|
رجاءي ان اكون ثمرة محبة
مقدسة في شجرة الله. اكيد النمو بالمحبة، محبة الله، سيعترضه عثرات
وعثرات، فبالرجاء لا خوف ما دام ايماني هو الله ضابط
الكل. |
|
|
|
حضارة يسوع
المسيح الله
|
10-
|
ألايمان -
اولا واخرا، انني اؤمن بالله وبمحبته الضابط الكل الى الابد. والذي به
كان التكوين ومعه لا خوف ولا احباط.
|
11-
|
في
البدء ...،
خلق الله
الانسان على صورته ذكر وانثى، ونفخ الله في الانسان نسمة حياة من روحه. ونظر الله الى ما صنعه
فراه حسن جدا. "من تكوين
1و2" |
|
في الاستنتاج
... |
|
الانسان هو حبيب
الله. نسمة حياة من روح الله سكنت في الانسان، توارثتها الاحيال
ليومنا. الانسان نعمة الهية ملؤها الحسن جدا بشهادة
الله. خلاصة اولى: "الله يطلـع شمسه على الاشرار والصالحين"
- متى 5:45 . انا كانسان، ارجو ان اكون من الصالحين.هذا وذاك،
يلزماني بتصنيف الاتسان كل انسان بالصالح مهما كان. كما انا صورة الله
هو كذلك، وكما نسمة حياة من روح الله ساكنة فيا كذلك فيه، وكما
انني "حسن جدا" كصنيعة بشهادة الله فهو كذلك. انها محبة الله بسره، لذا
عليا ان اصمت . خلاصة ثانية: جميع ما في
الانسان من اعضاء طاهر وله وظيفته المحددة والحسنة. فمحبة
الله الغير المحدودة لن تسمح بان يفنى انسان ساكنا فيه نسمة من روح
الله،. الخلاص اكيد. قالله لن يهلك الله. اما كيف انه سر الله لكن
الانسان بمحدوديته وتسلطه، ناهيك عن السلطات القائمة المتحكمة بالحياة
وضعت الضوابط والمحرمات.
خلاصة ثالثة: المحبة هي خزان الاحترام
والتواضع والخدمة والشفافية والتجرد و...
|
12- |
الانسان
مكونين: الهي وترابي ... 1- المكون الالهي
: * "ونفخ الله في الانسان نسمة حياة من روحه" - نكوين 1و2. تم التطرق اليه في
النقطة السابقة. * الصلاة الربانية - "ابانا
الذي في السماوات ..." انظر
شرح الصلاة الريانية 2- المكون الترابي :
الجسد والحرية والكرامة، الكرامة متساوية بين البشر،
والحواس الخمس المعروفة علميا ليومنا. ملاحظة: مع نمو
الانسان بالمحبة، وعيش حضارة المحبة - محبة الله، ينمو المكون الالهي
في الانسان ويضعف المكون الترابي. مثلا اجساد قديسين غير فانية!
صحيح انه سر الله.
اما بمحدوديتي اتصور، مع بلوغ المحبة القمة، يبلغ المكون الالهي
في الانسان قمته اما الترابي فينحصر الى القعر. ومع الرقاد يكلل
الله خليقته بهالة فرح الهية تصونها من الفناء عربون
تقدير. الله هو الوحيد المكون الالهي 100%. ام خليقة الله
الانسان من المستحيل بلوغ الهية الله! انه سر
الله. |
|
|
13- |
سبيل مبادلة الله المحبة
بالمحبة |
|
 |
احب الله ما خلقه مع التكوين وراءه "حسن
جدا" والمتجدد يوميا، من ارض وسموات الى انسان، كل انسان.
على الانسان
ان يجاهد بان يحب ما احبه الله، طبعا الطريق ليس بالسهل تشوبه
عقبات وعقابات، لان الانسان عائم على بؤرة تعثرات وخطايا، لكن
اختزان الانسان نسمة حياة من روح الله متوارثة منذ التكوين
تنقذه فلا خوف فالله في داخلك حاضرا ابدا للانقذ والمساعدة
للنمو بالمحبة.
ايها الانسان المحبة الثلاثية، محبة السماوات والارض ومحبة اللذات ومحبة اخيك
الانسان = محية الله، الحاصلة او في
طريق التحقيق
بعون الله الاكيد ستثمر
فيك سلام داخلي
من حوافزه منحك القدرة على تخطي
العقبات. اما المحبة او
الحبات فهي:
-
محبة الارض والسماوات،
لقب الله - رب السماوات والارض،على الانسان ان
لا يساهم باي ضرر لهما. وان حصل فالله حاضر ابدا
لمساعدتك واحتضان توبتك.
-
محبة الانسان اي
انسان:
-
محبة الذات، بالمعيار نفسه لمحبتك للاخرين، بصدق، بتجرد،
بتواضع، بشفافية،
بكرم، معترفا
بضعفك
واخطاءك ومحاولا
الخروج من تعثراتك للنمو بمحبة الله. طبعا
الصمت والصلاة وتسليم الذات لله من الاساسيات لنمو
الانسان بالمحبة، لكن الشقاقية لتنمو تتطلب جراءة
وبوح كامل بما في داخل الانسان وارشاد، لكن
للاسف وليومنا سر الاعتراف بمعرفيه هو كوظيفة ادعى
عام وفروض بدل ان يكون مدرسة محبة الهية وارشاد.
ناهيك بالكهنة المعرفين، لنعتقد عن جهل، لا يروجون
الا لحضارة الخطيئة والموت، مع العلم ان جميعهم
يوميا وفي الذبيحة الالهية يتلون فعل الايمان
"نؤمن باله واحد ضابط الكل ..." ويذكرون في
التذكرات "...
لان واحدا على الارض بلا خطيئة، وهو ربنا
يسوع ..." . نعم هذا مؤسف، لكن رجاءنا
بالله وشكرنا له لادراكه ضعفنا ولعينه الساهرة
وليده المدودة دائما وابدا لانقاذنا ودفعنا للنمو
بمحبته مهما كان.
ناهيك على الانسان التصالح
مع الذات، فالماضي قد مضى
باسراره واضراره، لذا ارجو بذاتي ان لا اكون حاضرا ومستقبلا سبب عثرة او
ضرر لاحد او
لاسرار جديدة.
لكن الجائز التعثر لا
تخف فالرجاء بالله يبقى الاقوى،
فينهضك
-
محبة الاخر، على الانسان
مبادلة اخيه الانسان
المحبة بصدق وبشفافية.
لنتشبه بمحبة الله
قليلا ، فكما شمس الله تشرق على
الصلاح والاشرار،
لتكن محبتنا ثابتة ان
قبلك او رفضك اخيك الانسان.
حافظ على محبتك لجميع البشر ولو من
بعيد مهما كان، فلعيش
حضارة المحبة مستلزمات.
فالصعوبات قد تواجهك
وقد تتزعزع محبتك لا تخف، فرجاءك
بالله سيعينك لتنمو بالمحبة، فالعثرات قد تكون
دروسا قاسية لكنها اصلاحية لنموك ولتقدمك بالمحبة،
محبة الله الحاضر ابدا لرفع الانسان. اذا اخاك في الانسانية رفض محبتك
لسبب ما، فالامر عادي
وطبيعي:
-
لتعثر
منه، اغفر له سريعا ولو كان اغضبك، دافع عن نفسك
بالحد الادنى اذ لزم، مع غفرانك له حافظ على محبتك
له، واذ لزم ابتعد عنه واصمت، قد يعي الامر
مستقبلا انه شانه
-
لتعثر
منك، قد تكون قد اغضبته، اصمت او دافع عن نفسك
بالحد الادنى، قد تغضب اكثر انه تعثر اخر،
اطلب المغفرة ولو من بعيد، اشكر الله دائما،
حافظ على صمتك وعلى محبتك له ولو من
بعد.
-
لعدم
توافق الفكر، احترم فكره، يحق لك ان تدافع
عن نفسك بالحد الادنى، اصمت وابتعد، فالله
ساهر ومعين.
|
خلاصة
يسوعية انجيلية في محبة الاخر: بتعليم للمسيح في انجيل لوقا الى تلاميذه
الاثنين والسبعين حين ارسلهم وراء الخراف الضائعة
من بني اسرائيل قال
لهم: " اية مدينة
دخلتموها وما قبلقم فيها اهلها. فاخرجوا الى
شوارعها وقولوا حتى الغبار
العالق باقدامنا من
مدينتكم ننفضه لكم." مفاد هذا
ان رفض اخاك محبتك
امر عادي وطبيعي، فالله شاهد على كل شيء،
فهذا الفشل ليس باخر العالم، توقف عن المحاولة، لا
تعاديه، حافظ على محبتك له كان ما حصل لم يقع،
تابع الحياة بمحبة، محبة الله. فالفشل يخص
اخاك الرافض، فالله ادرى متى يستحق المحبة، المحبة
منبعها الله. لا تخف ايها الانسان، المحبة ليست بالامر الصعب او السهل،
المهم
ان يكون رجاءك هو المحبة والله كفيل بانجاز الباقي. | |
|
|
|
|
21- |
الكتاب المقدس العهد
القديم
مع الفيض لمحبة
الله كان الخلق الاول، بادم وحواء الذين تمردا بخيانة
خالقهما. ومع ابراهيم جدد الله عهد محبته
للانسان، لمجموعة
بشرية ضيقة احتكرت محبة الله وتجاهلت ما اتى في الفصول الاولى
لكتبها المقدسة عن محبة الله غير المحدودة في التكوين،
الى تفردها بالادعاء بنفسها انها شعب
الله المختا ر والمستحق وحده الخلاص ومصنفا باقي الشعوب
بالخنازير. بالرغم من
هذا احتضان الله الخالق منذ البدء هذه الجماعة
الانسانية.بضعفها وبتسلطها وبتعجرفها،
اختار الله من بين
ابناها الابرار اناس منحهم القدرة النطق باسمه للتنباء وللهداية
والتعليم للنمو وللتطوير. لكن
للاسف تسلط هذا الشعب وجهله وتكابره
تجهض
رسالة هؤلاء الانبياء
فاضطهدوهم حتى الموت.
وتكرر هذا حتى ان حل
ملء الزمن،
فارسل الله ابنه لخلاص الانسانية. |
22- |
االعهد القديم في مثل من
امثال يسوع كما يصوره. "متى 21 - 42 ...
46 |
|
غرس رجل كرما، فسيجه وحفر فيه معصرة وبنى
برجا وسلمه الى بعض الكرامين وسافر. فلما جاء يوم القطاف، ارسل
خدمه اليهم لياخذوا ثمره. فامسك الكرامون خدمه وضربوا واحدا منهم،
وقتلوا غيره، ورجموا الآخر. فارسل صاحب الكرم خدما غيرهم اكثر عددا
من الاولين، ففعلوا بهم ما فعلوه بالاولين. وفي آخر الامر ارسل
اليهم ابنه وقال: سيهابون ابني. فلما راى الكرامون الابن قالوا في
ما بينهم: ها هو الوارث! تعالوا نقتله وناخذ ميراثه! فامسكوه ورموه
في خارج الكرم وقتلوه. فماذا يفعل صاحب الكرم بهؤلاء الكرامين عند
رجوعه؟" قالوا له: "يقتل هؤلاء الاشرار قتلا ويسلم الكرم الى
كرامين آخرين يعطونه الثمر في حينه". فقال لهم يسوع: "اما قراتم في
الكتب المقدسة: الحجر الذي رفضه البناؤون صار راس الزاوية؟
صاحب الكرم هو الله. الكرم هو العالم.
