الإنجيل اليوميّ   -      يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟ (يوحنا 6: 68) التقويم الماروني
  الرئيسية  

1 الى 15، من شهر نموز 2023
 

الإنجيل اليومي   -     التقويم الماروني  

 

شرح \ تقيم

1- السبت الخامس من زمن العنصرة
                                          انجيل القدّيس متّى 1:11.42-40:10
   
2- الأحد السادس من زمن العنصرة: إرسال الرسل
                                          إنجيل القدّيس متّى 25-16:10
   
3- الاثنين السادس من زمن العنصرة 
                                          إنجيل القدّيس متّى 9-1:15
   
4- الثلاثاء السادس من زمن العنصرة
                                          إنجيل القدّيس متّى 20-10:15
  «إِنَّهُم عُميانٌ يَقودونَ عُميانًا»
      
أوريجينُس (نحو 185 - 253)، كاهن ولاهوتي
5- الأربعاء السادس من زمن العنصرة  
                                          إنجيل القدّيس متّى 28-21:15
  المرأة الكنعانيّة
      
الكاردينال شارل جورنيه (1891 - 1975)، لاهوتيّ 
6- الخميس السادس من زمن العنصرة
                                          إنجيل القدّيس متّى 4-1:16
   
7- يوم الجمعة السادس من زمن العنصرة 
                                          يوم الجمعة السادس من زمن العنصرة
  «أَلم تَفهَموا حتَّى الآن؟»
      
للقدّيس أنسيلموس (1033- 1109)، راهب وأسقف وملفان الكنيسة
8- السبت السادس من زمن العنصرة
                                          إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:3
  «إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء يَشهَدُ لِما رأَى وسَمِع»
      
للقدّيس أوغسطينُس (354 - 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا) وملفان الكنيسة
9- الأحد السابع من زمن العنصرة: إرسال التلاميذ الاثنين والسبعين
                                          إنجيل القدّيس لوقا 7-1:10
  «دَعا يَسوعُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ وَأَخَذَ يُرسِلُهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين»
      
للقدّيس كيرِلُّس (380 - 444)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة
10- عيد الشهداء المسباكيّون الموارنة      (10 تموز)
                                          إنجيل القدّيس لوقا 10-6:12
  «شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا»
      
جان بيار دو كوساد (1675 - 1751)، راهب يسوعيّ
11- الثلاثاء السابع من زمن العنصرة  
                                          إنجيل القدّيس لوقا 16-13:10
  «مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي»
      
للقدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 - 2005)، بابا روما 
12- الأربعاء السابع من زمن العنصرة
                                          إنجيل القدّيس لوقا 20-17:10
  «ورَجَعَ التَّلامِذَةُ الاثنانِ والسَّبعونَ... فَرِحين»
      
البابا فرنسيس 
13- الخميس السابع من زمن العنصرة 
                                          إنجيل القدّيس لوقا 28-25:10
  «أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ»
      
للقدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 - 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة
14- يوم الجمعة السابع من زمن العنصرة 
                                          إنجيل القدّيس لوقا 37-29:10
  السامري الصالح
      
للقدّيس غريغوريوس النيصيّ (نحو 335 - 395)، راهب وأسقف
15-  السبت السابع من زمن العنصرة
                                          إنجيل القدّيس لوقا 42-38:10
  «فَأَضافَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا» (لو 10: 38)
      
للقدّيس أوغسطينُس (354 - 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا) وملفان الكنيسة
 
 
15    السبت السابع من زمن العنصرة   -     إنجيل القدّيس لوقا 42-38:10  
 
    إنجيل القدّيس لوقا 42-38:10
 
فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.
وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ.
أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».
فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين!
إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

«فَأَضافَتهُ ٱمرَأَةٌ ٱسمُها مَرتا» (لو 10: 38)
القدّيس أوغسطينُس (354 - 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة،
العظة 103



كانت مرتا ومريم أختَين، لا بصلة الدم فقط بل أيضًا بالتقوى. كونهما متّصلتين الواحدة بالأخرى من خلال الربّ، فقد أخذتا في خدمته بقلب واحد خلال حياته على هذه الأرض. استقبلته مرتا كأيّ مسافر عاديّ. ومع ذلك، كانت مثل الخادمة التي تستقبل سيّدَها، ومثل المريضة التي تنتظر مخلِّصَها، ومثل الإنسان الذي يستضيف خالِقَه... بالفعل، لقد أراد الربّ أن يكون خادمًا كي يقوم الخدّام بإطعامه.
إذًا، هكذا تمّ استقبال الربّ كضيف. "جاءَ إلى بَيتِه. فما قَبِلَه أهلُ بَيتِه. أمّا الذينَ قَبِلوه وهم الذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَن يَصيروا أبناءَ الله" (يو 1: 11-12). هكذا أصبح خدّامه إخوةً له، والعبيد المحرّرون شركاءَ معه في الميراث. لكن لا يقولنَّ أحدكم: طوبى لأولئك الذين حالفهم الحظّ واستقبلوا الرّب يسوع المسيح في منازلهم! لا تحزن ولا تتذمّر لأنّك لم تولد في الزمن حيث يمكنك رؤية الرّب يسوع المسيح بلحمه ودمه. فهو لم يحرمك من نعمته كونه قال: "كلّما صَنعتُم شيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إخوتي هؤلاءِ الصِّغار، فَلي قد صَنَعتُموه" (مت 25: 40).
 
