطَّبِيعَةِ فِي
زَيْتُونَةٍ جَيِّدَةٍ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُطَعَّمُ هَؤُلاَءِ
الَّذِينَ
هُمْ حَسَبَ
الطَّبِيعَةِ فِي زَيْتُونَتِهِمِ
الْخَاصَّةِ؟ 25فَإِنِّي
لَسْتُ أُرِيدُ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ أَنْ تَجْهَلُوا هَذَا
السِّرَّ
لِئَلاَّ تَكُونُوا عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ حُكَمَاءَ. أَنَّ
الْقَسَاوَةَ
قَدْ حَصَلَتْ جُزْئِيّاً لإِسْرَائِيلَ إِلَى أَنْ يَدْخُلَ مِلْؤُ
الأُمَمِ 26وَهَكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ. كَمَا هُوَ
مَكْتُوبٌ: «سَيَخْرُجُ مِنْ صِهْيَوْنَ
الْمُنْقِذُ وَيَرُدُّ
الْفُجُورَ
عَنْ يَعْقُوبَ. 27وَهَذَا هُوَ
الْعَهْدُ مِنْ قِبَلِي لَهُمْ مَتَى
نَزَعْتُ خَطَايَاهُمْ». 28مِنْ جِهَةِ
الإِنْجِيلِ هُمْ أَعْدَاءٌ مِنْ
أَجْلِكُمْ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ
الِاخْتِيَارِ فَهُمْ أَحِبَّاءُ مِنْ
أَجْلِ الآبَاءِ 29لأَنَّ هِبَاتِ
اللهِ وَدَعْوَتَهُ هِيَ بِلاَ
نَدَامَةٍ. 30فَإِنَّهُ كَمَا كُنْتُمْ أَنْتُمْ مَرَّةً لاَ تُطِيعُونَ
اللهَ وَلَكِنِ
الآنَ رُحِمْتُمْ بِعِصْيَانِ هَؤُلاَءِ 31هَكَذَا
هَؤُلاَءِ أَيْضاً
الآنَ لَمْ يُطِيعُوا لِكَيْ يُرْحَمُوا هُمْ أَيْضاً
بِرَحْمَتِكُمْ. 32لأَنَّ
اللهَ أَغْلَقَ عَلَى
الْجَمِيعِ مَعاً فِي
الْعِصْيَانِ لِكَيْ يَرْحَمَ
الْجَمِيعَ.
33يَا
لَعُمْقِ غِنَى
اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ
عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ
الِاسْتِقْصَاءِ! 34«لأَنْ مَنْ عَرَفَ
فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟ 35أَوْ مَنْ سَبَقَ
فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ؟».36لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ
الأَشْيَاءِ. لَهُ
الْمَجْدُ إِلَى
الأَبَدِ. آمِينَ.
اَلأَصْحَاحُ
الثَّانِي
عَشَرَ
1فَأَطْلُبُ
إِلَيْكُمْ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ
اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا
أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ
اللهِ
عِبَادَتَكُمُ
الْعَقْلِيَّةَ. 2وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا
الدَّهْرَ بَلْ
تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا
هِيَ إِرَادَةُ
اللهِ الصَّالِحَةُ
الْمَرْضِيَّةُ
الْكَامِلَةُ. 3فَإِنِّي
أَقُولُ بِالنِّعْمَةِ
الْمُعْطَاةِ لِي لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ:
أَنْ لاَ يَرْتَئِيَ فَوْقَ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَرْتَئِيَ بَلْ يَرْتَئِيَ
إِلَى التَّعَقُّلِ كَمَا قَسَمَ
اللهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِقْدَاراً مِنَ
الإِيمَانِ. 4فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ
كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ
الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ
5هَكَذَا نَحْنُ
الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي
الْمَسِيحِ وَأَعْضَاءٌ
بَعْضاً لِبَعْضٍ كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. 6وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ
مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ
النِّعْمَةِ
الْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ
فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى
الإِيمَانِ 7أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي
الْخِدْمَةِ أَمِ
الْمُعَلِّمُ فَفِي