الكرامين هم شعب الله المختار - شعب اسرئيل. الخدم هم الابرار
الناطقين باسم الله - انبياء الله. ابن صاحب الكرم هو يسوع المسييح
الله ابن الاب الله. |
|
|
3- |
المحبة وتجليها في
الذبيحة الالهية او
لقاء يسو ع المسيح الله، حسب الطقس الماروني احب الله الانسان، كل انسان.
لذا على الانسان عموما والمؤمن خصوصا مبادلة الله المحبة المحدودة
انسانيا بقليل من محبته غير المحدودة، والذي سيفرح قلب الله الادرى
يزرعه وبثمار حصاده. ناهيك، محبة الانسان لله تتجسد بمحبة ما خلقه الله
وراه "حسن جدا" من الارض والسماوات اي طبيعة وبيئة الى
الانسان. للمثال الضيق، القديس فرنسيس الاسيزي كان يدعو الشمس باخته
والقمر باخيه و...، القديس شربل مخلوف اللبناني كان يدعوا الحية
بمباركة و... فعيش المحبة او النمو بالمحبة بشركة مع الله الخالق
ليست بالسبيل المستحيل او الصعب. فعيشها ليس عالم من المثاليات، بل انت
عائم على بوارة من العثرات والعثرات مما يعني انك بجهاد دائم للنمو
بالمحبة، لذا سابر فالله فرح بجهادك فهو معينك دائما. ناهيك باعترافك
بفعل الايمان: "نؤمن ياله واحد اب ضايط الكل ..."، مفاده ان لا خوف ولا
احباط سيعترض سبيلك مهما كانت العثرات، فتعثرك امر طبيعي، فيد
الله حاضرة دائما لانهاضك ومساعدتك.
بالاضافة الى ذلك، فشاوول او
بولس،
وفي طريقه إلى دمشق، لاضطهاد
المسيحيين سمع صوتا قائلا له :
«شاوول شاوول لماذا تضطهدني«.
فسال شاوول الصوت قائلا «من أنت يا رب«. فاتاه
الجواب «إنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده صعب عليك ان تقاومني«. : 1- مع اعلان يسوع هذا،
غدا كل انسان مؤمن كنيسة بحد ذاتها. 2- فقول يسوع
الله:"لا تظنوا اني جئت لابطل الشريعة وتعاليم الانبياء:
ما جئت لابطل، بل لاكمل" متى 5. ما يعني هذا بتصور يسوع ان طريق المؤمن،
بداية يجب ان تحاط بالضوابط، من وصايا عشر الى وصايا الكنيسة، ومع تقدم
ثقة المؤمن بالله الاوحد ضابط الكل، كما اتى بفعل الايمان، تغدو شريعة
المحبة ثمرة تجسد يسوع المسيح الله. وتعليمه والمه وصلبه وموته وقيامته
الطريق المكمل. وهكذا بعيش المحبة المتنمية، تغدو
المشاركة بالذبيحة الالهية، لقاءا حميما جذابا خاطفا يفيض ثقة بيسوع
المسيح الله وتعاليمه.
ملاحظة:
رؤيا : يروى حيث يكون القربان
هناك تكون العذراء مريم حارسة وساهرة على القربان. اما في الذبيحة
الالهية فالعذراء تفق وراء الكاهن من جهة يمينه تحيطها الملائكة ساهرة
وحارسة القربان، جسد ودم يسوع المتحول من الخبز والخمر بواسطة الروح
القدس خلال الافخارستيا.
بمنظار خاص، كل مرة يرسم الانسان
اشارة الصليب، يكون في شركة مع المسيح الله في تجسده وتعليمه وتالمه
وصلبه وموته وقيامته. |
31- |
عيش
محبة يسوع المسيح الله او الاناجيل او البشارات في ملء الزمن، زمن الله، ارسل الاب الله ابنه
يسوع لخلاص الانسانية. فتجسد مولودا من مريم العذراء، بيت القربان
الاول الذي احتضن يسوع الله ذو الطبيعتين الالهية والبشرية، فعلم
وتالم وصلب ومات وقام، هاديا البشرية شريعة المحبة، شريعة المجد
والخلاص. بذل يسوع نفسه بهذه الشربعة ليرفع الانسان الى مصافي
الكمال والقداسة. وبقيامة يسوع تفجرت المحبة على الارض بين البشر مجدا
وخلاصا الهيا.
تتجلى شريعة المحبة برجاء مبادلة الله
محبته بمحبتنا، اي على الانسان ان يحب ما خلقه الله،
وان يؤمن بالله ضابط الكل الذي به ومعه لا خوف ولا احباط. اما اساس هذه
المحبة هي محبة الارض والسماوات
ومحبة الانسان:
- محبة الارض
والسماوات، لقب الله - رب الارض والسماوات. بمعنى اخر، محبة الطبيعة
والبيئة المتمحور بالحفاظ عليها وبعدم المساهمة بالحاق اي اضرار بها،
من نفايات باختلافها ومن تصحر وتدمير. اما عكس هذا، يكون الانسان في
نفاق وغدر بالله.
الفديس فرنسيس الاسيزي، كان ينادي الشمس باخته، القمر باخيه،
الحيوانات باخوته، ...
-
محبة الانسان
هي ثلاث محبات - " محبة القريب والمحبة المجانية او الغرائزية ومحبة
العدو" :
- محبة القريب او محبة بعضنا لبعض،
محبة قائمة، اي مجموعة بشرية تعيشها في ما بينها.
- المحبة المجانية
او الغرائزية - هي محبة غرائيزية قائمة، كمحبة الام
لاولادها والاولاد لاهلهم و...
- محبة العدو - هذا النوع من المحبة
غريب على الانسان وهي اساس في شريعة المسيح:
- العدو الاول للانسان هي
ذاته، لهذا عليه ان يجاهد في انبات السلام في داخله
من طرد اي خوف وتصالح مع الذات وتعامل بصدق
وشفافية مع الاحداث والوقائع،
اكانت سيئة او حسنة
واستيعاب انعكاسااتها،
لان الحياة مستمرة
وعلينا ان تنمو
بالمحبة، محبة الله.
- العدو الثاني للانسان هو
اخاه في الانسانية الذي يعارضك الراي
او التصرف او.. ففعله
يخصه، وتصرفه هو مسؤول عنه، اما انت عليك
ان تحبه
وتحترم اختلافه دون مجاراته الى حد تجاهله،
لكن مساعدته عند الضرورة واجب. اما الدفاع عن النفس
في الحد الادنى حق تقرره على ضوء محبتك
وفي قول
للمسيح في انجيل لوقا، حين ارسل تلاميذه
الاثنين والسبعين وراء الخراف الضائعة من بني
اسرائيل قال
لهم: " اية مدينة دخلتموها
وما قبلقم فيها اهلها. فاخرجوا الى شوارعها وقولوا
حتى الغبار العلق باقدامنا من مدينتكم
ننفضه".
| | |
|
ان الاناجيل واعمال الرسل والرسائل،
اي الكتاب المقداس العهد الجديد هم للمسيحي
المؤمن شخصيا مدرسة حياة عليه ان
يعيشها
تدرجيا قدر المستطاع وان يقتدي بها طالبا من الله ان
يعينه في
سعيه في
النمو بمحبة المسيح
الله. راجيا يوما ما استحقاق ماكوت الله، فالله
اعلم بقدرات كل انسان ، لا تخف حتى من التعثرات. فالتدرج في عيش مدرسة المحبة
في الحياة ليس بالامر السهل والسريع، فالله
سيرعاك المهم ان يكون
رجاءك ثابت بمدرسة يسوع المحبة وعيشها،
فبالمسيحية الرجاء هو ميزان استحقاق ملكوت الله. برجاء سلم امرك الى الله، السلام
سيعشعش في داخلك، والطمانينة الاكيدة
ببلوغ ملكوت الله. فعيش الاحداث والعبر بمحبة، ما هو الا نمو
بمحبة الله لاستحفاق ملكوته.
فهكذا مع يسوع الله
انا كمؤمن معمد عليا ان
اعيش بعمق قوله:"احبوا اعداءكم، واحسنوا الى
مبغضيكم، باركوا لاعنيكم، وصلوا لاجل المسين اليكم، لا تقاوموا الشرير،
شعرة
واحدة من رؤوسكم لا تقع دون علم ابيكم السماوي. لا تخافوا، ها انا معكم
طوال الايام، الى انقضاء الدهر. فتشجعوا. انا غلبت
العالم."
ملاحظة: ان هذه
المقداسات من اقوال وتعاليم
وخوارق، هي ليست كلام بكلام فمن
اراد النطق عليه اقله ان يعيشها 50%. والا ما هو الا نبي دجال، يستغل معرفته الاكادمية او
الثقافية بمضمون هذه المقدسات مثقلا كاهل
المؤمنين بالاثقال.
ما النفع بالتكلم ياسم المسيح الله اوالرسل او بولس او ... والمتكلم او
الناطق لم ولا يعيش بما ينطف به، فما هذا الا دجل بدجل، فكفى العالم
قوالين بقوالين. لكن صلاتنا لله من اجل كل منحرف
هو واجب المؤمن، والله معين.
كم ارجو ان يتحول سر الاعتراف من كرسي ادعاء وفروض الى مدرسة محبة وارشاد
وجراة تكون حافزا للمؤمن والمؤمنين رقغ الهالة عن اسارهم المتشابهة
بغالبيتها، والمثقلة كواهلهم غموضا وعدم شفافية. رجاءي
كمؤمن ان اعيش محبة
يسوع الله اكتر واكثر.
اما الكتب المقدسة
هي عيش لا كلام
بكلام. اما علاقني باخي الانسان
يجب ان تشبه علاقة الله بي، اي
بفيض من المحبة والرحمة. فصلاة الانسان وكرمه وخيره
يعودون بالخلاص عليه اولا،
وثانيا على الانسان الاخر
المرتجى.
المسيح الله بتجسده
وتعليمه والمه وصلبه وموته وقيامته كان مميزا عن الجميع، لهذا لا يحق
للمومنين بالمسيح ان يعيشوا مثل سائرالناس، ولو صاروا اقلية وسط اكثرية
لا تدين بدينتهم.
ويتجلى تميز يسوع في هذه الصلاة في الذبيحة الالهية: "وحدت يا رب لاهوتك بناسوتنا، وناسوتنا
بلاهوتك، حياتك بموتنا، وموتنا بحياتك، اخذت مالنا ووهبتنا ما لك، لتحينا
وتخلصنا، لك الجد الى الابد. ".
