مريم العذراء، الوردة العطرة

 
 
لقد سمى المجمع المسكونيّ الفاتيكانيّ الثاني  مريم «أم المسيح وأم البشر» ، لكونها ولدت يسوع، وأسهمت بالمحبّة في ولادة المؤمنين في الكنيسة، فكانت أمّهم، هم أعضاء جسد ابنها .
ان هذه الأمومة هي اكتمال الوعد القديم، فوساطتها تنبع وفقاً لما أراده الله، من فيض استحقاقات المسيح ابنها، فهي تستند إلى وساطته هو، وتستمد منها كلّ ما لها من طاقة.  
ف
الكنيسة تستقي بسخاء من مؤازرة مريم،  في ولادة أبناءها وبناتها، وتنشئتهم بقوّة الروح القدس، الذي يبعث أبناء الله الجدد المفتدين بدم المسيح، والذي حلّ على الكنيسة وعلى مريم معاً يوم العنصرة.
 
 
  اساس   مسبحة الورديّة      
 

 البشارة، ملاك الرب يبشر مريم العذراء بالحبل الالهي

   مريم تستسلم
كلّياً لله، معلنة طاعتها وإيمانها له، مقدّمة ذاتها تقدمة كاملة بقبولها الدعوة الإلهيّة لتكون أم يسوع، فيتحقّق فيها سرّ التجسّد الإلهيّ، حين أجابت الملاك: «أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك» (لو 1/38)
   متشبّهة بطاعة ابنها يوم جاء إلى العالم فقال: «ذبيحةً وقرباناً لم تشأ، غير أنّك هيّأت لي جسداً... حينئذ قلت: ها أنا ذا آتي... لأعمل بمشيئتك يا الله»
(عب 10/5-7).
   فوضعت ذاتها في تصرف الله مستسلمةً لشخص ابنها ورسالته في خدمة الفداء. وهي التي قبلت هذا الابن في فكرها وقلبها بالإيمان والمحبّة، قبل أن تحبل به في أحشائها
.

السلام الملائكي بالصورة والكلمة، بالعربية والفرنسية والانكليزية

enlarge
البشرى الملائكية
 
 

  العذراء مريم، سيدة الوردية او سيدة مسبحة الوردية
 

   

  مسبحة الوردية تاريخيا

 
   سيدةالوردية في الكنيسة المارونية
         إنّ تكريم العذراء في هذه الكنيسة تقليد قديم يرقى إلى العهود الأولى لنشاتها :
  • فحددت الأحد الأول من شهر تشرين الأول عيد الوردية، 
    أمّا زياح الورديّة الكبير في هذا الأحد الأول من تشرين الأول فيأخذ طابعاً احتفالياً وتتلى فيه السبحة بكاملها أعني خمسة عشر بيتاً مع ما يسبق كلّ بيت من مقدّمات وتراتيل في مديح العذراء، ثم يطوف المؤمنون بأيقونة العذراء في صحن الكنيسة أو حولها، والشموع مضاءة، والبخور يتصاعد، والصنوج تقرع، والأجراس تزغرد، والأصوات تتعالى بمدائح أم الله.
  • كما خصت رتبة، إذا جاز التعبير،  تمنح البركة بأيقونة الورديّة في الأحد الأول من كلّ شهر في شكل صليب،
     ويكون بانشاد ستة مقاطع تذكر بما شعرت به العذراء من فرح لدى البشارة والزيارة والميلاد وتقدمة ابنها إلى الله في الهيكل ووجوده بين العلماء، وهذه أسرار الفرح التي تنشد من تمّوز إلى مدخل الصوم.
    وتذكّر أسرار الحزن التي تنشد في أيّام الصوم الكبير بالصلاة في البستان والجلد وإكليل الشوك وحمل الصليب والموت عليه.
    وتذكّر أخيراً أسرار المجد التي تنشد من يوم عيد القيامة إلى عيد مار بطرس وبولس، بالقيامة والصعود وحلول الروح وانتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد وجلوسها سلطانة على السماوات والأرض عن يمين ابنها.
    مع هذه الرتبة، يتوجّه المصلّون إلى العذراء بطلبات رقيقة واثقة يسألونها فيها ما يحتاجون إليه من نعم وبركات، آملين أن تنالها لهم من ابنها. وهكذا يشكرون الله الآب على انعامه عليهم بهذه الأم البتول النقيّة ويطوّبونها ابنة للأب وأماً للإبن وعروساً للروح القدس، ويسردون بعضاً من ألقابها المستقاة من الكتاب المقدّس، على ما رآها الأنبياء، ويدعونها جزّة جدعون وسلاح رب القوّات الذي به يقهرون الأعداء، وجبلاً عالياً تراءى لدانيال، ويروحون يطلبون منها بتواتر النجاة من الشيطان واتّقاء الآثام، والخلاص من الطاعون، ويلتمسون خير السماوات ومباركة ثمار الأراضي وشفاء المرضى وإعانة الموتى، و...

       مسبحة الورديّة بالصورة والكلمة  - "أنا سيدّة الورديّة.. داوموا على صلاة المسبحة كلّ يوم.."
       مسبحة الوردية في تاملات بحياة يسوع

 
enlarge

سيدة الوردية

 
 

Click pictures to Enlarge               

 
 
 

يسوع المسيح

 
 
   
Copyright © ,  Pure Software Code