قلب مريم الطاهر Le Coeur de la Vierge Marie 

 

 

 

 
 

قلب مريم الطاهر

22 آب تذكار قلب مريم الطاهر


 

بين الإنتقال الشريف وعيد قلب مريم الطاهر، مسافة من الزمن يمكن ان نحوّلها الى مرحلة عيش حقيقي للنعم الغزيرة، التي تغدقها علينا السماء في زمن هذا العيد المريمي العظيم، عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السماء، والذي يُتوّج (أي هذا الزمن المبارك) بعيد قلب مريم الطاهر في 22 آب.

         فمريم البتول والدة الإله، في يوم إنتقالها الشريف، تـُوّجت من قبل الثالوث الأقدس سلطانة على السماوات والأرض، وهذا ما يدعونا للفرح والتهلّل والتعزية لأجل المجد الذي حصلت عليه أم الله سلطانة السماء والأرض، ولنتأمّل كم كان انتصار انتقالها الى السماء مجيداً. فيسوع المسيح ربنا وإلهنا وسيدنا ومخلّصنا، جاء هو ليكرّم أمه مريم البتول ويمجّدها فيستقبلها بذاته ويرافقها بحضوره الشخصي الى الفردوس السماوي.

فبعد زمن القطاعة الذي فيه استعدّت نفوسنا لإستقبال عيد الإنتقال، كم هو لائق وعظيم، أن نتهيّأ بالصلاة لكي نصل الى عيد قلب مريم الطاهر في الثاني والعشرين من آب، فنكرّم هذا القلب الأقدس المتـّحد دائماً وأبداً بقلب يسوع الإلهي، لنعوّض عن الإهانات بحق أمنا مريم العذراء؛ هذه الإهانات التي تفتعلها الحيّة ونسلها.

وفي هذا العيد الشريف ندعو الجميع الى إضاءة الشموع ليلة العيد (مساء الثلاثاء 21 آب 2007) والتقدّم الى الإعتراف والمناولة التعويضية إكراماً لقلب مريم الطاهر.

فعل التكريس لقلب مريم الطاهر

يا مريم، يا بتولاً قادرة وأمّ الرحمة، يا ملكة السماء وملجأ الخطأة، إننا نكرّس أنفسنا لقلبك الطاهر. نكرّس لك ذواتنا بكليتها، كلّ حياتنا، كلّ ما نملك، كلّ ما نحب، كلّ ما نحن عليه. لك نقدّم أجسادنا، قلوبنا، نفوسنا. لك نقدّم بيوتنا، عائلاتنا، وبلادنا. نحن نرغب بأن يكون كلّ ما فينا وحولنا لك وينال معونة بركتك الأمومية، وأن يكون فعل التكريس هذا مثمراً ودائماً حقا
.

إننا نجدد اليوم عند قدميك مواعيد معموديتنا ومناولتنا الأولى ونتعهد بأن نعلن بشجاعة وفي كلّ حين حقائق إيماننا المقدّس  ونتعهّد بأن نحفظ وصايا الله وخصوصاً حفظ يوم الربّ،  القربان الأقدس، كجزء هام في حياتنا.

وأخيرا، نعدك يا أمّ الله المجيدة، وأمّ البشر المُحبة، بأن نكرّس ذواتنا وبكل إخلاص لنشر التكريس لقلبك الطاهر.

آمين

 
 
 

www.puresoftwarecode.com