مارونيات   قديسون من لبنان أو من أصل لبناني
 
من هؤلاء القدسيين
   
 
 
ترجم الكتاب المقدس الى أكثر من الف لغة ولهجة وورد فيه اسم لبنان 70 مرة وذكر الارز 75 مرة ومدينة صور 59 مرة وغيرها من المدن والقرى اللبنانية 35 مرة وقد تشرفت وتقدست أرضه بالمسيح حيث تمت أعجوبته الأولى في عرس قانا الجليل (الجنوب اليوم) وتجلى على إحدى قمم جبل حرمون (جبل الشيخ اليوم) واعتبر لبنان بحق أرضًا مقدسة وأرض القديسين والشهداء والنساك والرهبان ويعيش اليوم فيه بسلام ثماني عشرة طائفة من أديان ومذاهب مختلفة من بينها الطائفة المارونية التي تسمت باسم الناسك القديس مارون وتنتسب الى مؤسسها وبطريركها الأول يوحنا مارون أحد رهبان دير مار مارون والتي يعود إليها الفضل في إنشاء الكيان اللبناني ودولة لبنان الكبير وإرساء هذه الصيغة الفريدة في الشرق.
 
القديس الرسول بطرس قسطنطين الأول بابا روما - سنة 715 القديسة الشهيدة تقلا
 
من هؤلاء القدسيين:

القديس لاونتيوس (لاونتدس) الطرابلسي ورفيقاه (18 حزيران)

ولد لاونتيوس في بلاد اليونان في القرن الاول. عاش في مدينة طرابلس لبنان جنديا مزدانا بالفضائل المسيحية. أمر الوالي الروماني بالقبض عليه، ثم استدعاه وتهدّده ليكفر بإيمانه، لكن على غير طائل. فضربوه بشدّة ثم علّقوه وجرّدوا جسده بأظفار من حديد وهو صابر يشكر الله. وشدّوا أطرافه بين أربعة أوتاد، وجعلوا يضربونه حتى فاضت روحه الطاهرة. دُفن في طرابلس. وكانت شهادته نحو سنة 70م. وشُيّدت في ما بعد في ميناء طرابلس كنيسة إكرامًا له.

القديسة بربارة البعلبكية (4 كانون الأول)

عاشت في أواسط القرن الثالث في مدينة هليوبوليس. المعروفة اليوم باسم بعلبك، في لبنان، في زمان الإمبراطور مكسيميانوس (285 – 310). وكان أبوها ديوسيقورس غنيًا وثنيًا متعصبًا. فأحسن تربيتها وزوّدها بالعلوم والآداب. وبما أنها كانت رائعة الجمال وضعها في برج حصين، وأقام من حولها الأصنام لتظل متعبّدة للآلهة. أمرت خدّامها، وبينهم مسيحيون، بتحطيم ما حولها من الأصنام. إقتادها والدها الى أمام الوالي الروماني مرقيانوس مكبّلة بالسلاسل. فاستشاط الوالي غيظا من ثباتها في الإيمان بالمسيح، وأمر بجلدها، فتمزّق جسدها وتفجّرت دماؤها، وهي صابرة صامتة، رافضة أن تتنكّر لإيمانها.

أمر الحاكم بجلدها ثانية. ثم أمر والدها بأن يقطع رأسها، فتمّت شهادتها في بداية القرن الرابع. إن تكريم القديسة بربارة شعبي جدا. وانتشر شرقا وغربا.

القديسة الشهيدة أكويلينا الجُبيلية (13 حزيران)