من اقول
القديس الحرديني، الراهب اللبناني، "الشاطر
بخلص نفسه". وبمعنى اخر، على الانسان عيش
مضمون هذا
القول"ما تقبله لنفسك عليك ان تقبله
لغيرك". من اقوال الطوباوي الاخ اسطفان
نعمة: "اله يراني وهو يتكفل فيا"
من رسائل يسوع الله بالمحبة والرحمة: 1- «كان رجل نازلا من اورشليم الى اريحا، فوقع بايدي
اللصوص، فعروه وضربوه، ثم تركوه بين حي وميت. واتفق ان كاهنا نزل في
تلك الطريق، فلما رآه مال عنه ومشى في طريقه. وكذلك احد اللاويـين، جاء
المكان فرآه فمال عنه ومشى في طريقه. ولكن سامريا مسافرا مر به، فلما
رآه اشفق عليه. 34- فدنا منه وسكب زيتا وخمرا على جراحه وضمدها، ثم
حمله على دابته وجاء به الى فندق واعتنى بامره. وفي الغد اخرج
السامري دينارين، ودفعهما الى صاحب الفندق وقال له: اعتن بامره، ومهما
انفقت زيادة على ذلك اوفيك عند عودتي. لوقا 10 : 30
...35 2- من عظاة الجبل هذه الاية التي
تلخص الكتاب كله، قال يسوع: " عاملوا الآخرين مثلما تريدون ان
يعاملوكم. هذه هي خلاصة الشريعة وتعاليم الانبياء." متى
12:7 3-
وجاءه معلمو الشريعة والفريسيون بامراة امسكها بعض النـاس وهي تزني،
فاوقفوها في وسط الحاضرين، وقالوا له: «يا معلم، امسكوا هذه
المراة في الزنى. وموسى اوصى في شريعته برجم امثالها، فماذا تقول
انت؟« وكانوا في ذلك يحاولون احراجه ليتهموه. فلما الحوا
عليه في السؤال، رفع راسه وقال لهم: «من كان منكم بلا خطيئة، فليرمها
باول حجر«. وانحنى ثانية يكتب في الارض. فلما سمعوا هذا
الكلام، اخذت ضمائرهم تبكتهم، فخرجوا واحدا بعد واحد، وكبارهم قبل
صغارهم، وبقـي يسوع وحده والمراة في مكانها. فجلس يسوع وقال لها: «اين
هم، يا امراة؟ اما حكم عليك احد منهم؟« فاجابت: «لا، يا سيدي! «
فقال لها يسوع: «وانا لا احكم عليك. اذهبـي ولا تخطئي بعد الآن« يوحنا
8 : 3...11 4- فدنا بطرس وقال لـيسوع: "يا سيد، كم مرة يخطا الي اخي واغفر
له؟ اسبع مرات؟" فاجابه يسوع: "لا سبع مرات، بل سبعين مرة سبع مرات.
متى 18 : 21...22
|
32- |
فعل
الايمان ... "نؤمن باله واحد اب ضابط الكل ..." فعل
الايمان، ليس بالصلاة الفلوكلورية اللفظية نرددها للترداد. بصلاتها، على
المؤمن ان يتحصن بالثقة بالله وان يتخلى عن الخوف والاحباط الذي
يعيشه او يحيطه، فالله المانح والمنهي لحياة الانسان هو الكفيل دائما
وابدا رعاية وحماية حياة الانسان في رغدها وصعوبتها. لهذا عليا كمؤمن
ان اثق بالله وانكل عليه لانه رجاءي الاوحد، اما عكس الثقة
بالله، اقول ان محبة الله باطلة، وباطل انني خليقته التي على صورته
وحاملا نسمة من روحه. فالله الذي احبني والذي اوجدني هو المسؤول،
فثقتي به لا محدودة وهو ضابط الكل ! اما لمجموعة المتكلمين
والوعاظ بعد الانجيل المقدس والناطقون بكلام فيه الخوف
والاحباط،، مشاركتهم بصلاة فعل الايمان ومتابعة الذبيحة الالهية
حرام وهرطقة الى تصنيفهم في خاتة الاانبياء الدجالين الذين بحاجة لكثير
من الصلاة للهداية، اما اذا كانوا جهالا فالله ادرى سبيل
ارشادهم. |
33- |
الافخارستيا او الصلاة
القربانية ... صحيح ان يسوع الله، بعد قيامته وصعوده الى السماء. لم يترك
بشريته يتامى او ايتاما. بل مع سر الافخارستيا
حضر يسوع الله حثيا اكثر وبقوة ليشا رك الانسان سبيله في
الخلاص. فبالافخارستيا يتحول
الخبز والخمر بواسطة الروح القدس الله ، الى جسد ودم المسبح. بما ان الانسان يحمل نسمة من روح الله، ايها المشارك في هذا السر من هذه
الذبيحة الالهية، وخلال تحويل الخبز والخمر
الى جسد ودم المسيح بواسطة الروح القدس، استدعي انت كذلك الروح
القدس لكي تتجدد وتنمو فيك محبة الله، وذلك
برسم اشارة الصليب في المرتين التي يصل فيهما الكاهن الى النطق
بكلام يسوع "بارك وفدس". فتتضاعف بركة
الله في التحويل اولا وفي التجديد ثانيا.
الصلاة القربانية التي تلاها يسوع خلال العشاء
السري والتي تردد في الافخارستيا في الذبيحة
الالهية : "وفي اليوم الذي قبل الامه المحيية، اخذ الخبز بيديه المقدستين، وبارك، وقدس، وكسر، واعطى تلاميذه قائلا: "خذوا
كلوا منه جميعكم، فهذا هو جسدي الذي من اجلكم ومن اجل الكثيرين، يكسر
ويبذل لمغفرة الخطايا وللحياة الابدية". كذلك على الكاس الممزوجة
خمرا وماء، بارك وقدس، واعطى تلاميذه
قائلا: "خذوا اشربوا منه جميعكم، فهذا هو دمي، دم العهد الجديد،الذي من
اجلكم ومن اجل الكثيرين، يهرق ويبذل لمغفرة الخطايا وللحياة الابدية".
|
34. |
التذكارات ... ففي التذكار قبل الاخير
عن الموتى المؤمنين
... ورد عن
يسوع الله:
"... لان واحداعلى الارض بلا
خطيئة، وهو ربنا يسوع، ..." مفاد ذاك، ان
الخطيئة او التعثر امر طبيعي يرافق الانسان حياتيا، وما الخطيئة الا تعثر للنهوض
برجاء التوبة وعدم تكرارها، لكن بها ليس المنتهى. وبهذا المعنى قال
يسوع للفرسين برجمهم امراة زانية: «من كان منكم بلا خطيئة، فليرمها
باول حجر«. وبعد انسحاب الراجمون قال يسوع للزانية: «وانا لا احكم
عليك. اذهبـي ولا تخطئي بعد الآن«. "لوقا 8" وحددت الكنيسة
اطار للخطيئة من الوصايا العشر الى وصايا الكنيسة. فاتى سر
الاعتراف حافزا للمؤمن للمجاهرة
بالخطيئة للحد من
تكرارها وبالتوبة الى دفن سببها لتغدو الخطيئة مسمى جامد
وبارد. لان محية الله
من رحمته، رحمته
اكبر من ضعفنا. وبسوال بطرس يسوع:" كم
مرة يخطا الي اخي واغفر له؟" اجاب يسوع:
"سبعين مرة سبع مرات". متى 18. وما كلام يسوع للانسان عن
الاربعمئة والتسعين مرة غفران ما هو الا دعوة لعدم الخوف من الخطيئة. فرحمة الله اعظم من
محدوديتك ايها الانسان. وبتجسد ايسوع الله وتعليمه وتالمه وصلبه وموته
وقيامته اهدى الانسانية شريعة
المحبة، وبعيشها تغدو المحبة الضابط الاول
والاخير للانسان. وكما يقول القديس اوغسطينوس "احب وافعل ما
تريد".
ومع حضارة المحبة يترنح
ازدهار الخطيئة مع نمو الانسان تميزا وحكمة. وعند التعثر او الخطيئة
لا محالة يحدث ان تتفرع الخطيئة في اتجاهات ثلاث: نحو الله، ونحو الذات،
ونحو الانسان. وبهذه الحركة الاتجاهية تنبت رحمة
انعكاسية تمنح الانسان الخاطى قوة للندم وجراءة للاعتذار وطلب
الغفران ومصالحة داخلية ولو محدودة تكون حافزا ولو ضعيفا لتكرار
الخطيئة او التعثر. كل هذا ما هو الا دافعا من الله للنمو
بمحبته. مع حضارة المحبة غدت
المحبة الحافز والضابط للخطيئة او للتعثر الى حد المحدودية، لان ربيع ثقة
الانسان بذاته بتجدد نتيجة نموه بالمحبة، محبة الله التي تعينه ابدا.
لذا على سر الاعتراف
عموما، ان يتحول من مركز تعداد للخطايا عموما سطحية وادعاء عام
وفروض امام الله عبر الكاهن، الى مدرسة محبة وحوار وارشاد وجراة.
بالجراءة يبدد الانسان الغمامة عن اسراره المظلمة والمتشابهة انسانيا،
فتنمو محبته لذاته سلام وشفافية. غندها نستحق محبة الله لانه لا خوف
بمحبتنا |
35- |
الكسر والنضح والمزج
والرفعة ... في التذكرات الاخير
التي يذكر فيها الكاهن "... اغفر لتا ولامواتنا، وسامح جميع الخطايا
..." ويبارك المؤمنين باشارة الصليب. على المؤمن ان يقف في هذه الحظة
ويرسم الصليب على صدره ويتحضر موجها بنظره بتركيز كلي، كالانخطاف، الى
القربان متابعا حركة يد الكاهن من كسر وغطس وغمس ونضح ومزج ثم
رفع القربان والدم .... ان قمة هذا الجزء هي محبة الله غير
المحدودة للمؤمن خصوصا وللانسان عموما كما جاء في قسم من الصلاة :"وحدت
يا رب لاهوتك بناسوتنا، وناسوتنا بلاهوتك، حياتك بموتنا، وموتنا
بحياتك، اخذت مالنا ووهبتنا ما لك، لتحينا وتخلصنا، لك الجد الى الابد.
". |
36. |
الصلاة الربانية ...
ابانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك،
ليات ملكوتك، لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الارض.
ان المضمون العام للجزء الاول للصلاة الربانية بمغزاه مرتبط وشبيه بالقسم الاول
الخاص بخلق الانسان في سفر التكوين -
"خلق الله
الانسان على صورته ذكر وانثى،"
اعطنا خبزنا كفاف يومنا. واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا، كما
نحن نغفر لمن خطىء الينا. ولا تدخلنا في التجترب، لكن نجنا من الشرير.
لان لك الملك والقوة والمجد، الى ابد الابدين.