 
14    يوم الجمعة السابع من زمن العنصرة   -     إنجيل القدّيس لوقا 37-29:10    

 

    إنجيل القدّيس لوقا 37-29:10
 
أَرادَ عَالِمُ التَوْرَاةِ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟».
فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت.
وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى.
وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى.
ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه،
وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ.
وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي.
فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟».
فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».

 

السامري الصالح
القدّيس غريغوريوس النيصيّ (نحو 335 - 395)، راهب وأسقف،
العظة 15 عن نشيد الإنشاد

 

"هذا حَبيبي وهَذا خَليلي يا بَناتِ أورَشَليم" (نش 5: 16). إنّ العروس في نشيد الأناشيد تشير إلى ذاك الذي تبحث عنه وكأنّي بها تقول: "هذا هو الذي أبحث عنه، هو الذي صعد من أرض يهوذا لكي يصبح أخًا لنا؛ لقد أصبح صديقًا للرجل الذي وقع في أيدي اللصوص، "فدَنا منه وضَمَدَ جِراحَه، وصَبَّ علَيها زَيتًا وخَمرًا، ثُمَّ حَمَلَه على دابَّتِه وذَهَبَ بِه إِلى فُندُقٍ واعتَنى بِأَمرِه. وفي الغَدِ أَخرَجَ دينارَيْن، ودَفَعهما إِلى صاحِبِ الفُندُقِ وقال: اِعتَنِ بِأَمرِه، ومَهْما أَنفَقتَ زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي". إنّ لكلّ من هذه التفاصيل معانٍ واضحة جدًّا.
كان عالم الشريعة يجرّب الربّ يسوع ويحاول أن يتعالى على الآخرين؛ في تفاخره، كان يسخر من كلّ مساواة مع الآخرين، قائلاً: "مَن هو قريبي؟". فأجابه الربّ يسوع، كلمة الله، على شكل رواية، كلّ القصّة المقدّسة للرحمة الإلهيّة: حكى عن سقوط الإنسان في كمين اللصوص، وانتزاع ملابسه غير القابلة للفساد، والجروحات التي سبّبها السقوط في الخطيئة، واكتساح الموت لنصف طبيعتنا (إذ أنّ روحنا بقيت غير مائتة)، وعدم جدوى الشريعة (إذ لا الكاهن ولا اللاوي -اللذان يمثّلان الشريعة - ضمّدا جراح الذي وقع بين أيدي اللصوص).
بالفعل، لقد كان من غير الممكن أن يمحو "دَمُ التُّيوسِ والثِّيرانِ" الخطيئة (عب 9: 13)؛ فالذي يمكنه أن يفعل ذلك، هو وحده مَن لبس كلّ الطبيعة الإنسانيّة لليهود والسامريّين والإغريق، أي بكلمة واحدة، طبيعة كلّ البشريّة. لقد أتى بجسده (الذي تمثّله الدابة في هذا المثل) إلى مكان شقاء الإنسان. شفى جراحه، وجعله يرتاح على دابته الخاصّة، وجعل من رحمته فندقًا، حيث كلّ مَن يتألّم وينحني تحت الثقل، يجد الراحة (مت 11: 28).
 
 
13    الخميس السابع من زمن العنصرة    -     إنجيل القدّيس لوقا 28-25:10 
يوئيل النبيّ  (13 تموز)  
   إنجيل القدّيس لوقا 28-25:10 
 
إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟».
فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟».
فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا».

 

«أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ»
القدّيس أفرام السريانيّ (نحو 306 - 373)، شمّاس في سوريا وملفان الكنيسة،
الدياطيسّارون، 16


 

«أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وكُلِّ نَفسِكَ، وكُلِّ قُوَّتِكَ، وكُلِّ ذِهِنكَ وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ»

"فسأَلَه واحِدٌ مِنهم لِيُحرِجَه: يا مُعلِّم، ما هي الوَصِيَّةُ الكُبرى في الشَّريعة؟ فقالَ له: أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ. تِلكَ هي الوَصِيَّةُ الكُبرى والأُولى. والثَّانِيَةُ مِثلُها: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ." (مت 22: 35-39). إنّ محبة الربِّ تنقذنا من الموت، ومحبّة الإنسان تبعدُ عنّا الخطيئة لأنّ ما من أحدٍ يُخطئُ بحقّ من يُحبّه. ولكن أيّ قلبٍ عساه يستطيعُ أن يقدّمَ كمال الحبّ إلى أقربائه؟ وأيّ نفسٍ عساها تستطيعُ أن تنمّي المحبّة المغروسة في أحشائها تجاه العالم أجمع وفقَ هذه الوصيّة: "أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ"؟ تعجزُ وسائلنا وقدرتنا بمفردها عن أن تكون أدواتٍ لتحقيق مشيئة الله الفوريّة والنفيسة: ما من وسيلةٍ كافية سوى ثمرة المحبّة التي يغرسها الربّ بنفسه.
يستطيعُ الربّ من خلال طبيعته تحقيق كلّ ما يرغبُ فيه؛ وهو يريدُ أن يمنحَ الحياة للبشر. لقد مرّ الملائكة والملوك والأنبياء ... إلاّ أنّ البشرَ لم يُخلَّصوا إلى أن نزلَ من السماء من يُمسكنا بيدنا ويقيمُنا من لجّة الموت.
 