هي ابنة أحد أعيان جبيل. ولدت أكويلينا في مدينة جبيل سنة 281م إضّطرم قلبها بمحبة الطفل الإلهي، وهي ابنة اثنتي عشرة سنة، فأخذت تسعى في نشر عبادته بين مواطنيها فآمن منهم عدد وافر. وكان ذلك في زمان الإمبراطور ديوكلتيانوس (285 – 305). الذي كان يضطهد المسيحيين. إستحضرها وسألها عن إيمانها، فأجابت أنها مسيحية. وهي تؤمن بالمسيح مخلّصا. فحنق الحاكم وأخذ يتهددها ليحملها على الكفر بالمسيح فلم تأبه له. فأمر الجند فصفعوها على وجهها، ثم جلدوها بالسياط جلدا قاسيا حتى سالت دماؤها. فسألوها وهي في بحر من الدم، أن تكفر بالمسيح، فتحيا. فلم تُجب بغير دمائها المسفوكة من أجل المسيح. فأمر بطرحها في السجن. وفي صباح اليوم التالي أمر بقطع رأسها. دخل إليها السيّاف فوجدها قد ماتت. وهكذا نالت إكليل الشهادة سنة 293. وقد أجرى الله على قبرها معجزات كثيرة. ثم نقلت ذخائرها المقدسة الى القسطنطينية، حيث أحيطت بإكرام جزيل. وعلى اسمها شُيّد معبد في مدينة جبيل اللبنانية.
 
 
القديس لاونتيوس (لاونتدس) الطرابلسي ورفيقاه (18 حزيران) القديسة الشهيدة أكويلينا الجُبيلية (13 حزيران) القديس تلالاوس اللبناني (20 أيار)
 

القديس تلالاوس اللبناني (20 أيار)

ولد تلالاوس في عائلة مسيحية في جبل لبنان. تعلّم الطب وأخذ يتعاطاه بدون مقابل، فكان له وسيلة لشفاء النفس والجسد معا. لم يُفرّق بين مسيحي ووثني. دعا الناس الى الإيمان بالمسيح، ثم راح يجوب المدن والقرى، يذيع بُشرى الملكوت، وهو ما دون العشرين من عمره، في زمن الإمبراطور مرقس أوريليوس نوميريانوس (282 – 284). أوقفه العسكر سنة 284، وساقوه الى أمام تيودورس الوالي. سأله الوالي إذا كان مسيحيا، فأجاب بكل جرأة، ولم يُنكر. سلّمه الى الجلد. فصمد تحت وقع السياط. إتّقد في قلبه حبّه للمسيح فرفعه فوق آلام الجسد. عانى الأظافر الحديدية وألسنة اللهب فلم تؤثر فيه. تناثر جسده وتكسّرت عظامه وهو صابر لا يتذمّر، وكأنه لا يشعر بألم. فلما شاهد إثنان من الجلادين صبره هذا آمنا، وجاهرا بإيمانهما. للحال أمر الوالي بقطع رأسيهما فتكللا بالشهادة. تهلل تلالاوس فرحا وعزاء، وشكر الله على نعمته هذه وكرّر اعترافه جهرا بالمسيح الإله. فأمر الوالي بقطع رأسه، فأنضم الى الشهداء القديسين سنة 284.

القديسة كريستينا (24 تموز)

ولدت كريستينا في مدينة صور في أواخر القرن الثالث في عائلة وثنية. كان أبوها أوربانوس حاكم المدينة شديد التعصّب لوثنيته، يضطهد المسيحيين ويُنكّل بهم. فلما رأت ابنته ما يتحملّه المسيحيون من العذابات المُرّة، وهم ثابتون في إيمانهم، تأثرت جدا ومسّتها النعمة الإلهية، فنبذت عبادة الاصنام، وآمنت بالمسيح وشُغفت بمحبته وتعاليمه، واعتمدت، خُفية عن أبيها، وكان لها من العمر إحدى عشرة سنة. وكان أبوها يخشى عليها من مخالطة الناس، فجعلها في حصن، ووفّر لها أسباب الراحة، ووضع لديها أصناما من فضة وذهب، لكي تتعبّد لها. أمّا هي فحطّمت تلك التماثيل حبا للمسيح. فغضب أبوها ووبّخها، فأجابت بكل سذاجة: “إن الأصنام ليست بآلهة ولا فائدة منها”. فتهدّدها بالعذاب والموت إن لم ترجع عن إيمانها وتكفر بالمسيح، فقالت بكل شجاعة: “أنت قادر، يا أبي، أن تعذبني وتُعدمني الحياة، لكنك لا تستطيع أن تفصلني عن إيماني بيسوع المسيح وعن محبتي له”. حينئذ أمر بتعذيبها فضربوها بالسياط. ومزّقوا جسدها بمخالب من حديد، حتى سالت دماؤها. وألقاها في السجن. علّقوها على خشبة ورموها بالسهام، فنالت إكليل الشهادة سنة 300 للمسيح.
 

