Enlarge قديسون من الكنيسة
 

تعيّد الكنيسة تذكار القديسين ...

 
  • وجوه عاشت حكمة الصليب وقدرته
    القديس شينا الشهيد ( 15 ايلول)
    القديس ساسين (15 ايلول)
    القديس قبريانوس اسقف قرطاجة ( 16 ايلول)
    القديسة صوفيا وبناتها الثلاث الشهيدات (17 ايلول)
  • وجوه عاشت لاهوت الانتظار
    القديس الشهيد تاودورس ( 21 ايلول)
    القديس الاسقف الشهيد فوقا (22 ايلول)
    القديسة تقلا اولى الشهيدات( 24 ايلول)
  • وجوه عاشت في حقيقة المسيح
    القديس روحانا (19 ايلول)
    القديسة تريز الطفل يسوع ( اول تشرين الاول)
  • وجوه عاشت الامانة ليسوع المسيح
    الشهيدان قبريانوس ويوستينا (2 تشرين الثاني)
    القديس فرنسيس الاسيزي ( 4 تشرين الثاني)
    الشهيدان سركيس وباخوس (7 تشرين الثاني)
  • وجوه ترقّّبت مجيء الرب
    القديس يعقوب الرسول ( 9 تشرين الاول)
    القديس إدنا الشهيد ( 12 تشرين الاول)
    القديس اشعيا الراهب الحلبي ( 15 تشرين الاول)
  • وجوه تجلت فيها موهبة الروح ومحبة المسيح
    القديس لونجينوس الشهيد قائد المئة (16 تشرين الاول)
    القديسان قزما ودميانوس ( 17 تشرين الاول)
    القديس لوقا الانجيلي ( 18 تشرين الاول)
    القديس شليطا (18 تشرين الاول)
  • وجوه خدمت الرحمة والعدالة
    القديس اغناطيوس بطريرك القسطنطينية ( 23 تشرين الاول)
    القديس الشهيد حارث ورفاقه الشهداء الثلاثماية والاربعون ( 24 تشرين الاول)
      القديس الشهيد ديمتريوس ( 26 تشرين الاول)
 
1
 وجوه عاشت حكمة الصليب وقدرته

القديس شينا الشهيد ( 15 ايلول) هو في الاساس لص وله فرقة تمتهن السرقات. دخل واياهم ديراً لاحدى الراهبات في انطاكية وتخفّى لابساً ثوب الرهبان، مخبئاً سيفه تحت الثوب. احسنت الراهبات استقبالهم وكالعادة غسلن ارجلهم كضيوف رهبان، وحملن ماء غسيل رجلي شينا الى راهبة مريضة فشفيت. تأثر جداً ومسّت النعمة قلبه، وتاب عن سيرته الاثيمة وكشف امره للراهبات. ثم ترهب هو ورفاقه وقادوا الكثيرين من الوثنيين الى الايمان. ولقب : بشينا" وهي لفظة سريانية تعني الامان.

 القديس ساسين (15 ايلول) هو اسقف شهيد، امر الوالي الروماني بقطع رأسه سنة 328 بسبب كرازته بسرّ المسيح واعادة الوثنيين الى الايمان به،وبسبب اذاعة تعليم مجمع نيقيا ( سنة 325) ومحاربة بدعة اريوس التي كان تنكر هذا التعليم. عرف بغيرته على الكرازة والتعليم، وبشدة الصبر والثبات في احتمال  الاضطهاد والتعذيب.

 

القديس قبريانوس اسقف قرطاجة ( 16 ايلول) هو من مواليد 210، في الاساس فيلسوف وثني ورب عائلة. اهتدى الى المسيح على يد كاهن. ترك ثروته لزوجته واولاده ووزع بعضاً منها على الفقراء، ودخل سلك الكهنوت منكباً على مطالعة الكتب المقدسة وكتابات الآباء القديسين. بعد رسامته الكهنوتية انصرف الى الوعظ والكتابة والتعليم. وفي سنة 248 انتخب اسقفاً لقرطاجة. وبعد عشر سنوات من النشاط الراعوي الروحي والاجتماعي، محسناً على البائسين ومحامياً جريئاً عن ابناء رعيته، وصامداً بوجه الاضطهاد، امر الملك الروماني الوثني بقطع رأسه سنة 258. عندما زجّه الملك في السجن قال لابناء ابرشيته: " ان اموت شهيداً بينكم فهذه ضمانة لحفظ ايمانكم". لقد ترك للكنيسة العديد من المؤلفات، حتى لقب بمعلم الكنيسة وملفانها العظيم. من قوله المأثور: " لا يكون لله اباً  لمن لا تكون له الكنيسة اماً".

