مارون
الناسك |
القديس
مار مارون
في القرن الرابع ميلادي |
 |
|
وفاة مار مارون سنة
410 |
|
اشرقت أنواره على جبال قورش شمال
سورية، فهدَت النفوس إلىالحق، يوم كانت البدع تعبث
فساداً في تلكَ الأنحاء.
أبو الطائفة المارونية ورافع لواء إيمانها وأمجادها
مدىالأجيال.
إن العلاّمة المؤرخ الشهير تيودوريطوس أسقف قورش في
كتابه "تاريخ الرهبان والنساك" يأتي على أعمال
المتنسّكين العظام، وفيطليعتهم "مارون الإلهي" كما
يسمّيه.
"لقد زيّنَ مارون، يقول المؤرّخ، طغمة
القديسين
المتوشّحين بالله ومارس ضروب التقشّفات
والاماتات تحت جو السماء،دون سقف سوى خيمة صغيرة لم
يكن يستظلّها إلاّنادراً.
"وكان هناك هيكل وثنيّ قديم، فكرّسه مارون، كما
يقولتيودوريطسن وخصّصة بعبادة الإله الواحد، يحيي
الليالي يذكر اللهواطالة الركوع والسجود والتأملات في
الكمالات الإلهية، ثم ينصرفإلى الوعظ وارشاد الزائرين
وتعزية المصابين.
"كل هذا لم يكتَفِ به مارون، يضيف المؤرّخ، بل كان
يزيد
عليه ما ابتكرته حكمته جمعاً لغنى الحكمة الكاملة،
لأن المجاهد
يوازن بين النعمة والأعمال فيكون جزاء
المحارب على قياس عمله. وبما أنّ الله غني كثير
الاحسان إلى قديسيه، منحه موهبة الشفاءفذاع صيته في
الآفاق كلها فتقاطر إليه الناس من كل جانب. وكانجميعهم
قد علموا أن ما اشتهر عنه من الفضائل والعجائب هو
صحيحوبالحقيقة كانت الحمى قد خمدت من ندى بركته
والابالسة قد أخذوافي الهرب والمرضى كلّهم بَرئوا
بدواء واحد هو صلاة القديس، لأن
الأطبّاء جعلوا لكلّ
داء دواء، غير أن صلاة الأولياء هي دواء شافمن جميع
الأمراض". |
 |
القديس
مار مارون |
|
|
|
ولم يقتصر القديس مارون على شفاء أمراض الجسد بل كان
يبرئأيضاً أمراض النفس. ويختم الأسقف الكبير بقوله: "والحاصل
أنألقديس مارون أنمى بالتهذيب جملة نباتات للحكمة
السماوية وغرسلله في هذا البستان فازدهر في كل
نواحيالقورشية".
اعتزل مارون الناسك الشهرة واختلى على قمة جبل،
فشهرتهأعماله التقوية وانتشر عرف قداسته. والقديس
يوحنا فم الذهب ذكرهفي منفاه وكتب إليه تلك الرسالة
النفيسة تحت عدد 36، العابقة بماكان بين الرجلين من
محبة روحية واحترم وأخوّة في المسيحقال:
"إلى مارون الكاهن والناسك. إنَّ رباطات المودة
والصداقةالتي تشدّنا إليك، تمتلك نصب عينينا كأنك
لدينا، لأنّ عيونالمحبّة تخرق من طبعها الابعاد ولا
يضعفها طولَ الزمان. وكنّانودُّ أن نكاتبك بكثرة لولا
بعد الشقَّة وندرة المسافرين إلىنواحيكم. والآن فإنّا
نهدي إليك أطيب التحيّات ونحب أن تكون علىيقين من
أنّنا لا نفتر من ذكرك أينما كنّا، لما لكَ في ضميرنا
منالمنزلة الرفيعة. فلا تضنَّ أنت أيضاً علينا
بأنباءسلامتك، فان اخبار صحّتكَ تولينا، على البعد أجل
سروروتعزية في غربتنا وعزلتنا فتطيب نفسنا كثيراً، اذ
نعلم انّك فيعافية. وجلَّ ما نسألكَ أن تصلّي إلى الله
من أجلنا". (في مجموعةمين للآباء اليونان مجلد 72 عمود
63).
ما انتشرت سمعة الكاهن مارون الناسك حتى تكاثر
عددالرهبان حوله فأقامهم اولا في مناسك وصوامع على
الطريقةالانفرادية، بحسب عادة تلك الايام، ثم انشأ
أدياراً وسنَّ لهمقانوناً وقام يرشدهم في طريق الكمال.
وتعدّدَت تلك الأديارالمارونية ولا سيما في شمال سورية،
حتى أنّ تيودوريطس يغتبطبوجودها في أبرشيته.
وكانت وفاة مار مارون سنة 410.
مات القديس مارون متنسكاً عفيفاً، ولكنه لم يمت حتى
رأيناأبناءه الروحيين المشرَّفين باسمه، ينتشرون الوفا
تحت كل كوكب. غير انّ المارونية تركز كيانها في لبنان
وفيه بسقت دوحتهاوامتدّت أغصانها إلى أنحاء الدنيا.
وما زال أبناؤها، مغتربينومقيمين، يستشفعون كل حين،
أباهم القديس مارون،
|
|
|
|
الراهب ربولا |
الراهب ربولا
ناسخ
الإنجيل الشهير "انجيل
رابولا" |
عام
586 |
|
|
|
مار يوحنا
مارون الأول |
البطريرك يوحنا مارون
685 707 |
 |
685
707 |
|
كان يوحنا مارون قبل انتخابه اسقفاً على البترون.
وبسبب اشتداد المضايقات من الملك البيزنطي
يوستنيانوس الثاني، غادر انطاكية الى جبل لبنان
واستوطن ديره في كفرحي، وقاد الامّة المارونية
محافظاً على عقيدتها الكاثوليكية وفقاً لمجمعي افسس
المنعقد سنة 431 عن امومة السيدة العذراء لابن الله
المتجسد، وخلقيدونية سنة 451 عن طبيعتي السيد المسيح
الالهية والانسانية؛ وحفظ استقلاليتها بحكم ذاتي في
جبل لبنان، فكانت جماعة متماسكة عقائدياً وعسكرياً،
ما ضمن لها نموها. استطاع الموارنة، بقيادة البطريرك
يوحنا مارون وبفضل تماسكهم، من العيش بتفاهم وانسجام
مع الدولة الاموية التي كانت تهاب وحدتهم وقدرتهم
الدفاعية في القتال.
وهكذا ارتسمت معالم
جغرافيا مدنية وكنسية جديدة للموارنة، إنبسطت بين
الجبة وبلاد البترون وجبيل،
وكسروان. فكانت الأرض الجديدة أمنع مما عهدوه
سابقاً وأحصن، ولكنّها أتت أضيق وأعسر وأمحل.
وتطلّبت سعياً وجهداً متواصلاً، وعملاً دؤوباً
لتوفير سبل العيش.
مار يوحنا مارون هو راهب من دير
مار مارون وأسقف البترون وجبل لبنان. انتُخب أول
بطريرك على الكنيسة المارونية خلال النصف الثاني من
القرن السابع بعد المسيح (حوالي 686 م) عندما اصبح
الكرسي الأنطاكي شاغراً. وهو أول بطريرك ماروني على
انطاكية والثالث والستون بعد القديس بطرس الذي أسّس
الكرسي الأنطاكي في القرن الأول بعد المسيح. فبهذا
العمل كانت بداية تنظيم وبناء الكنيسة المارونيّة على
الصعيد الكنسي والوطني والإجتماعي.
اضطُّر مار يوحنّا مارون وتلاميذه
إلى الهجرة إلى لبنان بسبب الإضطهاد الذي ألحقتهم به
الجيوش الرومانية والإسلامية. فانتقل إثر ذلك الكرسي
البطريركي إلى كفرحي البترون حيث شُيِّد دير (ريش مرو
ومعناه رأس مارون) لتوضع فيه جمجمة مار مارون.
فمنَ الناحية التقليديّة هذا هو
المكان حيث توفي مار يوحنا مارون ودُفن في 9 آذار
707م. وتحتفل اليوم الكنيسة المارونية بعيده في الثاني
من شهر آذار.
كان مار يوحنا مارون ذا موهبة خاصة
بالحماسة الرسولية المناضلة. ففي عهد رئاسته حقق
الموارنة انتصاراً حاسماً ادّى إلى التفاف شعب لبنان
حول البطريرك. إلى أنّ مار يوحنا مارون لم يكن زعيماً
وطنياً فحسب بل كان أيضاً قديساً جاهداً في مهمته
الرسولية إذ إنه عَلَّمَ وبشَّر وزار أبناء أبرشيته
خصوصاً خلال الفترة التي انتشر فيها وباء الطاعون (685م) وله في رتبة القداس نافور على اسمه كما انه
ألّف كتاباً عن العقيدة اللاهوتيّة.
|
انتخب رهبان دير مار مارون على
العاصي البطريرك يوحنا مارون على كرسي انطاكية عندما
كان خالياً من بطريرك كاثوليكي مقيم في كرسي بطرس
الاول قبل انشاء كرسي روما. كان انتخابه حسب البطريرك
الدويهي سنة 686. وقد كتب التّلمحري بطريرك اليعاقبة
سنة 746: " لا يزال الموارنة، كما هو اليوم، يرسمون
بطريركاً واساقفة من ديرهم". وذلك في بدايات العهد
الاموي ( 660-750).
كان يوحنا مارون قبل انتخابه اسقفاً على البترون.
وبسبب اشتداد المضايقات من الملك البيزنطي يوستنيانوس
الثاني، غادر انطاكية الى جبل لبنان واستوطن ديره في
كفرحي، وقاد الامّة المارونية محافظاً على عقيدتها
الكاثوليكية وفقاً لمجمعي افسس المنعقد سنة 431 عن
امومة السيدة العذراء لابن الله المتجسد، وخلقيدونية
سنة 451 عن طبيعتي السيد المسيح الالهية والانسانية؛
وحفظ استقلاليتها بحكم ذاتي في جبل لبنان، فكانت جماعة
متماسكة عقائدياً وعسكرياً، ما ضمن لها نموها. استطاع
الموارنة، بقيادة البطريرك يوحنا مارون وبفضل تماسكهم،
من العيش بتفاهم وانسجام مع الدولة الاموية التي كانت
تهاب وحدتهم وقدرتهم الدفاعية في القتال. البطريرك
اسطفانوس الدويهي يعطي الشواهد التاريخية ويصف خوض
المعارك بوجه الغارات البيزنطية التي كانت تُشن عليهم
في منطقتي الكورة والبترون (الشرح المختصر في اصل
الموارنة وثباتهم في الامانة وصيانتهم من كل بدعة
وكهانة الذي نشره الاباتي بطرس فهد سنة 1974، صفحة
117-118).
لقد جاهد البطريرك يوحنا مارون جهاداً كبيراً ومستمراً
في تنظيم الكنيسة المارونية بحفظ عقيدتها وسط
الاضطهادات، وحسن سيرها الكنسي والليتورجي والقانوني،
ورسم اساقفة وكهنة في جبل لبنان، ثم رقد بالرب في
اوائل سنة 707 ودفن بكثير من المهابة في الدير الحامل
اسمه في كفرحي
|
|
|
|
|
إرميا
الثاني العمشيتي |
البطريرك الماروني ارميا العمشيتي |
|
 |
بطريرك من 1199
الى 1230 |
|
|
البطريرك الماروني ارميا العمشيتي،
سافر إلى روما، وشارك في أعمال المؤتمر اللاتراني
الرابع. بناءا لدعوة البابا إينوشنسيوي (زخيا)
الثالث اليه، للمشاركة في مجمع االلاتران الرابع بروما
سنة 1215. وهناك فيما كان يقدّس بحضور البابا و أعضاء
المجمع حصلت على يده أعجوبة: رفع بيديه القربان بعد
الكلام الجوهري ليعرضه للتكريم والسجود من قبل
الحاضرين حسب قواعد الليتورجيا. وفيما كان رافعاً
القربان أنزل يديه وبقي القربان ثابتاً في الهواء بدون
أي سند أو يد ممسكة به . هذا أثار إعجاب البابا
والحاضرين خاصةً وأنّ الغاية من عقد مجمع اللاتران
كانت تحديد عقيدة تحوّل جوهر الخبز والخمر في القداس
إلى جسد ودم المسيح . ويقول إبن القلاعي بخصوص هذه
الأعجوبة : " أذهل البطريرك إرميا الناظرين وصار عندهم
بمنزلة قديس منذ ذاك الحين. وأنعم عليه البابا بكل ما
طلب . وصورة البطريرك يقدّس والقربان فوق رأسه رسمت في
كنيسة مار يوحنا اللاتران في روما ولا تزال ظاهرة
للعيان حتى يومنا هذا. وهذه الأعجوبة أيضاً مذكورة في
محضر اللاتران الذي نشره "مانسيي" في مجموعة المجامع.