 
القديسة كريستينا (24 تموز) القديسة تيودوسيا اللبنانية (29 أيار) القديسة بربارة البعلبكية (4 كانون الأول)
 


القديسان تيرانيون الصوري، وزنوبيوس الصيداني وآخرون (20 شباط)

في سنة 304، أصدر الامبراطور (285 – 305) مرسوما يقضي بتأييد الوثنية، فكان الدافع المباشر الى اضطهاد المسيحيين، في أيامه. وفي زمن ولاية فنتوريوس على صور، سقط عدد كبير من الشهداء، أورد أوسابيوس القيصري خبرهم في تاريخه. وكتب: “ظلّت الوحوش الضاربة وقتا طويلا لا تجسر على ملامسة أجساد أعزّاء الله هؤلاء أو الدنّو منها. كان الأبطال المباركون واقفين وحدهم عُراة يُلوّحون بأيديهم لها ليحملوها على الاقتراب منهم، لكنها كلّما هجمت عليهم كانت تتراجع وكأنّ قوة إلهية تصدُّها”.

أخيرا تم قتلهم بالسيف. وبدلًا من دفنهم في الأرض، طُرحوا في أعماق البحر. أما تيرانيوس أسقف كنيسة صور، وزنّوبيوس كاهن كنيسة صيدا، فأرسلا في القيود الى إنطاكيا، حيث مجّدا كلمة الله بصبرهما حتى الموت. أُلقي الأسقف في أعماق البحر، ومات زنّوبيوس بتعذيب شديد لقيه على جنبيه، وكان ذلك سنة 310.

القديسة تيودوسيا اللبنانية (29 أيار)

ولدت تيودوسيا في مدينة صور. تربّت على خوف الله وتقواه. ومنذ حداثتها كانت تلازم الصلوات والتأملات، معرضة عن ملذات العالم وأباطيله. وفي أثناء الاضطهاد الذي أثاره ديوكلتيانوس (285-305) ومكسيميانوس (285-310) على المسيحيين، ذهبت تيودوسيا، وهي إبنة ثماني عشرة سنة، الى قيصرية فلسطين، لتشارك في الاحتفال بعيد الفصح في 2 نيسان سنة 307. هناك كان أوربانوس الوالي قد قبض على كثيرين من المعترفين بالمسيح. فنظرت تيودوسيا بعين دامعة الى أولئك المضطهدين المسجونين، الذين كانوا يشهدون لملكوت المسيح. واندفعت بكل شجاعة، وتقدّمت إليهم تُحييهم بالسلام وتُشجعهم، وتطلب منهم أن يصلّوا من أجلها. ويذكروها أمام الرب. فعرف الوالي أنها مسيحية، فأحضرها غاضبا وأخذ يتهدّدها بالتعذيب إن لم تُضحّ للآوثان. أمر أوريانوس بأن يُعلّق في عنقها حجر ضخم وتُغرق في لجة البحر. فتكللت بغار الشهادة سنة 307. تكرّمها الكنيسة في الشرق والغرب.
 