 

القديسة صوفيا وبناتها الثلاث الشهيدات (17 ايلول). صوفيا امرأة ايطالية وثنية وام لثلاث بنات. لما ترملت اهتدت الى الدين المسيحي وقبلت العماد مع بناتها وسمّتهن ايمان ورجاء ومحبة. اضرمتهن نار الغيرة على نشر الايمان بالمسيح بين الوثنيين في روما فاعتنق الكثيرون منهم الدين المسيحي. بعد تعذيب واضطهاد امر الامبراطور الروماني بقطع رؤسهن تباعاً بدءاً من البنات، واحدة تلو الاخرى، وصولاً الى الام سنة 138.

   
2

 وجوه عاشت لاهوت الانتظار

القديس الشهيد تاودورس ( 21 ايلول). جندي وثني في الجيش الروماني، ارتد الى المسيحية وتعمّد، فامتاز بالتقوى والفضائل والعناية بالفقراء. وفيما كان يخدم في مدينة صور، وشي به الى الوالي بانه مسيحي، فامره الوالي بتقديم الذبائح للاوثان، اما هو فرفض قائلاً: " انني حينما اقتبلت سرّ العماد، تجندت لملك السماوات يسوع المسيح. فلا اريد بعد الآن ان اخدم ملكاً ارضياً". انزل به الوالي الواناً من التعذيب فصمد بصبر وثبات الى ان مات مصلوباً على خشبة.

القديس الاسقف الشهيد فوقا (22 ايلول). عاش في ايام الرسل، وسيم اسقفاً في بنطوس، واشتهر شرقاً وغرباً بغيرته الراعوية على ابرشيته وتبشيره بالمسيح  بدون ملل. اخضعه الوالي لأمّر العذابات فاحتملها بالصبر والصلاة والغفران، الى ان مات شهيداً في اتون النار سنة 115. لما نقلت ذخائره من البنطوس الى القسطنطينية استقبلها البطريرك القديس يوحنا فم الذهب والقى خطاباً شهيراً بمدائح القديس فوقا.

القديسة تقلا اولى الشهيدات( 24 ايلول). تبدلّت انتظاراتها الدينوية بتجليات سرّ المسيح الذي بدّل حياتها وفتحها الى انتظارات اخرى. ولدت سنة 20 في آسيا الصغرى، في حضن عائلة وثنية غنية. كانت مخطوبة لشاب عندما سمعت كرازة بولس الرسول عن سرّ المسيح في ايقونية مدينتها. وقع كلام بولس في قلبها واثمر ايماناً عميقاً بالمسيح، فتعمّقت بالتعاليم الانجيلية ونالت المعمودية سنة 45. تركت خطيبها ونذرت بتوليتها لله وعكفت على التأمل والصلاة. عندما سالتها والدتها عن هذا التغيير الجذري في حياتها، اجابت " هذا ثمن اصطباغي بماء العماد المقدس وايماني بالمسيح". شكوها الى الوالي فأمر بتعذيبها: رميت في النار، طرحت للوحوش، كُبلّت في السجن، ربطت بالثيران غير المروّضة. لقد انزلت فيها شرور  "سرّ الاثم". اما هي فظلت صامدة بايمانها وصلاتها، ونادت بانجيل الملكوت في مختلف المناطق ولاسيما في القلمون ومعلولا وصيدنايا، وماتت بعمر 90 سنة، وهي شهيدة حيّة.

