17- تاملات وصلاة للكاتب - الاب حنا
اسكندر رل م
مات والد شربل بالسخرة... وتزوّجت والدته...
فتيَّتَم. لكنّه اكتشف حبّ الله باكرا... لذا أصبح:
بطل حريّة: عاش حرّية الروح القدس: "والحرّيّة ما بتكون إلاّ
بالحرّيّة من الخطيّة".
واحة سلام: احتمل كلّ المصاعب بفرح "وسط عصر مضطرب".
وزرع الأمل في قلوب كثيرين.
أنشودة فرح: حصل على السعادة من قلب الله الآب، فكان دائما متهلّلا،
ولا تفارق البشاشة وجهه.
قربان حبّ: لقد "انغرم" شربل بالله المحبّة، "فحمل حبّه"،
وأحبّ الجميع، بلا حدود وبلا شروط...
هذا الكتاب هو "كتابٌ رائع"،
"وعلميّ صادق، يحتجب فيه المؤلّف إلى آخر الحدود"
"ويضع القارئ وجها لوجه مع شربل"؛
و"مُوَثَّق"
و"مركّز على إيراد الوثائق بأسلوب جديد"،
هو "القصّة الموثّقة، بسهل ممتنع"،
"يجسّد عمق وبساطة شربل"،
"ويشدّك لقراءته"
"فقرأته دفعة واحدة"؛
"وهو كتاب الواقعيّة والحقيقة"،
"لكأنّك في حضرة القدّيس تعيش معه وتعاصره"،
و"تتآلف مع المجتمع المعاصر له بطبقاته وأنماط حياته"؛
"وتراه إنسانا بكلّ تفاصيل حياته اليوميّة"،
"فتدرك أنّ القداسة ممكنة"،
و"كلّنا مدعوّون لنكون قدّيسين"،
"على مثال رهباننا القدّيسين".
"لذا سيؤدّي الفائدة الروحيّة لكلّ من يقرأه"،
"حتّى ولو غير مسيحي؛ ويُستَحسَن أن يدخل كل بيت"
"فهو كتاب العصر"
"ورفيقي وتحت وسادتي"
"وقد هزّ حياتي"
و"جعلني أعيد النظر بكثير من الأمور"؛
"وأثّر فيّ كثيرا، من الداخل"،
"فالحياة تدبّ فيه"؛
"وهو دوائي حين ألمي وتعبي"،
"فأخجلني من مشاكلي ...الصغيرة"،
"وأبكاني كثيرا"،
"وعشتُ معه أجمل لحظات عمري، وشربل لا يزال عائشا معي، ولم أكن أعرفه".
صلاة
بَسْمِه ودَمْعَه!!
مِنْ هَالبَسْمِه الْ عَ تِمُّو النِّعْمِه
بِتْفُوحْ
شَرْبِلْ ما أََخْفَفْ دَمُّو
لَطيفْ الرُّوحْ
إمُّو بْتِسْتَحْلِي تْضُمُّو
ولَنُّو تْشِمُّو
بْيِهْرُبْ بِيرُوحْ
مَعْقُولْ مَعْ هَيْكِي لُطْفْ هَيْكِي
جَفَا؟!
شَرْبِلْ، لإمَّك هيْكْ بِيكُونِ
الوَفَا؟!
بِسْمَعْ جَوَابُو عَ الكْنِيسِه
إِلْحَقُو...
وبِسْمَعْ يَسُوع يخَاطِبُو يقِلُّو:
عَفَا!
وشَرْبِلْ يِشْكِيلُو هَمُّو: "مِتْلَكْ
مَجْرُوحْ!"
يَسُوعْ إِمُّو شَافْها بْقُربِ
الصَّلِيبْ
وِلْحُبِّها كِلّ تْلامِيذُو
سَلَّما!
التِّلْمِيذْ شَرْبِلْ حَبِّها الحُبّ
الغَريبْ
وقَلاَّ لإمُّو: "منِلْتِقِي بْقَلْبِ
السَّما!"
ونَشَّفْ دَمْعَاتُو بْكِمُّو: بْحُبُّو
بِيبُوحْ!
يا مَحْبِسْتي!
يا مَحْبِسْتِي حَبَّيْتِكْ وِرْبِيتْ أَنا وِزْغِيرْ
عَ حُبِّكْ وِتْمِنَّيْتِكْ
تِبْقِي تَ صِيرْ كْبِيرْ
بْحَقْلِتْنا لقِيتِ مْغارَه
حِلْوي وِزْغَيُّورَه
يَوْمِيِّي زُورا زْيارَه
وعَنِّكْ آخُدْ صُورَه
حِكْيِتْلِي كِلّ سْرارا وصَفَّيْتْ كِلّما زورا
أُُوعِدْ قَلْبِي مْنِ نْهارا
وقَلْبِي يْقِلِّّي: بَكِّيرْ!