 
القديس أوتل (القرن الثالث) القديسون الشهداء بمفيلوس (pamfilios) ورفقته
 

القديس أوتل (القرن الثالث)

ولد القديس أوتل في منتصف القرن الثالث في بلدة المجدل على نهر الخابور في بلاد ليقيا التي صار اسمها دولة العراق اليوم. منذ صغره اهتدى واعتمد وكرّس بتوليته لله وعندما قرر والداه الوثنيان تزويجه بهدف إنكار ايمانه بالمسيح هرب الى بيزنطية حيث باعته مجموعة من المرتزقة الى بحارة بصفة غلام أسير. كاد المركب أثناء رحلته مع البحارة ان يغرق إلا ان صلوات القديس أوتل أنقذت جميع من في المركب. انتقل الى أنطاكيا ثم تنسك في أحد أديار القسطنطينية لمدة عشرين عاما. بعد وفاة والدته عاد الى وطنه ودخل سلك رهبنة القديس ملكا القلزمي الذي شهد له باجتراح العجائب حيث اعتمد آلاف الوثنيين على يديه. رقد القديس أوتل عام 327 بعد ان اعتزل في أيامه الأخيرة داخل صومعة في إحدى الغابات.

وله كنيسة شيدت على اسمه في بلدة كفرصغاب وهي كنيسة قديمة العهد تأسست عام 1470 واعيد ترميمها عام 1776. وفي عام 1996 تم وضع تمثال له فيها حيث تم توسيع الطريق وباحة الكنيسة عام 2010.

يقع عيد القديس أوتل الرسمي في 3 حزيران أما رعية كفرصغاب تحتفل بعيده في 27 آب وهو التاريخ الذي صنع فيه القديس أعجوبة شفاء أبناء القرية من مرض الطاعون.

وللقديس كنيسة ثانية في إيطاليا وهو يعتبر شفيع المهاجرين والمسافرين وكل من يستقل طائرة أو باخرة أو قطارا أو سيارة. والآيات التي حصلت مع أبناء كفرصغاب لا يزال يتناقل الأهالي سيرتها، ومن بينها كارثة غرق “التيتانيك” في نيسان عام 1912 حيث كانت يوجد على متن تلك السفينة 36 شخصا من بلدة كفرصغاب وبسبب مرض أحدهم قرروا ملازمته والنزول من الباخرة. وقد نجوا جميعا.

القديس دروتاوس أسقف صور (6 حزيران)

كان أسقفا على صور في عهد ديوكلتيانوس (285-305)، الإمبراطور البيزنطي، وليشينيوس (308 – 224) الإمبراطور الروماني. ومن أجل إيمانه تحمّل عذابات متنوّعة ونُفي عن كرسيّه الى مدينة أوديسوبوليس في تراقيا (فارنا الرومانية). كان متضلعا في اللغتين اليونانية واللاتينية، ذكيّ الفؤاد. وقد ترك تآليف نفيسة، ومصنفات بديعة، تدلّ على كثرة علومه وسعى مداركه. وحضر المجمع النيقاوي سنة 325. استشهد أيام يوليانوس الجاحد (360 – 363) عام 362، وله من العمر 107 سنين.

القديس بمفيلوس

كاهن شهيد ولد في بيروت عام 250 من أسرة عريقة ونبيلة واستشهد بقطع رأسه سنة 309 مع رفاقه ومات شهيد الإيمان بالرب يسوع المسيح.
 

 
القديس دروتاوس أسقف صور (6 حزيران) القديس أغسطينس \ القرن الخامس
 


القديس أغسطينس (354 – 430) القرن الخامس

من أصل فينيقي وتحديدا ينحدر من الجماعة الفينيقية التي أبحرت من مدينة صور فأسست قرطاجة واستوطنت فيها. كان وثنيا في بدء حياته وبفضل والدته القديسة مونيكا وإلهام الروح القدس آمن بالمسيح ويعدّ اليوم أحد ملافنة الكنيسة.

القديس مارون أبو الكنيسة المارونية (9 شباط)