 
12    الأربعاء السابع من زمن العنصرة     -     إنجيل القدّيس لوقا 20-17:10 
 
   إنجيل القدّيس لوقا 20-17:10 
 
عَادَ ٱلٱثْنَانِ وَالسَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِين: «يَا رَبّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِٱسْمِكَ!».
فَقالَ لَهُم: «كُنْتُ أَرَى الشَّيْطَانَ سَاقِطًا كَالْبَرْقِ مِنَ السَّمَاء.
هَا إِنِّي أَعْطَيْتُكُمُ السُّلْطَانَ لِتَدُوسُوا الحَيَّاتِ وَالعَقَارِب، وَكُلَّ قُوَّةِ العَدُوّ، فَلَنْ يُؤْذِيَكُم شَيء.
وَلكِنْ لا تَفْرَحُوا بِهذَا أَنَّ الأَرْواحَ تَخْضَعُ لَكُم، بَلِ ٱفْرَحُوا بِأَنَّ أَسْمَاءَكُم مَكْتُوبَةٌ في السَّمَاوَات».

 

«ورَجَعَ التَّلامِذَةُ الاثنانِ والسَّبعونَ... فَرِحين»
البابا فرنسيس،
عظة بتاريخ 23 /04 / 2013 (بمناسبة عيد القدّيس جرجس) في كنيسة القديس بولس في الفاتيكان

 

بعد الفكرتين السّابقتين: تَفَجُر البُعد الإرسالي للكنيسة وأمومتها، تَرِد إلى ذهني فكرة ثالثة هي: فرح برنابا عندما رأى عدد الذين كانوا ينضمون إلى الرب – يقول الكتاب: "فانضمَّ إِلى الرَّبِّ خَلْقٌ كَثير" (أع 11: 24) – فعندما رأى هذه الجموع غمره الفرح. "فلَمَّا وَصَلَ (برنابا) ورأَى النِّعمَةَ الَّتي مَنَحَها الله، فَرِحَ" (أع 11: 23). إنه بالحقيقة فرح المُبشر. إنها، على حد تعبير البابا بولس السادس، "عذوبة وعزاء فرح الكرازة" (راجع الإرشاد الرسولي إعلان الإنجيل، رقم 80). إلا أن هذا الفرح قد انطلق مع اضطهاد، ومع حزن كبير، لينتهي بغبطة. وهكذا تتابع الكنيسة مسيرتها إلى الأمام، كما قال القديس أوغسطينس، بين اضطهادات العالم وتعزية الرب (راجع: مدينة الرب، 18، 51، 2). هذه هي حياة الكنيسة. فإن أردنا السير بحسب طريق العالم، بعقد المفاوضات مع العالم... فلن ننال أبدًا تعزية الرب. وإن كنا نبحث فقط عن العزاء، فلن نحصل إلا على العزاء السطحي، وليس عزاء الرب، وسوف تكون تعزية بشرية. إن الكنيسة تسير دائما بين الصليب والقيامة، بين الاضطهادات وتعزية الرب. إن هذا هو الطريق: فمن يسير على هذا الطريق لا يخطئ.
دعونا نفكر اليوم في البعد الإرسالي للكنيسة: هؤلاء التلاميذ الذي خرجوا من أنفسهم، وكذلك المسيحيون الأولون الذين تحلوا بالشجاعة من خلال تبشيرهم بالرّب يسوع لليونانيين... لنتأمل في هذه الكنيسة الأم التي كانت تنمو، تنمو بأبناء جدد، مانحة إياهم هويّة الإيمان، إذ أنه لا يمكننا أن نؤمن بالرّب يسوع من دون الكنيسة... دعونا نطلب من الرب أن يمنحنا شجاعة التكلم علانية هذه، وذاك الحماس الرسولي، الذي يدفعنا للذهاب قُدما، كإخوة، كلنا معًا: إلى الأمام!
 
 
11    الثلاثاء السابع من زمن العنصرة     -     نجيل القدّيس لوقا 16-13:10
مار بنديكتوس المعترف (547) - (11 تموز)  
   نجيل القدّيس لوقا 16-13:10 
 
قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد.
ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا.
وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين!
مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

«مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي»
القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 - 2005)، بابا روما،
الرّسالة العامّة: "رسالة الفادي" (Redemptoris missio)، الأعداد 38+39