امين. اما الجزء الثاني من الصلاة
الربانية ففحواه "طلب المساعدة من الله في حياتنا"، بينما القسم الثاني من
الكلام عن خلق الانسان في سفر التكوين، ففحواه
"ان الله
مد
الانسان بالمساعدة من خلال نفخ
نسمة حياة من
روحه"،
اما طلب المحبة والرحمة كما ورد في نهاية
الصلاة الربانية يوازيه في خلق الانسان من التكوين ما شهد به
الله بان ما صنعه حسن جدا". |
37. |
المناولة، القربان
المقدس، جسد ودم
سيدنا يسوع المسيح ... سر الاعتراف تعليم كنسي ملزم
وضروري للمسيحي، "ملاحظة: للاسف يجب ان يكون مدرسة محبة وارشاد لا
كادعاء عام كما هو اليوم. رسالة يسوع المحبة، التي هي اعظم من الرحمة
واكبر شاهد هذا الحوار مع يسوع من يوحتا 8
: 3- وجاءه معلمو الشريعة
والفريسيون بامراة امسكها بعض النـاس وهي تزني، فاوقفوها في وسط
الحاضرين، 4- وقالوا له: «يا معلم، امسكوا هذه المراة في
الزنى. 5- وموسى اوصى في شريعته برجم امثالها، فماذا تقول انت؟«
6- وكانوا في ذلك يحاولون احراجه ليتهموه. 7- فلما الحوا عليه
في السؤال، رفع راسه وقال لهم: «من كان منكم بلا خطيئة، فليرمها باول
حجر«. 8- وانحنى ثانية يكتب في الارض. 9- فلما سمعوا هذا
الكلام، اخذت ضمائرهم تبكتهم، فخرجوا واحدا بعد واحد، وكبارهم قبل
صغارهم، وبقـي يسوع وحده والمراة في مكانها. 10- فجلس يسوع وقال
لها: «اين هم، يا امراة؟ اما حكم عليك احد منهم؟« 11- فاجابت: «لا،
يا سيدي! « فقال لها يسوع: «وانا لا احكم عليك. اذهبـي ولا تخطئي بعد
الآن« "
الانسان حبيب الله، فهل محبة
الانسان لله مشروطة بثمن!؟ فيسوع اتى الى ضعفاء النفوس ليخلصهم،
الى انسانية ضعيفة بغالبيتها. "وهذا ما اتى في مرقس 2 : 16- فلما راى بعض معلمي
الشريعة من الفريسيـين انه ياكل مع جباة الضرائب والخاطئين، قالوا
لتلاميذه: «ما باله ياكل ويشرب مع جباة الضرائب والخاطئين!« 17-
فسمع يسوع كلامهم، فقال لهم: «لا يحتاج الاصحاء الى طبـيب، بل المرضى.
ما جئت لادعو الصالحين، بل الخاطئين«. "
ناهيك يسوع الله
يقدر ويثمن الانسان المجاهد لساعتين
للقاءه - (ساعة
للمشاركة في الذبيحة الالهبة ونصفي الساعة للجهوزية في المنزل قبل وبعد
الذبيحة). المحبة اسمى شانا من القوانين والضوابط، ايها الانسان المشارك
بالذبيحة الالهية تفدم من المناولة مثلما
انت، فمع القربان انت
بعهدة المسيح الله،
فمحبة المسيح ستحتضنك وستعمل فيك،
فمحبته اسمى كثير من رحمته، لذا لا تخف .
مع تناولنا القربان كمريم العذارء بيت قربان. وبرؤيا يروى، ان العذراء
حاضرة دائما حيث وجد القربان لتحرسه، فبتناولي هذا تغدو العذراء حاضنة
وحارسة للقربان ولي. فاغتني بوجودها ورفقتي، فالشكر كل الشكر ... |
38. |
التكرس
...
مع السبعة مليارات انسان
على الكرة الارضية، وحضاراتهم وعقائدهم المختلفة المتشددة والمتساهلة،
المختلفة تسلطا والمتناحرة نحو الاحدية في القيادة. ومع الرخاء في
مدن والفقر في اخرى. والتزاحم السكاني، حيث النافذة على النافذة،
والباب على الباب. ومع التطور العلمي والتكنولوجي عسكريا ومدنيا.
وعن وسائل التواصل والاعلام المختصرة للمسافات والخارقة للخصوصيات،
والمستهلكة من الانسان استعمالا وفكرا وحلما وتجاهله انه تكونيا خليقة
جامدة محدودة القدرات. ناهيك الى التعتيم على دور الله في السماح
لهكذا نمو سكاني،
وتطور علمي، الى تجاهل الخارطة السكانية
وتعدادها عبر الزمن والتركيز يالمجاهرة بكل
شيء و... في حين ان الله خلق انسان حرا،
ذكر وانثى ليتكاملوا،
لا ان يكونوا المشكلة كما يصور. اكان صعبا على الله خلق الانسان ذكرا وانثى في هيكل واحد!!
بالرغم من نسمة الحياة والمحبة الالهية
الساكنة في الانسان منذ التكوين يميل الانسان بحريته اكثر للقسم
الترابي فيه المتناقض والمتسلط مثالا على ذلك ما حدث في اميركا الجنوبية
التي كانت
تعيش على الطبيعة قبائل شبه عارية، فمع الارساليات الكاثوليكية
الاوروبية خلال الاستعمار، يقال بانهم مدنوا هذه الشعوب بالباسها الملابس، في حين
ان اوروبا اليوم مصدر الارساليات بالامس تتجه
للعودة الى الطبيعة الى التعري، هذا هو عين التناقض
والتسلط. بالرغم من
كل هذا، فمن الخلق ليومنا يشهد الله ان صنيعته "حسن جدا".
هذا ما يدعوني اكثر لاؤمن بالله انه ضابط الكل، وان رجاءي
وثقتي به غير محدودة. عبر التاريخ، وفي
الازمات الصعبة جدا كان لمحبة الله دورا تدخليا انقاذيا لمساعدة وانقاذ
الانسان خليقته، عبر اختياره من بين ابراره البشر واحد او اكثر لحمل
رسالة تكرس للاب الله او للابن
الله او للروح القدس الله او للعذراء مريم وللقدسين. ففي زمننا
هذا، ليطلب كل مؤمن مباشرة من الله العون بان يكرس ذاته ويكرس
عائلته واهله ومحيطه ومنطفته وبلاده والعالم للاب الله وللابن
الله وللروح القدس الله وللعذراء مريم وللقديسين.
|
39- |
رجاء
التقديس ...
رجاءي ان اكون
ثمرة محبة
مقدسة في
شجرة الله.
اكيد النمو
بالمحبة،
محبة الله.
اكيد
عثرات
وعثرات
ستعترض مسيرتي، لكن مع الله لا خوف فهو رجاءي
وايماني الضابط
الكل."
ملاحظة: بتصور رجاءي انساني، ايها الانسان ان رجاءك المبني
على المحبة، يوازي
محبة الله، لذا الله
سيساعدك دائما لتنمو بالمحبة، محبته، حتى لو تعثرت او تباطى نموك
هذا. واظب بالمحبة على رجاء القداسة..
ايها الانسان الزرع
قداسة ستثمر ومكانك
سيكون اهراءات الله.
لكن سر الله هو ملكه
ابدا. |
|
|
4. |
مفاهيم عامة ... |
|
|
41. |
الثالوث
الاقدس الاب والابن والروح
القدس ثلاثة اقانيم في اله واحد. الاب هو الله. الابن هو الله.
الروح القدس هو الله. |
|
|
42. |
الصليب ... كل مرة يرسم الانسان
اشارة الصليب، يكون في شركة مع المسيح الله في تجسده وتعليمه وتالمه
وصلبه وموته وقيامته. |
|
|
43. |
القربان والعذراء مريم
... العذراء مريم بيت القربان الاول الذي احتضن يسوع.
رؤيا، حيث
يكون القربان هناك تكون العذراء مريم حارسة وساهرة على القربان.
العذراء في الذبيحة الالهية تكون واقفت وراء الكاهن من جهة يمينه
تحيطها الملائكة ساهرة وحارسة القربان، جسد ودم يسوع المتحول من الخبز
والخمر بواسطة الروح القدس خلال الافخارستيا.
|
44. |
المناولة الروحية فعل
محبة...
للقديسة رفقا الريس اللبنانية كانت راهبة تقول للراهبات ما تكتفوا تقدسوا عبكرا وتتناولوا
وتزوروا القربان مرة او مرتين بالنهار
وخلصنا. إذا فيكن الف مرة بالشوق تتناولوا روحيا، القربان فعل
محبة، وكأنك انت وعم تبلع بريقك عم تتناول القربانة من ايد الكاهن، ما
تتأخروا ولو الف مرة بالنهار.
عمليا:
بعد كل بيت من المسبحة: رجاء وسبعة
مرات مناولة روحية - للقديسة رفقا الريس
اللبنانية الرجاء - يسوع الرحمة الالهية، يسوع اثق
بك. المناولة الروحية - جسد يسوع، جسد
يسوع، جسد يسوع، يسوع يحبك، يسوع يحبك، جسد يسوع، جسد
يسوع. رجاء : قدوس الله -
قدوس القوي - قدوس الذي لا
يموت. في
الصليب الحياة - في الصليب القوة - في الصليب كمال
القداسة.
ساعدني يا رب كي انمو بمحبتك. |
45. |
السلطة والمحبة
... . 1- في
العهود الاولى للمسيحية، كان "جماعة المؤمنين قلبا واحدا وروحا واحدة،
وكانوا يتشاركون في كل شيء لهم. وكانت يد الله معهم". اعمال
الرسل 4 ومع قسطنطين امبراطور روما، في القرن الرابع، اعترافه
واعلانه ان المسيحية دين الامبراطوية الرومانية الاوحد، وتداخل السياسة
والمصالح والدين وتحول كثيرين من الوثنية الى المسيحية، ادى الى انحراف
مفهوم الجماعة المؤمنة. ومع تداخل الشان السياسي في الكنيسة، تنامى
الشان السلطاوي في الكنيسة وضعفت المحبة. بالرغم من كل هذا، وما
حدث في الكنيسة من خلافات وانقسمات، كانت يد الله حاضرة دائما مع
وفي الكنيسة، برفقة صلوات الابرار والصدقين. فسلطات كثيرة عرفتها
الكنيسة وعملها اختلف بين الجيد والسيء. في وفت، كان على المسؤولي
الكنيسة تباعا العمل بضوء تعهداتهم الاولى مع رساماتهم الكهنوتية.
للاسف هذه هي لعبة السلطة.