مِنْ يَوْمِ الْ زِرْتِ خْوالِي بْوادِي قادِيشا فْهِمْتْ
إِنُّو ما عَادْ يِحْلالِي
إِلاَّ الصَّلا وِالصَّمْتْ
ومِنْ يَوْما شْغَلْتِي بَالِي وصِرْتِي لَوْ
نِمْتِ وقِمْتْ
خْيَالِكْ ِيْلُوحِ قْبالِي وصَوْبِكْ هَالقَلْبِ يْطِيرْ
مَحْلا الصَّلا وِالْخَلوِه مَعَكْ رَبِّي
يَسوعْ
شُو هَالحَياةِ الْحِلْوِه
بْحُبَّا قَلْبِي مَطْبُوعْ
يا دَفْقِ النُّورِ الْعُلْوِي يِضْوِي اللَّيَالي
خْشُوعْ
وِشْمُوعِ تْصَلّي وتِلْوِي وِتْدُوبْ وَقْتِ
التِّبْخِيرْ
مَحْلا الرَّكْعَه وِالصَّلْبِه عَلى جْرَيْنْ
الْمَصْلُوبْ
وِالِمْسَامِيرْ وِالْحَرْبِه
وِدْمُوعْ عَ خَدِّي تْدُوبْ
وِالْمَسْبَحَه وِالطَّلْبِه صُبْحُ وْمَسَا وِغْرُوبْ
ناجِي الْعَدْرا بِ قَلْبِي عَ
جَرْحَاتِ عْصَافِيرْ
مَحْلا المَدْبَحْ وِالكَاسِه مَحْلا حِقِّ
القِرْبَانْ
لاقِي رَبِّي بْقِدَّاسِي
وإِبْقى بْحُبُّو سِكْرانْ
مَحْلا عَيْشِ القَداسِه
صَلا وحُبّ وْإِيمانْ
يا مَحْبِسْتِي مِشْ ناسِي ولَوْ نَطَّرْتِكْ
كْتِيرْ
شَرْبِلْ حَبِيبْ
الطَبِيعَه
يا شَرْبِلْ حَبَّيْتِ كْتِيرْ
أَلله الخالِقْ سِبْحانُو
وفِكْرَكْ فَوْقِ الدِّنيِي يْطِيرْ وعَنُّو تْرَدِّدْ أَلْحانُو
ومِنْ طِيبِ النَّسْمِه بَكِّيرْ
وعِطْرِ الكَوْن ورِيحَانُو
يا شَرْبِلْ سِكْرانِ تْصِيرْ بْدِنْيِة أَلله ودِنْيِتْنا
مِنْ قَلْبَكْ أَرْضَكْ رَوَّيْتْ بْدَمّ وْعَرْقاتِ جْبِينَكْ
الصَّبِيعْ الْعَشْرَه ضَوَّيْتْ بْعَتْمْ وبَرْدِ كْوانِينَكْ
وِفْلَحْتْ زْرَعْتْ وسَاوَيْتْ وأَلله مْبارِكْ وِيعِينَكْ
حَبَّيْتْ الأَرْضْ وخَاوَيْتْ قَوِّي فينا مْحَبِّتْنا
مَحْلاكْ بْكَرْمَكْ سِهْرانْ ولَوَّحْ بِالكَرْمْ الْعَنْقُودْ
وِالواوِي مْسَلْحِبْ حِزْرانْ
بْدَورَكْ بِالسَّهْرَه مَوْعُودْ
وْعَ ضَوّ البَدْرِ السِّكْرانْ كْمَشْتُو بِالجِرْمِ المَشْهُودْ
خَلَّيْتُو... عْطَيْتُو الغُفْرانْ وفَاضْ الخَمْرِ بْكَرْمِتْنا
وِبْيِمْرُقْ زايِرْ مَجْهُولْ بْيِسْرِقْلَكْ حِقِّ القِرْبانْ
وحَيِّه مْنِ الجِيرِه بِتْجُولْ وبِتْسَكِّرْ دَرْبِ الهِرْبانْ
بْيِجْمَدْ بِمْحَلُّو مَذْهُولْ بْيِلْتَفُّوا حَولُو الرِّهْبَانْ
ولِلْحَيِّه سْمِعْتَكْ بِتْقُولْ: "فِلِّي وضَلِّي بْجِيرِتْنا"
شَرْبِلْ شَاطِرْ!
شَرْبِلْ شَاطِرْ كانْ بْصَمْتُو
بِالأَوَّلْ ما قْدِرْتْ فْهِمْتُو
حَسَّبْتا نِكْتِه ومَرَّقْتا بَسّ بْكِلْمِه زْغِيرِه بْوَقْتا
فَهَّمْنِي قِدَّيْشْ
ظْلَمْتُو!
كِنَّا بَعْدْ بِالإِبْتِدا إِخْوِه
زْغَارْ
بِالْحَقْلْ حَمَّلْناهْ الْعِدِّه مِنْ بْعِيدْ:
مْعَاوِلْ عَ كِتْفْ وْعَ كِتْفْ كِيسْ
الِبْدارْ
مْهَدِّي بِإِيدْ وْحَامِلْ الْجَرَّه بْإِيدْ!