   
3

 وجوه عاشت في حقيقة المسيح

 

القديس روحانا (19 ايلول). عاش في ضوء حقيقة المسيح بفضل تربيته البيتية على يد والدين تقيين في كورنتس حيث وُلد سنة 448، وعلى يد خاله مطران كورنتس، فتعمق في سرّ الله متحداً بالتأمل والصلاة والاعمال الروحية. سيم شماساً ودخل احد الاديار في الاراضي المقدس ومكث هناك وارتسم كاهناً، فجمع بين خدمة الزوار والمرضى والمسافرين وبين التقشف الرهباني والكرازة بسرّ المسيح. وراح بعدها يتنقل من قفر الى قفر في حياة نسكية، فذاع صيت قداسته وقصده الناس لنيل بركته والتماس شفاء روحي وجسدي. لقب " بروحانا" اي الروحاني، اما اسمه الاصلي كورياكس الذي يعني " عبد الله".

 

القديسة تريز الطفل يسوع ( اول تشرين الاول). اكتشفت ان حقيقة يسوع هي الحب، فقالت: " في قلب الكنيسة امي، سأكون الحب". ولدت سنة 1873 وماتت في 30 ايلول 1897 بعمر 24 سنة. وقالت عند ساعة موتها: " نعم اني احبك يا الهي انا لا اموت بل ادخل الحياة". اعلنها البابا بيوس الحادي عشر سنة 1927 شفيعة الرسالات والمرسلين في العالم اجمع، بسبب رغبتها المتقدة بان تكون مرسلة الى اقاصي الارض لتنشر الانجيل، لتريق دماءها من اجل المسيح، هي التي حملت باستمرار هموم  الكنيسة الرسولية. ورددت: " ارغب في ان اكون مرسلة لا لبعض السنوات بل منذ خلق العالم حتى انتهاء الدهور. اني افكّر بكل الخير الذي ارغب في صنعه بعد مماتي اي: تعميد الاولاد الصغار، مساعدة الكهنة والمرسلين وكل الكنيسة". واعتبرت ان قوة الرسالة هي قدرة الروح القدس الذي هو المحبة المسكونة في قلوبنا، لا قوة المال أو العلم أو الجاه. ارادت ان يعيش الناس في فرح المحبة، فرح يسوع المسيح، فكان النشيد: "يسوع فرحي".

   
4

 وجوه عاشت الامانة ليسوع المسيح

 

الشهيدان قبريانوس ويوستينا (2 تشرين الثاني)

يوستينا فتاة مسيحية من انطاكية، رفضت الزواج من شاب وثني، وكانت تجيب على الحاحه بزواجها: " انا مخطوبة ليسوع المسيح". فلجأ الى قبريانوس، وهو شاب وثني يتعاطى السحر، ليستعمل اساليبه السحرية عليها واغوائها بالزواج من الشاب الوثني، فباء سحره بالفشل. بل استمالته يوستينا الى الايمان المسيحي، فتاب وارتدّ واعتمد واحرق  امام الاسقف كل كتبه السحرية وادواته. واقتدى بها ايضاً الشاب طالب زواجها وآمن بالمسيح. هذا ما ذكره قبريانوس في كتاب اعترافاته، حيث يخبر ايضاً عن العديد من الوثنيين الانطاكيين الذين اعتنقوا الدين المسيحي، وقد استمالتهم يوستينا بصلاتها وشهادة حياتها.

بعد تعذيب متنوع انزله الامبراطور ديوكلتيانوس بقبريانوس ويوستينا من دون جدوى، امر بقطع رأسيهما سنة 304. نقلت ذخائرهما الى روما ودفنت في بازيليك مار يوحنا اللاتران.

 

القديس فرنسيس الاسيزي ( 4 تشرين الثاني)

ولد في اسيزي بايطاليا سنة 1181 ومات سنة 1226 عن 45 سنة من العمر متفانياً في التقشف والعمل الرسولي وشهادة الحياة. والده تاجر حرير غني. عاش فتوته وشبابه في البذخ والطيش والهوى. بعد أسر دام سنة وهو بعمر 21 سنة اصابه مرض عضال، اعاده الى نفسه، فاجرى تحولاً عميقاً في حياته. وفيما كان يزور ذات يوم كنيسة القديس دميانوس في اسيزي، وهو راكع امام المصلوب يصلي، سمعه يقول له: " رمم كنيستي فانها تتهدم". ففهم الكنيسة الحجرية، وراح يجمع المال واخذ بترميمها. لكن الرب كان يعني " كنيسته البشرية".