إنّ عصرنا هو – في الوقت ذاته – مأسويّ وفتّان. في حين يبدو، من جهة، أن البشر يبحثون بحرارة عن الازدهار المادي ويغوصون أكثر في مادية الاستهلاك، يبرز، من جهة أخرى، قلق التفتيش عن المعنى، والحاجة إلى حياة داخلية، والتوق لتعلّم أشكال وطرق جديدة للتأمل وللصلاة.
في الثقافات المطبوعة بالتدين، ولكن أيضا في المجتمعات المُعَلمَنَة، يُبحث عن المدى الرُّوحيّ للحياة كدواء ضدّ التقلّص الإنساني. الظاهرة التي نسمّيها "عودة الدين" لا تخلو من اللبس، لكنها تحمل دعوة.
إنّ للكنيسة تراث روحيّ لا ينفذ، تقدّمه للإنسانية في المسيحي الذي أعلن أنه "الطريق، والحق والحياة" (يو 14: 6). وعلى الكنيسة أن تبقى أمينة للربّ يسوع المسيح. فهي جسده وتتابع رسالته. عليها أن تسير "كما سار الربّ يسوع بنفسه على الطريق عينها، طريق الفقر والطاعة والخدمة وبذل الذات حتى الموت، الطريق التي خرج منها منتصرا بالقيامة" (1) إذا على الكنيسة أن تعمل كلّ شيء لنشر رسالتها في العالم حتى تبلغ كل الشعوب. لها أيضا الحقّ في ذلك، الحقّ الذي منحها اياه الله ليضع تصميمه الخلاصي في حيّز العمل. إنّ الحرية الدينية – المقيّدة والمكبوتة أحياناً – هي الشرط والضمانة لكل الحريات التي عليها يقوم الخير العام للأشخاص والشعوب. إننا لنتمنى أن تمنح الحرية الدينية الحقيقة للجميع وفي كلّ مكان... إن هذا الأمر هو حقّ لا ينتزع لكل شخص بشري.
"إن الكنيسة تتوجه من ناحية أخرى إلى الإنسان بالاحترام الكلّي لحريته" (2). إنّ الرّسالة لا تضيّق على الحرية، بل إنها تعززها. الكنيسة تعرض، ولا تفرض شيئا: تحترم الأشخاص والثقافات وتتوقّف أمام مذبح الضمير. إلى الذين يعارضون نشاطها الرسولي، تكرّر الكنيسة: افتحوا الأبواب للمسيح!
المراجع:
(1):
* "إلى الأمم" (Ad Gentes)، قرار في نشاط الكنيسة الإرساليّ عدد 5
* "نور الأمم" (Lumen gentium)، دستور عقائدي في الكنيسة عدد 8.
(2):
* "الكرامة الإنسانية" (Dignitatis Humanæ)، بيان في الحرية الدينية، عدد 3 و4،
* الإرشاد الرّسولي " إعلان الإنجيل" (Evangelii nuntiandi) الأعداد 12+ 79 – 80
 
 
10    عيد الشهداء المسباكيّون الموارنة    -     إنجيل القدّيس لوقا 10-6:12
عيد الطوابويّين الإخوة المسابكيّين، الشهداء - (10 تموز)  
   إنجيل القدّيس لوقا 10-6:12 
 
قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟
إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة.
وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.
وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.
وَكُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.

 

«شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا»
جان بيار دو كوساد (1675 - 1751)، راهب يسوعيّ،
الاستسلام للعناية الإلهيّة

 

عندما يقودنا دليل في بلد غريب خلال الليل، عبر الحقول، سالكين طرق غير مشقوقة، حسب مهارته وبدون استشارة أحد وبدون الإفصاح عن هدفه، هل بوسعنا في هذه الحال أن نختار أيّ حلّ آخر غير الاتّكال عليه؟ ماذا ينفع النظر إلى مكان وجودنا أو طلب المساعدة من المارّة أو حتّى مراجعة الخريطة والمسافرين؟ فإنّ هدف الدليل الذي يريد منّا أن نتّكل عليه يختلف تمامًا عن كلّ ذلك. فهو سوف يستمتع في الخلط بين القلق وبين عدم الثقة اللذين تعاني منهما النفس. فهو يبغي استسلامًا كليًّا له...
إنّ العمل الإلهي بجوهره حسن. إنّه عمل يرفض الدعم والتدقيق، وقد بدأ منذ تكوين العالم وها هو، حتّى هذه اللحظة، ينمّي إثباتات جديدة. لا حدود لعمله وخصوبته لا تنفذ. فقد بدأ بالأمس ويتابع اليوم؛ إنّه العمل نفسه الذي يُطبّق في كلّ حين بمفاعيل متجدّدة على الدوام وسوف يدوم إلى الأبد.
 
 
9    الأحد السابع من زمن العنصرة: إرسال التلاميذ الاثنين والسبعين    -     إنجيل القدّيس لوقا 7-1:10
 
   إنجيل القدّيس لوقا 7-1:10  
 
بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه.
وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ.
إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب.
لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق.
وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت.
فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم.
وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت.

 

«دَعا يَسوعُ ٱلِٱثنَي عَشَرَ وَأَخَذَ يُرسِلُهُمُ ٱثنَينِ ٱثنَين»
القدّيس كيرِلُّس (380 - 444)، بطريرك الإسكندريّة وملفان الكنيسة،
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا، 12

 