هو عبدالله خيرالله عبيد من عمشيت، وقد انتخب بطريركاً
على الموارنة سنة 1199، وفي سنة 1202 تلقى دعوة لحضور
مجمع لاتران في روما التي وصلها سنة 1215 ولدى وصوله
استقبله البابا زخيا وثبّته بطريركًا على كرسي إنطاكيا
وأقرًّه في كرسي يانوح الذي كان مقر البطاركة آنذاك.
خلال إقامته في روما، دخل البطريرك
إرميا العمشيتي لإقامة القداس على مذبح مار بطرس هامة
الرسل، ولما قام برفع القربان، انفَلَتَ من يديه ووقف
فوق رأسه وظهر فيه جسد الرب، وقد كان ذلك بحضور البابا
زخيا وكهنته، وإذ رأى البابا هذا، تعجب وصدّق كرازته
وأعطاه التاج والخاتم.
وفي رسالة التثبيت إلى البطريرك إرميا العمشيتي، يقول
البابا زخيا: إننا نثبّت كراسي المطارنة والأساقفة
الآتي ذكرهم بسلطاننا الرسولي ونأمرهم بالخضوع لكرسي
يانوح كنيستك وأن يطيعوك لك ولخلفائك أيها الأخ
البطريرك المتولي رئاستها من الله تعالى.
فإعجاب البابا والحاضرين كان لان الغاية من عقد مجمع
اللاتران كانت تحديد عقيدة تحوّل جوهر الخبز والخمر في
القداس إلى جسد ودم المسيح .
ويقول إبن القلاعي بخصوص هذه الأعجوبة : " أذهل
البطريرك إرميا الناظرين وصار عندهم بمنزلة قديس منذ
ذاك الحين. وأنعم عليه البابا بكل ما طلب . وصورة
البطريرك يقدّس والقربان فوق رأسه رسمت في كنيسة مار
يوحنا اللاتران في روما ولا تزال ظاهرة للعيان حتى
يومنا هذا.
وهذه الأعجوبة أيضاً مذكورة في محضر اللاتران الذي
نشره "مانسيي" في مجموعة المجامع.
لاحقاً، عاد البطريرك الماروني أرميا
العمشيتي من روما إلى لبنان حاملاً معه من البابا بركة
خاصة، كانت عبارة عن رسالة غفران للموارنة وموقعة
بتاريخ 1216، وهي تُعتبر أقدم وثيقة معروفة تتّصل
بتاريخ الطائفة المارونية ككنيسة قائمة في ذاتها |
|
|
|
|
البطريرك
ارميا الدملصاوي |
أرميا الدملصاوي: من بلدة دملصا
في قضاء جبيل، وهو البطريرك الثالث بهذا الاسم. انتخب في دير حالات عند
ساحل جبيل وسافر إلى روما،
عرف البطريرك
ارميا الدملصاوي بالراعي الصالح وبتشدده في المحافظة
على التقاليد الدينية والوطنية أرسى الوحدة المارونية
الدرزية في جبل لبنان.
وفي عهده بدأت أفظع حملة تنكيل قام بها المماليك ضد
الموارنة وبشكل لم يعرفه التاريخ الماروني من قبل.
في هذه الظروف القاسية
والخطيرة اجتمع الأساقفة والكهنة والمقدمين في دير
سيدة الدوير الفيدار واشترك في هذا الاجتماع أمير
جبيل(اجنبي) "غويدو جبلات" وانتخبوا أرميا الثالث
الدملصاوي بطريركا وأرسلوه إلى روما ليطلع البابا
"مرتين الرابع" وملوك الغرب على الحالة في جبل لبنان.
وبما
ان السفن في جبيل كانت على إربة الابحار نحو
أوروبا اضطر البطريرك
إلى مغادرة دير سيدة
الدوير على عجل في الليل ليسافر بحراً إلى
روما.
وصل إلى روما بثياب فقيرة
حقيرة فأدمع البابا
مرتين الرابع لما رآه بهذه
الحالة فنزع غفارته وألبسه إياها
اذ ظن ان اللصوص سلبوه ثيابه وسأله:
"من اعتدى عليك
وعرّاك من ثيابك؟"
فأخذ البطريرك الإنجيل الذي كان معه وأجاب: "هذا
الذي سلبني راحتي
وأمرني بالقدوم مسرعاً إليك".
فتعجب البابا
والحاضرون من تواضعه وقداسته.
كان هذا الإنجيل الشهير "انجيل رابولا"
الذي رافق البطاركة
الموارنة في ترحالهم.
هو تراث سرياني نسخه سنة
586
الراهب
ربولا في دير مار يوحنا
بيت زغبا الذي يقع ما
بين انطاكيه وحلب.
المؤرخ "جاك دو فيترى" المعاصر للبطريرك ارميا
الدملصاوي قال عن سكان جبل لبنان:
"انهم أناس يعيشون فوق هضاب لبنان، في منطقة فينيقيا،
على مقربة من مدينة جبيل وعددهم لا يستهان به وانهم
مدربون وبارعون في استعمال القوس والسهم في الحروب
واسمهم الموارنة".
وفي عهد هذا البطريرك
أنهى المماليك الوجود الصليبي نهائياً في جميع مدن
الشرق ما عدا جزيرتي قبرص وأرواد.
وفي عهد هذا البطريرك، جبيل تدحر المماليك،
حدث ماروني.
معركة جبيل - "المثلث"
الفيدار،
جبيل، المدفون
- سنة
1293
قاد وتابع
هذا البطريرك من دير سيدة الدوير
في الفيدار معركة جبيل ضد المماليك الذين حاولوا
اجتياح المدينة سنة
1293 وهزموا بين نهري الفيدار
والمدفون.
وفي التفاصيل، هكذا انتصر مقدّمي جبيل
والمردة، بعد ان صدّوا المماليك ومنعوهم من الدّخول
إلى بلاد جبيل الممتدّة بين نهري المدفون وابراهيم
وبظرف ثماني أو تسع
ساعات أي بمعنى ما يسمونها حرب البرق Guerre ιclair
تمكن مقاتلو المقدمين والمردة الجراجمة من القضاء على
جيش نظامي كبير يتألف من اكثر من 100 ألف جندي.
فأضحت تلك المنطقة بامتدادها حتّى جرود بعلبك، ملجأ
للذين نجوا من حملة المماليك، وبقيت ملجأ لهم وخصوصا
منطقة العاقورة وجوارها
اما عن المعركة فيقال: "حاول الموارنة اقتحام المدينة من جهتي وادي الفيدار
ووادي المدفون، وكانت مهمة مقاتلي الموارنة المتحصنين في وادي المدفون
بقيادة مقدم كفركده، قطع طريق الامداد القادم من طرابلس لنجدة حامية
جبيل، وجرت في الوادي معركة رهيبة قتل خلالها مقدم كفركده، ومن يومها
أصبح وادي المدفون يعرف بهذا الإسم لكثرة ما دفن فيه من قتلى المماليك،
بعد أن كان يعرف بوادي حربا أي وادي الحرب في اللغة السريانية، وكان
إسم وادي حربا أخذ من المعركة التي جرت نحو 693 بين الموارنة المتحصنين
في قلعة سمار جبيل والجيش البيزنطي.
"
توفي البطريرك أرميا الدملصاوي سنة
1297 ، ودفن في دير إيليج |
|
|
|
|
البطريرك
دانيال الثاني |
البطريرك
المقاوم دانيال
الثاني الحدشيتي قائد المقاومة المسيحية
|
 |
بطريرك من 1278 الى 1282 |
|
|
البطريرك
المقاوم دانيال الحدشيتي قائد المقاومة المسيحية في
القرن الثالث عشر . انه من حدشيت في جبة بشري
22 أيار ذكرى استشهاد البطريرك دانيال الحدشيتي .
ثبّت البابا نقولا الثالث، سنة 1280، البطريرك
الحدشيتي وأمره أن يتّخذ الميرون من زيت الزيتون ومن
دهن البلسم لا غير، وكان الميرون من قبل يُتـّخذ من
إثنتي عشرة مادة من أنواع الزيوت والطيوب.
في عهده وصلت حملة المماليك بقيادة الملك الظاهر إلى
طرابلس سنة 1264 وفتصدى لها الموارنة الهابطون من
جبالهم وأوقفوا تقدم المماليك إلى جبل لبنان. أعاد
المماليك الكرة سنة 1266
دون أن يحرزوا أي نجاح
من سنة 1280 ابتدأت نهاية
الحكم الصليبي وابتدأ حكم المماليك الذي مارس اشدّ
الإجراءات التعسفية والتمييز
ووصفا، كانت الأوضاع متوترة جداً
بين الموارنة المتحصنين في الجبال المشرفة على طرابلس
والمماليك المتمركزين في طرابلس والخط الساحلي
مطلع سنة 1282 وجه المماليك حملة كبيرة إلى جبل لبنان
بقيادة السلطان قلاوون ولاقاه حسام الدين من دمشق
وحاصروا جبة بشري واجتاحوا حصرون والحدث وحاصروا
الموارنة المتحصنين في إهدن بقيادة البطريرك دانيال
الحدشيتي الذي كان يقود المقاتلين الموارنة بنفسه مدة
40 يوماً، ولم يتمكنوا من إقتحام إهدن إلا بالحيلة بعد
أن قبضوا على البطريرك بالحيلة والخيانة وقضوا عليه
في أسره. (وكان القبض على
البطريرك أعظم من إفتتاح حصن أو قلعة.)
رغم النكبة التي حلت بهم تمكن بعض الموارنة من حمل
جثمان بطريركهم سراً وأتوا به الى دير سيدة ايليج حيث
دفن، ربيع سنة 1282 |
|
|
جبرائيل حجولا |
البطريرك جبرائيل حجولا |
 |
جبرائيل،
من حجولا انتخب سنة 1357 وحجولا بلدة تقع في جرود بلاد
جبيل وفي نيسان 1367 أحرقه المماليك عند مدخل طرابلس
يقول اليطريرك
الدويهي
قام امير قبرص الصليبي بمهاجمة الاسكندرية، وعبث فيها
تدميرا وسرقتا، دون تميز بين مسلم ومسيحي قبطي، وقيل
ان الموارنة شاركوا بالحملة بادعى المماليك. والحقيقة
ان موارنة قبرص هم المشاركين ولا علم لموارنة لبنان
بذلك.
عندها،
هاجم المماليك 1367 معاقل الموارنة الجبليّة وألقوا
القبض على رهبان واقارب للبطريرك،
40
رجلاً مارونياً بعضهم من حجولا قرية البطريرك مرغماً
البطريرك الماروني على الاستسلام.
فما كان من البطريرك الا ان سلم نفسه طوعا بعد اطلاق
المعتقلين.
انه البطريرك جبرائيل الحجولاويّ (1357 - 1367)،
المُقيم في دير سيّدة إيليج في ميفوق. الذي اعتقال
ونقل البطريرك جبرائيل حجولا بموكب رهيب، من حي منزله
الى طرابلس.
وفي طرابلس تسلمه نائب طرابلس
واحرق المماليك البطريرك وهو على قيد الحياة على
المحك، على أبواب طرابلس خارج جامع طيلان في الناحية
الجنوبيّة من المدينة.