وهذا ما جرى. بدأ يعتني بالفقراء من ثروة والده واقمشة متجره، ما اغضب الوالد فشكاه الى مطران المدينة. اما فرنسيس، عندما حضر امام الاسقف ووالده والشعب، خلع كل ثيابه وسلمها لوالده وصرخ امام الجمع كله: " اردّ لك، يا ابي، كل شيء منك. والآن انا اكبر انسان حرّ من حطام هذه الدنيا. انا حرّ انا حرّ". وغادر ليلبي دعوة الله الى التكرّس له في الحياة الرهبانية، معتنقاً الفقر الانجيلي الكامل مادياً ومعنوياً.

تأثر به عدد من شبان اسيزي وتبعوه، ومن بينهم كلارا، الفتاة الثرية التي نهجت نهجه ومعه اسست راهبات الكلاريس. عاش مع الشباب حياة مسيحية فقيرة وكرزوا بالانجيل في المدينة بشهادة حياتهم. تطورت هذه الجماعة حتى اصبحت رهبانية اسسها ونظم قوانينها، فثبّتها البابا اونوريوس، بعد ان راى في الحلم الكنيسة بشبه مدينة متداعية ومهددة بالسقوط، وفرنسيس يسندها بكتفه. وهكذا تبلور معنى صوت الرب: " يا فرنسيس رمم كنيستي، فانها تتهدم".

تآخى مع الطبيعة والحيوانات والوحوش وعاشهم في برية Alverna في ايطاليا حيث كان يختلي ويعيش وحيث نال آثار الصلب في يديه ورجليه. وهناك وضع نشيد الطبيعة ووحوشها التي تسبّح الرب، ونشيد " يا رب استعملني لسلامك!".

انطلق الى الرسالة بين المسلمين في بلدان افريقيا الشمالية ومصر. ومات منهوك القوى وفاقد البصر سنة 1226. وبعد سنة اعلن قداسته البابا غريغوريوس التاسع، وجعله البابوات شفيع ايطاليا، وشفيع التجار، وشفيع البيئة والمؤسسات المعنية بالحيوانات. ترك من بعده العائلة الفرنسيسكانية الكبيرة المؤلفة من ثلاث رهبانيات: الفرنسيسكان والكبوشيين والديريين، ونشأت على اسمه رهبانية مار فرنسيس للعلمانيين.

 

الشهيدان سركيس وباخوس (7 تشرين الثاني)

هما جنديان مسيحيان من اشراف المملكة الرومانية، حازا رتبة عالية من الملك مكسيميانوس بعد الانتصار في الحرب على الفرس سنة 297. عندما دعاهما الملك لتقديم البخور الى الآلهة رفضا، وصرّحا انهما مسيحيان. فغضب عليهما ونزع عنهما شارات الشرف وألبسهما ثياباً نسائية للهزء والسخرية، وسلمهما الى القائد انطيوخوس الذي كان يأتمر بامرهما، من عهد قريب. فانزل بهما أشدّ العذابات وهما صابران متمسكان بالايمان بالمسيح. وقتل اولاً باخوس بالجلد الوحشي الذي ظهر في الحلم لسركيس يشجعه على الثبات، فنال بدوره اكليل الشهادة بقطع الرأس سنة 307.

   
5

 وجوه ترقّّبت مجيء الرب

القديس يعقوب الرسول ( 9 تشرين الاول)

هو يعقوب ابن حلفى ومريم، ابنة عم او ابنة خالة العذراء ام يسوع، من قانا الجليل. وبسبب نسبه الى يسوع من جهة امه، لٌقّب " باخي الرب"، كما كانت العادة عند اليهود بتسمية الاقرباء الادنين " اخوة". ولُقّب ايضاً " بالصغير" تمييزاً له عن الرسول يعقوب الكبير ابن زبدى وشقيق يوحنا.

هو اول اسقف على كنيسة اورشليم، امّ الكنائس. شاهد تجلي الرب يسوع في بهاء الوهته على جبل طابور، مع بطرس الرسول ويوحنا. هؤلاء الثلاثة يسمّيهم بولس اعمدة الكنيسة  (غلاطية 2/9). وخصّه الرب يسوع بالترائي له مثل بطرس وسائر الرسل ( 1 كور15/7). هذه دلالة على انه كان على موعد دائم مع المسيح الرب الذي شدده في عذاب الاضطهاد، من ضرب واهانة وأسر في اورشليم، الى ان قتله اليهود رجماً وضرباً على رأسه في يوم عيد الفصح في 10 نيسان سنة 62.