التَّعْلِيمِ 8أَمِ
الْوَاعِظُ فَفِي
الْوَعْظِ
الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ
الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ
الرَّاحِمُ
فَبِسُرُورٍ. 9اَلْمَحَبَّةُ فَلْتَكُنْ بِلاَ رِيَاءٍ. كُونُوا كَارِهِينَ
الشَّرَّ مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ 10وَادِّينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
بِالْمَحَبَّةِ
الأَخَوِيَّةِ مُقَدِّمِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً فِي
الْكَرَامَةِ 11غَيْرَ مُتَكَاسِلِينَ فِي
الِاجْتِهَادِ حَارِّينَ فِي
الرُّوحِ عَابِدِينَ
الرَّبَّ 12فَرِحِينَ فِي
الرَّجَاءِ صَابِرِينَ فِي
الضَِّيْقِ مُواظِبِينَ عَلَى
الصَّلاَةِ 13مُشْتَرِكِينَ فِي
احْتِيَاجَاتِ
الْقِدِّيسِينَ عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ
الْغُرَبَاءِ. 14بَارِكُوا
عَلَى الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُمْ. بَارِكُوا وَلاَ تَلْعَنُوا. 15فَرَحاً
مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ
الْبَاكِينَ. 16مُهْتَمِّينَ بَعْضُكُمْ
لِبَعْضٍ اهْتِمَاماً وَاحِداً غَيْرَ مُهْتَمِّينَ بِالأُمُورِ
الْعَالِيَةِ بَلْ مُنْقَادِينَ إِلَى
الْمُتَّضِعِينَ. لاَ تَكُونُوا
حُكَمَاءَ عِنْدَ أَنْفُسِكُمْ. 17لاَ تُجَازُوا أَحَداً عَنْ شَرٍّ
بِشَرٍّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ
النَّاسِ.
18إِنْ كَانَ مُمْكِناً فَحَسَبَ طَاقَتِكُمْ سَالِمُوا جَمِيعَ
النَّاسِ.
19لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا
الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا
مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ
النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي
يَقُولُ الرَّبُّ. 20فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ
فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هَذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى
رَأْسِهِ». 21لاَ يَغْلِبَنَّكَ
الشَّرُّ بَلِ
اغْلِبِ الشَّرَّ
بِالْخَيْرِ.
1لِتَخْضَعْ
كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين
الْفَائِقَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ
إِلاَّ مِنَ
اللهِ وَالسَّلاَطِينُ
الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ
اللهِ 2حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ
السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ
اللهِ وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً.
3فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ
الصَّالِحَةِ بَلْ
لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ
السُّلْطَانَ؟
افْعَلِ
الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ 4لأَنَّهُ خَادِمُ
اللهِ
لِلصَّلاَحِ! وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ
الشَّرَّ فَخَفْ لأَنَّهُ لاَ
يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً إِذْ هُوَ خَادِمُ
اللهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ
مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ
الشَّرَّ. 5لِذَلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ
لَيْسَ بِسَبَبِ
الْغَضَبِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِسَبَبِ
الضَّمِيرِ.
6فَإِنَّكُمْ لأَجْلِ هَذَا تُوفُونَ
الْجِزْيَةَ أَيْضاً إِذْ هُمْ
خُدَّامُ اللهِ مُواظِبُونَ عَلَى ذَلِكَ بِعَيْنِهِ. 7فَأَعْطُوا
الْجَمِيعَ حُقُوقَهُمُ:
الْجِزْيَةَ لِمَنْ لَهُ
الْجِزْيَةُ.