أقام ربّنا يسوع المسيح مرشدين ومعلّمين للعالم أجمع، "خَدَمًا لِلمسيح ووُكَلاءَ أَسرارِ الله" (راجع 1كور 4: 1). وأوصاهم أن يتألّقوا وأن ينيروا ليس فقط بلاد اليهود... بل أن يسطع نورهم في كل مكان تحت الشمس، وعلى البشر القاطنين في أرجاء المسكونة (راجع مت 5: 14).
أراد أن يُرسل تلاميذه كما أرسله الآب (يو 20: 21)؛ وهؤلاء الذين كانوا مُعدّين أن يتشّبهوا به وجب عليهم أن يكتشفوا ما هي المهمة التي لأجلها أرسل الآب ابنه. وهو بنفسه يفسرّ لنا وبوسائل مختلفة طابع مهمته. إذ قال يومًا: "ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة" (لو 5: 32). وقال أيضًا: "فقَد نَزَلتُ مِنَ السَّماء لا لِأَعمَلَ بِمَشيئتي بل بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني" (يو 6: 38). وفي مرة أخرى قال: "فإِنَّ اللهَ لَم يُرسِلِ ابنَه إِلى العالَم لِيَدينَ العالَم بل لِيُخَلَّصَ بِه العالَم" (يو 3: 17).
وهو إذ قال إنَّه يُرسِل تلاميذه كما أرسله الآب إنما يلخّص دور الرسل ببعض الكلمات. فهم يكونوا قد عرفوا عندها أنه واجب عليهم أن يدعوا الخاطئين إلى التوبة، وأن يداووا المرضى جسديًا وروحيًا؛ وعليهم أن لا يسعوا إلى تنفيذ مشيئتهم بل إلى تنفيذ مشيئة ذاك الذي أرسلهم، بحسب مهمتهم كوُكَلاءَ أَسرارِ الله؛ وأخيرًا عليهم أن يخلّصوا العالم طالما أن هذا الأخير سيتلّقى تعاليم الربّ.
 
8    السبت السادس من زمن العنصرة    -     إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:3
 
   إنجيل القدّيس يوحنّا 36-31:3  
 
أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع،
وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ.
مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق.
فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب.
أَلآبُ يُحِبُّ الٱبْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء.
مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.

 

«إِنَّ الَّذي يأتي مِنَ السَّماء يَشهَدُ لِما رأَى وسَمِع»
القدّيس أوغسطينُس (354 - 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة،
الإعترافات، الجزء التاسع

 

لنفترض أنّ اضطرابات الجسد سكتت في أحد ما، وصمتت كلّ أوهام الأرض والمياه والهواء، وحتّى السماوات. لنفترض أنّ النفس بذاتها صمتت وتخطّت ذاتها بعدم التفكير في نفسها: صمت أحلام الخيال. لنفترض أنّ كلّ اللغات قد سكتت في أحدٍ ما، ومعها كلّ العلامات العابرة، وأنّ كلّ شيء قد صمت، إذ إنّه بالنسبة لمَن يمكنه أن يسمع، فإنّ كلّ الأشياء تقول: "اعلموا بأنّ الربّ هو الله هو صنعنا... فانَّ الرَّبَّ صالِحٌ وللأبدِ رَحمَتُه" (مز100[99]: 3 + 5).
بناء على ما تقدّم، لنفترض أنّ كلّ الأشياء قد صمتت، لتدير أذنها نحو خالقها، وأنّه هو وحده مَن يتكلّم، ليس من خلال أعماله، إنّما من خلال ذاته، ليجعلنا نسمع كلمته بدون لغة بشريّة أو صوت ملاك أو غمام كثيف (راجع خر 19: 16) ولا من خلال مثل ملتبس. إذا كان هو الذي نحبّه في هذه الأشياء، جعلنا نسمعه من دونها... وإذا بلغ فكرنا الحكمة الأزليّة التي تبقى فوق كلّ الأشياء... ألا يكون هذا إتمامًا لهذه الكلمة: "أدخل نعيم سيّدك" (مت 25: 21)؟
 
7    يوم الجمعة السادس من زمن العنصرة    -     إنجيل القدّيس متّى 12-5:16
 
   إنجيل القدّيس متّى 12-5:16  
 
لَمَّا عَبَرَ التَّلامِيْذُ إِلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى، نَسُوا أَنْ يَأْخُذُوا مَعَهُم خُبْزًا.
فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أُنْظُرُوا وَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين».
فصَارُوا يُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِهِم ويَقُولُون: «لَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا خُبْزًا!».
وعَلِمَ يَسُوعُ فَقَال: «يَا قَليلِي الإِيْمَان، لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ في أَنْفُسِكُم أَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْكُم خُبْز؟
أَلا تُدْرِكُونَ حتَّى الآن، أَلا تَتَذَكَّرُونَ الأَرْغِفَةَ الخَمْسَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الخَمْسَة، وكَم قُفَّةً أَخَذْتُم؟
والأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ الَّتي أَشْبَعَتِ الآلافَ الأَرْبَعَة، وكَمْ سَلاًّ أَخَذْتُم؟
كَيْفَ لا تُدرِكُونَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَعْنِي الخُبْزَ بِمَا قُلْتُهُ لَكُم ؟ فَٱحْذَرُوا خَمِيْرَ الفَرِّيسيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين».
حينَئِذٍ فَهِمُوا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ ذلِكَ لِيُحَذِّرَهُم مِنْ خَمِيْرِ الخُبْز، بَلْ مِنْ تَعْليمِ الفَرِّيسِيِّينَ والصَّدُّوقِيِّين.