وكان ذلك في الأول من نيسان 1367
ان قبر البطريرك لا يزال قائما في باب الرمل،
طرابلس،لبنان، في ساحة مفابر الجامع، تحت اسم الشيخ
مسعود. ويقال ان مدفنه غدا مزار حج |
|
|
الامير فخر
الدين
المعني |
الامير فخر
الدين
المعني الكبير
(1572 - 1635 م) |
-2.png) |
(1572 - 1635 م) |
|
الأمير فخر الدين
المعني الكبير (1572 - 1635 م) هو أحد أمراء
لبنان من آل معن الدروز الذين حكموا إمارة الشوف من
حوالي عام 1120 حتى عام 1623 عندما وحّد فخر الدين
جميع إمارات الساحل الشامي. يُعتبر فخر الدين الثاني
أعظم وأشهر أمراء بلاد الشام عموماً ولبنان خصوصاً، إذ
حكم المناطق الممتدة بين يافا وطرابلس باعتراف ورضا
الدولة العثمانية، وينظر إليه العديد من المؤرخين على
أنه أعظم شخصية وطنية عرفها لبنان في ذلك العهد وأكبر
ولاة الشرق العربي في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
يُعتبر فخر الدين الثاني الأمير الفعلي الأول للبنان،
إذ سيطر على جميع الأراضي التي تضم مناطق لبنان
المعاصر بحدوده الحالية، بعد أن كان يحكمها قبل عهده
أمراء متعددون، وبهذا، فإنه يُعتبر «مؤسس لبنان الحديث».
كان فخر الدين سياسيّاً داهية، فقد استطاع أن يمد
إمارته لتشمل معظم سوريا الكبرى، ويحصل على اعتراف
الدولة العثمانية بسيادته على كل هذه الأراضي، على
الرغم من أن الدولة في ذلك الوقت كانت لا تزال في ذروة
مجدها وقوتها ولم تكن لترضى بأي والٍ أو أمير ليُظهر
أي محاولة توسع أو استقلال أو ما يُشابه ذلك. تحالف
فخر الدين خلال عهده مع دوقية توسكانا ومع إسبانيا،
وازدهرت البلاد طيلة أيامه وكثرت فيها أعمال التجارة
مع أوروبا والدول المجاورة، وعاش الناس في رخاء وراحة،
إلى أن عاد السلطان العثماني مراد الرابع ليرى بأن فخر
الدين يُشكل خطراً على السلطنة بعد أن ازدادت سلطته
وذاع صيته في أرجاء الدولة وتحالف مع أوروبا، فأرسل
حملة عسكرية تمكنت من القبض على الأمير وإرساله إلى
إسطنبول حيث أعدم |
|
|
نصرالله شلق العاقوري |
العلاّمة الأباتي نصرالله شلق العاقوري،
القرن السادس عشر |
|
العلاّمة الأباتي نصرالله شلق العاقوري ـ دكتور في
الفلسفة واللاهوت في جامعة روما. ـ مؤسس المدرسة
المارونية في رافيناـ ايطاليا. ـ مساعد الامير فخر
الدين في تحرير لبنان. ـ عرّف الشرق على الغرب من خلال
مؤلفاته وطوّر اللغة العربية. |
|
|
العلامة يوسف سمعان
السمعاني
1686 - 1768 |
يوسف سمعان السمعاني
- Giuseppe Simone Assemani،
أغسطس 1686 - 13 يناير 1768،
كان أسقف سرياني وعلامة ماروني عرف بنشاطه
بجمع وترجمة المخطوطات المسيحية السريانية في
الشرق الأوسط كما كان أول مشرف على مكتبة
الفاتيكان.
ولد السمعاني في 27 آب 1687 في حصرون بجبل لبنان،
وأرسل في عمرو مبكر إلى الكلية المارونية بروما.
رسم كاهنا سنة 1710 وارتحل إلى مصر وسوريا بحثا عن
مخطوطات لضمها لمكتبة الفاتيكان. أرسله البابا
كليمنت الثاني عشر ليترأس على سينودس جبل لبنان
لسنة 1739 الذي أسس الكنيسة المارونية الحديثة.
عين كأول مشرف على مكتبة الفاتيكان سنة 1739
وكمكافأة لجهوده نصب رئيسا لأساقفة صور سنة 1766.
توفي بروما في 13 كانون الثاني 1768. |
 |
|
المجمع اللبناني
عام 1736 |
المجمع اللبناني، هو أكبر وأهم
مجمع محلي عقد في الكنيسة المارونية حتى انعقاد المجمع
البطريركي الماروني عام 2004. ترأسه البطريرك يوسف
ضرغام الخازن في دير سيدة اللويزة مع الموفد البابوي
سمعان السمعاني بدءًا من 30 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر
1736؛ صادق البابا بندكت الرابع عشر على هذا المجمع
عام 1741 واعتبره مجمعًا شرعيًا، لتشكل قوانينه أهم
دستور إصلاحي للكنيسة المارونية خلال الأزمنة الحديثة.
أعمال المجمع
ناقش المجمع اللبناني مختلف القضايا الكنسية والرعوية،
وخلص لوضع تنظيم مؤسساتي للكنيسة المارونية كانت تفتقد
له، وجاء منسجمًا مع قوانين الحق الكنسي في الكنيسة
الكاثوليكية، كما أدخلت إصلاحات مجمع ترنت الطقسية من
القرن السادس عشر على الكنيسة المارونية خلال المجمع.
ترأس المجمع البطريرك الخازن ويوسف السمعاني موفد
البابا، ودام ثلاثة أيام بدءًا من 30 سبتمبر، وقد أقرّ
مجموعة من العادات اللاتينية كاستعمال الخبز الفطير لا
الخمير في القداس الإلهي، وإجراء العماد بالسكب لا
بالتغطيس، وإلغاء القبعة التي يعتمرها الكاهن خلال
القداس، واتباع التقويم الغريغوري في حساب عيد الفصح.
بعض العادات اللاتينية أعيدت وألغيت لاحقًا مثل منح سر
التثبيت بشكل منفصل عن العماد وقصره على المطارنة.
قلّص المجمع من صلاحيات البطريرك، وقوّى صلاحيات
الأساقفة لتتفق مع قوانين الحق الكنسي من ناحية الرئيس
المكاني. سحبت من البطريرك صلاحية إقالة الأساقفة،
وأقرت المناداة باسم البطريرك بعد اسم البابا في
تذكارات القداس، كما أقرّ بأنه لا يجوز للبطريرك
التصرف بمسائل الإيمان أو انضباط الكهنة دون استشارة
الكرسي الرسولي. أثار المجمع عدة معارضات لاسيّما من
قبل إلياس محاسب مطران عرقا، إلا أن المجمع أقر مسودته
التي أعدها السمعاني «بفضل حكمة البطريرك وهدوء الموفد
البابوي». الأب بولس نعمان، يقول، إن المفهوم القانوني
للأبرشية لم يوجد عند الموارنة إلا مع المجمع اللبناني،
بما فيه إقامة المطارنة في كراسيهم لا بالقرب من
البطريرك في الصرح البطريركي، وأساس تقسيم الأبرشيات
في الكنيسة المارونية يعود للمجمع اللبناني، وهي
ثمانية أبرشيات أولاً زيدت وعدلت حدودها في الأزمنة
اللاحقة. من المقررات الهامة للمجمع، إقرار إلزامية
التعليم ومجانيته لكل الموارنة من ذكور وإناث، ما ساهم
في زيادة عدد المدارس والبعثات الخارجية إلى أوروبا.
حالت وفاة البابا كلمنت الثاني عشر دون المصادقة على
مقررات المجمع مباشرة، وكان تنظيم الأديرة قد أدخل
عليه تعديلات لتوافق العادات المارونية، ما دفع الكرسي
الرسولي للتأني في إقراره. في سبتمبر 1741 مع ذكراه
الخامسة، صادق البابا بندكت الرابع عشر على مقررات
المجمع واعتبره مجمعًا شرعيًا. المجمع اللبناني، وهو
مجمع إصلاحي، قد دفع طوائف شرقية أخرى للقيام بمجامع
مماثلة. يذكر أن مقررات المجمع كتبت بالسريانية
والعربية، غير أن العربية التي كتب بها هي اللهجة
اللبنانية لا الفصحى.
|
|
|
سمعان
السمعاني (1752 - 1820 م) |
سمعان السمعاني (1752 - 1820 م)
هو مستشرق من «آل السمعاني».
ولد في طرابلس ثم درس في «الكلية المارونية» في
روما وعاد إلى سوريا ثم مرة أخرى إلى إيطاليا
واستقر فيها وأصبح أستاذاً للغات الشرقية في جامعة
پادوفا
من آثاره:
- «بحث في أصل العرب قبل.. النبي محمد، ،
وعباداتهم، وآدابهم وأعرافهم»، بالإيطالية، طبع
في پادوفا 1787 م. وفي وصف هذا الكتاب قال
البدوي: «معظمه نقول عن مؤلفات المستشرقين؛
ويكشف فيه عن تعصب ديني خسيس ضد الإسلام.
- فهرس المخطوطات الشرقية في مكتبة نابي،
بالإيطالية، بادوفا 1787 - 1792 م في مجلدين من
قطع الربع.
- وصف كرة سماوية عربية عليها كتابة كوفية،
وهي موجودة في متحف بورجيا،
(بادوفا، 1790 م) وهو مكتوب باللاتينية.
- وصف بعض النقود التي عليها كتابة كوفية، وهي
موجودة في متحف Stθfano di Mainoni
، (ميلانو، 1820 م).
- إيضاحات عن آثار عربية في صقلية.
- بحث في «تأثير الشعر العربي على الأدب
الحديث.
|
 |
|
|
|
الامير بشير شهاب |
الأمير بشير الثاني الشهابي الكبير هو أحد أمراء جبل
لبنان |
 |
الأمير بشير الثاني الشهابي الكبير هو
أحد أمراء جبل لبنان من آل شهاب، الذين حكموا المنطقة
من سنة 1697 حتى 1842. يُعتبر أحد أشهر الأمراء في
تاريخ لبنان وبلاد الشام عمومًا، وأحد أبرز ولاة الشرق
العربي في العصور الحديثة، كما أنه آخر الأمراء
الفعليين للبنان، إذ أن الأمير الذي تلاه كان مجرد
أمير صوري عيَّنه العثمانيون على عكس الأمراء السابقين
الذين كان يختارهم أعيان الشعب. حكم الأمير بشير
الثاني جبل لبنان خلال الربع الأخير من القرن الثامن
عشر وصولاً حتى منتصف القرن التاسع عشر، وبهذا كان
الأمير الثاني الذي حكم لفترة طويلة كهذه، بعد الأمير
فخر الدين المعني الثاني.
عاصر بشير الثاني فترة ضعف وعجز الدولة العثمانية
وازدياد الأطماع الأوروبية فيها والتدخل في شؤونها.
ومن أبرز الأحداث التي شهدها لبنان في عهده: الحملة
الفرنسية على مصر وفلسطين خلال عهد الوالي أحمد باشا
الجزار، والحملة المصرية على بلاد الشام والمعارك
العديدة التي خاضها الجيش المصري مع الجيش التركي
للسيطرة على سوريا الكبرى. يُقسم المؤرخون تاريخ
الأمير بشير الثاني في الحكم إلى ثلاث مراحل: المرحلة
الأولى (1788 - 1804)، الأمير في عهد أحمد باشا
الجزار، وقد امتدت ستة عشر عامًا، وكان موقف الأمير
فيها مضطربًا، وخاضعًا لوالي عكا؛ المرحلة الثانية
(1804 - 1831)، مرحلة القوة والازدهار، وقد امتدت سبعة
وعشرين عامًا، وفيها بلغ الأمير ذروة مجده وقوته، وقد
عاصره في هذا الدور في عكا الواليان سليمان باشا ثم
عبد الله باشا؛ المرحلة الثالثة (1831 - 1840)، عهد
الحكم المصري لبلاد الشام، وقد دامت تسع سنوات، وكان
الأمير خلالها متحالفًا مع محمد علي باشا والي مصر ضد
الدولة العثمانية، وبانهزام المصريين بنهاية المطاف،
غادر الأمير لبنان إلى المنفى وكانت تلك نهاية الإمارة
اللبنانية «الأصيلة» |
|
|
البطربرك الدويهي
من 1670
الى 1704 |
البطربرك اسطفان
الدويهي (1670
-
1704)،
فخر
الطائفة المارونية ومن أعظم بطاركتها |
 |
اسطفان
الدويهي الكبير: فخر الطائفة المارونية ومن أعظم
بطاركتها واليه يعود الفضل الأول في حفظ تاريخها.