2- الكنيسة المارونية في
التاريخ: * منذ 1700 سنة تقريبا، يقال انه حصل
فراغ طويل
في بطريركية كنيسة
انطاكية وسائر المشرق
، فقام راهب، اسمه يوحتا
مارون، من دبر مارمارون في سوريا النابع للبطريركية الانطاكية واسس في لبنان جماعة عرفة بجماعة
مارون تطورت واصبحت الكنيسة السريانية
المارونية، اساساتها ديري نسكي علماني تحصنت في جنال لبنان. يوحنا مارون اصبح اول بطريرك
للكنيسة السريانية المارونية ... * مع الفتح الاسلامي - عرفت
المنطقة من الخليج العربي الى اسبانيا وما بينهما احتلالا اسلاميا،
لحقا غير تركيبة المنطقة واقلية حافظة على مسيحيتها في بلاد سوريا
والعراق وفلسطين و ... وغدو اهل ذمة كما ينص الاسلام، اما كنيسة
الموارنة قسم منها هرب من سوريا واتى وتحصن مع قسمها اللبناني في جبال
لبنان التي حمتها مع شىء من الانعزال، فحافظت على استقلاليتها،
من ان تكون من اهل الذمة في الاسلام. * مع الحروب الصليبية -
قامت بهدف تحرير الاراضي المفدسة المحتلة من الاسلام. نجحت في تحرير
المنطقة من اوروبا الى الاراصي المقدسة، لكنها عاملت خصوصا مسيحي
المنطقة بقسوة المحتل لاسباب عدة منها عدم معرفة اللغات للاطلاع على
اروح المسيحانية للمنطقة، اتهام الكتائس بالهرطقة، السعي الى
مسحنة المنطقة من جديد حسب الطقس الروماني فرفضوا، اما الكنيسة
المارونية المنعزلة والمتحصنة في الجبال انصاعت برغبة الصليبين،
فدمر الصليبيون تعاليمها كما تقول الابحاث والتحقت الكنيسة
المارونية بالكنبسة في روما اي بالبابوية، فاخرجتها من عزلتها
وحمتها نوعا ما. في 1100 تقريبا حصل انشقاق في الكنيسة واصبحت كنيستين:
الكنيسة الكاثوليكية وراسها البابا في روما والكنيسة
الارثودكسية وراسها بطريرك القسطنطنية. ودخلت الكنيسة في
الخلافات السياسية وخصل حرمات كنسية بين الراسين، تم الغائها في
اواخر القرن العشربن بعد اكثر من ثمانمئة - 800 سنة.لا * مع
احتلال المماليك - اي في 1500 كانت الكنيسة المارونبة منقسمة لاسباب
سياسة ومناطقية وعليها بطريركين ك واحد في المتن والشوف واخر في
الشمال. استغل الاول احتلال المماليك وتحالف معهم ضد الاخر، فنجحوا
باحتلال كل لبنان مع شماله، وغدا بطريرك المتن والشوف
بطريرك الموارنة. اما الثمن فكان طرد الموارنة من كسروان وجبيل، واحلال
الشيعة مكانهم. * مع الاحتلال التركي ل400 سنة من 1600 تقريبا -
عادت الوحدة الى الكنيسة المارونية تدرجيا، وكان جبل لبنان ذات استقلال
ذاتي بادارة الدروز، مهمتهم جمع الضرائب في الدرجة الاولى
للاتراك، اما الساحل اللبناني كان تحت سيطرة الاحتلال التركي. الزراعة
صفة المجتمع. عاشت الكنيسة مع شعبها بتناغم كبير فغدا الدير مركز
حياة الجماعة،فحياة الرهبان كانت كحياة الجماعة المحيطة بسيطة جدا،
وطعامهم وجوعهم متشابهين. وظهرت بين الدروز ظاهرتين
كبيرتين، الامير فخر الدين المعني والامير بشير شهاب الذين حلما وحاولا
لاستقلال جبل لبنان كليا عن الاتراك، ولتحقيق هذا كانوا بحاجة
لدعم من دول اوروبا، وسيط المهمة كانت الكنيسة المارونية،
ولشكرها سمحوا بعودة الموارنة الى كسروان وجبيل تدرجيا. ناهيك
بروز صناعة الحرير التي اغنت الحياة في جبل لبنان. لتحمل الاحتلال
التركي، اوجد الموارنة طريقة الشراكة في استثمار الاراضي، بمعنى اخر ان
مستثمر الارض ياخذ نصف ما تنتجه الارض والمالك النصف الاخر، ام الطريقة
الثانية فهي العونة وبمعنى اخر انسان اول يعمل مجانا لفترة محددة عند
انسان ثاني ، بعد فترة يبادل الانسان الثاني العمل ومجانا ولنفس الفترة
الزمنية الانسان الاول. ، . بالرغم من بعض الازمات. كثورة
الفلاحين 1840 نقريبا، حيث انتفض الفلاحون على الاقطاع لاسبب حياتية
وااخلاقية (بعض الافطاع الماروني كان مشرعا لنفسه وفارضا للسماح
بالزواج في اقطاعيته مضاجعة الزوجة اولا اول ليلة زواجها)، وكانت
الكنيسة من داعميهم ... ومع فشل ثورة الفلاحين، هدد الاقطاعيون
الكنيسة بقطع الموارد المالية عنها في حال لم تنصاع لارادتهم، وليومنا
ما زالت الكنيسة تجاريهم الارادة. * مع الحرب العالمية الاولى، اصيب
جبل لبتات بمجاعة ادت الى وفات 300 الف نسمة من اصل 400 الف نسمة
من سكانه وهم موارنة باغلبهم نتيجة غزو الجراد ومنع الاتراك جلب
الادوية لمكافحته ولاطعام الجياع من الاحياء الباقية قامت الكنيسة برهن
املاكها للدولة الفرنسية. * مع الحرب العلمية الثانية، مع نهايتها
1943 قامت الدولة اللبنانية، وكان للكنيسة وللبطريركية الدور الاكبر في
قيام لبنان، واستقالت الكنيسة نسبيا عن رعاية الشعب الماروني بالادعاء
بوجود دولة، دولة للاسف اديرت من الاقطاع الماروني او الارونية
السياسية وكان فاسدا بغطاء من الكنيسة انصياعا لنتائج احداث 1840. ومع
الازمات المتلاحقة في المنطقة، من قيام الدولة الاسرائلية وطرد
الفلسطينين الى لبنان والى قيام الحرب الباردة بين الاميركين والسوفيات
الى قيام الحروب العربية الاسرئلية والى قيام الازمات والحروب
الداخلية في لبنان والى الاحتلالين الاسرائلي والسوري وتحكم السياسات
من مارونية وسنية وشيعية والى تطور علمي وصناعي ومجتمعي والى
الانحلال والغياب النسبي للدولة، غدت الكنيسة المارونية في وادي والشعب
الماروني في وادي، دورها محصور تقريبا بالشان الروحي، (مع الحرب
اللبناية 1975 ، لجهل او انصياعا ما او ...، البطريرك الماروني خريش
والبطاركة الكاثوليك في لبنان راسلوا الفاتيكان لتدجين راهب ماروني
"الاباتي نعمان" احد فادة الجبهة اللبنانية لكف عمله الدفاعي عن لبنان
لكن البابا يوحنا بولس الثاني البولوني افشل رغبتهم، الى ان استقال
البطريرك خريش لاحقا). اجتماعيا الغت البطريركية المارونية مع البطريرك
صفير 1990 تقريبا قوانين الشراكة في استثمار الارض (الشراكة جذرت الشعب
الماروني في ارضه 400 سنة تحت الاحتلال التركي، اهو انصياعا
للاقطاع او جهل او ...)، فغدت غالبية املاكها جرداء (). الكنيسة
والاقطاع للامس كانوا بطرق غير مباشرة يرفضوناقامة مدارس رسمية في
المناطق الغالبية المارونية فهجر الشعب مناطقهم للعلم والعمل، فاندثرت
طريقة العونة المذكورة. خارج لبنان يقال يوجد اقله عشرة ملايين نسمة،
في لبنان الموارنة يتناقصون، والكنيسة المارونية مكبلة بالكلام للكلام،
وتواصلها مع الشعب الماروني محدود يتواصلون مع الشعب في المناسبات من
عماد الى زواج الى دفن لانها مناسبات يجنى منها الايرادات او بمعنى اخر
غدت مناسبات تجارية ... البطريركية المارونية وشعبها في
انحطاط، لا تعاضض، كل ماروني فاتح على حسابه. بطاركة يتوالون، يهلل
الشعي لعلمهم وخبرتهم فيصطدم بممارساتهم!! بالمفهوم البشري
لا بمفهوم محبة الله، لا يفتكر احد ان الكنيسة المارونية، سلطة
وشعب، في القرون السابقة كانت افضل من الحاضرة، فالمخاطر ومشقة الاتصال
بالخارج والامية والبساطة انبتت ابرار وقديسين الى جانب المستغلين اما
اليوم ومع سرعة التواصل خارحيا والعلم والرخاء والفلاسفة مازالت تنبت
ابرار وقديسين الى جانب الارتفاع النسبي للمستغلين.
الانتشار
الماروني تعداده بالعشرة ملايين تقريبا، حصل بداية داخلي من سوريا
والاطراف الى جبل لبنان وقبرص، لحقا من لبنان الى الخارج - خصوصا الى
الاميركيتين، سببه المباشر ضغط الاحتلال التركي لاعتقال وقتل مناهضيه
من الموارنة في لبنان، فهرب قسم كبير من المعنين، خيرة الموارنة
اخلاقيا، وبقي في الساحة الاقل مستوى فتزعموا، وبعد حرب 1975 تكررت
السبحة. طول هذه الفترات اهملت الكنيسة المارونية الانتشار الى
الامس لسنوات، لما شعرت ان مداخيلها تضاءلة للهجرة المارونية اخيرا،
ففكرت بالانتشار. صحيح الكلام قاسي، فالله الساكنة روحه في كل
انسان، راعي للجميع ولو اهمل. ايها الانسان الصعوبات صعوبات، لكن لا
تخف.
3- مسيحي الشرق الاوسط ، هي مجموعة رجائها
المسيح الله واخرى كل واحد فاتح مسيح على حسابه طبعا بمنظار عين
بشرية. كل هذا نتيجة قرون وقرون تعاقبية من تسلط سلطات وصراعات
اضطهادية وغزوات تدجينية واحتلالات تدميرية، كان الدم وما
زال لغتها الوحيدة. فلولا من رجائهم بالله لكانوا تفككوا
والتغوا. اما حقيقة فهي بسر الله، لا يحق للمؤمنين ان يعيشوا كسائر
الناس، ولو صاروا اقلية وسط اكثرية لا تدين بدينهم. فالصراع
الانقسامي في كنيسة المسيح المتجلي بين الكنيسة الشرقية والغربية منذ
الف سنة بعد الحروب الصليبية وفرمانات الحرم المتبادلة بين بابا روما
وبطريرك القسطنطنية منذ الكثر من 800 سنة، كانت السبب الاول والاخيرة
للتشرزم المسيحي. ناهيك عن احتلالات واضطهادات وقوانين حجمت نشر الفكر
المسيحي، وعلى السبيل الذكر، قانون تركي خلال احتلالهم لاربعمئة
سنة لارضنا كان يحرم على المسيحي التبشير ومسحنة المسلمين اما المسلم
يحق له اسلمت المسيحي، وما زال قائم الى اليوم. ومع الثورة الفرنسية
وهروب بعض الارساليات الى المنطقة وبسبب القانون الذكور سابقا توغلت
هذه الارساليات في الجماعات المسيحية الارثودكسية والسريانية
ولاسباب ما، عن ثقة ايمانية او لمصلحة ما او لاغراءات، انقسمت جماعات
من الكنائس الاصلية والفت كنائس كاثوليكية، فغدت الكنيسة في
الشرق كنيستين، ومن باب المثل كنسة روم ارثودكس وكنيسة روم
كاثوليك وايضا كنيسة سريان ارثودكس وكنسة سريان كاثوليك وغيرها.