ولد القديس مارون في منطقة حمص في سوريا، وقد كتب سيرة حياته تيودوريتس أسقف قورش (393 – 664)، داعيًا إياه مارون الناسك. ويدعوه تيودوريتس “مارون الإلهي”، ويقول: “لقد زيّن مارون طغمة القديسين المتوشحين بالله، ومارس ضروب التقشف والإماتات تحت جو السماء، من دون سقف سوى خيمة صغيرة لم يكن يستظلها إلا نادرا”. ويُضيف قائلا: “إن البار مارون الناسك كان كاهنا من بلاد سوريا الثانية، وكان في سيرته راهبا ساكنا في قمة جبل قورش من أعمال انطاكية. كان يواصل الجهاد في خدمة الله ليلا ونهارا، فمنحه الله موهبة الشفاء. ولهذا كان يأتيه الكثيرون من كل مكان ليستشفوا من أمراضهم، يُخرج الأرواح الشريرة ويشفي من كل مرض بصلاته، ليس أمراض الجسد فقط، بل أمراض النفس أيضا”. شهد تيودوريتس الأسقف المؤرخ على أن مارون “قد غرس لله البستان المزدهر في أنحاء المنطقة قاطبة”، فتدفّق إليه عدد كبير من الشُبّان بهدف الترهّب، فأنشأ لهم مناسك وصوامع على الطريقة الإنفرادية، بحسب عادة تلك الأيام، ثم أنشأ أديارا وسَنّ لهم قانونا، وقام يُرشدهم الى طريق الكمال… الى القديس مارون تنتسب كنيستنا المارونية، التي تعتبره أبًا لها، وتتميّز ما بين الكنائس المحلية بأنها الوحيدة التي تحمل إسم مؤسسها، وبشفاعته بقيت واحدة موحّدة.

 
القديس مارون/ 9 شباط رهبان القديس مارون القديسون الثلاثمئة والخمسون/31 تموز القديس مارون
 
القديس سمعان العمودي الكبير تلميذ القديس مارون (1 أيلول)

هو تلميذ مار مارون، ولد سنة 290 في قرية سيرا على الحدود الواقعة بين بلاد قورش – سوريا وكيليكيا – تركيا. بعد وفاة والديه زهد في الدنيا وترك ثروته لإخوته وللفقراء. وبعدما عاش مدة عامين مع بعض النساك في الجوار، أوحى الله إليه بأن يقيم فوق عمود معرّضا لحرّ الصيف وبرد الشتاء ليمارس فوقه الصلوات والإماتات. وقد عاش سمعان على عموده ثلاثين سنة. ورقد هذا المُجاهد العظيم في الأول من أيلول 459، وله من العمر 69 سنة. ونُقل جثمانه الطاهر الى مدينة أنطاكية في موكب حافل، مشت فيه الجماهير مع الأساقفة والإكليروس وكوكبة من العساكر الملكية، ودُفن في الكنيسة.


القديستان كيرا ومارنا، تلميذتا القديس مارون (28 شباط)

كانتا في مدينة حلب من أسرة شريفة، زُهدتا في العالم وتتلمذتا للقديس مارون. إنحبستا في مخدع ضيق، له كوّة صغيرة تتناولان منها قوتهما الضروري، عاكفتين على الصلاة، صائمتين أربعين يوما إقتداء بالفادي الالهي وبإيليا النبيّ، تاركتين كل تنعّم وترفّه، لأجل المسيح، عائشتين في الهواء الطلق. زارتا الأماكن المقدسة ماشيتين. وبعد زيارتهما لجبل الجلجلة والقبر المقدس ثم مهد بيت لحم، بمنتهى الخشوع وذرف الدموع، عادتا الى مكانهما في حلب، تواصلان جهادهما في طريق النسك والقداسة.

رهبان القديس مارون القديسون الثلاثمئة والخمسون (31 تموز)

سنة 452، غداة مجمع خلقيدونية المسكوني الرابع المنعقد سنة 451، الذي حدّد أن في المسيح يسوع طبيعتين كاملتين إلهية وإنسانية. متّحدتين غير ممتزجتين، ومميّزتين غير منفصلتين. يُخبرنا المؤرخ الأسقف تيودُريتس القورشي، أحد آباء ذلك المجمع، أن الإمبراطور مرقيانوس (450 – 457) شيّد ديرا عظيما على اسم القديس مارون. في منطقة أفاميا، على نهر العاصي، بلغ عدد رهبان هذا الدير خمسمئة راهب.