مسقط
:رأسههدن، زغرتا،
كان أسقف قبرص
خريج المدرسة المارونية، انتخب في دير قنوبين في 20
أيار 1670 وسكن معظم سني بطريركيته في الوادي المقدس،
لكنه أقام بضع سنوات في دير مار شليطا مقبس، حيث رمم
الكنيسة وشيد داراً لإقامته، وسكن بعض الوقت في مجدل
المعوش في منطقة الشوف، وطاف وهو بطريرك على كل
الأبرشيات وزار معظم الرعايا وفحص الكتب البيعية ودوّن
ما وصل إليه فحفظ تاريخ الكنيسة المارونية، وتوفي
برائحة القداسة في 3 أيار 1704 في قنوبين ودفن هناك.
تسعى الكنيسة لإعلانه
قديسً |
|
|
يوسف بك كرم، 1832
- 1889 |
يوسف بك كرم، 1832
- 1889 |
|
 |
يوسف بك كرم |
|
ولد يوسف بك كرم في إهدن، في جبل
لبنان في 5 مايو 1823. والده الشيخ بطرس كرم، من إهدن
يقال انه في سن 7 سنوات كان ضليعا باللغةالآرامية
والعربية والفرنسية والإيطالية.
درس فنون القتال الأعزل، الفروسية، الرمايةوالمبارزة.
وكان ماروني ورع.
عام 1840 في عام 1840، وفي سن 17 قاتل بجانب والده
وشقيقهالأكبر ضد الجيوش المصرية.وأظهر يوسف المهارات
الرائعةكمقاتل وقائد
عام 1845 في سن 23، حصلتمع يوسف كرم حادثة تدل على
شهامته وشجاعته وإيمانه. فقد تصدى كرم لعسكر
الدولةالعثمانية الذي أراد نزع سلاح الأهالي في الشمال
بالقوة وألحقبالعسكر شرهزيمة، وغنم منه كمية كبيرة من
السلاح والذخائر، فوضعت الدولةالعثمانية مكافأةقيمة
لمن يأتي بكرم حيا أو ميتا. فلما علم كرم بذلك، قام
ونزل بنفسهإلى طرابلس ودخل مقر القائد العثماني. ووسط
ذهول القائد، وقف كرم يعرف عن نفسه قائلا :"بلغني أ ن
دولتك وضعت جائزة لمن يأتيك برأسي أو يأتي بي إليك حيا،
فهاأنا بين يديك فافعل ما تشاء على أن تأمر بتوزيع
الجائزة على الفقراء. فسأله القائد: "ما الذي دفعك إلى
العصيان؟" رد كرم: "علمت أن العسكرقادم إلينا لجمع
السلاح بالقوة القاهرة، وإنه سيفعل ببلدي ما قام
بهبغير أماكن من البلد حيث اعتدى على الأهالي وعاملهم
بوحشية وأهانالكهنة والكنائس. فحملني حب بلدي وشعبي
والنفور من الجور والظلم على أنأفعل ما فعلت. "عندها
أعجب القائد بجرأة كرم وحرية ضميره وقرر العفوعنه
وصرفه مكرما.
عام 1846 في عام 1846، توفيوالده، يوسف. بينما استمرت
سمعته كجندي وسياسي علىالنمو والانتشار.
1861 سنة 1861 صدر قرارتعيين داود باشا.متصرفًا على
جبل لبنان لمدة ثلاثسنوات.
رحّب به كبار رجال الدين الروم الكاثوليكوكذلك رجال
الدين الروم الأرثوذكس. إلا أن الطائفةالمارونية لم
ترحب به طوال فترة خدمته.
ما ان تسلم داود باشا منصبه في دير القمر حتى قامت في
وجههمعارضة بعض الإقطاعيين ورجال الدين، فاستطاع
إرضائهمبتعيينهم في مناصب كبيرة في حكومة جبل لبنان.
لكن يوسفبك كرم، أحد شيوخ شباب بلدة إهدن والزعماء
الوطنيين،الذي كان يُطالب بإعادة الحكم الوطني، وقف في
وجههبعناد وقاومه بشدّة، ورفض المناصب التي عرضها عليه.
فوعده أعضاء اللجنة الدولية بإعادة النظر في
مطالبه،وأقنعوه بالإخلاد إلى الهدوء ريثما تنتهي ولاية
داودباشا، وقد اصطحبه وزير الخارجية فؤاد باشا معه
منفيًاإلى تركيا.
1864 سنة 1864 عندماعُدّلت بعض مواد نظام المتصرفية
الأساسي، وجُددت ولايةداود باشا خمس سنوات، خلافًا لما
كان يتوقع يوسف بككرم،
غادر كرم تركيا وعاد إلى إهدن - لبنان، واستقبال كبطل
وطني
وأعلن معارضته لحكومة المتصرفيةوتحالف في سبيل ذلك مع
الأمير سلمان بن ملحم الحرفوشي،وجمع حوله الرجال
للمقاومة، ودارت بينه وبين جنودالمتصرف معارك عديدة.
1866 المواجهة الأولىقرب جونيه، 6 يناير 1866. في وقت
كان كرم يشارك فيالقداس في كنيسة القديس ضومط. هاجمت
القوات التركيةالنظامية رجاله المتمركزين خارج الكنيسة.
وبعد معركةشرسة، وبمساعدة أهل القرى المجاورة، هزمت
القواتالتركية. وكتب كرم على الفور الى اسطنبول
والحكوماتالأوروبية تفاصيل أسباب الصراع، ومناصرته حق
شعبه فيالدفاع عن أنفسهم.
وتجددت المعارك بين كرم ورجاله منجهة والعثمانيين من
جهة اخرى، حيث كان النصر دائماوحاسما لكرم.
من انتصارات كرم : بنشعي 28 يناير 1866 وسبعل الاولى
مارس 1866، و إهمج 14 مارس 1866، واديالصليب 22 مارس
1866، ايتو 5 مايو 1866،وغيرها
وأخيرًا توجه على رأس قوة إلى بيت الدينلإسقاط حكومة
المتصرفية، وفيما كان في طريقه إلى بيتالدين، تدخل
قنصل فرنسا وأقنعه بوجوب الكف عنالمقاومة، وإلا اضطرت
الدول الموقعة على النظامالأساسي إلى مساعدة المتصرف
عليه. عندئذ رأى يوسف بككرم أن يُغادر لبنان،
وفي اجتماع عقد في بكركي، دعىالسفير الفرنسي، يوسف يك
كرم، باسم نابليون الثالث، إلى مغادرةلبنان في مقابل
ضمانات فرنسية لسلامة رجاله والشعبوتنفيذ جميع مطالب
كرم الوطنية مع تحذير شديد ضاغط
1867 يوم الخميس 3 يناير 1867، غادر كرم لبنان على متن
سفينة فرنسيةمتجهة الى الجزائر. ومن الجزائر سافر الى
فرنسا إيطاليا.
لكنلم تتحقق مطالب كرم واستمرت محنة الشعب
اللبنانيورغبته في دولة ذات سيادة ومستقلة.
1889 في 7 أبريل 1889،توفي كرم لأسباب طبيعية في رازين
قرب نابوليبإيطاليا.
وكانت كلماته الأخيرة: "الله ... لبنان".
وقيلانه دفن ببساطة وكتب على حجر القبر "هذا هو
المكانالذي دفن فيه يوسف بطرس كرم، أمير لبنان". في
سبتبر 1889.
وفي ايلول 1932، نُقل جثمانه محنطًا إلى بلدة إهدن حيث
لا يزالمحفوظًاضمن صندوق من الزجاج في
كنيستها،كنيسةالقديس جرجس.
شيد تمثال لكرم على حصانخارج الكنيسة، كنصب تذكاري
لرجل كرسحياته للحرية، أفعالاوفلسفة،
وأصبح كرم مصدر إلهام للأجيال القادمة في السعيلتحقيق
لبنان حر مستقل. ومن اقواله: " يجب التضحية بنفسي، لكي
يعيش لبنان". |
|
|
البطريرك الياس
بطرس الحويك |
الياس
بطرس الحويك (1843 - 1931) البطريرك الماروني الثاني والسبعون بدءًا من
1899 وحتى 1931 |
 |
ولد الياس الحويك في حلتا البترون في
كانون الأول من العام 1843، كان والده كاهناً فتأثر به،
تعلّم في مدرسة مار يوحنا مارون كفرحي ثم سنة 1859 تابع
علومه في مدرسة الآباء اليسوعيين غزير حيث تلقّن العلوم
المختلفة واللغات الفرنسية والإيطالية واليونانية الى جانب ما كان
يتقنه من السريانية والعربية. ونظراً لنباهته، أرسله
البطريرك بولس مسعد سنة 1866 الى روما بغية متابعة تخصصه
فدخل مدرسة مجمع نشر الإيمان حيث مكث فيها حتى سنة 1870، نال
خلالها شهادة الملفنة في الفلسفة واللاهوت ورقّي الى الدرجة
الكهنوتية في العام المذكور على يد المطران يوسف جعجع في روما.
وبعد رجوعه الى الوطن، أخذ يعلّم في مدرسة كفرحي. سنة 1872 عيّنه
البطريرك بولس مسعد كاتباً لأسراره حتى تاريخ سيامته الأسقفية
في العام 1889 على عكا ثم أقامه البطريرك يوحنا الحاج
(1890- 1898) نائباً عاما له على منطقة جبيل والبترون، بعد
أن أرسله الى روما موفداً عنه لاستمداد درع
التثبيت.
بعد وفاة البطريرك مسعد العام 1890، راجت داخل أوساط
بكركي، فكرة انتخابه بطريركاً غير أنّ قصر مدة أسقفيته وعدم
دعم القنصل الفرنسي له حالا دون وصوله الى السدة البطريركية،
وجدير بالذكر أن الحويك كان على صداقة متينة مع القنصل
الفرنسي لكنه على خلاف مع المتصرف واصا باشا نظراً لسياسته
الضرائبية الظالمة بحق الأهلين، فتفادياً لاشتداد الخلاف، ولعدم إغضاب
المتصرف وكذلك السلطنة العثمانية، حُيّد الحويك عن البطريركية
هذه المرة.
أبرز نشاطاته
الاسقفية:
كان الحويك اليد اليمنى للبطريرك الحاج،
وسفير الطائفة إن صح القول في الأقطار الإقليمية والخارجية،
والمحرّك الأساس لمشاريع رعوية واجتماعية عدة، فبعد مفاوضات
طويلة استطاع تأسيس نيابة بطريركية في باريس سنة 1890، وكذلك
في العام 1891 استطاع الحصول على معبد في باريس قام بترميمه
وتأثيثه ليكون بمثابة كابلا للطائفة هناك وبيتاً للكاهن. وضمن السياق
عينه، أسس داراً للبطريركية في القدس في العام 1895 وجمع لها
التبرعات والهبات من بعض المتمولين الموارنة. في العام ذاته
بدأ بتأسيس جمعية راهبات العائلة المقدسة مع الأخت روزالي
نصر ووضع قوانينها؛ الكمال الشخصي، الأعمال الإنسانية وترتيب
الفتيات على أسس الدين والعلم والعمل. وما زالت جمعيته آخذة
بالإزدهار الروحي والاجتماعي. وبعد مراسلات عديدة بين الحويك
والقصادة الرسولية من جهة وراهبات أجنبيات، تمكّن من تسلّم
مستشفى عمشيت في العام 1891، ثم عاد وأوكل راهبات مار يوسف الفرنسيات
إدارته في العام 1893، مقابل شروط اتفق معهن عليها. وبات في
العام 1895 مجهزاً بأحدث الآلات الطبية وأمهر
الأطباء.
تابع أسفاره فزار روما ممثلاً البطريرك الحاج لتقديم
التهاني للبابا لاوون 13 بمناسبة يوبيله الحمسين لارتقائه
الأسقفية، في العام 1893. وحضر المجمع القرباني في أورشليم
في العام المذكور على رأس وفد ضم الأساقفة نعمة الله سلوان
ويوسف الدبس ويوحنا مراد واسطفان عواد، وحضر أيضاً مجمع ريمس
فرنسا في العام 1894، ومجمع البطاركة الكاثوليك في الفاتيكان في
خريف العام نفسه ممثلاً الحاج أيضاً.
في العام المذكور،
قصد مصر بزيارة رعوية حيث قابل الخديوي وبعض قناصل الدول
الأجنبية تزامناً مع زيارته للجالية المارونية هناك مطلعاً على
أحوالهم وشؤونهم.