الاسلوب نفسه اعتمدته الجماعات الانجيلية منذ القرن التاسع عشر مع
حضورها الى المنطقة، فغدى هناك جماعات انجيلية كانت سابقا من كنائس
مسيحية اخرى. فهذا الاقتناص بين الكنائس والجماعات المسيحية ذاد الشرخ،
لكن الاضطهادات وبعد المجمع الفاتيكاني الثاني الكاثوليكي، الرافض
للصراع والمعترف بالحقوق، والتواصل والحوار اشرق نور فجري بين
كنائس العالم. صحيح فمنطقة الشرق الاوسط مسيحيا صعبة نسبيا، لكن
الرجاء بيسوع الله المتجسد والمعلم والمتالم والمصلوب والمائة
والقائم كبير جدا بالرغم من كل شيء. ففي الزمن الماضي عموما
وخصوصا في الاربعين السنة الاخيرة كانوا المسيحيين كقطعان
متشردة. ومع الصراع الاسرائيلي العربي الطاحن وتدخل الجبارين الاميركي
والسوفياتي في احتضان المتصارعين. حصل في قسم من الدول العريبة
ان نفذ الاتحاد السوفياتي فرض مفهومه الاشتراكي الالحادي العسكري على
هذه الدول التي احتضنها بفارق ان الاسلام الديانة العظمة فتزاوجت
بالمفهوم العام مع المفهوم السوفياتي فولدت دول انظمتها عسكرية
اشتراكية اسلامية متشددة ضيقة اكثر واكثر على الجماعات المسيحية فيها.
فمن اسلام متشدد يسعى لالغاء المختلف عنه او اسلمته، الى اشتراكية
سوفياتية باديولجيتها عملت على تدمير مسيحي هذه الدول لالحادهم. كما لا
ننسى التقهقر الاقتصادي والبطالة الكبيرة. فكانت مصر والعراق
وسوريا الاكثر عرضة لهكذا اسلوب الذي ادى بنظرة عمومية الى: * هجرات
مسيحية كبيرة الى عالم الحريات، اوروبا واميركا و...،
لرفضها الانخراط في هذا النظام الاضطهادي
الجديد: -- من مصر حيث فيها اكبر جماعة مسيحية في الشرق
الاوسط ، الاقباط. -- من العراق، جماعات سريانية
وكلدانية. -- من سوريا، جماعات ارثودكسية وكاثوليكية
وسريانية وارمانية. * فئة انخرطة في النظام الجديد وجارته كليا في
حكمه، ان في مصر او العراق او سوريا. * فئة صمدت كما في الفتوحات
الاسلامية منذ 1400 سنة، مؤمنة ومتشددة بمسيحها الله وبمسيحانيتها،
فجارت الدولة قانونا وواجبا من انخراط في التجنيد الاجباري وغيره. ان
في مصر والعراق وسوريا.
* اما في الاردن وقلسطين المحتلة التى
كانتا خارج هذا النظام الجديد، فالنمو الاسلامي السكاني الكبير والضغط
الاسرائيلي وضعف الاقتصاد والبطالة سببا لقسم كبير من المسيحين من
ارثودكس وكاتوليك في الهجرة الى عالم الغرب، بينما مجموعات قليلة
مازالت صامدت بمسيحها وقوته في هذه الارض. ارض تجسد وتعليم وعذاب وصلب
وموت وقيامة يسوع المسيح الله.
* اما في قبرص، الجزيرة الاوروبية
التي تعرضت في 1970 تقريبا لهجوم تركي احتل قسم كبير
منها، القسم الجنوبي
حيث الاكثرية اسلام اتراك وهجر المسيحيين من بينهم جماعة كبيرة
مارونية الى القسم الشمالي من الجزيرة. وغدت الجزيرة جزيرتين، جنوبي
اسلامي وشمالي مسيحي. فقبرص عموما او مسيحيوا قبرص او قبرص المسيحية
خصوصا، الغالبية مسيحيون ارتودكس يونانيون
بالاضافة الى جماعة مسيحية مارونية واخرى كاثوليكية، فقبرص هذه كانت المحتضن او البوابة الى العالم، لمسيحي الشرق الاوسط
عموما ومسيحي لبنان خصوصا منذ القدم ليومنا. في القدم، احتضنت مسيحيون موارنة وغيرهم سكنوها هروبا من
الفتوحات الاسلامية او الاحتلالات من سوريا ولبنان، وفي الحرب اللبنانية 1975 لعبت قبرص الشمالية او المسيحية
دورا اقتصاديا كبيرا ومنفذا وحيدا الى العالم للمناطق
المسيحية اللبنانية.
* اما
في لبنان، البلد الاعمق دمقراطيا في المنطقة، المسيحي الون تقريبا 50%
من سكانه باكثريتهم سريان موارنة كاثوليك واغتراب عالمي 90% منه من
المسيحين حوالي 10 ملايين مسيحي. ناهيك الى ما خصه الله بالتكوين من
طبيعة جبلية كانت السبب بصموده ودحر جميع الغزات والاحتلالات عبر
التاريخ في المنطقة. اما حديثا في 1970، اتى تخطيط عالمي بتهجير مسيحي
لبنان واستيعابهم في الدول الغربية وتوطين الفلسطينين مكانهم
وذلك لحل مشكلة الشرق الاوسط واحلال السلام بين العرب
واسرائيل، مخطط ايدته غالبية دول العالم من اميركا واوروبا والاتحاد
السوفياتي والدول العربية و... الى الفلسطينيون ومسلمي لبنان
ال50% من سكان لبنان. لكن بالرغم من هذا الاجماع العالمي، فشل
المخطط بدحره من مسيحيو لبنان، وخصوصا من موارنته، في حرب
لبنانية من 1975 الى 1990 . وبعد هذه الحرب، وباتفاق الطائف التصالحي
والدستوري في لبنان اوكل للجيش السوري المحتل حقيقة ولعب دور قوات
السلام بالتسمية لحفظ الامن خلال فترة اعادة بناء لبنان 1990
- 2005، في حين للتذكير كان هذا الجيش شريكا
للفلسطينين في الحرب اللبنانية بتدمير القسم المسيحي من لبنان، والذي
خرج من لبنان الا نتيجة اتهامه القيام بعملية ارهابية اغتيالية للرئيس
رفيق الحريري بمتفجرة زنتها 1500 كلغ. ومع اليوم في 2012 ، قد
بانة حقيقة الخارطة المسيحية بطوائفها في لبنان -"للتذكير مع الحرب
وبعدها هاجر تقريبا حوالي 800 الف مسيحي، ناهيك عن موت او استشها حوالي
200 الف انسان تقريبا من جميع طوائف لبنان" :
- الموارنة،
* فئة اولى دافعت
واستبسلت وافشلت المخطط الدولي يستحقون الشكر مهما كانت
تعثراتهم. فلولاهم لما بقي لبنان ولا مسيحي حي. انهم
يستحقون ان يحملوا اسم ابناء مارون وابناء يسوع المسيح
الله. * فئة ثانية صمتت واختبات وراء الفئة الاولى منتظرة
النتيجة، ومع نهاية الحرب اللبنانية عمدت الى الغاء الفئة
الاولى. ومع الاحتلال السوري صادقته فعادت الى الواجهة والى
الفساد. انهم جماعة الاقطاع الماروني الذي منذ 1840 يجود تسلطا
وفسادا في الطائفة المارونية، والذي كانت تخافه وتجاريه بما
يريد السلطة في الكنيسة المارونية لانه كان يغذيها
ماليا. * فئة ثالثة قليلة نسبيا شاركت الفلسطينين
والسورين في تدمير لبنان لاسباب عقائدية كانت تجاري فكر
المدمر
- الارثودكس، تم التطرق في البداية عن
علاقة الارثودكس وباقي المسيحين، لكن خلال الحرب اللبنانية
وبعدها لم تختلف ظروفهم عن باقي مسيحي لبنان، فتصرفهم كمجموعات
كان شبيه لتصرف فئات الموارنة، خصوصا ما ما عاشه
الارثودكس في المنطقة الشرقية وخصوصا بيروت
الشرقية.
- الكاتوليك، خلال الحرب اللبنانية تعرضت
مدينة زحلة الغالبية الكاثوليكية لحصار وتدمير مدفعي ل100 يوم
من قبل الجيش السوري وحلفائه الذين لم يتمكنوا من اختراقها،
نتيجة تكاتف المدينة بابناءها وتواصلها الصعب بسبب الثلوج مع
المنطقة المسيحية عسكريا. هذا وذاك يوكد تشابه تصرف الكاثوليك
مع تصرف مسيحي لبنان عموما وموارنته خصوصا.
- السريان
وغيرهم من مسيحيين، هم اقلية لكنهم اجادوا باغلبيتهم خلال
الحرب اللبنانية بالدفاع عن لبنان. تصرفهم كسريان يمكن تشبيهه
بتصرف الموارنة.
- الارمن،
الذين قدموا الى لبنان وسوريا في 1900 تقريبا هروبا من مجازر
ابادية مليونية كما يقدر ارتكبها الاتراك بحقهم وبحق مسيحيين
سريان في تركية وانطاكية، حيث يوصف تصرفهم كتصرف باقي الطوائف
المسيحية في لبنان.
|
لكن للتنويه انه لولا لم يكن في المنطقة المسيحية تنظيم
عسكري واحد مسؤول وهو القوات اللبنانية، ان احببتها او لا، لنجح المخطط
الدولي بتهجير مسيحي لبنان عموما وموارنته خصوصا. وبهذا التهجير لكان
ادى انعكاسه الى فراغ منطقة الشرق الاوسط من مسيحيها. فتصور الله مع
الخلق بان نفذ لبنان بطبيعته هكذا ليكون مكسر عصا لاكبر محتل او غازي.