الْجِبَايَةَ لِمَنْ لَهُ
الْجِبَايَةُ. وَالْخَوْفَ لِمَنْ لَهُ
الْخَوْفُ. وَالإِكْرَامَ لِمَنْ لَهُ
الإِكْرَامُ. 8لاَ تَكُونُوا
مَدْيُونِينَ لأَحَدٍ بِشَيْءٍ إِلاَّ بِأَنْ يُحِبَّ بَعْضُكُمْ بَعْضاً
لأَنَّ مَنْ أَحَبَّ غَيْرَهُ فَقَدْ أَكْمَلَ
النَّامُوسَ. 9لأَنَّ «لاَ
تَزْنِ لاَ تَقْتُلْ لاَ تَسْرِقْ لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ لاَ تَشْتَهِ»
وَإِنْ كَانَتْ وَصِيَّةً أُخْرَى هِيَ مَجْمُوعَةٌ فِي هَذِهِ
الْكَلِمَةِ: «أَنْ تُحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». 10اَلْمَحَبَّةُ لاَ
تَصْنَعُ شَرّاً لِلْقَرِيبِ فَالْمَحَبَّةُ هِيَ تَكْمِيلُ
النَّامُوسِ.
11هَذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ
الْوَقْتَ أَنَّهَا
الآنَ سَاعَةٌ
لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ
النَّوْمِ فَإِنَّ خَلاَصَنَا
الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا
كَانَ حِينَ آمَنَّا. 12قَدْ تَنَاهَى
اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ
النَّهَارُ
فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ
الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ
النُّورِ.
13لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي
النَّهَارِ لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ
لاَ بِالْمَضَاجِعِ وَالْعَهَرِ لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. 14بَلِ
الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ
الْمَسِيحَ وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيراً
لِلْجَسَدِ لأَجْلِ
الشَّهَوَاتِ.
اَلأَصْحَاحُ
الرَّابِعُ
عَشَرَ
1وَمَنْ
هُوَ ضَعِيفٌ فِي
الإِيمَانِ فَاقْبَلُوهُ لاَ لِمُحَاكَمَةِ
الأَفْكَارِ.
2وَاحِدٌ يُؤْمِنُ أَنْ يَأْكُلَ كُلَّ شَيْءٍ وَأَمَّا
الضَّعِيفُ
فَيَأْكُلُ بُقُولاً. 3لاَ يَزْدَرِ مَنْ يَأْكُلُ بِمَنْ لاَ يَأْكُلُ
وَلاَ يَدِنْ مَنْ لاَ يَأْكُلُ مَنْ يَأْكُلُ - لأَنَّ
اللهَ قَبِلَهُ.
4مَنْ أَنْتَ
الَّذِي تَدِينُ عَبْدَ غَيْرِكَ؟ هُوَ لِمَوْلاَهُ يَثْبُتُ
أَوْ يَسْقُطُ. وَلَكِنَّهُ سَيُثَبَّتُ لأَنَّ
اللهَ قَادِرٌ أَنْ
يُثَبِّتَهُ. 5وَاحِدٌ يَعْتَبِرُ يَوْماً دُونَ يَوْمٍ وَآخَرُ يَعْتَبِرُ
كُلَّ يَوْمٍ - فَلْيَتَيَقَّنْ كُلُّ وَاحِدٍ فِي عَقْلِهِ: 6الَّذِي
يَهْتَمُّ بِالْيَوْمِ فَلِلرَّبِّ يَهْتَمُّ وَالَّذِي لاَ يَهْتَمُّ
بِالْيَوْمِ فَلِلرَّبِّ لاَ يَهْتَمُّ. وَالَّذِي يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ
يَأْكُلُ لأَنَّهُ يَشْكُرُ
اللهَ وَالَّذِي لاَ يَأْكُلُ فَلِلرَّبِّ لاَ
يَأْكُلُ وَيَشْكُرُ
اللهَ. 7لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا يَعِيشُ لِذَاتِهِ
وَلاَ أَحَدٌ يَمُوتُ لِذَاتِهِ. 8لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ
نَعِيشُ وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ
مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ. 9لأَنَّهُ لِهَذَا مَاتَ
الْمَسِيحُ وَقَامَ
وَعَاشَ لِكَيْ يَسُودَ عَلَى
الأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ. 10وَأَمَّا
أَنْتَ فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضاً لِمَاذَا
تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعاً سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ
الْمَسِيحِ 11لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «أَنَا حَيٌّ يَقُولُ
الرَّبُّ إِنَّهُ
لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ
اللهَ».
12فَإِذاً كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَاباً لِلَّهِ.