 

«أَلم تَفهَموا حتَّى الآن؟»
القدّيس أنسيلموس (1033- 1109)، راهب وأسقف وملفان الكنيسة،
عظة

 

لا يمكنني أن أرى نورك: إنّه نور مشعّ جدًّا لا يستطيع نظري أن يتحمّله. ومع ذلك، فإنّ كلّ ما أراه، هو بفضل نورك، تمامًا كما ترى أعيننا الضعيفة كلّ ما تراه بفضل نور الشمس بدون أن تقوى على النظر إلى الشمس بحدّ ذاتها.
ويبقى عقلي عاجزًا أمام نورك؛ إنّه مشرق ومشعّ للغاية. تعجز عين نفسي عن تلقّيه، ولا تقوى حتّى على البقاء شاخصة إليه. يصاب نظري بالأذى من شعاع هذا النور، ويتجاوزه مداه. إنّه يضيع في وساعته ويهيم في عمقه.
أيّها النور السَّيديّ والذي لا يمكن الوصول إليه! أيّتها الحقيقة الكاملة والمباركة! كم أنت بعيد عنّي ولكنّني في الوقت نفسه قريب جدًّا منك! تكاد تغيب كليًّا عن نظري، بينما أنا كلّي تحت نظرك! يشعّ ملء حضورك أينما كان، وأنا لا أراك. من خلالك أتصرّف وأعيش. ومع ذلك، لا أستطيع أن أبلغك. أنت فيّ، أنت في محيطي، ومع ذلك، لا يمكنني أن أرمقك ولو بنظرة.
 
 
6    الخميس السادس من زمن العنصرة     -     إنجيل القدّيس متّى 4-1:16
القدّيسة ماريّا غورتّي المعترفة - (6 تموز)  
   إنجيل القدّيس متّى 4-1:16  
 
دنَا الفَرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ مِنْ يَسُوعَ لِيُجَرِّبُوه، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُريَهُم آيَةً مِنَ السَّمَاء.
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «عِنْدَ حُلُولِ المَسَاءِ تَقُولُون: غَدًا صَحْوٌ! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّة.
وعِنْدَ الفَجْرِ تَقُولُون: أَليَوْمَ شِتَاء! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ مُكْفَهِرَّة. إِنَّكُم تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاء، أَمَّا عَلامَاتُ الأَزْمِنَةِ فلا تَقْدِرُونَ أَنْ تُمَيِّزُوهَا.
جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان». ثُمَّ تَرَكَهُم ومَضَى.
 
 
5    الأربعاء السادس من زمن العنصرة     -     إنجيل القدّيس متّى 28-21:15
 
   إنجيل القدّيس متّى 28-21:15  
إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا،
وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِِّبُهَا جِدًّا».
فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!».
فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل».
أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!».
فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!».
فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا».
حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.

 

المرأة الكنعانيّة
الكاردينال شارل جورنيه (1891 - 1975)، لاهوتيّ،
محاضرات معطاة في جنيف من 1972 إلى 1974 حول إنجيل القدّيس يوحنّا

 

ذهب الرّب يسوع إلى نواحي صور وصيدا، وكانت هناك امرأة، كنعانيّة، وسوريّة-فينيقيّة، جاءت وتقول له: "إبنتي مريضة". فلم يُجب بشيء، وكأنّه لا يسمع. ثمّ قال له الرسل: "إِصرِفها، فَإِنَّها تَتبَعُنا بِصِياحِها" فأجاب: "لَم أُرسَل إِلّا إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن آلِ إِسرائيل". وزاد إصرار هذه المرأة فأجابها الرّب يسوع بكلام يبدو قاسيًا قائلاً لها: "لا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنينَ فَيُلقى إِلى صِغارِ ٱلكِلاب". لقد بدا هذا قاسياً جدّاً على هذه الأمّ التي تطلب شفاء ابنتها، فيما تسمع الرّب يسوع يقول لها : "لا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنينَ فَيُلقى إِلى صِغارِ ٱلكِلاب". أجابت: "نَعم، يا رَبّ! فَصِغارُ ٱلكِلابِ نَفسُها تَأكُلُ مِنَ ٱلفُتاتِ ٱلَّذي يَتَساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها". أنظروا جواب الرّب يسوع... أنظروا، إنّه كان يضع حواجزًا. فهو لم يُرسَل إلى الخراف الضائعة، إلّا التي من إسرائيل، هذا دوره الخاصّ، ثمّ وضع له حواجز. والحواجز التي يضعها رفعت مستوى نهر حبّه. ثمّ قالت هذا القول الرائع: "نَعم، يا رَبّ! فَصِغارُ ٱلكِلابِ نَفسُها تَأكُلُ مِنَ ٱلفُتاتِ ٱلَّذي يَتَساقَطُ عَن مَوائِدِ أَصحابِها- يَا امْرَأَةُ، إيمانك عظيم!" إنّه لَرائع، هذا الأمر. لم تكن في خطّة رسالة الرّب يسوع، لكنّها تأتي مع هكذا حبّ، حتّى أنّه اختبرها، إذ شعر بأنّها كانت نفساً عظيمة، فساعدها سرّاً، بأن وضع حواجز لرفع مستوى حبّها لهذه الدرجة. هذا واحد من أكثر المقاطع المؤثِّرة في الإنجيل.
لذلك، يمكن أن يفعل كذلك معنا في بعض الأحيان، أن يعاملنا بقساوة، ويتركنا بشعورنا وكأنّه يدفعنا بعيدًا. هذا يمكن أن يكون في بعض الأحيان مؤلماً جدّاً في الإختبارات الكبيرة المخصَّصة لتلك النفوس العظيمة، هناك أوقات يمكنها أن تكون رهيبة، تجارب رهيبة يمكن أن تأتي بعد سنوات من الحياة المعطاة لله، كما يمكن أن تأتي تجارب ضدّ الإيمان مثلاً، ويمكنها أن تكون فظيعة. لماذا يسمح الله بهذه السدود؟ لكي يجعل الصلوات ترتفع، والدعاء. وبعد ذلك، يزيد الإيمان عشرات الأضعاف.
 