وحسب الاحصائيات الانتخابية يبقى الكثر من 80% من مسيحي لبنان حاضرين
للدفاع عنه، هذا ارضيا اما سماويا، فيسوع المسيح الله المتجسد والمعلم
والمتالم والمصلوب والمائة والقائم حاضر دائما لصون مهد ولادته، فهو
الله الضابط الكل، بحضوره لا خوف ولا احباط.، فكما قال يسوع لشاوول في
طريقه الى دمشق لاضطهاد المسيحين:" انا يسوع الناصري الذي تضطهده" يقول
يسوع اليوم بسلطانه لكل مضطهد انسان عموما ومسيحي خصوصا: "انا يسوع
الناصري الذي تضطهده". 4- يسوع المسيح الله حاضر
ابدابمحبته. لهذا للاسف ومن المستحيل ان تتلاقى السلطة والمحبة. فاحترام
الله للحريات قيد محبته بالمفهوم الانساني. لكن بالحقيقة سر الله ملك
الله ، الضابط الكل. بالرغم من هذا وذاك،
فالله حاضر ابدا في كنيسته، وما نسمة الحياة
من روح الله في الانسان الا شهادة بان الله صان ويصون وسيصون
كنيسته ابدا اي انسانه. وللشهادة حوار يسوع وشاول
في طريقه إلى دمشق لاضطهاد
المسيحيين: قال يسوع
: «شاول
شاول لماذا تضطهدني«. فسال شاول الصوت قائلا «من أنت يا رب«. فاتاه
الجواب «إنا يسوع الناصري الذي أنت تضطهده صعب عليك ان تقاومني«، اي كل مؤمن هو يسوع المسيح وكنيسته بحد
ذانه. |
46. |
الحصاد والمحبة ( كثيرالحصاد، ولكن العمال قليلون)
... لما ارسل يسوع الله
تلاميذه الاثني والسبعين قال لهم: «الحصاد كثير، ولكن العمال
قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل عمالا الى حصاده". التلاميذ الذين ارسلهم يسوع
للبشارة كانوا في صلب البشارة ويعيشونها وقوتهم كانت يسوع المسيح
الله. ااما الادعاء اليوم ان اهل الكهنوت رجالا ونساء هم العمال، فهذا
دجل في التعميم، فالعمال هم كل مؤمن حي او راقد يعيش او عاش
يسوع، حضارة المحبة لا حضارة الخطيئة والموت، اما الباقون فهم بحاجة
الى الصلاة والى محبة يسوع الله الاتية لخلاصهم. اخيرا نعلنان حب جميع
اهل الكهنوت ونجلهم اكثر واكثر خلال حملهم جسد ودم يسوع. ونصلي لهم لكي
يعيشون يسوع الله المحبة. |
47. |
المحبة والمحبة ... عند نجات انسان من
حادث اغتيال ما او شفاء انسان اخر من مرض عضال او ما شابه، يقال انها
اعجوبة الاهية. اما العكس، عند نجاح الاغتيال او عند عدم الشفاء و
حصول الوفات، ماذا نقول ... ناهيك عن ما يصيب الانسان من مشاكل او
احداث او ... انا كانسان مؤمن عليا ان اربط كل هذا وذاك
بمحبة الله ومعرفته كل شيء . وبهذا الخصوص قال يسوع: 1- " اما يباع
عصفوران بدرهم واحد؟ ومع ذلك لا يقع واحد منهما الى ..الارض الا بعلم
ابـيكم السماوي" متى 10 2- "ولا تحلف براسك، لانك لا تقدر ان
تجعل شعرة واحدة منه بيضاء او سوداء. " متى 5 3- "ولكن شعرة
واحدة من رؤوسكم لا تقع دون علم ابيكم السماوي. " لا تخف ايها
الانسان، عين الله ساهرة عليك وعلينا، فانت صورة عن الله
وفي داخلك تحمل نسمة من روحه. لوقا 21 سلم ذاتك لارادة الله، فيضطر
الله مشاركتك الظروف بثقلها وسهلها. طالب الله المساعدة، فمحبة
الله ستحررك وستدعمك لكي تنمو فيك محبة الله اكثر
واكثر |
48. |
الجريمة
والمحبة ... 1- هل ارتكاب جريمة نعمة؟
بمعيار المحبة، لولا الانسان المرتكب، لما عمل القاضي وموظف وشرطي
العدل، فردا او جماعة. فعل الشر او الجريمة او الزرع الصعيف انبت فعل
عطاء ومحبة. فهذا يواكد ان الله هو ضابط الكل، كما في بداية فعل
الايمان 2- اي انسان يعلم ويجاري اي صاحب اجرام دون تقديم الساعدة
له اقله بالصلاة، يحزن الله وشريك لصاحب الاجرام ولو لم يقترف اي جرم.
بالرغم من هذا، فمحبة الله بعينيه تبكيانهما لغسلهما
... |
49. |
الشيطان والخطيئة
والمحبة ... في الزمن القديم عهدا، كان الشيطان الغطاء
لكل امر مجهول او مستعصي. فالبرص والنزف والعمي وغيرها من امراض وعاهات
كانت تنسب الى الشيطان. في الزمن الجديد عهدا الى الامس، لعبة
الخطيئة الغطاء للمجهول، في الخمسينيات تفريباا اكتشف العلم ان في
الانسان غدة مع جيب تخزين مسؤولة عن الحركة الجنسية عند الانسان، ومع
امتلاء او فراغ جيب الغدة تتبدل الاشارات الجنسية عند الانسان. منبع
الغدة في غالبيته من بعض الزيوت والشحوم التي تحتويها الاغذية بتسب
مختلفة والى هرمونات الادوية. فنفيض تباهيا بالوان
الاطعمة. بينما ننسب لتكويتات في الانسان صنع الله الشر والخطيئة. لزمن
غير بعيد، كان جلد النفس خصوصا في الاديرة علاجا لنتائج هذه
الغدة المنسوبة للائحة الخطيئة، لائحة الغموض. بسبب محدودية
الانسان لهذه المعرفة، كانت الضوابط،. اما
اليوم، فالانسان بمحبته يتخطى الماضي، تعميم المعرفة واجب، فالخلاص ليس محصورا بذوي المعرفة بل
للجميع, فحجبها هو
كالسرقة. المحبة فمة العطاء
بها يستحق الانسان
ملكوت الله |
50. |
المجتمع والمحبة
... 1- حضارات وعقائد مختلفة متشددة
ومتساهلة، تسلط مختلف متناحر على الاحدية في قيادة كرة ارضية
بملياراتها السبع من البشر المتشابهين في التكوين،
وجوامد، ومحدودي القدرات. ناهيك عن
تزاحم سكاني، حيث النافذة على
النافذة، وعن
تطور علمي وتكنولوجي واعلامي مختصر
للمسافات. 2- كل
هذا وذاك ، حاصل بمحبة وسماح من الله الضابط الكل، الذي بمجبته خلق الانسان،
انسانيه،ا على صورته
ونفخ فيه نسمة من
روحه الهية وشهد انه "حسن جدا". ناهيك الى نعمة الكرامة في
الانسان الضابطة داخليا ميوله. وبهداية مسيحه الله، المتجسد
والمعلم والمتالم والمصلوب والمائة والقائم، شريعة المحبة للخلاص،
ورجاء عيش الاناجيل او البشارات متحصنين بعين يسوع الله التي ترعانا
وبجسده ودمه الذي نتانوله المتحول من الخبز والخمر في
الافخارستيا بواسطة الروح القدس الله لمغفرة الخطايا وللحياة الابدية،
3- اما الفارق تسلط الانسان في مجتمعات الارض
ومجاهرة مرتفعة جدا عبر ضوابط سنت لاحتكار القياادة وتدجين
للجماعات، وتضخيم احداث ومخالفات للضوابط الغاية تدمير كرامة
الانسان واحلال الخوف في نفسه. ليومنا هناك ميزنان لردع الانسان،
في المجتمعات الفقيرة والمتوسطة الرادع هو الجنس او العلاقات الجنسية
(من الهالات السرية)، اما المحتمعات الغنية فالرادع هي الثروة،
بمفهومهم غدا الجنس كالغذاء او الطبابة او ... فقانون الحياة يلعب
ضابط التسلط وفقاقيعه، فالتطور كشف وسيكشف كم هي هذه الفقاقيع فارغة
وهشة، فالانسان اليوم طالب حلول واعمال لا تخمة كلام. اما الغوامض ما
هي الا اساطير قصصية تغيب مع كل صفحة حياة تنبت، لان يد الله حاضرة
ابدا لانتشالنا، متى واين وكيف انها محبة الله! فيا ايها الانسان انت حبيب
الله، هو ارادك حر
، ذكرا
وانثى فتكاملو كليا. فلا تكونوا
المشكلة، اكان صعبا على الله خلق انسانا، ذكر وانثى في هيكل واحد
؟ يا انسان انت
جوهرة الله النفيسة مهما كنت عليه، محب او غير محب لله، فهل فكرة يوما
ماذا كان فعل الله لو لم يخلقك؟ ايها الانسان، فليكن رجاءك غير
محدود بالله، فهو سيقوم بالباقي، فالله سيشاركك السهولة والصعوبة، طبعا
الازمات ستستمر، ان لله واعد صادق ملزم حمابتك، حافظ عل
حريتك
* في الانسان -
الانسان، كل انسان حبيب الله. مهما كان ظرف اخيك
في الانسانية، المحبة تدعوك وتلزمك باحترامه مثلما هو اولا واخر.
المجتمع هو المسؤول اما الله الى ما الت اليه حاله. باحترامه تكون قد
احترمت الله ونفسك في الخلاص، وبمساعدته تكون قد ساعدت نفسك في الخلاص.
ايها الانسان، انت مسؤول فقط عن نفسك. من رسالة يوحنا الاولى:
"من كانت له خيرات العالم وراى اخاه محتاجا فاغلق قلبه عنه، فكيف تثبت
محبة الله فيه." 3:7 صحيح ما قيل في هذه الرسالة بالمقهوم
الارضي، اما محبة الله حاضرة ابدا لضبط الكل واحلال التوازن، كيف، انه
سر الله.
* في
المعرفة - تعميم المعرفة واجب انساني ومجتمعي، فالخلاص ليس محصورا بذوي
المعرفة بل للجميع,
فحجبها هو كالسرقة. المحبة تدعوك ايها الانسان الى مشاركة اخيك معرفتك كما
الله شاركك محبته فخلقك على صورته ونفخ فيك نسمة حياة من روحه. فغدوت
بهذه النسمة شريك الله في اولوهيته، انه سر الله.
* في الصراحة
- موازيا لحضارة المحبة مجتمعيا
هناك حضارة الشك وحضارة الخوف وحضارة الشر و... كفى العالم اسرار
ومبطنات، بنموك بالمحبة ايها الانسان، الطلب منك او العرض عليك او
التلقي يجب ان يكونوا موضع ترحيب منك، فاذ كان بمقدورك
التنفيذ نفذ والا ارحم واغفر. اما العكس، فسلم الامر لله فهو كفيل
ان يعمل بذاك الانسان حتى لو كانت نتيجة الطلب او العرض او
التلقي سيئة فلتكن علنية فتنتهي هنا، بدل من ابقائها سرا فتغدوا
موضع ابتزاز، فالغلط جائز مع الجميع.
* في المحدودية - بالرغم من
محدودية الانسان وضعفه. ينبت بين البشر اناس افرادا او جماعات يصنفون
انفسهم انهم البداية والنهاية، فيحلمون ويجاهدون للتاله والوصول الى
الله ضابط الكل وانزاله والجلوس محله. بينما محبة الله الضابط الكل
الذي بتجسد ابنه يسوع وتعليمه وعذابه وصلبه وموته وقيامته كان لخلاص
هولاء ايضا
* في الشر
- يرددون الشر ضارب العالم! الله غاضب من هذا
الانتشار للشر! تساولات لا جواب عليها اطلاقها من باب التخويف وتدجين
...! الشر هو نقيض المحبة. فعل الايمان يبدا، نومن باله واحد ضابط
الكل ... هل الشر سيغضب الله الضابط الكل. السلطات المدنية والدينية
بكم تختزن من المحبة؟ تدجين الشعوب واخافتها البس من اسلحة السلطة.
