فما هوَ فَضْلُ اليَهوديِّ إذًا؟ وما هوَ نَفْعُ الخِتانِ؟
2كثيرٌ مِنْ جميعِ الوُجوهِ. وأوَّلُها أنَّ الله اَئتَمَنَ
اليَهودَ على أقوالِهِ. 3فماذا إنْ خانَ بَعضُهُم؟
أَتُبْطِلُ خيانتُهُم وفاءَ الله؟ 4كلاّ! صَدَقَ الله وكذَبَ
كُلُّ إنسانٍ. فالكِتابُ يَقولُ: «تَظهَرُ صادِقًا إذا
تَكلَّمتَ ومُنتَصِرًا إذا خُوصِمتَ«.
5وإذا كانَ ضَلالُنا يُظهِرُ صلاحَ الله، فماذا نَقولُ؟
أيكونُ الله ظالِمًا إذا أنْزَلَ بِنا غضَبَه؟ وهُنا
أتَكلَّمُ كإنسانٍ. 6كلاّ! وإلاّ فكَيفَ يَدينُ الله
العالَمَ؟
7وإذا كانَ كَذِبي يَزيدُ ظُهورَ صِدقِ الله مِنْ أجلِ
مَجدِهِ، فَلِماذا يَحكُمُ عليٍ الله كما يَحكُمُ على
الخاطِئِ؟ 8ولِماذا لا نَعَملُ الشَّرَ ليَجيءَ مِنهُ
الخَيرُ، كما يَفتَري علَينا بَعضُهُم، فيَزعمونَ أنَّنا
نَقولُ بِه؟ هَؤلاءِ عِقابُهُم عادِلٌ.
ما من أحد بار
9فماذا، إذًا؟ هل نَحنُ اليَهودَ أفضَلُ عِندَ الله مِنَ
اليونانيّينَ؟ كلاّ، لأنَّ اليَهودَ واليونانيّينَ، كما
سبَقَ القولُ، خاضِعُونَ جميعًا لسُلْطانِ الخَطيئَةِ.
10فالكِتابُ يقولُ:
»ما
مِنْ أحدٍ بارٍّ، لا أحَدَ 11ما مِنْ أحدٍ يَفهَمُ، ما مِنْ
أحدٍ يَطلُبُ الله. 12ضلُّوا كُلُّهُم وفَسدُوا مَعًا. ما
مِنْ أحدٍ يَعمَلُ الخَيرَ، لا أحَدَ. 13حناجِرُهُم قُبورٌ
مفتوحَةِ، وعلى ألسِنَتِهِم يَسيلُ المَكْرُ. سُمُّ الأفاعي
على شِفاهِهِم 14ومِلءُ أفواهِهِم لَعْنَةِ ومَرارَةِ.
15أقدامُهُم تُسْرعُ إلى سَفْكِ الدِّماءِ، 16والخَرابُ
والبُؤسُ أينَما ساروا. 17طريقَ السَّلامِ لا يَعرِفونَ،
18ولا مَخافةُ الله |