في سنة 1898 مثّل البطريرك مجدداً في مجمع
البطاركة الشرقيين في روما، وشدد سيادته في المجامع المذكورة
على خصوصية الطائفة المارونية ومشرقيتها إزاء حركة الليتنة
التي راجت بقوة خلال تلك الفترة. |
|
|
القديس شربل |
القديس شربل
(1828 - 1898) |
 |
ولد القديس شربل في 8 ايار 1828،في
بقاعكفرا من لبنان الشمالي، في أعلى قرية من لبنان.
ابوهانطون مخلوف وامه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة.
ترك يوسف بيتابيه بعمر الثالث والعشرين وقصد الترهّب
في الرهبانية المارونيةاللبنانية. دخل الابتداء في دير
سيدة ميفوق، ثم انتقل الى ديرمار مارون عنايا حيث اتم
عامه الثاني من الابتداء. عينه الرؤساءتلميذا فأُرسِلَ
إلى دير كفيفان حيث قضى ست سنوات في درس
الفلسفةواللاهوت وتربى هناك على ايدي رهبان قديسين،
خاصة الآب نعمةبيت القديس شربل في بقاعكفراHouse of St
Charbel Bikaakafra الله الحرديني، المعروف "بقديسكفيفان".
رسمه كاهنا، في بكركي، المطران يوسف المريض في 23 تموز
1859.
أقام الأب شربل في دير مار مارونعنايا، بعد سيامته،
مدة 16 عاماً، متمرساً بأسمى الفضائلالرهبانية. ولا
سيما فضيلتي التواضع والطاعة.
وقد اجرى الله على يده في الديرآيات باهرة، منها "آية
السراج" الذي ملأه له الخادم ماءً بدلالزيت، فأضاء له
ساعات صلاته الليلية.
طلب من رؤسائه، بالهام الله،الاستحباس في محبسة دير
عنايا، فأذنوا له بذلك عام 1875، حيث قضىفيها 23 سنة.
لقد اطلق العنان، في المحبسة، لكلرغائب قلبه السخي
العطاء. فضاعف اعماله التقشفية وزاد شغفاًبالتأمل
والصلاة والاستغراق بالله، حتى اصبح "انسانا
سكرانبالله"... ومن تقشفاته انه كان يركع على طبق من
قصب ذي حروفشائكة. يلبس المسح على جسده، ينام قليلاً
ويصلّي كثيراً ويعمل فيالحقل عمل اليد بموجب قانون
الحبساء.
وما لبث ان انتشر عرف قداسته،فأخذ الناس يقصدونه
لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهموخصب مواسمهم.
وقد اجرى الله على يده آيات عديدةفي حياته.
وعام 1898، في الأسبوع السابقلعيد الميلاد، شرع الحبيس
يتلو القداس كعادته. فما ان تلا كلام التقديس وبلغ الى
رفعة الكاس والقربان، تاليا صلاة "يا اباالحق"، حتى
اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس
والقربانواصابعه متشنجة عليه. تمكن رفيقه الأب مكاريوس
من نزع الكأسوالقربان من يديه وحمله الى غرفته. قاسى
اوجاعاً مرة، مده ثمانيةايام، دون ان ينقطع عن اتمام
قداسه، الى ان اسلم روحه بكل هدوء مساء عيد الميلاد عام
1898.
دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الديرالعمومية. وقد شاهد
اهلُ الجوار ليلة دفنه نورا يتلألأ فوقضريحه، وتكرر
ظهور النور طوال 45 ليلة.
ولكثرة الخوارق، أذن البطريركالياس الحويك بفتح قبره،
فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى منخاصرته دم
ممزوج بماء، واخذ جثمانه ينضح عرقاً دموياً.
أُعيد جثمانه الى قبر جديد عام 1926.
وسنة 1950، في 22 نيسان، كشفت علىالجثمان لجنتان طبيّة
وكنسية. بان جثمانه سليماً صحيحاً، كما كانقبلاً،
مغموراً بدمه الراشح منه. دير مار مارون وكنيسة مار
شربل عنايا
وانتشر خبر هذه الظاهرة، فتهافت الناس ألوفاً الى الدير.
فتكاثرت حول الضريح حوادث الشفاء من امراض متنوعة
مستعصية. فضج لبنان والعالم بأخبار هذه الحوادث الخارقة،
وتماوج الزوار في اروقة الدير كبحر زاخر، مصلين،تائبين،
خاشعين.
وعام 1965، في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني، رفعه
قداسة البابا بولس السادس الى شرفالاكرام على المذابح
وأحصاه في مصاف الطوباويين. وقد تشيّدت على اسمه كينسةٌ
في عنايا، قرب ضريحه، تُعدّ اليوم من اجمل كنائسالشرق.
وقد اعلن قداسة البابا بولسالسادس نفسه الطوباوي شربل
قديساً في التاسع من شهر تشرين الأول 1977.
|
القديسة رفقا |
القديسة رفقا،
رفقا بطرسيّة شبق ألريّس (1832-1914) حملايا،
المتن، لبنان. |
 |
. أبصرت ا
لقدّيسة رفقا النور في حملايا، إحدى قرى المتن
الشماليبالقرب من بكفيا، في 29 حزيران يوم عيد
القدّيسين بطرسوبولس، سنة 1832
. بقيت وحيدة لوالديها: مراد صابر الشبق الريّس،
ورفقاالجميّل.
. قَبِلَت سرّ العماد المقدّس في 7 تموز سنة 1832،
ودُعيتبطرسية. نشّأها والداها على حبّ الله والمواظبة
على لصّلاة. تُوفّيَت الوالدة سنة 1839، ولمّا تزل
رفقا في السّابعة من عمرها، وقد كانت مولعة بحبّها.
. وَقعَ والدها في الضيق والعوز، فأرسلها إلى دمشق سنة
1843 لتخدم في بيت أسعد البدوي، اللبنانيّ الأصل، على
مدى أربعسنوات.
. عادت رفقا إلى البيت الوالديّ سنة 1847، فآلمها أنّ
والدهاقد تزوّج في غيابها. بدَت رفقا جميلة الطّلعة،
حلوة المعشر، خفيفة الرّوح، رخيمة الصوت، تقيّة وديعة.
فأرادت
خالتها (شقيقة أمّها) أن تزوّجها بابنها،
وخالتها (زوجةوالدها) بشقيقها، ممّا أدّى إلى خصامٍ
بينهما. حزِنَت رفقالهذا الخلاف، واختارت أن تعتنِق
الحالة
الرّهبانيّة.
رفقا في جمعيّة المريمات (1859 - 1871)
طلبت
رفقا إلى الله أن يُساعدها على تحقيق رغبتها،
فذهبت إلىدير سيدة النجاة، في بكفيا، للترهّب في
جمعيّة المريمات،التي أسّسها الأب يوسف الجميّل.
لدى دخولها كنيسة الدير شعَرت بفرح وسرور لا وصف لهما.
نظرت إلى إيقونة سيدة النجاة فسمعت صوت الدّعوة إلى
التكرّس لله: "إنكِ تترهّبين". قَبِلَتها الرئيسة دون
أن تستجوبها،
فدَخَلَت الدير، ورَفَضَت بعد ذلك العودة
إلى المنزل،عندما حضر والدها وزوجته ليثنياها عن عزمها.
بعد فترة الطالبيّة، اتّشحَت رفقا بثوب الإبتداء في 19
آذارسنة 1861 يوم عيد القدّيس يوسف. وفي العيد نفسه من
سنة 1862 أبرزت النذور الرهبانيّة الموقّتة.
توجّهت
الناذرة الجديدة إلى إكليريكيّة غزير، حيث عُهِد
إليهاالقيام بخدمة المطبخ. وكان في عداد الإكليريكيّين,
البطريرك الياس الحويك والمطران بطرس الزّغبي.
كانت
تستغِلّ أوقات الفراغ لتتلقّن اللغة العربية
والخطوالحساب.
حوالي
سنة 1860، أُرسِلت رفقا إلى دير القمر لتلقّن
الفتيات التعليم المسيحيّ. أثناء الأحداث الدامية التي
عصفت بلبنان آنذاك، رأت رفقا بأمِّ العين استشهاد
الكثيرين، فتحلّت بالقوّة والشجاعة وحنّت على أحد
الأولاد الصّغار وخبّأته بردائها، فأنقذته من الموت
المحتّم.
أمضت
رفقا حوالي سنة في دير القمر، ثم عادت إلى غزير.
سنة 1863، توجّهت رفقا بأمر الرؤساء إلى مدرسة جمعيّتها
في جبيل، وأقامت فيها مدة سنة تُدرّس البنات وتنشّئهنّ
على مبادىء الإيمان. في أوائل سنة 1864 نُقِلَت من
مدرسة جبيل إلىقرية معاد، نزولاً عند طلب المُحسِن
الكبير أنطون عيسى. وأقامت هناك مدة سبع سنوات، أنشأت
خلالها مدرسة لتعليم
البنات بمساعدة إحدى أخواتها
الراهبات.
رفقا في الرّهبانية اللبنانيّة المارونيّة (1871 -
1914):
- في دير مار سمعان القرن - أيطو (1871 -1897)
خلال
إقامتها في معاد، وعقب أزمة ألمّت بجمعيّة
المريمات حواليسنة 1871، دخلت رفقا إلى كنيسة مار جرجس،
وطلبت من الرّبيسوع أن يُساعِدَها على اتخاذ القرار،
فسَمِعَت صوت
اًيُناديها: "إنكِ تترهّبين". وصلّت رفقا،
فتراءى لها فيالحلم مار جرجس ومار سمعان العامودي،
ومار انطونيوس الكبيرأبو الرّهبان، الذي قال لها: "ترهّبي
في الرّهبنةالبلديّة".
سَهّل
لها السيّد أنطون عيسى طريق الانتقال من معاد إلى
دير مارسمعان القرن - أيطو. فَقُبِلَت على الفور،
ولبِسَت ثوبالإبتداء في 12 تموز 1871، ثم نَذَرت
نذورها الإحتفاليّةفي 25 آب 1872، واتّخذت لها اسم
الأخت رفقا تيَمُّناً باسموالدتها.
أمضت
رفقا ستاً وعشرين سنة في دير مار سمعان القرن
أيطو،وكانت مِثالاً حيّاً لأخواتها الراهبات في حفظ
القوانينوالصلوات والتقشّف والتضحية والعمل الصامت.
في الأحد الأول من تشرين الأول سنة 1885، دخلت رفقا إلى
كنيسةالدير، وراحت تصلّي، طالبة من الرّب يسوع أن
يُشرِكَها فيآلامه الخلاصيّة. فاستجاب سؤلها للحال،
وبدأت الأوجاعالمؤلمة في رأسها، ثم امتدّت إلى عينَيها.
وباءت
جميع محاولات مُعالجتها بالفشل. إثر ذلك، تقرّر
إرسالهاإلى بيروت للمعالجة. فعرّجت على أنطش مار يوحنا
مرقس جبيل، حيث عُرِضَت على طبيب أميركيّ، فأمر
بإجراء عمليّة
سريعة لعينها اليمنى. ولم تَقبل بالبنج
للتخفيف من ألمها،
وأثناء العملية اقتلع الطبيب خطأً
عينها برمّتها، فقالت:"مع آلام المسيح، سلِمَت يداك،
الله يآجرك". ثمّ ما لبث
الداء أن تحوّل إلى عينها
اليُسرى، فحَكَم الأطبّاء بأن لامنفعة لها بالعلاج.
رافقها
وجع العينَين المرير أكثر من اثنتي عشرة سنة وهي
صابرة
،صامتة، مصلّية، فرِحة ومردّدة: "مع آلامالمسيح".
- . في دير مار يوسف - جربتا (1897 - 1914)
عندما
قرّرت السلطة في الرّهبانية اللبنانيّة
المارونيّة تأسيسدير مار يوسف الضهر - جربتا في منطقة
البترون سنة 1897،تَمّ نقل ست راهبات من دير مار سمعان
المذكور، إلى الديرالجديد برئاسة الأم أورسلا ضومط
المعاديّة. وكانت رفقا منبينهنّ لأنّ الراهبات أصرَرْن
على مجيئها معهنّ لفرط ماكنّ يُحبِبنَها ويأملن إزدهار
ديرهنّ الجديدبصلواتها.
وفي سنة 1899، انطفأ النور نهائيّاً في عينها اليسرى،
لتُضحِيَعمياء، وتبدأ مرحلة جديدة من مراحل آلامها.