13فَلاَ نُحَاكِمْ أَيْضاً بَعْضُنَا بَعْضاً بَلْ بِالْحَرِيِّ
احْكُمُوا
بِهَذَا: أَنْ لاَ يُوضَعَ لِلأَخِ مَصْدَمَةٌ أَوْ مَعْثَرَةٌ. 14إِنِّي
عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي
الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِساً
بِذَاتِهِ إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئاً نَجِساً فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ.
15فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ فَلَسْتَ تَسْلُكُ
بَعْدُ حَسَبَ
الْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَلِكَ
الَّذِي
مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِهِ. 16فَلاَ يُفْتَرَ عَلَى صَلاَحِكُمْ 17لأَنْ
لَيْسَ مَلَكُوتُ
اللهِ أَكْلاً وَشُرْباً بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ
وَفَرَحٌ فِي
الرُّوحِ الْقُدُسِ. 18لأَنَّ مَنْ خَدَمَ
الْمَسِيحَ فِي
هَذِهِ فَهُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ
اللهِ وَمُزَكًّى عِنْدَ
النَّاسِ.
19فَلْنَعْكُفْ إِذاً عَلَى مَا هُوَ لِلسَّلاَمِ وَمَا هُوَ لِلْبُنْيَانِ
بَعْضُنَا لِبَعْضٍ. 20لاَ تَنْقُضْ لأَجْلِ
الطَّعَامِ عَمَلَ
اللهِ.
كُلُّ الأَشْيَاءِ طَاهِرَةٌ لَكِنَّهُ شَرٌّ لِلإِنْسَانِ
الَّذِي
يَأْكُلُ بِعَثْرَةٍ. 21حَسَنٌ أَنْ لاَ تَأْكُلَ لَحْماً وَلاَ تَشْرَبَ
خَمْراً وَلاَ شَيْئاً يَصْطَدِمُ بِهِ أَخُوكَ أَوْ يَعْثُرُ أَوْ
يَضْعُفُ. 22أَلَكَ إِيمَانٌ؟ فَلْيَكُنْ لَكَ بِنَفْسِكَ أَمَامَ
اللهِ!
طُوبَى لِمَنْ لاَ يَدِينُ نَفْسَهُ فِي مَا يَسْتَحْسِنُهُ. 23وَأَمَّا
الَّذِي يَرْتَابُ فَإِنْ أَكَلَ يُدَانُ لأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنَ
الإِيمَانِ وَكُلُّ مَا لَيْسَ مِنَ
الإِيمَانِ فَهُوَ خَطِيَّةٌ.
1فَيَجِبُ
عَلَيْنَا نَحْنُ
الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ
الضُّعَفَاءِ
وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا. 2فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ
لِلْخَيْرِ لأَجْلِ
الْبُنْيَانِ. 3لأَنَّ
الْمَسِيحَ أَيْضاً لَمْ يُرْضِ
نَفْسَهُ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ
عَلَيَّ». 4لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا
حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي
الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا
رَجَاءٌ. 5وَلْيُعْطِكُمْ إِلَهُ
الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ
تَهْتَمُّوا
اهْتِمَاماً وَاحِداً فِيمَا بَيْنَكُمْ بِحَسَبِ
الْمَسِيحِ
يَسُوعَ 6لِكَيْ تُمَجِّدُوا
اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ
بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ. 7لِذَلِكَ
اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ
بَعْضاً كَمَا أَنَّ
الْمَسِيحَ أَيْضاً قَبِلَنَا لِمَجْدِ
اللهِ.
8وَأَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ
الْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ
الْخِتَانِ مِنْ
أَجْلِ صِدْقِ
اللهِ حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ
الآبَاءِ. 9وَأَمَّا
الأُمَمُ فَمَجَّدُوا
اللهَ مِنْ أَجْلِ
الرَّحْمَةِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
«مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ سَأَحْمَدُكَ فِي
الأُمَمِ وَأُرَتِّلُ لِاسْمِكَ»
10وَيَقُولُ أَيْضاً: «تَهَلَّلُوا أَيُّهَا
الأُمَمُ مَعَ شَعْبِهِ»
11وَأَيْضاً: «سَبِّحُوا
الرَّبَّ يَا جَمِيعَ
الأُمَمِ وَامْدَحُوهُ يَا
جَمِيعَ الشُّعُوبِ» 12وَأَيْضاً يَقُولُ إِشَعْيَاءُ: «سَيَكُونُ أَصْلُ
يَسَّى وَالْقَائِمُ لِيَسُودَ عَلَى
الأُمَمِ. عَلَيْهِ سَيَكُونُ رَجَاءُ
الأُمَمِ». 13وَلْيَمْلَأْكُمْ إِلَهُ
الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ
فِي الإِيمَانِ لِتَزْدَادُوا فِي
الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ
الرُّوحِ
الْقُدُسِ. 14وَأَنَا نَفْسِي أَيْضاً مُتَيَقِّنٌ مِنْ جِهَتِكُمْ يَا
إِخْوَتِي أَنَّكُمْ أَنْتُمْ مَشْحُونُونَ صَلاَحاً وَمَمْلُوؤُونَ كُلَّ
عِلْمٍ قَادِرُونَ أَنْ يُنْذِرَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً. 15وَلَكِنْ
بِأَكْثَرِ جَسَارَةٍ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ جُزْئِيّاً أَيُّهَا
الإِخْوَةُ
كَمُذَكِّرٍ لَكُمْ بِسَبَبِ
النِّعْمَةِ
الَّتِي وُهِبَتْ لِي مِنَ
اللهِ
16حَتَّى أَكُونَ خَادِماً لِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ لأَجْلِ
الأُمَمِ
مُبَاشِراً لإِنْجِيلِ
اللهِ كَكَاهِنٍ لِيَكُونَ قُرْبَانُ
الأُمَمِ
مَقْبُولاً مُقَدَّساً بِالرُّوحِ
الْقُدُسِ. 17فَلِي
افْتِخَارٌ فِي
الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَةِ مَا لِلَّهِ. 18لأَنِّي لاَ أَجْسُرُ أَنْ
أَتَكَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا لَمْ يَفْعَلْهُ
الْمَسِيحُ بِوَاسِطَتِي
لأَجْلِ إِطَاعَةِ
الأُمَمِ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ 19بِقُوَّةِ آيَاتٍ
وَعَجَائِبَ بِقُوَّةِ رُوحِ
اللهِ. حَتَّى إِنِّي مِنْ أُورُشَلِيمَ وَمَا
حَوْلَهَا إِلَى إِللِّيرِيكُونَ قَدْ أَكْمَلْتُ
التَّبْشِيرَ بِإِنْجِيلِ
الْمَسِيحِ. 20وَلَكِنْ كُنْتُ مُحْتَرِصاً أَنْ أُبَشِّرَ هَكَذَا: لَيْسَ
حَيْثُ سُمِّيَ
الْمَسِيحُ لِئَلاَّ أَبْنِيَ عَلَى أَسَاسٍ لِآخَرَ.
21بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «الَّذِينَ لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ
سَيُبْصِرُونَ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْمَعُوا سَيَفْهَمُونَ». 22لِذَلِكَ
كُنْتُ أُعَاقُ
الْمِرَارَ الْكَثِيرَةَ عَنِ
الْمَجِيءِ إِلَيْكُمْ.
23وَأَمَّا الآنَ فَإِذْ لَيْسَ لِي مَكَانٌ بَعْدُ فِي هَذِهِ
الأَقَالِيمِ وَلِي
اشْتِيَاقٌ إِلَى
الْمَجِيءِ إِلَيْكُمْ مُنْذُ سِنِينَ
كَثِيرَةٍ 24فَعِنْدَمَا أَذْهَبُ إِلَى
اسْبَانِيَا آتِي إِلَيْكُمْ.
لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَرَاكُمْ فِي مُرُورِي وَتُشَيِّعُونِي إِلَى
هُنَاكَ إِنْ تَمَلَّأْتُ أَوَّلاً مِنْكُمْ جُزْئِيّاً. 25وَلَكِنِ
الآنَ
أَنَا ذَاهِبٌ إِلَى أُورُشَلِيمَ لأَخْدِمَ
الْقِدِّيسِينَ 26لأَنَّ
أَهْلَ مَكِدُونِيَّةَ وَأَخَائِيَةَ
اسْتَحْسَنُوا أَنْ يَصْنَعُوا
تَوْزِيعاً لِفُقَرَاءِ
الْقِدِّيسِينَ
الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ.
27اسْتَحْسَنُوا ذَلِكَ وَإِنَّهُمْ لَهُمْ مَدْيُونُونَ! لأَنَّهُ إِنْ
كَانَ الأُمَمُ قَدِ
اشْتَرَكُوا فِي رُوحِيَّاتِهِمْ يَجِبُ عَلَيْهِمْ
أَنْ يَخْدِمُوهُمْ فِي
الْجَسَدِيَّاتِ أَيْضاً. 28فَمَتَى أَكْمَلْتُ
ذَلِكَ وَخَتَمْتُ لَهُمْ هَذَا
الثَّمَرَ فَسَأَمْضِي مَارّاً بِكُمْ
إِلَى اسْبَانِيَا. 29وَأَنَا أَعْلَمُ أَنِّي إِذَا جِئْتُ إِلَيْكُمْ
سَأَجِيءُ فِي مِلْءِ بَرَكَةِ إِنْجِيلِ
الْمَسِيحِ. 30فَأَطْلُبُ
إِلَيْكُمْ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ بِرَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ
وَبِمَحَبَّةِ
الرُّوحِ أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي فِي
الصَّلَوَاتِ مِنْ
أَجْلِي إِلَى
اللهِ 31لِكَيْ أُنْقَذَ مِنَ
الَّذِينَ هُمْ غَيْرُ
مُؤْمِنِينَ فِي
الْيَهُودِيَّةِ وَلِكَيْ تَكُونَ خِدْمَتِي لأَجْلِ
أُورُشَلِيمَ مَقْبُولَةً عِنْدَ
الْقِدِّيسِينَ 32حَتَّى أَجِيءَ
إِلَيْكُمْ بِفَرَحٍ بِإِرَادَةِ
اللهِ وَأَسْتَرِيحَ مَعَكُمْ. 33إِلَهُ
السَّلاَمِ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. آمِينَ.
1أُوصِي
إِلَيْكُمْ بِأُخْتِنَا فِيبِي
الَّتِي هِيَ خَادِمَةُ
الْكَنِيسَةِ
الَّتِي فِي كَنْخَرِيَا 2كَيْ تَقْبَلُوهَا فِي
الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ
لِلْقِدِّيسِينَ وَتَقُومُوا لَهَا فِي أَيِّ شَيْءٍ
احْتَاجَتْهُ مِنْكُمْ
لأَنَّهَا صَارَتْ مُسَاعِدَةً لِكَثِيرِينَ وَلِي أَنَا أَيْضاً.
3سَلِّمُوا عَلَى بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ
الْعَامِلَيْنِ مَعِي فِي
الْمَسِيحِ يَسُوعَ 4اللَّذَيْنِ وَضَعَا عُنُقَيْهِمَا مِنْ أَجْلِ
حَيَاتِي اللَّذَيْنِ لَسْتُ أَنَا وَحْدِي أَشْكُرُهُمَا بَلْ أَيْضاً
جَمِيعُ كَنَائِسِ
الأُمَمِ 5وَعَلَى
الْكَنِيسَةِ
الَّتِي فِي
بَيْتِهِمَا. سَلِّمُوا عَلَى أَبَيْنِتُوسَ حَبِيبِي
الَّذِي هُوَ
بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ لِلْمَسِيحِ. 6سَلِّمُوا عَلَى مَرْيَمَ
الَّتِي
تَعِبَتْ لأَجْلِنَا كَثِيراً. 7سَلِّمُوا عَلَى أَنْدَرُونِكُوسَ
وَيُونِيَاسَ نَسِيبَيَّ
الْمَأْسُورَيْنِ مَعِي
اللَّذَيْنِ هُمَا
مَشْهُورَانِ بَيْنَ
الرُّسُلِ وَقَدْ كَانَا فِي
الْمَسِيحِ قَبْلِي.