كان هؤلاء الرهبان يقطنون أديار سوريا الشمالية، وكانوا شديدي التمسُّك بإيمان الكنيسة وفقا لتعليم المجمع المسكوني الخلقيدوني. وفيما كان جمهور كبير منهم منطلقا من دير مار مارون الى دير مار سمعان العمودي، كمن لهم قوم في الطريق، فقتلوا منهم ثلاثمئة وخمسين راهبا سنة 517. ومنذ القديم تعيّد الكنيسة المارونية لهم. معتبرة إياهم أجدادها وشفعاؤها المستجابين لدى الله.

القديسة دومنينا، تلميذة القديس مارون (1 آذار)

إنها ابنة والدين مسيحيين غنيين تقيين، قد تبعت سيرة القديس مارون العظيم وتكرّست لله منذ صباها، باذلة ذاتها للنسك والجهاد، إذ نصبت لها في بستان والدها كوخا حقيرا من ورق الذرة، أقامت فيه مصلّية. وكانت تذهب الى الكنيسة القريبة منها، كل صباح عند صياح الديك وكذلك أخر النهار، وتغطّي وجهها كي لا يراها أحد. أنفقت المال على الفقراء والمعوزين، وأقنعت أمها وأختها بأن تفعلا مثلها. رغب أكثر من 250 امرأة في طريقة عيشها، وازدهرت هذه الرهبانية قرونا، وعرفت برهبانية مار مارون النسائية، وبعد أن جاهدت البارّة دومنينا الجهاد الحسن، رقدت بالرب نحو السنة 460.

يوحنا مارون (أوائل القرن الثامن)

أسقف البترون وأول بطاركة الموارنة. يقال إنه ولد في سرّوم قرية قرب أنطاكية العظمى. لكنه هرب الى مدينة البترون اللبنانية حيث أقام في أحد الأديرة وساس رعيته الخائفة المشتتة فكان لهم أسقفا وقائدا وإداريا عظيما. نظم الرعية في أعالي جبال لبنان حيث ظلت الى يومنا هذا وهي الكنيسة المارونية.

قسطنطين الأول بابا روما (715)

ولد في صور، وهاجر الى الغرب حيث انتظم في سلك الكهنوت. أصبح بابا روما عام 708، زار القسطنطينية واشتهر بتقواه الشديدة. توفي ودفن في كاتدرائية القديس بطرس.


غريغوريوس الثالث بابا روما (741)

أحد أعظم الباباوات الذين جلسوا على السدة الرسولية. ولد في فينيقيا ثم هاجر الى روما في شبابه. أصبح بابا روما عام 731. من يومها تشكّلت الدولة الباباوية التي ندعوها اليوم باسم الفاتيكان. توفي في كاتدرائية القديس بطرس وهو من الباباوات الذين استحقوا عن جدارة لقب قديس، ويعتبره المؤرخون كبير باباوات ذلك العصر.

إيليا البعلبكي (779)

شهيد من مدينة بعلبك اللبنانية، ترك مسقط رأسه مع أمه الأرملة وقصد دمشق، استشهد لأنه رفض نكران المسيح أمام رب عمله، وبقي جسده معلقا بعد استشهاده اربعة عشر يوما.

القديسة مارينا راهبة قنوبين (17 تموز)

