حضارة المحبة الله، حضارة القداسة والقدسين مع شرح

تحليل خاص، لشكري سيمون زوين !  

 

 
-
 

         تامل رجاءي بالمحبة، محبة الله .     

 
 
10- ألايمان - شهادتي، اؤمن باله واحد ضابط الكل الى الابد. والذي به كان التكوين ومعه لا خوف ولا احباط.
 
11- خلق الله الانسان على صورته ذكر وانثى، ونفخ الله في الانسان نسمة حياة من روحه.
 ونظر الله الى ما صنعه فراه حسن جدا.
   "من تكوين 1و2"
  الله بحب الانسان متلما هو.
تيبادل الانسان الله  المحبة ، على الانسان ان يحب شو بحب الله، اي ان يحب الانسان كل انسان. انها حضارة المحبة

في الاستنتاج ...
  الانسان هو حبيب الله. الله احب الانسان، كل انسان
نسمة حياة من روح الله سكنت في الانسان، توارثتها الاحيال ليومنا.
الانسان  نعمة الهية ملؤها الحسن جدا بشهادة الله.
 خلاصة : المحبة هي خزان الاحترام والتواضع والخدمة والشفافية والتجرد و...
 
12- الانسان مكونين:  الهي وترابي ...
1- المكون الالهي : "ونفخ الله في الانسان نسمة حياة من روحه" - نكوين 1و2.   
 2- المكون الترابي : الجسد والحرية والكرامة. الكرامة متساوية بين البشر،  والحواس الخمس المعروفة علميا ليومنا.
 ملاحظة:  الله هو الوحيد المكون الالهي 100%. [من المستحيل لخليقة الله الانسان بلوغ الهية الله! انه سر الله.]
 
حضارة يسوع المسيح الله، حضارة المحبة، حضارة القداسة والقديسين

في ملء الزمن، زمن الله، ارسل الاب الله ابنه يسوع لخلاص الانسانية. فتجسد مولودا من مريم العذراء، بيت القربان الاول الذي احتضن يسوع الله ذو الطبيعتين الالهية والبشرية، فعلم وتالم وصلب ومات وقام، واهبا البشرية  حضارة المحبة.
بهذه الحضارة بذل يسوع نفسه عن انسانه  ليرفعه الى مصافي الكمال والقداسة. اما بقيامة يسوع تفجرت المحبة على الارض بين البشر مجدا وخلاصا الهيا.
تتجلى حضارة المحبة برجاء مبادلة الله محبته بمحبتة انسانه. اي على الانسان ان يحب ما خلقه الله، وان يؤمن بالله ضابط الكل الذي به ومعه لا خوف ولا احباط.
اما اساس حضارة الانسان، محبتين:
  1. محبة الارض والسماوات، لقب الله  رب الارض والسماوات. بمعنى اخر، محبة الطبيعة والبيئة المحيطة بك ايها الانسان، بالحفاظ عليها وبعدم المساهمة بالحاق اي اضرار بها، من نفايات وتصحر وتدمير و... اما العكس، يكون الانسان في نفاق وغدر بالله.
    الفديس فرنسيس الاسيزي، كان ينادي الشمس باخته، القمر باخيه، الحيوانات باخوته، ... 
  2. محبة الانسان هي ثلاث محبات - " محبة القريب والمحبة المجانية او الغرائزية ومحبة العدو" :
    1. محبة القريب او محبة بعضنا لبعض، انها محبة قائمة، واي مجموعة بشرية تعيشها في ما بينها.
    2. المحبة المجانية او الغرائزية - هي كمحبة الام لاولادها والاولاد لاهلهم و...
    3. محبة العدو - هذا النوع من المحبة غريب على الانسان الاخر غير المسيحي، هي اثنان:
      1. العدو الاول للانسان هي ذاته، لكي يتصالح الانسان مع ذاته وانبات السلام في داخله، عليه  رفع  السرية عن اسراره بالمجاهرة والاعتذار. فما حدث قد حدث اولا، ولولا حدوثه ثانيا لما تعلم وتطور الانسان والمجتمع، اما ثالثا فسرك ايها الانسان ليس بفريد لان اخاك الانسان قد عاشه او سيعيشه، او قد اختزنه في داخله او سيختزنه. فبالتصالح مع الذات يشرق سلام داخلي في الانسان يساعد باختصار وعدم تكرار التجارب. بالرغم من ان الانسان حبيب التجربة بالتكوين.
         