له الفضل بوضع الليتورجية الاولى للقداس، وينسب اليه احد نوافير الكنيسة المارونية. وله رسالة هي الاولى بين الرسائل الرسولية تميزت بالتشديد على ان الايمان من دون الاعمال ميت، وبالكلام عن سرّ مسحة المرضى ( يعقوب 5/14 و15).

 

القديس إدنا الشهيد ( 12 تشرين الاول). هو جندي روماني مسيحي، عاش في اواخر الجيل الثالث، اباّن الاضطهادات في الامبراطورية الرومانية الوثنية. شهد للمسيح بجرأة في خدمة الجندية. اضطهده الوالي لرفضه تقديم الذبائح للالهة  الاوثان، وبعد عذابات متنوعة امر ببتر اذنيه وبقطع رأسه فاستشهد سنة 304. لقبّ "بمار إدنا"، بسبب بتر اذنيه، ولجوء المؤمنين اليه في امراض الاذن. لفظة " ادنا" سريانية وتعني الاذن. كان اسمه الحقيقي تراخوص وفي الجندية فيكتور بمعنى المنتصر.

 

القديس اشعيا الراهب الحلبي ( 15 تشرين الاول). مسيحي من حلب ابن والي المدينة في الامبراطورية الرومانية، على عهد قسطنطين الملك. تنشأ على الفضائل المسيحية ونذر بتوليته لله عن غير علم والديه. ولما تزوج اتفق مع خطيبته على عيش البتولية، فدخلت هي دير الراهبات وهو سار في السلك الرهباني في دير القديس اوجين. ثم انشأ محبسة في نواحي حلب وتبعه كثيرون من المكرسين، فسنّ لهم قوانين. جعلت الرهبانية الانطونية المارونية ديرها الام في برمانا على اسمه. مات في اواخر القرن الرابع، بعد ان فاح صيت قداسته في كل ارجاء حلب.

   
6

   وجوه تجلت فيها موهبة الروح ومحبة المسيح

 

القديس لونجينوس الشهيد قائد المئة (16 تشرين الاول)

هو جندي روماني وثني كان قائد مئة عندما حُكم على يسوع بالصلب، هو الذي طعن يسوع بالحربة للتأكد من موته، فجرى من صدره دم وماء، ولهذا لُقّب بلونجينوس. هذا، لما رأى ذلك ورأى ان الشمس انكسفت والارض تزلزلت والصخور تصدعّت، صرخ قائلاً: " حقاً ان هذا هو ابن الله" ( متى27/54؛ مر15/39). نال موهبة الايمان، فشهد ان يسوع حكم عليه بالصلب ظلماً، وآمن بقيامته فرفض الرشوة من اليهود لانكار هذه الحقيقة ( متى28/11-15). وأحب المسيح وحقيقته حباً شديداً فاحتمل العذابات والاضطهادات على يد اليهود الذين استحضروا امراً بقتله فاستشهد بقطع رأسه سنة 45.

 

القديسان قزما ودميانوس ( 17 تشرين الاول)

شقيقان ولدا في نواحي الشام في اوائل القرن الثالث من عائلة مسيحية ملتزمة. أعطيا موهبة علم الطب ومحبة الفقراء والكرازة بالانجيل. اضرمت محبة المسيح قلبيهما فمارسا مهنة الطب مجاناً مشفوعة بالصلاة، فأجرى الله على ايديهما آيات كثيرة، وكان ارتداد الكثيرين من الوثنيين الى الدين المسيحي. امر الوالي بتعذيبهما بسبب رفضهما تقديم الذبائح للاوثان، فتحملا الآلام بصبر وثبات، واستشهدا بقطع رأسيهما سنة 303. بواسطة ذخائرهما شفي الملك يوستينيانوس من مرض عضال، فأقام في القسطنطينية كنيسة كبيرة على اسمهما. ذخائرهما محفوظة في الكنيسة المشيدة على اسمهما في روما.