 
4    الثلاثاء السادس من زمن العنصرة     -     إنجيل القدّيس متّى 20-10:15
مار أندراوس المرنّم أسقف كريت والمعترف (740) - (4 تموز)  
   إنجيل القدّيس متّى 20-10:15  
دَعَا يَسُوعُ الجَمْعَ وقَالَ لَهُم: «إِسْمَعُوا وٱفْهَمُوا:
لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَان، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ هُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».
حينَئِذٍ دَنَا مِنْهُ التَّلاميذُ وقَالُوا لَهُ: «أَتَعْلَمُ أَنَّ الفَرِّيسيِّينَ تَشَكَّكُوا حِيْنَ سَمِعُوا هذَا الكَلام؟».
فَأَجَابَ وقَال: «كُلُّ غَرْسَةٍ لَمْ يَغرِسْهَا أَبي السَّماوِيُّ تُقلَع.
دَعُوهُم! إِنَّهُم عُمْيَانٌ قَادَةُ عُمْيَان. وإِنْ كَانَ أَعْمَى يَقُودُ أَعْمَى، فَكِلاهُمَا يَسْقُطَانِ في حُفْرَة».
فَأَجَابَ بُطْرُسُ وقَالَ لَهُ: «فَسِّرْ لَنَا هذَا المَثَل».
فقَال: «وهَلْ أَنْتُم أَيْضًا إِلى الآنَ لا تَفْهَمُون؟
أَلا تُدْرِكُونَ أَنَّ كُلَّ مَا يَدْخُلُ الفَمَ يَنْزِلُ إِلى الجَوف، ثُمَّ يُدْفَعُ إِلى الخَلاء؟
أَمَّا مَا يَخْرُجُ مِنَ الفَمِ فَمِنَ القَلْبِ يَصْدُر، وهُوَ مَا يُنَجِّسُ الإِنْسَان.
فَمِنَ القَلْبِ تَصْدُرُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَة، والقَتْلُ، والزِّنَى، والفُجُور، والسَّرِقَة، وشَهَادَةُ الزُّور، والتَّجْدِيف.
تِلْكَ هِيَ الأُمُورُ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَان. أَمَّا الأَكْلُ بِأَيْدٍ غَيْرِ مَغْسُولَةٍ فَلا يُنَجِّسُ الإِنْسَان».

 

«إِنَّهُم عُميانٌ يَقودونَ عُميانًا»
أوريجينُس (نحو 185 - 253)، كاهن ولاهوتيّ

العظة الأولى حول سفر الأحبار

 

في الأيّام الأخيرة، عندما وُلِدَ كلمة الله من مريم العذراء متجسّدًا وأظهرَ نفسَه لهذا العالم، كنّا نرى فيه غير ما كان بمقدور بصيرَتنا أن تكتشفَ فيه. كانَتْ رؤية جسده بديهيّة للجميع. أمّا معرفة ألوهيّته، فلم تكنْ معطاة إلاّ لقليلين. كذلك هي الحال عندما يخاطبُ كلمةُ الله الشعبَ حسب الشريعة والأنبياء، فهو يقدِّمُ نفسه مرتديًا الثياب الملائمة. في تجسُّده، نراه مكسوًّا بالجسد؛ وفي الكتابات المقدّسة، نراه متّشحًا بوشاح الكلمة. ووشاحُ الكلمة يشبهُ تأنّسه، والمعنى الروحيّ الذي تحمله الشريعة يشبهُ ألوهيّته. نجد في سفر الأحبار رُتَب الذبائح والأضاحي على أنواعها وخدمة الكهنة الليتورجيّة...؛ طوبى للأعين التي تبصرُ الروح القدس المخبّأ وراء الوشاح...
قالَ بولس الرسول: "... لا يُرفَعُ هذا القِناعُ إِلاَّ بِالاهتِداءِ إِلى الرَّبّ، لأَنَّ الرَّبَّ هو الرُّوح، وحَيثُ يَكونُ رُوحُ الرَّبّ، تَكونُ الحُرِّيَّة" (2كور 3: 16-17). علينا إذًا أن نصلّي للربّ بذاته، وأن نصلّي للرُّوح القدس بذاته، كي ينزعَ الظلمة وكي نتمكّن من أن نتأمّل بشخص الرّب يسوع المسيح المعنى الروحيّ العظيم للشريعة، تمامًا مثل ذاك الذي قالَ: "إفتَحْ عَينَيَّ فأُبصِرَ عَجائب شَريعَتِكَ" (مز 119[118]: 18).
 