عاشت رفقاالمرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة:
عمًى كامل، وجعمؤلم في الجنب وضعف في الجسد كلّه، ما
عدا وجهها الذي بقيَمُشرقاً وضّاحاً حتى النفَس الأخير؛
انفكّ وركها الأيمنوانفصل عن مركزه، وكذلك رجلها
الأخرى؛ غَرِقَ عظم كتفها فيعنقها وخَرَج عن موضعه؛
برزت خرزات ظهرها بحيث أصبح سهلاًعدّها واحدة فواحدة؛
وصار جسمها كلّه يابساً خفيفاً،وجلدها جافّاً، فبدت
هيكلاً عظميّاً محضونا
ًبجلد؛
لم يبقَ عضو صحيح في جسمها غير يدَيها اللتَين كانت
تَحوكبهما جوارب بالصنّارة، وهي صابِرة على آلامها
وأوجاعِها،فرِحة، مُسبِّحة بلسانها وشاكِرة الربّ يسوع
على نعمةمشاركته في آلامِه الخلاصيّة.
رَقَدَت
رفقا برائحة القداسة في 23 آذار 1914، في دير
ماريوسف-جربتا، وقد أمضَت حياتها في الصلاة والخدمة
وحملالصليب، متزوّدة بالقربان الأقدس، متّكلة على
شفاعة أمّالله مريم والقدّيس يوسف ومُرَدّدة اسم يسوع.
دُفِنَت فيمقبرة الدير. أشعّ النور من قبرها طيلة
ثلاثة أيامممتالية.
|
أجرى
الرّب بشفاعَتِها عجائب ونعماً كثيرة. في 10 تموز
1927 نُقِلَت رُفاتها إلى قبر جديد في زاوية معبد
الدير إثر بدءدعوى تطويبها بتاريخ 23 كانون الأول
1925، والشروع بالتحقيق في شهرة قداستها في 16 أيار
1926
أعلنها
قداسة البابا يوحنا بولس الثاني:
مُكرّمة في 11 شباط 1982، ثمّ طوباويّة في 17 تشرين
الثاني 1985، وقُدوة ومِثالاً في عبادتها للقربان
الأقدس،
وقديسة على مذابح الكنيسة
الجامِعة في 10 حزيران سنة 2001.
|
القديس
الحرديني |
الراهب اللبناني
الماروني الأب نعمة الله
الحرديني |
 |
القديس
الحرديني |
|
ولادته : ولد يوسف كسّاب (الأب
نعمة الله) سنة 1808 أو 1810 باختلاف المصادر.
والده جرجس كسّاب من بيت كسّات حردين. والدته
مريم ابنة الخوري يوسف يعقوب من تنّورين.
عائلته : يرجع اصل عائلة كسّاب الى
القليعات في كسروان التي نزحت عنها خزّون جدّة
يوسف لوالده، كنعان صادق طربيه من تنورين، على اثر
مقتل زوجها سلهب كساب، ومعها اولادها: جرجس، صادق
وبشير إلى تنورين عام 1769، فحردين حيث اشترت
مزرعة شرق البلدة عرفت فيما بعد "بمزرعة أو حارة
بيت كسّاب".
وللمكرّم اربعة اشقاء هم : عسّاف، الياس وهو الأب
الحبيس اليشع كسّاب وطانيوس الذي سيّم كاهناً
ويعقوب، وله ايضاً شقيقتان هما مسيحيّة التي ترهبت
في دير مار يوحنا حراش ومريم.
محطّات في سيرته.
عام
1828 : دخل يوسف جرجس كسّاب الابتداء في دير مار
انطونيوس قزحيا باسم الأخ نعمة الله كسّاب.
عام
1830 : ابرز نذوره الاحتفالية ولبس الاسكيم عن يد
رئيس دير مار انطونيوس قزحيا.
عام 1833 او 1835 : (حسب
المصادر) سيّم كاهناً بوضع يد سيادة المطران سمعان
زوين النائب البطريركي في دير كفيفان.
عام
1845 : اصبح استاذاً للاهوت الأدبي في المدرسة
الرهبانية في دير كفيفان، ثم مدبّراً للأخوة
الدارسين.
عام
1845 إلى 1853 : عيّنه الكرسي الرسولي مدبّراً
لمرتين ( 1845 1848) و (1850 1853)، مارس
عدّة مسؤوليات في عنّايا، بحرصاف، حوب، وغيرها.
عام
1853 إلى 1856 : التزم الأب نعمة الله كسّاب دير
كفيفان حيث تابع تعليم اللاهوت الأدبي للأخوة
الدارسين ومن بينهم القديس شربل مخلوف.
عام
1856 إلى 1858 : عيّنة الكرسي الرسولي مدبّراً
للمرة الثالثة.
وفاته
: توفي الأب المدبّر نعمة الله كسّاب في 14 كانون
الأول 1858 اثر اصابته بمرض ذات الجنب.
العجائب والنعم
كان
الأب نعمة الله كسّاب خادماً اميناً للربّ وتلميذا
صادقاً للسيّد المسيح. أجترح الله بشفاعته العجائب
والآيات في حياته وبعد وفاته. وقد حدث في الليلة
التي دفن فيها ان انبعث من القبر نور ساطع مشعّ،
على مرّات متوالية، وقد شوهِدَ من بعد، فشهد القبر
سيلاً من المؤمنين أتوا مصلّين. بعد وفاته، بقي
جثمانه سليماً من الفساد، فعمدت السلطة الرهبانية
سنة 1864 الى نقل جثمانه الى الغرفة الحالية في
دير كفيفان، ووضعه في تابوت كي يراه المؤمنون
ويتباركوا منه.
بعض
العجائب المنسوبة إليه:
1-
أعجوبة كسيح وطى المروج (مخايل الكفوري)
عام 1872.
2-
أعجوبة أعمى بتغرين (موسى صليبا).
3-
أعجوبة شفاء والدة المطران يوسف الخازن من العمى.
4-
أعجوبة شفاء الأب منصور عوّاد من الشلل عام 1891.
5-
أعجوبة شفاء ابن الإمرأة الدرزية من قرية الرويس
في الشوف.
6-
أعجوبة شفاء عين وإرجاع بصر شرقا (ارملة نخّول
الياس من داريّا).
7-
أعجوبة شفاء اسكندر صقر من معلّقة زحلة من مرض
الغرغرينا.
8-
أعجوبة شفاء الدكتور جورج نجم سعادة من شبطين من
مرض مستعص.
9-
أعجوبة شفاء جوان شهوان في استراليا من حادث سير
مروّع عام 1960.
10-
شفاء
الشاب أندره نجم من داء السرطان في الدّم عام
1987، وهي الأعجوبة التي اعتمدت في دعوى التطويب.
7- 9-
1989 : أعلِنت بطولة فضائله، فأصبح مكرّماً.
16-5- 2004 :
إعلان قداسة الأب نعمة الله كساب الحرديني في روما
من قبل
قداسة
البابا يوحنا بولس الثاني. |
|
الطوباوي الاخ ااسطفان نعمة |
الطوباوي الاخ ااسطفان نعمة |
 |
ولد يوسف ابن
اسطفان نعمة وكريستينا البدوي في بلدة لحفد - قضاء
جبيل في آذار 1889 وكان هو صغير العائلة المؤلفة من
اربعة صبيان وابنتين.
تلقن مبادئ القراءة والكتابة للغتين السريانية
والعربية في مدرسة تابعة للرهبانية اللبنانية
المارونية في بلدة سقي رشميا المجاورة للحفد. تميز منذ
طفولته بالهدوء ومحبة السكينة فكان يعتزل الناس طلباً
للصلاة.
سنة 1905 اي في عمر السادسة عشرة قصد دير كفيفان بحثاً
عن الحياة الرهبانية، وبعد اسبوع على دخوله الدير لبس
ثوب الابتداء تحت اسم اسطفان تيمناً باسم ابيه وشفيع
بلدته. وكان معلمه في الابتداء الأباتي اغناطيوس داغر
التنوري.
أبرز نذوره الرهبانية في 23 آب 1907 قبل انتقاله الى
دير سيدة ميفوق ومن ثم الى دير مار انطونيوس حوب في
تنورين، ودير مار شلــيطا القطارة ودير سيدة
المعــونات في جبــيل وكان في هذه الأديــار يقــوم
بوظــيفة رئيس حقلة.
في 30 آب 1938 وعلى أثر وعكة صحية توفي الأخ اسطفان عن
عمر 49 عاما. دفن في دير كفيفان وبعد نحو 12 سنة على
وفاته تم اكتشاف جثمانه السليم من الفساد، فبدأ
المؤمنون يتوافدون الى دير كفيفان لتلمّس شفاعة الأخ
اسطفان
.شخصيته
...
تميز الأخ نعمه بروح البساطة الانجيلية فعاش
حياته كلها خادماً متواضعاً لله ولأخوته، أحب الجميع
من دون تمييز ولطالما ساعد الفقراء والمتألمين ولعب
دوراً مميزاً في هذا المجال أثناء الحرب العالمية
الأولى يوم كان راهباً في ديــر ميفوق اذ أنقذ أكثر من
12 طفلا من الجوع. أحب الصلاة ولطالما واظب على عبادة
القربان المقدس وصلاة المسبحة. |
|
|
الرئيس كميل
شمعون |
الرئيس كميل
شمعون،
عهد
الرئيس
كميل شمعون
(1952 ـ 1958 )
، عهد رخاء
اقتصادي
|
 |
الرئيس كميل
شمعون |
|
عمل كميل شمعون منذ انتخابه على تحقيق
الإصلاحات الإدارية، ونالت حكومته الأولى برئاسة خالد
شهاب سلطات استثنائية لوضع قوانين. إصلاحية. إلا أن
نفوذ شمعون كان دائماً يطغى على رئيس الحكومة، فلم
يسمح لأحد بمشاركته في القرار فانقطع حبل تفاهمه مع
كمال جنبلاط الذي كان يطالب بالمشاركة في وضع سياسة
العهد ولم تنقض بعض السنوات على عهد شمعون حتى عادى
جميع الزعماء المسلمين والمسيحيين الأمر الذي سرع
بإشعال ثورة 1958، خاصة أن العالم العربي كان يعيش
فورة عربية لا سابق لها على عهد الرئيس جمال عبد
الناصر. وذلك عقب خروج مصر من العدوان الثلاثي عليها
منتصرة، كما تدعي كاركاتوريا.
ورفض شمعون مسايرة مصر في قطع العلاقات مع بريطانيا
وفرنسا فاستاء رئيس الحكومة عبد الله اليافي ووزير
الدولة صائب سلام واستقالا من الحكم، انذارا من
المعارضة ممولة ومسلحة من سوريا عبد الحميد
السراج وجمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس جمال عبد
الناصر باشعال احداث في لبنان
1958.
في الظاهر يعتقد المراقب ان الخلاف هو معارضة
وموالات، اما واقعا وعبر التاريخ فالهدف هو اسلمة
موارنة لبنان. حلمفشل ويفشل وسيفشل
يومهاه رسم الجيش اللبناني بقيادة اللواء فواد
شهاب خطوطا لتحركه لا تؤدي الى قمع المسلحين وانهاء
الحوادث، الامر الذي جعل الرئيس شمعون يستعين بقوى
الدرك التي كانت بقيادة الجنرال سيمون زوين لحراسة
القصر الجمهوري في القنطاري والدفاع عنه.
ونقلا عن شهود ذكروا ان
الرئيس شمعون بنفسه شارك بالنار افراد حماية القصر
الجموريكاي لم تكن الموالاة يومئذ مرتاحة الى موقف
الجيش وادائه لا سيما انصار الرئيس شمعون لان
فمال شمعون إلى جهة العراق والأردن للانضمام إلى حلف
بغداد، إلا أن الأوضاع الداخلية قد اشتعلت ضد الحكم
وخاصة عقب ثورة تموز بالعراق وتسلم الضباط الوطنيين
الحكم الأمر الذي أدى إلى إنزال الولايات المتحدة
قواتها على السواحل اللبنانية في 15 تموز 1958. |
|
|
الرئيس اللواء فواد شهاب |
الرئيس اللواء فواد شهاب، عهد الرئيس
اللواء فؤاد شهاب
(1958 ـ 1964 )،
عهد الإصلاح
الإداري |
 |
الرئيس اللواء فواد شهاب |
|
استطاع قائد الجيش اللواء فؤاد شهابأن
يبقي الجيش بعيداً عن الصراعات التي حدثت في عهدشمعون
وهذا ما رفع رصيده للرئاسة. وقد أتى انتخابشهاب حلاً
مرضياً لمختلف الفئات وشكل رشيد كراميحكومته الأولى من
أقطاب المعارضة السابقةوالمحايدين، وأعلن البدء بقطف
ثمار ثورة 58.