بْكُوعُو السَّطْلْ وِبْإِصْبْعُو دَايِر
مَدَارْ
الِبْرِيقْ عَلَّقْناهْ وْقِلْنا: بَعْدْ زِيدْ!
تْطَلَّعْ بِبَسْمِه صَوْبْنا وْحِكْمِه
وْوَقَارْ وْقَلّْنا شو قال رَبِّي
لِلْكْبارْ:
"أَلْوَيْلُ لِلَّذِينَ يُحَمِّلُونَ النَّاسَ
أَحْمالاً ثَقِيلَة،
وَلا يُحَرِّكُونَها بِإِحْدى
أَصَابِعِهِمْ!"
وْأَحْلَى مْتِيلِه مِنُّو سْرَقْتا
وْيِمْكِنْ أَحْلَى خِدْمِه خْدَمْتُو!
لَيْه؟!
العَالَمْ عَمْ تِتْساءَلْ: لَيْه؟! بْقَبْرَكْ جِسْمَكْ باقِي حَيّ!
يا شَرْبِلْ مِنْ جِسْمَكْ نُورْ شَعْشَعْ نَوَّرْ كِلّ الحَيّ!
صُورِةْ جِثْمانَكْ مَا تْرُوحْ مِنْ
بَالِي تْيَابَكْ عَمْ يِبْلُوا وجِسْمَكْ
مِشْ بَالِي
ويَا صُورِةْ شَرْبِلْ خَلِّيكِي قْبالِي
يا بِلَّورَه بْقَلْبِ المَيّ!
يا شَرْبِلْ مِنْ جِسْمَكْ نُورْ شَعْشَعْ نَوَّرْ كِلّ الحَيّ!
عِمْلُوا العَمَايِلْ تَ يِبْلى جِسْمَكْ كِعْيُوا الأَطِبَّا ومَا تْغَيَّرْ كَسْمَكْ
يا شَرْبِلْ شِفْيُوا المَرْضى عَ
إِسْمَكْ قالوا: نِشْكِرْ أَلله!
اخَّيّ!
يا شَرْبِلْ مِنْ جِسْمَكْ نورْ
شَعْشَعْ نَوَّرْ كِلّ الحَيّ!
موّال: أُوف!
قَدَاسِةْ شَرْبِلْ طَعَامْ وْشَرابْ لِي وهَالقِدِّيسْ قِدِّيسِي
وشَرْبِلِي
يا قَلْبِي طِيرْ عَ قَبْرُو اشْرَبْ لِي شِي غَبِّه مِنْ عَرَقْ
جِسْمُو اللِي دَابْ
عِشْتْ بْحَياتَكْ فارِغْ مِنْ ذاتَكْ مْعَبِّي
بِمْحَبِّة أَلله حَيَاتَكْ
وهَيْكِي جِثْمانَكْ بَعْدْ مَمَاتَكْ فَارِغْ وِمْعَبِّي
إِيدَيْه!
يا شَرْبِلْ مِنْ جِسْمَكْ نُورْ شَعْشَعْ نَوَّرْ كِلّ الحَيّ!
شَرْبِلْ بقَلبِ
القِربانْ
شَرْبِلْ عُمْرَكْ مَضَّيْتُو قْبالْ
الْقِربانْ
وْعَ قِدّاسَكْ مَضَّيْتو:
"اقْبَلْني قِرْبانْ"!
مِنْ إِنْت وطِفْل وتِحْلَمْ
بِالإِسْتِحْباسْ
وتِقْرا وتِكْتُبْ تِتْعَلَّمْ تِخْدُمْ قِدَّاسْ
يا شَرْبِلْ أَلله أَعْلَمْ
بِقْلُوبِ النَّاسْ
بْقَلْبَكْ أَسْرارو سَلَّمْ
طِفْل ورِغْبانْ
شَبّ وْفِيكِ بْقاعْكَفرا
تِتْوَسَّمْ خَيْرْ
هْجَرْتا وغَامَرْتْ بْسَفْرا ماشي
عَالدَيْرْ
وْبِمْطارِح قَفْرا نَفْرا
ما فيها طَيْرْ
طِرْتْ وْعَ جْوانِحْ صَفْرا بْنارَكْ
لِهْبانْ
راهِبْ دارِسْ تِتْأَنَّى
بْعِلْم اللاهُوتْ
وفكرَكْ صافي يِتْغَنَّى بسِرِّ
التَّالُوتْ
وِبْكَهْنُوتَكْ تِتْهَنَّى
القِرْبانِه قُوتْ
وقَلْبَكْ تِغْنِي وتِتْمَنَّى
تِغْنِي الرِهْبانْ
ومَحْبِسْتَكْ شُو حِلْيانِه بْآخِرْ
قِدَّاسْ
ورُوحَكْ نِعْمِه مِليانِه
وكِلَّكْ إِحْساسْ
بْإِيدِ رْفَعْتِ القِرْبانِه
وِبْإِيدِ الكَاسْ
وغِبْتِ بْعالَمْ رِبَّانِي بْقَلْبِ القِرْبانْ |