ولدت هذه القديسة في بلدة القلمون، في لبنان الشمالي، سنة 725. توفيت والدتها في سن الصبا، فزهد أبوها أوجانيوس في الدنيا وقصد دير قنوبين في الوادي المقدس مع ابنته التي ألبسها زي الرجال، نزولا عند رغبتها، لئلا تفارق أباها، وترهّبت معه من دون أن يقف الرهبان على سرّها. وعُرفت عندهم باسم الأخ مارينوس. أرسله الرئيس ذات يوم الى البلدة المجاورة في مهمة للدير، فاضطر أن يبيت عند أحد أصدقاء الرهبان، وهو صاحب فندق في طورزا، في شمالي لبنان، وله ابنة صبية، كانت قد سقطت في زنى مع جندي عابر سبيل، وبان حبلها بعد حين. فغضب أبوها جدا فأخبرته بأن الراهب مارينوس اغتصبها، ليلة بات عندهم. فأسرع أبوها الى الدير وشكا الأمر للرئيس. فاستدعى مارينوس ووبّخه فلم يفه بكلمة تبرّئه. فوقع الرئيس في حيرة، وعدّ السكوت إقرارا بالذنب وحكم على مارينوس بالطرد خارج الدير. ظل مثابرا على أعمال التقشف الى أن دنت ساعة وفاته. فأشرقت أسارير وجهه بنور سماوي، وطلب المغفرة من الجميع، غافرا لمن أساء إليه، ثم أسلم الروح سنة 750، وله من العمر 25 سنة. فأمر الرئيس بتجهيز جثمانه ودفنه خارج الدير. وما أعظم ما كانت دهشة الرهبان عندما رأوا أن مارينوس امرأة! واشتهرت قداسة مارينا في لبنان فأسرع الناس أفواجا الى دير قنوبين للتبرك من جثمانها. وأضحى ضريحها ينبوع نعم وأشفية عديدة.

إرميا العمشيتي (1230)

بطريرك ماروني من مواليد عمشيت، يقال إنه من عائلة عبيد، انتخب في دير ميفوق، أول من سافر الى روما عام 1215. صنع معجزة في روما خلال قداس حضره البابا حين رفع القربان المقدس ثم أنزل يده فظلت القربانة وحدها في الجو. ذاعت شهرة الأعجوبة بلاد الغرب. توفي بالقداسة عام 1230.

جبرائيل حجولا (1367)

بطريرك ماروني شهيد، من قرية حجولا بلاد جبيل. استشهد حرقا على يد المماليك قرب طرابلس. ويقدس قبره اليوم المسيحيون والمسلمون على حد سواء.

رزق الله بن نبع (1477)

كان كاتبا لدى حاكم طرابلس، واستشهد لأجل المسيح بعذابات كثيرة لأنه رفض نكرانه. قام المؤمنون بتهريب جسده الطاهر الى جزيرة قبرص حيث صلّوا عليه ودفنوه هناك بكل إكرام.
 
القديس الشهيد رزق الله بن نبع - 1477 قديسيون شهداء
 
اسطفان الدويهي (1704)

بطريرك ماروني وأحد أعظم بطاركة الموارنة على الإطلاق. ولد في إهدن عام 1630. اشتهر بكتابة تاريخ الطائفة المارونية حتى دُعي بحق «أبو التاريخ الماروني». اشتهر بتقواه وقداسته وقام بعجائب أثناء حياته. وينظر الفاتيكان الآن في دعوى تطويبه قديسا.
 

 كنعان بن شديد الضاهر (1750)

 شهيد، من عائلة مسيحية مارونية عريقة. استشهد في طرابلس بقطع الرأس لأنه رفض نكران مسيحيته.

 شارل لوريت (1845)

 راهب كبوشي، استشهد في مدينة عاليه عام 1845.

 نعمة الله كسّاب الحرديني (1858)

 راهب لبناني ماروني، ولد باسم يوسف كسّاب عام 1808، قدّم نذوره الرهبانية عام 1830 ، عرف عنه أنه كان وديعاً متواضعاً محبوباً من كل كبير وصغير، حتى أن الناس سموه بالقديس قبل وفاته. وعلى أثر عجائبه طُوّب الحرديني على يد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني عام 1998. ثم أعلنه قديساً في 16 أيار 2004 في روما.

 يوسف حدّاد الدمشقي (1860)

كاهن دمشقي شهيد، إلا أنه من أصل لبناني. كان يعرّف عن نفسه بأنه “يوسف، اللبناني الأصل، الدمشقي الموطن و الأرثوذكسي المذهب”، رسم كاهناً بعد زواجه لكثرة تقواه. وفي العام 1993 أعلنته كنيسة أنطاكية قديساً شهيداً لاسم المسيح.