 

القديس لوقا الانجيلي ( 18 تشرين الاول)

وثني من انطاكية آمن بالمسيح على يد التلاميذ الاول وتتلمذ لبولس الرسول. أُعطي موهبة الطب والرسم. عاون بولس في التبشير بالمسيح ورافقه الى روما ( كولسي 4/14، فيلمون عدد23-24). ألهمه الروح بكتابة الانجيل الثالث الذي وضعه باليونانية واستقى معلومات البشارة والميلاد وطفولة يسوع من العذراء مريم، ثم كتب في روما كتاب اعمال الرسل سنة 63. ألهبت محبة المسيح قلبه فثمّر موهبة الطب والرسم والكلمة في الشهادة للمسيح والكرازة بانجيله. يحفظ التقليد صورة لوجه المسيح بريشة لوقا.

 

القديس شليطا (18 تشرين الاول)

مسيحي من انطاكية قلّده الملك قسطنطين رتبة رفيعة في الجندية. اعطي موهبة الزهد بالدنيا والغيرة على الايمان المسيحي والشجاعة في نصرة المستضعفين. اعتزل الرتبة الرفيعة وراح يعلن سرّ المسيح، مشجعاً المسيحيين المضطهدين في الجيل الرابع، وموبخاً الملك يوليانوس الوثني على  تنكيله بالمسيحيين وعلى الشرور التي يمارسها مستغلاً سلطته لمآرب شريرة، فامر الملك بضربه جلداً ثم بقطع رأسه سنة 363. اسمه الاصلي ارتيموس، وسمي " شليطا" بسبب رتبته العالية وانتصاره على الشر، وهي لفظة سريانية تعني  "المُسلَّط" و " المنتصر".

   
7

وجوه خدمت الرحمة والعدالة

 

         القديس اغناطيوس بطريرك القسطنطينية ( 23 تشرين الاول).

 

ولد في القسطنطينية في الجيل التاسع، دخل السلك الرهباني وسيم كاهناً ونما في محبة الله والناس وازدان بالفضائل. انتخب بطريركاً على القسطنطينية سنة 846, وناضل من اجل  احلال العدالة وندّد بالظلم والتعدي على شريعة الله. فمنع امير البلاد من التقدم الى المناولة في عيد الدنح-الغطاس واعلن حرمه بسبب تطليقه امرأته. فأوغر الامير صدرالملك عليه، وهذا الاخير هو ابن  شقيق الامير، فنقله من كرسيه واقام بطريركاً آخر على القسطنطينية هو فوتيوس الذي غضب وابى الخضوع. فعمل اغناطيوس على تهدئة الخواطر والقاء الامن والسلام. وذات يوم  التقى اغناطيوس وفوتيوس في قصر الامبراطور، فركع كل منهما على ركبتيه، طالباً المغفرة. تألق وجه اغناطيوس مدى حياته بالرحمة واحلال العدل حتى رقد بالرب سنة 877.

 

         القديس الشهيد حارث ورفاقه الشهداء الثلاثماية والاربعون ( 24 تشرين الاول)

         مسيحي متقدم في نجران اضطهده اليهود مع رفاقه الثلاثماية والاربعين، وقد خيّروهم بين الكفر بالمسيح والموت. فاجاب حارث باسمهم: " الموت ولا الكفر لمن مات لاجلنا". ثم هتفوا كلهم بصوت واحد:  "لا يفصلنا عن محبة المسيح الهنا عذاب ولا سيف ولا موت". فاستصدر اليهود امرأ  من الملك بضرب اعناقهم سنة 523.

 

         القديس الشهيد ديمتريوس ( 26 تشرين الاول)

         ولد في تسالونيكي من اسرة مسيحية شريفة، شغل وظيفة قنصل في الامبراطورية الرومانية. تميّز بالرحمة والغيرة على الفقراء والبائسين، فردّ الكثيرين من الوثنيين الى الايمان بالمسيح بمحبته الاجتماعية والكرازة بالانجيل. استشهد سنة 303 بامر الملك مكسيميانوس مضطهد المسيحيين انتقاماً منه لانصرافه الدائم الى الصلاة وخدمة الفقراء، بعد ان زجّه في السجن مع عدد من المسيحيين.

   
   بقلم  بشاره الراعي    مطران جبيل
 
 

 Screen resolution: 1024 x 768 pixels

www.puresoftwarecode.com