      2. لعدو الثاني للانسان هو اخاه في الانسانية الذي يعارضك الراي او التصرف او.. ففعله يخصه، وتصرفه هو مسؤول عنه، اما انت عليك ان تحبه وتحترم اختلافه دون مجاراته الى حد تجاهله، لكن مساعدته عند الضرورة واجب. اما الدفاع عن النفس في الحد الادنى حق تقرره على ضوء محبتك
        وفي قول للمسيح عن هكذا عدو، في انجيل لوقا، حين ارسل تلاميذه الاثنين والسبعين وراء الخراف الضائعة من بني اسرائيل قال لهم: " اية مدينة دخلتموها وما قبلقم فيها اهلها. فاخرجوا الى شوارعها وقولوا حتى الغبار العلق باقدامنا من مدينتكم ننفضه".
ان الاناجيل واعمال الرسل والرسائل، اي الكتاب المقداس العهد الجديد هم للمسيحي المؤمن اولا وللاخرين  مدرسة حياة عليه ان يعيشها تدرجيا قدر المستطاع وان يقتدي بها طالبا من الله ان يعينه في سعيه في النمو بمحبة المسيح الله. راجيا يوما ما استحقاق ماكوت الله، فالله اعلم بقدرات كل انسان ، لا تخف حتى من التعثرات.
 فالتدرج في عيش مدرسة المحبة في الحياة ليس بالامر السهل والسريع، فالله سيرعاك المهم ان يكون رجاءك ثابت بمدرسة يسوع المحبة وعيشها، فبالمسيحية الرجاء هو ميزان استحقاق ملكوت الله.
برجاء سلم امرك الى الله، السلام سيعشعش في داخلك، والطمانينة الاكيدة مع صعودك لبلوغ ملكوت الله.
 فعيش الاحداث والعبر بمحبة، ما هو الا نمو بمحبة الله لاستحفاق ملكوته.
فهكذا مع يسوع الله انا كمؤمن معمد عليا ان اعيش بعمق قوله:"احبوا اعداءكم، واحسنوا الى مبغضيكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا لاجل المسين اليكم، لا تقاوموا الشرير،
شعرة واحدة من رؤوسكم لا تقع دون علم ابيكم السماوي. لا تخافوا، ها انا معكم طوال الايام، الى انقضاء الدهر. فتشجعوا. انا غلبت العالم."

ملاحظة: ان هذه المقداسات من اقوال وتعاليم وخوارق، هي ليست كلام بكلام فمن اراد النطق عليه اقله ان يعيشها  50%.  والا ما هو الا نبي دجال، يستغل معرفته الاكادمية او الثقافية بمضمون هذه المقدسات مثقلا كاهل المؤمنين بالاثقال. ما النفع بالتكلم ياسم المسيح الله اوالرسل او بولس او ... والمتكلم او الناطق لم ولا يعيش بما ينطف به، فما هذا الا دجل بدجل، فكفى العالم قوالين بقوالين. لكن صلاتنا لله من اجل كل منحرف هو واجب المؤمن، والله معين.
كم ارجو ان يتحول سر الاعتراف من كرسي ادعاء وفروض الى مدرسة محبة وارشاد وشفافية تكون حافزا للمؤمن والمؤمنين لرقغ الهالة عن اسارهم المتشابهة بغالبيتها، والمثقلة كواهلهم غموضا وعدم شفافية.
رجاءي كمؤمن ان اعيش محبة يسوع الله اكتر واكثر. اما الكتب المقدسة هي عيش لا كلام بكلام. اما علاقني  باخي الانسان يجب ان تشبه علاقة الله بي، اي بفيض من المحبة والرحمة.
فصلاة الانسان وكرمه وخيره يعودون بالخلاص عليه اولا، وثانيا على الانسان الاخر المرتجى.

المسيح الله بتجسده وتعليمه والمه وصلبه وموته وقيامته كان مميزا عن الجميع، لهذا لا يحق للمومنين بالمسيح ان يعيشوا مثل سائرالناس، ولو صاروا اقلية وسط اكثرية لا تدين بدينتهم. ويتجلى تميز يسوع في هذه الصلاة في الذبيحة الالهية: 
"وحدت يا رب لاهوتك بناسوتنا، وناسوتنا بلاهوتك، حياتك بموتنا، وموتنا بحياتك، اخذت مالنا ووهبتنا ما لك، لتحينا وتخلصنا، لك الجد الى الابد. ".
 
من اقول القديس الحرديني، الراهب اللبناني، "الشاطر بخلص نفسه". وبمعنى اخر، على الانسان عيش مضمون هذا القول"ما تقبله لنفسك عليك ان تقبله لغيرك".
من اقوال الطوباوي الاخ اسطفان نعمة: "اله يراني وهو يتكفل فيا"  
صلاة خاصة - لبنان 2013

pure software code