8سَلِّمُوا عَلَى أَمْبِلِيَاسَ حَبِيبِي فِي
الرَّبِّ. 9سَلِّمُوا عَلَى
أُورْبَانُوسَ
الْعَامِلِ مَعَنَا فِي
الْمَسِيحِ وَعَلَى إِسْتَاخِيسَ
حَبِيبِي. 10سَلِّمُوا عَلَى أَبَلِّسَ
الْمُزَكَّى فِي
الْمَسِيحِ.
سَلِّمُوا عَلَى
الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَهْلِ أَرِسْتُوبُولُوسَ.
11سَلِّمُوا عَلَى هِيرُودِيُونَ نَسِيبِي. سَلِّمُوا عَلَى
الَّذِينَ هُمْ
مِنْ أَهْلِ نَرْكِسُّوسَ
الْكَائِنِينَ فِي
الرَّبِّ. 12سَلِّمُوا عَلَى
تَرِيفَيْنَا وَتَرِيفُوسَا
التَّاعِبَتَيْنِ فِي
الرَّبِّ. سَلِّمُوا
عَلَى بَرْسِيسَ
الْمَحْبُوبَةِ
الَّتِي تَعِبَتْ كَثِيراً فِي
الرَّبِّ.
13سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ
الْمُخْتَارِ فِي
الرَّبِّ وَعَلَى أُمِّهِ
أُمِّي. 14سَلِّمُوا عَلَى أَسِينْكِرِيتُسَ وَفِلِيغُونَ وَهَرْمَاسَ
وَبَتْرُوبَاسَ وَهَرْمِيسَ وَعَلَى
الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعَهُمْ.
15سَلِّمُوا عَلَى فِيلُولُوغُسَ وَجُولِيَا وَنِيرِيُوسَ وَأُخْتِهِ
وَأُولُمْبَاسَ وَعَلَى جَمِيعِ
الْقِدِّيسِينَ
الَّذِينَ مَعَهُمْ.
16سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. كَنَائِسُ
الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ. 17وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا
الإِخْوَةُ أَنْ تُلاَحِظُوا
الَّذِينَ يَصْنَعُونَ
الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ
خِلاَفاً لِلتَّعْلِيمِ
الَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ.
18لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ لاَ يَخْدِمُونَ رَبَّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحَ
بَلْ بُطُونَهُمْ وَبِالْكَلاَمِ
الطَّيِّبِ وَالأَقْوَالِ
الْحَسَنَةِ
يَخْدَعُونَ قُلُوبَ
السُّلَمَاءِ. 19لأَنَّ طَاعَتَكُمْ ذَاعَتْ إِلَى
الْجَمِيعِ فَأَفْرَحُ أَنَا بِكُمْ وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ
لِلْخَيْرِ وَبُسَطَاءَ لِلشَّرِّ. 20وَإِلَهُ
السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ
الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعاً. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. آمِينَ. 21يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ
الْعَامِلُ مَعِي وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي.
22أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هَذِهِ
الرِّسَالَةِ أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي
الرَّبِّ. 23يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ
الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ
الْمَدِينَةِ وَكَوَارْتُسُ
الأَخُ. 24نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ
الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ. 25وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ
حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ حَسَبَ إِعْلاَنِ
السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُوماً فِي
الأَزْمِنَةِ
الأَزَلِيَّةِ
26وَلَكِنْ ظَهَرَ
الآنَ وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ
الأُمَمِ بِالْكُتُبِ
النَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ
الإِلَهِ الأَزَلِيِّ لإِطَاعَةِ
الإِيمَانِ
27 ِللهِ الْحَكِيمِ وَحْدَهُ بِيَسُوعَ
الْمَسِيحِ لَهُ
الْمَجْدُ إِلَى
الأَبَدِ. آمِينَ. (كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ مِنْ كُورِنْثُوسَ
عَلَى يَدِ فِيبِي خَادِمَةِ كَنِيسَةِ كَنْخَرِيَا)
|