 
3    الاثنين السادس من زمن العنصرة     -     إنجيل القدّيس متّى 9-1:15
 
   إنجيل القدّيس متّى 9-1:15  
دَنَا إِلى يَسُوعَ فَرِّيسِيُّونَ وكَتَبَةٌ مِنْ أُورَشَليمَ وقَالُوا لَهُ:
لِمَاذَا يُخَالِفُ تَلامِيذُكَ تَقْليدَ الشُّيُوخ، فلا يَغْسِلُونَ أَيْدِيَهُم عِنْدَمَا يَتَنَاوَلُونَ طَعَامًا؟.
فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «وَأَنْتُم، لِمَاذَا تُخَالِفُونَ وَصِيَّةَ اللهِ مِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم؟
فَٱللهُ قَال: أَكْرِمْ أَبَاكَ وأُمَّكَ، ومَنْ يَلْعَنْ أَبَاهُ أَو أَمَّهُ فَلْيُقْتَلْ قَتْلاً.
أَمَّا أَنْتُم فَتَقُولُون: إِنَّ مَنْ قَالَ لأَبِيهِ أَو أُمِّهِ: مَا يُمْكِنُني أَنْ أُسَاعِدَكَ بِهِ قَدَّمْتُهُ قُرْبَانًا لِلْهَيْكَل،
لا يَعُودُ مُلْزَمًا بِإِكْرَامِ أَبِيْهِ أَو أُمِّهِ. فَمِنْ أَجْلِ تَقْليدِكُم أَبْطَلتُم كَلِمَةَ الله!
يَا مُرَاؤُون، حَسَنًا تَنَبَّأَ عَلَيْكُم آشَعْيا قَائِلاً:
هذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيه، أَمَّا قَلْبُهُ فَبَعِيدٌ جِدًا عَنِّي.
وبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي، وهُم يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ لَيْسَتْ إِلاَّ وصَايَا بَشَر».
 
 
2    الأحد السادس من زمن العنصرة: إرسال الرسل     -     إنجيل القدّيس متّى 25-16:10
 
   إنجيل القدّيس متّى 25-16:10  
قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «هَا أَنَا أُرْسِلُكُم كَالخِرَافِ بَيْنَ الذِّئَاب. فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالحَيَّات، ووُدَعَاءَ كَالحَمَام.
إِحْذَرُوا النَّاس! فَإِنَّهُم سَيُسْلِمُونَكُم إِلى المَجَالِس، وفي مَجَامِعِهِم يَجْلِدُونَكُم .
وتُسَاقُونَ إِلى الوُلاةِ والمُلُوكِ مِنْ أَجْلي، شَهَادَةً لَهُم وِلِلأُمَم.
وحِيْنَ يُسْلِمُونَكُم، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تَتَكَلَّمُون، فَإِنَّكُم سَتُعْطَونَ في تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ.
فَلَسْتُم أَنْتُمُ ٱلمُتَكَلِّمِيْن، بَلْ رُوحُ أَبِيْكُم هُوَ المُتَكَلِّمُ فِيْكُم.
وسَيُسْلِمُ الأَخُ أَخَاهُ إِلى المَوْت، والأَبُ ٱبْنَهُ، ويَتَمَرَّدُ الأَوْلادُ عَلى وَالِدِيْهِم ويَقْتُلُونَهُم.
ويُبْغِضُكُم جَمِيْعُ النَّاسِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، ومَنْ يَصبِرْ إِلى المُنْتَهَى يَخْلُصْ.
وإِذَا ٱضْطَهَدُوكُم في هذِهِ المَدِينَة، أُهْرُبُوا إِلى غَيْرِهَا. فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ تَبْلُغُوا آخِرَ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ حَتَّى يَأْتِيَ ٱبْنُ الإِنْسَان.
لَيْسَ تِلْميذٌ أَفْضَلَ مِنْ مُعَلِّمِهِ، ولا عَبْدٌ مِنْ سَيِّدِهِ.
حَسْبُ التِّلْمِيذِ أَنْ يَصِيْرَ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ، والعَبْدِ مِثْلَ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانَ سَيِّدُ البَيْتِ قَدْ سَمَّوْهُ بَعْلَ زَبُول، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَهْلُ بَيْتِهِ؟
 
 
1    االسبت الخامس من زمن العنصرة     -     انجيل القدّيس متّى 1:11.42-40:10
 
   انجيل القدّيس متّى 1:11.42-40:10  
 
قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني.
مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا لأَنَّهُ نَبِيٌّ يَنَالُ أَجْرَ نَبِيّ. ومَنْ يَقْبَلُ صِدِّيقًا لأَنَّهُ صِدِّيقٌ يَنَالُ أَجْرَ صِدِّيق.
ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ».
ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ وصَايَاهُ لِتَلامِيذِهِ الٱثْنَي عَشَر، ٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ ويَكْرِزَ في مُدُنِ اليَهُود.
 
 
فهرس نصف شهري، 2022-2023، للانجيل اليوي بحسب التقويم الماروني
 6 الى 15، من شهر ت 2 2022  16 الى 31، من شهر ك 2 2023  1 الى 15، من شهر نيسان 2023  16 الى 30، من شهر جزيران 2023  1 الى 15، من شهر ايلول 2023
 16 الى 31، من شهر ت 2 2022  1 الى 15، من شهر شباط 2023  16 الى 30، من شهر نيسان 2023  1 الى 15، من شهر نموز 2023  16 الى 30، من شهر ايلول 2023
 1 الى 15، من شهر ك 1 2022  16 الى 28، من شهر شباط 2023  1 الى 15، من شهر ايار 2023  16 الى 31، من شهر نموز 2023  1 الى 15، من شهر ت 1 2023
 16 الى 31، من شهر ك 1 2022  1 الى 15، من شهر اذار 2023  16 الى 31، من شهر ايار 2023  1 الى 15، من شهر اب 2023  16 الى 31، من شهر ت 1 2023
 1 الى 15، من شهر ك 2 2023  16 الى 31، من شهر اذار 2023  1 الى 15،  من شهر جزيران 2023  16 الى 31، من شهر اب 2023  
 
 
  النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007) © pure software code - Since 2003