التجول باحدث السيارات واغلاها، تناول افضل واثمن الاطعمة، التواصل
باستعمال احدث اجهزة الاتصالات واسرعها، جيوش من العمال او الخدم لخدمة
انسان واحد، الملابس الباهظة، الجواهر النفيسة، و... هل هي بنت الشر او
السلطة او الانسان، اي انسان. كفى الانسانية تعميم وتخويف وتدجين
بعبارات رنانة سوداء. و للاسف عن هذه وذاك
وغيرها لم يذكر احد الحلول؟ ان عين الله
الساهرة ابدا لترعى الجميع لخلاصهم. انه سرالله.
في الفساد -
باب من ابواب السرقة، سببه التربية او الاجحاف بحقوق
الانسان. فمن تربى عليه يمارسه بفجور اما الاخر فيعتبره تصرف
طبيعي لاقتناص حقوقه بحسب تقديره بالرغم من عدم شرعيته ، يعتاد
على ممارسته. ومن انسان الي انسان وعبر الزمن تتفاقم الازمات وتحدث
الانهيارات... صحيح الفساد انواع لكن طريقه واحد، اما المسؤول عنه
المجتمع والسلطة والانسان. معالجة الفساد مرتبط بمستوى تطور
المجتمع انسانيا ورقابيا. اعطاء الحقوق للانسان بمحبة ورقابيا
بمكننة الرقابة في كل مكان، الكومبيوتر الجامد والمبرمج وغير الكاذب
معه يحصل الانقاذ. االمثل الولايات المتحدة الامريكية 1960
- 2012
* افي
الوطية - المجتمع والتربية مسؤولين اولين عن هذه الحالة
بالعموم، مجتمعيا تعتبر بعض المواضيع من المحرمات بالرغم من ان
اجيال واجيال قد اختبرتها، لكن للتسلط والسلطة
ادوات منها المحرمات والغوامض و... اما تربويا، سهولة تخالط
الاولاد من جنس واحد، ونموهم الطبيعي الجسدي والفكري، نتيجته يحصل
تبادل تعارفي جسدي وتواصل من باب اللهو. ناهيك لضعف الارشاد والمحبة
العائلية المحتضنة - العائلة هي سلطة! مع هذا وذاك زمنيا وللاستسهال
والتعويض تنشى علاقة حميمة بين الملتقين، ثنائيا او اكثر، ومع تجزر
العلاقة يغدو هولاء في صفوف اللوطين. طبعا التعميم غير جائز، فاللوطية
هي نوع من المرض المجتمعي كل حالة لها سببها. اما المعالجة
عموما تكون بالمحبة والاستيعاب والتفهم: ايها الانسان
الصحيح محبة الله ورعايته لك لا تقل اهمية عن تلك التي خصها للاخر،
فانت ملزم ايها الصحيح بالتشبه بمحبة الله ولو قليلا تجاه الاخر،
فالخيار هو خيارك. الاستيعاب يكون بعدم نبذ هكذا حالات،
فلنعش ولنطبق ما قاله يسوع عند الحكم بالرجم على امراة زانية:
«من كان منكم
بلا خطيئة، فليرمها باول حجر«. اما
التفهم يكون بالتواصل الفكري وتبادل الاراء وترك القرار للزمن. اما
الاهم هو الثقة بالله، لان في الانسان وهولاء مزروعة نسمة من روح
الله، اي انهم جزء من الله، والله ادرى بهم وبخلاصهم.
* في الاجهاض
العادي - فيض من الكلام
والتنظيرات والعفاف تساقطت على هذه الحالة، كاحصاءات وتخويفات
وتثمينات لحجمها كخطيئة. مع كل هذا وذاك قليل من تلفظ بالسبيل
اوالسبل لتفادي نسبيا الوقوع في هذه الحالة، السلطات تعتبرها
احدى ادواتها التخويفية الردعية، فالسماح بحدوثها مشرع في الظلمة
اما لتجنبها فيبقى الغموض سيدها ... مع العلم اثر الاجهاض مؤلم ولو بعد
زمن. اما المعالجة فهي احصائية رقابية على الجنسين ان يكونان على
معرفة علمية بها. بالانسان شهد الله في التكوين ليومنا ان صنيعته "حسن
جدا"، اي ان ما في الانسان طاهر وفيه الحلول. على الانثى ان لا تكون
تتناول ادوية هرمونية ضد الحمل او ما شابه، فقط في هذه الحالة
احتساب تواريخ الدورة الشهرية تكون صحيحة. اما الشان العملي :
اولا، الاحتساب الجيد للتاريخ المفصل للعادة الشهرية، ثانيا، خمسة ايام
تقريبا قبل وبعد الميعاد هما فترتي اخصاب، اي ان الحمل خلالهما اكيد.
اما الزمن الباقي من الدورة الشهرية هو تقريبا 20 يوما لا اخصاب
، يعني لا حمل. الايمان فعل محبة، فالله احبك فخلقك. نت يا اانسان
لا تفرط بخلق الله. الا اجدى لك ان تتروى قليلا بافعالك فتحصد
الطمانينة بدل الندم.
* في
االعذوبية - انها فترة بحث وتجربة
وتحضير للزواج، ومع امتدادها يجب ان تتحول الى فترة عطاء معرفاتي مجاني
مثمرة. بالرغم من هذا وذاك فهي وزنة الهية واحدة بالشكل مختلفة
بالمضمون لكل انسان، يتخللها فترات حاجات وصعوبات وسهولات، لكن يد الله
حاضرة للمساعدة ابدا. فلنثق بالله دائما.
* في الزواج - احب الله الانسان
فخلقه على صورته ، ذكر وانثى، ونفخ الله في الانسان نسمة من
روحه. بارك الله نوحا وابناءه قائلا لهم: "اثمروا وتكاثروا واملاوا الارض،" تكوين 9 عرس قانا،
رسالة مريم الوحيدة في الانجيل عبر خدام العرس بتحويل الماء الى خمر:
"افعلوا ما يامركم به يسوع" الزواج، فعل تكامل متوج بالمحبة بين
الذكر والانثى، على رجاء ان يدوم طول العمر. اولا: برجاء كهذا يد الله حاضرة دائما للمساعدة.
ثانيا: كما الزوجين سيكونان جسد واحد عليهما ان يكونا روحا واحدة.
فعيش محبة الذات من حضارة المحبة تدعو الى تصالح الانسان مع ذاته التي
بنتيجتها انسان او زوجين بمنتها الشفافية والصراحة، بعدها ما الفائدة
من اخفاء حقيقة حسنة او سيئئة، جديدة او قديمة عن الشريك ما دام معيار
العلاقة الزوجية هي المحبة. اما قمته فليعش الذكر ما تحبه الانثى
ولتعش الانثى ما يحبه الذكر. حافظوا على معيار ثابت من
المحبة المتبادلة والمتكاملة مع اولاد او بدون، بالهناء او بالتعثر،
خصوصا في التعثر ليصار استيعاب الضعف من الاثنين، وليحضر
قول يسوع للفرسين برجمهم امراة زانية:
«من كان منكم بلا خطيئة، فليرمها باول حجر«.
ضروريات لمن اراد الزواج - تذكروا
بركة الله لنوحا ولابناءه ...: لذكر او الانثى،
ليبادر اي من الجنسين بعرض الموضوع على الاخر، المحبة خارج منظومة
القوانين. لتكن الشففية قبل الزواج وبعده واحدة.. عدم الجهوزية من اي طرف هو
ادعاء كلامي، الزواج نشاط دائم بالتكامل بين الزوجين
معا. الى الانثى، الحياة سريعة، فالادعاء اليوم العلم وغدا العمل
وبعد غد افكر بالزواج وبعد بعد غد اسعى للزواج، الزمن متحرك والعمر لا
يمهل ... الى الذكر، ليكن شريكك مجتمعيا وفكريا قريب اليك، والعمر
بين الشريكين متناغمين فانجاب الاولاد يتطلب شركة جسدية وفكرية
متناغمة. كما للانثى حدود عمري للانجاب على الذكر بعد بلوغه
الخمسين يحذف فكرة الزواج والانجاب الانجاب محدود
بالزمن، بقدر ما يحصل في فترة عمرية مبكرة، بقدر ما هو مضمون وصحيح
للام ولوليدها، انه عامل محبة وباب تكامل في الزواج وبين
الزوجين.
ملاحظة:، الانسات عبر الزمن... * اذ كنت اليوم في
الازمات في خانة الاخيار وغدا في خانة الاشرار، فشمس الله تشرق على
الخانتين . فيا الله غذني بقليل من محبتك لكي احب اخي في
الانسانية في شرعيته او لا شرعيته. * منذ الف سنة فبل الميلاد الملك
داود ارتكب مع بثشبع زوجة أُوريا الحثي الزنى، ,وبتخطيط من داود مات اوريا في معركة، فتزوج دادود من
امراة اوريا وانجب منها سليمان الملك. * منذ القي سنة تقريبا، يسوع
المسيح الله تجسد وعلم وتالم وصلب ومات وقام وصعد الى السماء ... *
القديسة مارينا منذ ثلاثمئة سنة تقريبا، اتهمت بمعاشرة بنت احد شيوخ
منطقة شمال جبل لبنان فانجبت ابنت الشيخ طفل ذكر، فطردت القديسة مارينا
من الدير لفعلته للاعتقاد انه راهب ذكر، لم تدافع عن نفسها ولزمت الصمت
وحملت مسؤولية تربية الطفل المولود وبمماتها اكتشف انها فتاة
...! × منذ الخلق العالم يتخبط بالاحداث والازمات، مع تكاثر
الشعوب الطبيعي ستتكاثر الاحداث مقارنة مع الازمنة الغابرة. فما نشهده
اليوم من احداث ليس بنهاية العالم بل امر طبيعي. فالتضخيم والتعميم هما
من ابرز اسلحة السلطات لتخويف البشر وتدجينهم.
|
|
مناجات
الله
قيل
فيه |
- احب الله الانسان، كل
انسان، فخلقه على صورته.
|
فنطقت
خليفته |
- لست بافضل من اي انسان،
رجاءي يالله بدل ويبدل وسيبدل ذاتي، فاتخطى الشر
حين يخرقني، واتقوى يالخير حين
يرافقني.
|
وهمس
الله |
- لا تخف يا بني،
رجاءك اقوى من ارادتي،
وحبي اعظم من رحمتي. فانظر شمسي تشرق على الصلاح
والاشرار. فعند تعثرك انهض وتابع.
- ماذا كنت افعل لولا لم
اخلقك، فانت صنيعتي "الحسن جدا"، من الصعب التفريط
بها.
- جهادك افرحني ويفرحني
وسيفرحني، وعوني سيلازمك ويلازمك ولازمك. الى
الملتقى ...
| | | |
|
|
Writer : Chucri Simon Zouein - Beirut,
Lebanon, 2012
|