فحاولالطرف المقابل القيام بحركة مضادة فتدخل الرئيس
شهابواستطاع (بعد عدة مشاكل) أن يرأب الصدع. فشكل
رشيدكرامي وزارة اتخذت شعار «لا غالب ولا مغلوب»
فاستكانت الأمور.
وقد عمل هذا العهد على الاهتمامبالمناطق النائية،
واستطاع القيام بما عجز عنهالعهدان السابقان من (الإصلاح
الإداري).
أما سياسة شهاب الخارجية فقد بدأها باجتماع مع
الرئيسجمال عبد الناصر على الحدود اللبنانية
السورية،وأبدى الرئيس الجديد تساهلاً حيال الفئة
اليساريةوساير التيار العروبي (دون الإساءة إلى
التيارالآخر).
واستطاع أن يقنع أمريكا بسحب قواتها منالسواحل
اللبنانية. |
|
|
الرئيس الياس سركيس |
الرئيس الياس سركيس
(20 يوليو 1924 - 27 يونيه 1985)، |
 |
( 1924 -
1985) |
|
الياس سركيس (20 يوليو 1924 - 27
يونيه 1985)، رئيس الجمهورية اللبنانية من 23 سبتمبر
1976 لحد 22 سبتمبر 1982. مات فى سويسرا سنة 1985
لم يستطيع الرئيس الياس سركيس
إيقاف
نار الحرب المستعرة، رغم محاولاته الحثيثة
للاسباب
التالية:
- الاسلام اللبناني
والعربي والعالمي كان حلمه اسلمة
لبنان،
باي طريقة كانت. لدرجة ان الزعامات
الاسلامية
اللبنانية اعتبرت ان حقوق
الفلسطينين والسوريين والعرب
متقدمة على
حقوق الللبنانين
- نتيجة للحصار الدولي
والعربي والفلسطيني والاسلامي
اللبناني،
كانت الجبهة اللبنانية والقوات
اللبنانية
يسعون
دوما لخرق الحصار، فتقربوا من النظام
السوري
الداعم الاول لتوطين الفلسطينين
وضم لبنان الى سوريا
عله
يصار الى الخروج من الحصار
فكان ان اعتبر السوري هذا التقرب
كاستسلام. فتدخل
السوري
في لبنان إلى جانب المسيحيين وضد
الفلسطينين
الذي كان صدمة كبيرة
لدى الرؤساء
العرب الذين تنادوا إلى لقاء قمة عربية
عقدت
في الرياض عام 76 اتفق على إثره بتشكيل قوات عربية
مشتركة
تكون القوات السورية عمودها الفقري لوقف
الحرب
الأهلية
والفلسطينية في لبنان، ودخلت القوات
السورية إلى مناطق
تواجد الفلسطينيين
والقوى الوطنية التي توزعت في
مختلف
المناطق
لكن الوهم السوري تبدد عند نشوب حرب
بين القوات
اللبنانية والجيش السوري
التي على اثرها طرد السوري
من المنطقة الشرقية من لبنان بعدما كان قد
استقبل كقوة
حفظ سلام وردع عربية. (كانت
المنطقة الشرقية من لبنان
كناية عن
منطقة بيروت الشرقية وقضاء بعبدا وقضاءلا
المتن (الساحلي
والمتوسط) ومدينة زحلة
وقضاء كسروان وقضاء جبيل وقضاء
البترون
الجرد وقضاء بشري وقضاء دير الاحمر)
- نتيجة لهذه الصدمات،
توجهت القوات اللبنانية نحو
اسرائيل
وتمولت بجميع انواع الاسلحة والتدريب
- اما مارونيا كانالانقسام جليا:
- الجبهة اللبنانية ومن خلالها القوات اللبنانية
صاحبة
السلاح الاوحد في المنطقة الشرقية
ومدعوة كنسيا من
الرهبنة اللبنانية
المارونية.
- الجيش اللبناني، كان
متشرزم وكل لواء حسب لونه
الطائفي
متمركز في منطقته وحليف مع ميليشيا
طائفته.
فالمسيحين والموارنة في الجيش
كانوا موجودين على جبهات
قضاء يعبدا
وجبهات الكحالة ضهر الوحش عاليه وحماية
القصر
الجمهوري ووزارة الدفاع و...
- اما البورجوزية المارونية سياسيا وواقعا كانت
في انكفاء. فهي كانت الحاكم قبل 1975.
- الرئيس سليمان فرنجية قائد قوات المردة في زغرتا
كان حليف السوريين (اخصام الجبهة اللبنانية). عدا ذلك
كانت قوات المردة المارونية على صراع مع جماعات
اسلامية وفلسطينيةعلى جبهة طرابلس
- البطريركية المارونية مع البطريرك انطونيوس خريش
كانت
مواقفه عموما ضبابية، اقرب الى
البورجوزية المارونية
ومتعاطف مع منظمة
التحرير الفلسطينية بوصفه كان من
مواليد
جنوب لبنان وبوصف غالبية البطاركة
الكاثوليك في
الشرق الاوسط هم سوريين فكان يجاريهم احيانا الافكار. (نتيجة
لاحتضان
الرهبنة اللبنانية المارونية
الجبهة اللبنانية ومشاركة
رئئيسها
بعضويتها، انتفض البطريرك الماروني
وبطريرك
الملكيين الكاثوليك وبطريرك
السريان الكاثوليك ووجهوا
الى البابا
جان بول الثاني شكوى ضد رئيسها الاباتي
بولس
نعمان بحجة تجاوزه الهرمية الكنسية
ولممارساته السياسية
التي ليست
من صلاحيات الرهبانية. لهذه الغاية شكل
البابا
هئية
لهذا الغرض، وخلال
دفاعه قال الاباتي:"انه
على استعداد التقيد
بنظام التراتبية، شرط ان يؤدي سيد
بكركي
وسواه من البطاركة الادوار المطلوبة
منهم خلال
الازمات التي عصفت بلبنان. ولما اتسعت اعتراضات الهيئة
مطالبة الآباتي نعمان بضرورة التوقف عن التعاطي بالشأن
السياسي، قال انه تأثر بالدورالسياسي الذي يلعبه الحبر
الاعظم لانقاذ
وطنه الاصلي بولندا، وان ممارساته
لا تتنافى مع مسؤوليات الكنيسة حيال هموم
الناس."
فبكركي وبطريركها كانوا في حال استقالة
تقريبا من الدور
الذي لعبته
الكنيسة المارونية في الدفاع والتصدي
لاي
نوع
من انواع الالغاء عبر التاريخ
|
|
- شهد عهد الرئيس
سركيس حربا ضروسا بين ميليشيات
الاطراف
اللبنانية والمجموعات
الفلسطينية والجيوش الاجنبية
التي
انخرطت في الحرب اللبنانية. عمل على
ادارة الازمة
التي تخبط بها عهده ساعي
االى انجاح عدد من المبادرات
لتسوية
النزاع المسلح، لكنه فشل.
- ونتيجة فشل تهجيرالموارنة والاسلمة ونوطين
الفلسطينين
وضم لبنان الى سوريا وناهيك عن حلم
اليسار
اللبناني عبر الحركة الوطنية
اللبنانية بصباغ لبنان
بلونهم اليساري، جميع هذا الفشل حمل للميليشيا المسيحية
(القوات اللبنانية) على انها نجحت في صد
المشاريع ولو
بكثير من الصعوبات.
- وهكذا خططون لابادة
الموارنة وعندما فشلوا راحوا
يبكون!
- وفي خضم هذه الأجواء الملبدة تم اغتيال
كمال جنبلاط
في 16 أذار 1977 الذي كان رمز الحركة الوطنية
وقائدها.(فشل كمال في صبغ لبنان بالاشتراكية، بالرغم من
ان الاتحاد السوفياتي كان يموله بالمال والسلاح والتدريب
لدرجة كان يتخرج للحزب الاشتراكي الجنبلاطي من
المعاهد السوفياتية كل 6 اشهر تقريبا اكثر من 25
اختصاصي غالبيتهم من الدروز)
لاحقا تبين ان السوريين كانوا
وراء اغتيال كمال جنبلاط.
وان السوريين
نجحوا على اثارة غريزة القتل عند
الدروز، التي بنتيجتها هجر الجبل بشوفه من
مسيحييه خصوصا
موارنته وتحمل الدروز، بني معروف، جرائم الدم التي
ارتكبوها
بايديهم نتيجة غرائيزية القتل عند
الدروز
والاجرام السوري الغدار
- وتحت عنوان حماية المستعمرات الإسرائيلية قامت
القوات الإسرائيلية في 14 أذار 1978 باجتياح لبعض القرى
اللبنانية في الجنوب، وسرعان ما صدر قرار عن الأمم
المتحدة يحمل الرقم 425 يدعو إسرائيل إلى الانسحاب
الكامل غيرالمشروط من لبنان.
- الوضع في بيروت كان محزناً،
فقد انقسمت
العاصمة بيروت إلى منطقتين وانتشر المقاتلون في كل
مكان، وانتشر معهم الموت والرعب، وكانت عمليات القتل
والقنص لا ترحم وازدادت أكثر حدة
مع موجة القتل الطائفي.
لم يغادر
الرئيس سركيس القصر الجمهوري
في اصعب واحلك ظروف الحرب في لبنان
- قال الياس سركيس حين انتخابه رئيساً للجمهورية
مخاطباً اللبنانيين أنني مواطن من صفوف هذا الشعب
وشعوري الآن هو مزيج من الحزم والألم على ما أصاب لبنان
أخواني اللبنانيين، أنا منكم، أنا لكم، أنا معكم
.
اما خاطبه عشية انتهاء ولايته فقال: إنني أعرف جيداً
الأيام المرّة والأليمة التي عشناها معاً
وإذ أدعو
الله أن يحفظ لبنان لنا جميعاً
أقول لكم إني سأبقى
معكم وفي صفوفكم كأي واحد منكم من أجل لبنان.
وهذا ما
تمسك به الرئيس
سركيس وحاول أن يثبته طوال ولايته
بل حياته. ان يكون
للبنان.
- ثلاث مراحل ميّزت مسيرة الياس سركيس نقرأها في كتاب
عنه عنوانه: أنا منكم
فالرئيس الياس سركيس
كان: مديراً
في القصر الجمهروي في عهد فؤاد شهاب وحاكماًلمصرف لبنان
في عهدي شارل حلو وسليمان فرنجيه، ثم رئيساً للجمهورية.
فالياس سركيس هو ابن يوسف النجار (نجار
هي مهنة والد الياس سركيس)، فالياس سركيس رفض مهنة والده.
وبوصف ان الياس سركيس نشأ مؤمناً
ومات مؤمن، فاحب العلم الذي دفع
بالياس سركيس الى غربة الى
منطقة الجميزة حيث تقيم
جدته في شارع عبد الوهاب الانكليزي
للانضمام الى مسيرة التحصيل الدراسي
- يقال ان الرئيس سركيس شعر بالخطر لما انتخب الرئيس
بشيرالجميل، بحيث طلب من هذا الاخير منذ لحظة انتخابه
للانتقال والعيش في قصرالراسة في بعبدا قبل مراسم
التسلم والتسليم الراسيية
|
|
|
بشير الجميّل
|
الرئيس بشير الجميل،
قائد القوات اللبنانية،
رئيس
الجمهورية
اللبنانبة |
 |
1947 -
1982 |
|
انتخب بشير الجميّل رئيسا للجمهورية
في 23 آب 1982، لكنه اغتيل في 14 ايلول قبل ان يتسلم
الحكم. واعتبر اصغر رئيس جمهورية شهده لبنان منذ
الاستقلال، واستبشر معظم اللبنانيين من معظم الطوائف
خيرا بوصوله الى الرئاسة، بسبب العزم الذي أظهره
لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق المشاريع الاقتصادية
وإعادة إعمار لبنان. رفع لواء استعادة استقلال لبنان
ومغادرة الجيوش المحتلة تحت شعار "10452 كلم مربع".