 شربل مخلوف (1898)

 راهب لبناني ماروني ولد عام 1828 في بقاع كفرا، وهي قرية لبنانية تقع تحت الأرز قرب مدينة بشري، اسمه الأساسي يوسف مخلوف. عاش عيشة نسكية رهبانية نموذجية، إشتهر بقداسته وتقواه وتكريمه الشديد القربان المقدس. بعد وفاته عرف شربل بأعاجيب كثيرة جداً، فاصبح مزاره محجّة في لبنان للمسيحيين والمسلمين والدروز على حد سواء، وهو من أوسع القديسين اللبنانيين شهرة و أكثرهم عجائباً أخباراً.

 رفقا الريّس (1914)

 راهبة لبنانية مارونية، ولدت عام 1832 في قرية حملايا باسم بطرسيّة الريس. طلبت من يسوع أن يسمح لها بمشاركته الآلام فكان لها ما أرادت فاحتملت آلاماً فظيعة من المرض وتوفيت بالقداسة عام 1914. إثر أعاجيبها الكثيرة قام البابا يوحنا بولس الثاني بإعلانها قديسة عام 2001.

 غريغوريوس الرابع حدّاد (1928)

 بطريرك أنطاكية و سائر المشرق الأرثوذكسي، ولد عام 1859 في بلدة عبيه اللبنانية في الشوف، وأصبح مطران طرابلس والكورة. دُعيَ بـ”أبو الفقير”، ويروى عنه أنه باع الصليب الالماسي الذي أهداه إياه نقولا الثاني، قيصر روسيا، ليشتري به غذاء للفقراء. واليوم تسعى الكنيسة الأنطاكية لتطويبه قديساً بشكل رسمي .

 بشارة أبو مراد (1930)

 راهب مخلصي، ولد عام 1830، من أكبر الرهبان تقوى وصلاحاً وحباً للمسيح. واليوم تسعى الكنيسة لتطويبه قديساً في روما.

 يعقوب حدّاد الكبوشي (1954)

 راهب لبناني كبّوشي، أسّس دير الصليب كما أسّس جمعية راهبات الصليب اللبنانيات. أعلنه الفاتيكان مكرّماً عام 1992 واليوم يجرى تطويبه.

 غصيبة كيـروز (1975)

 استشهد لأجل إيمانه بالمسيح في بعلبك .

 فتحي بلدي (1980)

 شهيد، من مواليد العام 1961 بيروت، كان يدرس الهندسة المعمارية في بيروت عندما استشهد لإيمانه بالرب يسوع. دُفن في دير المخلص في صربا – كسروان وجرت بشفاعته عجائب عدة، ويجرى العمل على دعوى تطويبه في روما.

 الأب أنطون طربيه (1998)

 مواليد تنورين 1911، ناسك أمضى 32 سنة في الوادي المقدس، كانت حياته الرهبانية تتوهج مثل اشعة الشمس حتى شدّت اليها الناس من كل حدب وصوب. سجّل كثر شهادات عما اختبروه معه من شفاءات وعجائب وحوادث غير عادية حصلت بشفاعته. ويجرى حالياً إعداد ملف دعوى تقديسه.

 الأخ اسطفان نعمة (1889)

 ولد في لحفد في قضاء جبيل عام 1889. تميز منذ طفولته بالهدوء ومحبة السكينة فكان يعتزل الناس طلبا للصلاة . أبرز نذوره الرهبانية في 23 آب، 1907… وفي 30 آب 1938 وعلى أثر وعكة صحية توفى الأخ اسطفان عن عمر 49 عاما. دفن في دير كفيفان وبعد حوالى 12 سنة على وفاته تم اكتشاف جثمانه السليم من الفساد. واجرى الله على يده شفاءات عدة وعجائب منها شفاءات من امراض جلدية وسرطانية وآلام في المعدة وكافة انحاء الجسم. لقد بات اعلانه مكرما على مذابح الكنيسة قريبا، بعدما تم تقديم ملفه نظرا الى كثرة العجائب على يده في دير كفيفان وفي أماكن مختلفة من لبنان.

 

القديس مارون قديسون من لبنان
 
 
       Chucri Simon Zouein, Computer engineer
     
echkzouein@gmail.com
www.puresoftwarecode.com
© pure software code - Since 2003