في 14 سبتمبر/أيلول، 1982، وبينما كان بشير يخطب في
زملائه أعضاء الكتائب في مكتب حزب الكتائب قرب ساحة
ساسين، انفجرت قنبلة في الساعة 4:10م مما أدى إلى مقتل
بشير و21 شهيداً آخراً بينهم كوادر مهمة من الحزب.
أكد رئيس الوزراء اللبناني شفيق الوزان أن بشير
الجميّل قد قتل.
بشير الجميّل (10 نوفمبر 1947 - 14 سبتمبر 1982)،
سياسي لبناني وقائد مليشيا القوات اللبنانية (اي
الجناح العسكري للجبهة اللبنانية براسة الرئيس كميل
شمعون). والقوات اللبنانية هي الجماعة العسكرية
المسيحية المارونية التي حفظت قسم من لبنان خلال حرب
1975 من السقوط في حلم الاسلمة كما كان يشته له تكرارا
منذ الفتح الاسلامي، ومع هذا الفشل حافظت الجبهة
اللبنانية ومن ورائها القوات اللبنانية على لبنان
ودولته.
وبغطاء عربي ودولي كان هدف حرب 1975، تهجير مسيحيي
لبنان ععموما وموارنته خصوصا من لبنان، فيتحقق حلم
اسلمة لبنان وفيوطن الفلسطينيون في لبنان .
لكن الحلم فشل، وفشل من دعمه من سوريا الى دول عربية
او اسلامية او دولية. وخاضت القوات اللبنانية بقيادة
بشير الجميل اولا، وقادة اخرين، معارك تحرير لبنان من
الوجود الفلسطيني المسلّح، ونجحوا
خلال السنتين الاولى لحرب ،1975 ونتيجة للحصار
الاسلامي الفلسطيني السوري لمسيحيي لبنان على الارض
المدعوم بمشروع حصار عربي واسلامي ودولي، توجهت
القبادة المارونية نحو اسرائيل للحصول على السلاح
لمواجهة اسلمة واحتلال لبنان. وللغاية تدفق السلاح
للقوات اللبنانية وافشلت مخطط هولاء بتهجير موارنة
لبنان.
في 1 أيلول/سبتمبر، 1982، قبل اغتيال بشير الجميل
بأسبوعين، وبعد انتخابه كرئيس بأسبوع، قابل الجميل
رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في نهاريا. أثناء
الاجتماع، شكر بشير الإسرائيليين على دعمهم للقوات
اللبنانية ووعدهم بتوقيع معاهدة سلام معهم فور تسلمه
لمنصبه كرئيس. كما قيل لبشير أن قوات الدفاع
الإسرائيلية ستبقى في جنوب لبنان إذا لم توقع معاهدة
السلام غير أن بشير غضب وقال: "نحن لم نكافح لمدة سبع
سنوات ونخسر الآلاف من جنودنا لتخليص لبنان من الجيش
السوري ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل أن تأخذوا
مكانهم". انتهت مسألة التوقيع على معاهدة سلام بغضب
كلا الجانبين بعد أن قال الجميل أنه لا يستطيع توقيع
الاتفاقية إلا بإجماع وطني.
اما من اتهم باغتيال الرئيس بشير الجميل هو، حبيب
الشرتوني وهو مسيحي ماروني وعضو في الحزب السوري
القومي الاجتماعي وقد اعتُقِل بتهمة اغتيال الجميّل.
استطاع الشرتوني تنفيذ عملية الاغتيال بسبب وجود شقة
شقيقته في أعلى شقة لحزب الكتائب ، كان مقررا للرئيس
بشير الجميل، ان يقيم فيها اجتماع لمسؤولين في حزب
الكتائب.
وقبل اغتيال بشير بيوم، زار شقيقته وزرع القنبلة في
شقتها ثم دعاها في اليوم التالي للخروج من الشقة.
وعندما خرجت، قام بتفجير القنبلة على بعد بضعة أميال
من البناية. وعندما عاد للاطمئنان على شقيقته، تم
اعتقاله على الفور. لاحقًا، اعترف الشرتوني بأنه نفذ
عملية الاغتيال لأن بشير الجميّل "باع لبنان إلى
إسرائيل". مما جعله بطلًا في أعين بعض اللبنانيين.
سُجِن الشرتوني ل8 سنوات قبل أن تسيطر القوات السورية
على لبنان في نهاية الحرب الأهلية وتحرره في 13 أكتوبر/تشرين
الأول 1990
|
|
|
الاب يعقوب الكبوشي |
الطوباوي الاب يعقوب الكبوشي
1875 - 1954 |
 |
1875 - 1954 |
|
ولد في الاول من شباط 1875 في غزير،
هو خليل حداد، الولدالثالث من عائلة مؤلفة من 14 ولد
عاش منهم 8.
أبوه بطرس صالح حداد. نموذج
من رجال الجبل اللبناني. مارونيمتديّن دون مبالغة،
مشهور بروحه المرحة وسرعة خاطره. كانفي طليعة من حارب
المسونية حين تسرّبت إلى غزير.
أمّه شمس يواكيم حداد، همّها زوجها و بيتها وتربية
اولادها. أخذ خليل عن أمه صوتها الحلو، تعبّدها للعذراء،
تمسّكها القوي بالإيمان وحبّ الفقراء.
تعلّم في مدرسة مار فرنسيس
الابتدائية، مدرسة المزار التكميلية
وبعدها مدرسة الحكمة.
سافرإلى الاسكندرية للعمل. هناك دعاه الرب نهائياً
لحياةالرهبنة بعد أن رأى راهباً مات منه الجسد فقال :
"أنا أيضا سأكون كاهنا مثل هذا" وسمع أحاديثعن اخر
ماتت فيه الروح فقال : "سأصيركاهنا لأعوض عنهذا".
دخلد ير مار انطونيوس
البادواني - خاشبو في 25 اب 1893، متخذاًاسم يعقوب و
بانياً مع الرب العهد: "لقد دخلت حيًا،و لن أخرج إلاّ
ميتاً".
لبس الثوب في 26 اذار 1894.
قام بنذوره الأولى في 14 نيسان 1895 وسيم كاهناً في 1
تشرين الأول 1901.
عُيّن سنة 1905 مديراً
لمدارس الآباء الكبوشيين في لبنان،فاستحدَث فكرة إنشاء
مدارس صغيرة.
كان موهوباً في تنظيم رحلات
الحج، الزياحات والمناولات الأولى،التبشير والارشاد. و
كان يُدعى للوعظ في سوريا، تركيا،العراق، فلسطين،
الاردن...
هو أوّل من أقام قداس على
قمة جبل صنين سنة 1912، مستمطراًالبركات للبنان.
كانيمشي في الليل ليلحق بمراكز خدماته الكثيرة، قاطعاً
المسافات وهو يصلي المسبحة أو ينظم
الأناشيدالدينيّة.
كان
يتقن الوعظ، يشدّد على التربية والأخلاق.
ترك أكثر من 8000 صفحة بين
مذكّرات وكتب دينية وروايات وإرشاد
وعظات.
كان رجل الصليب، رسوله
وحبيبه. وكان متعبداًللعذراء.
أسّس سنة 1908 رهبنة
مار فرنسيس للعلمانيين.
أصدر سنة 1913 مجلة شهرية "صديق
العائلة".
أسّس سنة 1930جمعية راهبات
الصليب.
خلال الحرب، نوى الحاكم
العثماني به شراً وأراد الحكم عليهبالإعدام، لكنه غيّر
رأيه حين رأى صدقه و براءته، فأبدى لهكل الاحترام
والإعجاب.
قام
بنشاطات ومشاريع عديدة، منها:
- مدرسة القديس فرنسيس- جل
الديب (1919 - بقنّايا
- دير سيدة
الجبل- جل الديب(1921)،
- مستشفى الصليب - جل الديب
(1926) للأمراض العقلية
والنفسية
- مستشفى راهبات
الصليب- دير القمر(1933) للفتيات المعوقات
- مستشفى السيّدة- أنطلياس
(1946) للأمراض المزمنة
- مستشفى مار يوسف - الدورة
(1948)
- داريسوع الملك - ذوق مصبح (1950) للكهنة المرض
والمسنين
- ديرسيدة البير - بقنّايا (1941)
في صباح السبت 26 حزيران
1954 توفّاه الله و
هو في ال80 من عمره، و شفتاه تتمتمان "يا صليب
الربّ يا صليب القلب". و كانت حوله راهباته
ال150 |
|
|
جبران خليل جبران |
جبران خليل جبران،
الشاعر والكاتب والرسام |
 |
ولد 6 يناير 1883
في
بْشَرِّي، متصرفية جبل لبنان الولايات المتحدة
شاعر وكاتب ورسام لبناني
ماروني من أدباء وشعراء المهجر، يعتبر من رموز أدب
المهجر ونهضة الأدب العربي الحديث.
نشأ فقيرًا في ظروف صعبة، كانت
والدته كاميلا في الثلاثين من عمره عندما وُلد وكان والده خليل هو
زوجها الثالث. لم يتلق التعليم الرسمي خلال شبابه في متصرفية جبل
لبنان. إلى أن هاجر صبيًا مع عائلته إلى الولايات
المتحدة، ليدرس الأدب وليبدأ مسيرة أدبية مفعمة بالكتابة باللغتين
العربية والإنجليزية، امتاز أسلوبه بالرومانسية. |
|
|
كارلوس سليم حلو |
المهندس كارلوس سليم حلو،
رجل أعمال مكسيكي من أصل لبناني |
 |
كارلوس سليم الحلو ، وُيعرف بـ«كارلوس
سلم» من مواليد 28 يناير 1940 بمدينة مكسيكو رجل أعمال
مكسيكي من أصل لبناني. يعمل في مجال الاتصالات. وهو
أغنى شخص في العالم لعام 2013 حيث بلغت ثروته 73 مليار
دولار أمريكي حسب قائمة أغنياء العالم لعام 2013 التي
أصدرتها مجلة فوربس الأميركية. وقد احتل كارلوس سليم
حلو المرتبة الأولى حسب مجلة فوربس يوم 10 مارس 2011
بثروة قيمتها 57 مليار دولار. وكذلك وحسب ما ورد عن
مجلة فوربس الأمريكية عام 2012 أنّ أغنى رجل بالعالم
هو كارلوس سليم حلو والذي نقدر ثروته بــ 69 مليار
دولار. حيث أصبح سليم الرجل الاغنى بالعالم لثلاث
سنوات على التوالي حسب ما افادت به مجلة (فوربس).
النشأة
كان والده (يوسف سليم) مسيحي ماروني من جزين جنوب
لبنان وعرف بالمكسيك باسم «جوليان سليم حداد»، هاجر
عام 1902 إلى مدينة مكسيكو هرباً من تجنيد العثمانيين،
في عام 1911 فتح محلا باسم (نجمة الشرق)، وتزوج من
ليندا الحلو ابنة أحد اللبنانيين الأغنياء التي اشتهرت
بإنشائها أول صحيفة لبنانية في المكسيك، رزق منها بستة
أطفال وكان كارلوس الحلو الطفل الخامس. بدأ كارلوس
مساعدة والده منذ سن الثامنة حتى وفاة والده عام 1952.
التعلم
درس كارلوس الهندسة في الجامعة الوطنية المستقلة في
المكسيك وأكمل دراسته عام 1961 وتخرج كمهندس، وفي سن
السادسة والعشرين قدرت ثروته بـ 40 مليون دولار.
الحالة الأسرية
في عام 1967 تزوج من سمية ضومط الجميل وهي أيضاً
مكسيكية لبنانية وابنة لعائلة غنية رزق منها بستة
أطفال أيضاً، وظلا متزوجين حتى توفيت عام 1999 بمرض
السرطان.
ملاحظة
انضم رجل الأعمال المكسيكي، كارلوس سليم، منذ سنوات،
الى قافلة أغنى رجال العالم. خبرٌ لا يخفى على أحد! غير أن
لسليم خصوصية قد تكون مرّت مرور الكرام فلم تلاحظها
إلا قلة قليلة من الناس، فهو وعلى الرغم من كونه
وُلد في المكسيك، من أصلٍ لبناني وهو مسيحي ماروني أي
ينتمي الى الفرع الشرقي من الكنيسة الكاثوليكية. |